البارت الثالث وقبل الأخير.. رب صدفة... خيرا من ألف معاد...

8.7K 290 16
                                    

البارت الثالث وقبل الأخير.. رب صدفة... خيرا من ألف معاد...

... وقال الاب بأمر... يا رقية مافيش عرسان هتجي مرة تانية من طرفك مفهوم والظاهر انه مش كويس وبنتي مش هتروح في حته انتي فاهمة... أما اروح أطيب خاطر البت بكلمتين.  وافتكري يا رقية دي بنتنا واحنا اللي سندها حتي لو معاها مين... هيفضل سند البنت أهلها..... وغادر والدي بهدؤء..... .. الي غرفتي.... وطرق الباب قائلا... حبيتي ممكن ادخل...
سلمي بهدؤء... اتفضل يابابا.. ومسحت دموعها قبل أن يراها والدها فقال بحب وهو يمسحها بيده... بتعيط لييه...
سلمي بضحك مزيف.. مش بعيط عيني ببربشت شوية...
والدها بضحك.. طاب عيني في عينك كدا... يابكاشة...
سلمي... بشي الجمود حتي لا تحزنه... ولكن فضحها صوتها المبحوح...... "مافيش ياحبيبي..
والدها بحب وهو يضمها... عيطي ياحبيتي.. لو العياط هيريحك عيطي....
سلمي بدموع.. وعدة شهقات..  بابا انا تعبت بجددددد مش عايزة والنبي... مش عايزة انا مش وحششششه ولا مقعدة بس مافيش حد فيهم كويس.... كل واحد فيهم بغاية معينه..  اللي عشان جسمي واللي عشان ابقي خدامه ليييييييه واللي ابن امه واللي بتاع نسوان.... والي باين عليه بخيل..  انا مش عايزة دزى انا عايزة واحد يعرف ربنا فيا وفي ولادي بعد عمر... عايز حد يحترمني ويحترم اهلي...
والدها بحب.. وانا كمان عايز واحد يحافظ على جنه من قلبي واياكي تفتكري اني كنت هوافق على أي واحد... لا ياقلبي... انا عايزك تعيشي وتفرحي وتعملي كل اللي انتي عايزة طول ما انا عائش وعلي وش الدينا..... تعرفي انا مش عايزك تتجوزى عشان محدش يخطفك مني... مرة واحدة اها نفسي اشيل جته عيل منك ادلعه.... سواء بنت ولا ولد... بس اهم حاجه اشوفك راضيه وفرحانه... وتقولي يابابا انا مبسوطة...  والرسول قال يابنتي.... مز توضوه دينا وخلقا.....
سلمي بابتسامة وهي تضم ابيها بشدة... يا له من أب رائع وحنون... يا ليت كل الآباء مثله... يا ليت.... "عليه افضل الصلاة والسلام..."
والدها بهدؤء... عليه الصلاة والسلام.... قولي بقي... كنتي راجعة مبسوطة ليييييييه...
سلمي بضحك... اسكت ياحج كنت هروح في بطاطس "🥔 " الورق بتاع الجرد مرة واحدة اختفي وفي نفس الوقت المدير قعد يمدح في شغلي واني اول مرة اضبط شغل.. بمعني أن أول مرة حد يضبط شغل زى ماهو عايز... ما إن كان في كام حاجة عايزين يترجعوا... بس سبحان الله... حاجه غريبة حاجة غريبة...
والدها بحب وهو يمسح على شعرها... ممكن يا عبد الحليم... ياا نامي...
سلمي براحة.. حاضرررر وبكرا اجازة بقي وهييييييه... وقبلته قائلة.... يلا تصبح على خير عايز انام....
والدها بحب... طاب ياختي نام... وأغلق الضوء... وغفت سلمي بسرعة كبيرة من شدة تعب اليوم.... وتحدثت والدة سلمي مع إبيها ولكن قاطعها قائلا.. "اي كلام في الموضوع دا تاني هيبقي فيه زعل مفهوم..... بنتي وهي حرة وانا ألقي الإنسان المناسب... انا بنفسي اللي هقنعها.. "..
والدة سلمي بشئ من الغضب... اللي تشوفه.. بنتك وانت حر.... وغادرت الي غرفتهم بينما قال والد سلمي... ربنا يهديكي... يا يام سلمي.... ياررررررررب.....
وفي غرفة بسام.... كان مستلقي على الفراش بهدؤء ينظر إلى السقف لا يعلم فيما يفكر ولكنه يفكر....
وهنا فتحته والدته الباب للاطمئنان عليه مثل كل ليلة قائلة... انت لسا صاحي يا بسام..
بسام وقد اعتدل احتراماً لوالدته... ايوة ياماما في حاجة...
والدته بهدؤء وحنان... مالك يابني في حاجة...
بسام بحب وهو يقبل يدها... لا ابدا يا غالية مافيش... قولي ايييييه رايك في العمارة....
والدته بهدؤء.. كويس والشقة كمان كبيرة الحمدلله.... ربنا يخليك ليا...
أسامة بحب.. وانتي كمان ياررررررررب انا هنام بقي... بس ثانية انتي خدتي الدواء صح...
والدته بضحك..  مش قولتلك في حاجة واكلة عقلك اعترف يا واد...
أسامة بضحك... وربنا مافيش ياحجة... انا هنام عشان اشبع نوم... والحق صلاة الجمعة... تصبحي على جنه...
والدته بحب... وانت من أهلها ياررررررررب...... وخرجت بعد أن دثرته بالغطا جيدآ...  أغلقت الضوء واغمض بسام عيونه رويداً رويدا جاي غفي بهدؤء... ولكن... سؤاله ما زال قائم.. فيما كان يفكر حقآ....؟؟؟..... وهل هذا حقيقي ام مجرد تفكير.....
وفي الصباح... آفاق الجميع على الحادية عشرة ...... وتم إعداد الفطور علي الطاولة في منزل سلمي...
سلمي بنعاس... صباح الخير...
الكل... صباح الخير....
والدته... اخواتك مراتتهم جاين انهاردة... علي الغداء...
سلمي بهدؤء... طاب... ينوروا...
والد سلمي.... بقالهم فترة مش بيجيوا.. إلا الكبير فيهم.. كل فترة بيسأل..
والدة سلمي بهدؤء... ياحج مشاغل وكل واحد بيت وعيال ودينا ربنا معاهم...
والد سلمي... ياررررررررب... بس سلمي حبيبة بابا هي اللي هتاخد بالها منه...
سلمي بحب... طبعا هو انا ليا غيرك.... وهنا ابتسم الأب بحب لابنته.... وياست والدة سلمي... لأن والد سلمي دائما في صفها فتياس كل محاولاتها لأي شئ... ولكن هي معذروة بعض الشئ في خوفها الذي يتجسد في شكل قسوة.. فالمجتمع لم يبقي لنا خيرا نذكره.. وكلمة عانس... كابوس جل ام لديها فتاة بدون زواج.. واقتربت من الخامس والعشرين.... حقا أصبحنا نقيم أنفسنا من خلال الزواج... ولكنهما يعلمون أن كلمة عانس باحلام وقلب خالي وروح هادئة أفضل من كلمة مطلقة بلقب محطم واحلام مدمرة ودموع من دماء علي خطأ لا يغفر في حق النفس..  وليس للمجتمع شأنا باخطاءنا حينها....... لأنه ليس عيباً أن أكون مطلقة.... ولكن العيب أن أكون حمقاء... اقتل حياتي من أجل كلمات لا تتوقف عن القول من كل لئيم أو كريم.................. .......
وذهب الأب الي الصلاة وأعدت والدة سلمي الطعام وجهزت طبق من الحلويات قائلة..  سلمي يا سلمي...
سلمي بشئ من الصوت العالي... ايوة يا ماما...
والدتها... خدي طبق الحلو دول لجيرانا الجداد..... والطبق دا...
سلمي مقاطعة... عرفت خلاص... هات طبق لبابا... وابقي لفي طبق بعدين عايزة...
والدتها.. طايب... خلصي قبل ما تبرد.... وأخذت سلمي طبق من الحلوي الي والدها الذي كان يشاهد التلفاز بعد الصلاة..... وأخذت طبق الحلوي لصديقة والدتها المقربة تلك... "ام حمزة..".... وخرجت مسرعة الي جيرانهم الجدد...
.... وفي منزل بسام...
أسامة وهو يخرج لفتح الباب.... اهو سلوي وجوزها جم ياستي..  وفتح الباب فوجد سلمي فقال بهدؤء.. تامري بحاجة... واخفض راسه أرضا....
سلمي بخجل فهي لم تعتاد على التحدث لأحد لم تعرفه... "دا طبق حلويات اتفضل..."..
والدة أسامة ... اهلا يابنتي اتفضلي...
سلمي بشكر... متشكرة...
والدة أسامة بحب... مكنش ليييييييه لأزمة التعب دا ياحبيتي...
سلمي بهدؤء.. تعب اييه بسسسس يا.. أمي دا أقل واجب لو احتاجتي حاجة بعد كدا ابقي اطلبيه مني...
والدة أسامة .. ماشي يابنتي..  اتفضلي كلي لقمة معانا...
سلمي.. متشكرة يايدوب اطلع... عشان اخواتي زمانهم وصلوا.. ونورتوا العمارة مرة تانية. ... وذهبت مسرعة الس منزلها... وأغلق اسامة الباب ووضع طبق الحلوى وهو لا يدري حقآ اي منهم الحلوى.... ولاحظت والدته شروده الدائم والمتقطع....... حتي بوجود اخته وزوجها و طفلها يزين... الذي لا يفارقه... مهما حدث..... ولكنها تركته قليلاً فهو سوف يأتي ويقص عليها كل شئ في الوقت المناسب.... ومر اليوم أيضا بسلام مع سلمي... وفي اليوم التالي.. أعطت سلمي طبق من الحلوي لعمال الأمن كهدية.. صغيرة.. مثل عادتها من يوم مجئيها العمل..... في غرفة الاجتماع  آت الجميع لمعرفة قرارات المدير بعد جرد الخزانة.... وكانت صدمة سلمي الكبري أن بسام هو نائب المدير.... صاحب الأفرع التي تنتمي لها كل تلك الشركات.... .. ولم تركز سلمي كثيرا في التعليمات والقرارات الجديدة كانت الصدمة شديدة وهنا فهمت ان من اوصل الأوراق هو وهو من عدلها.... ومر شهر ونص... وكان الجو هادي تمامآ..  كانت علاقة والدة أسامة بوالدة سلمي جيدة جداً.... ونفس الشئ مع سلمي..... ومر الوقت بسلاسة. ولكن في ذالك الوقت ما زال بسام ياخذ وقت ليس بقصير في شروده.... حتي ات في احد الايام وقال لوالدته... "ماما انا كنت عايز اقولك حاجة.."...
والدته بهدؤء.. قول يا اسامة ..
بسام بشئ من الارتباك.... انا انا.... اصل.. انا.. يعني... اصل انا عايز.. يعني.. وأخيرا حسم أمره قائلا.. بشئ من السرعة.. "ماما انا عايز اتجوز..❗... .؟؟؟ ....  يتبع

 عريس الغفلة... 🤵... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن