الفصل الرابع والأخير...

9.4K 373 25
                                    

الفصل الرابع والأخير.....
والدته بهدؤء.. قول يا بسام..
أسامة بشئ من الارتباك.... انا انا.... اصل.. انا.. يعني... اصل انا عايز.. يعني.. وأخيرا حسم أمره قائلا.. بشئ من السرعة.. "ماما انا عايز اتجوز....
والدته بسعادة وهدؤء... بجد يا بسام اخيرا يابني...
أسامة بابتسامة خجل... الحمد لله قررت لما لقيت الانسانة الصح ياماما..
والدته..  الف مبروك ياحبيبي انا فرحتلك  سلمي  إنسانة كويسة ومحترمة.. مش كدااااااا.
اسامة وهو يحك راسه.. سلمي اشمعنا..
والدته بضحك.. يعني هي.. عيب يا واد انا بحس بيكي وكمان انا حبيتها اووى. هي طيبة وبنت حلال كدا..
أسامة بسرور..  ربنا يخليكي.. خدلي معاد مع ابوها أو امها بكرا بالكتير.. انا بقالي شهر بضبط الدينا وبشوف نفسي ومشاعري والحمدلله كل مرة بتاكد انها هي مش عايز اتاخر عن كدااااااا... ولو لا ايييه..
والدته... عندك حق... سبني اكلم والدتها... بس محدش يعرف انك كلمتني ماشي..
أسامة بهدؤء.. ولا فتحت بؤقء... ومر اليوم بهدؤء وكانت سلمي تواصل العمل وكان بسام يراقبها دائما من بعيد مثل عادته.... حتي جلست الوالدتين في يوم وقالت ام سلمي متعجبة... بجد يا ام أسامة ..
والدة أسامة ... وماله ياحبيبتي اهو نفرح بيهم ومش يبعدوا عنا. ولا انتي ايييييه رايك...
والدة سلمي بتفكير سريع... وماله ياختي انا هقول لابوها واقولك أن شاء الله بليل...
والدة أسامة .. وانا مستنية ردك يا غالية يام الغالية.. وتم السلام بينهم بهدؤء... وخرجت والدة سلمي في نفس الوقت حضر زوجها وتعجب من ملامح الابتسامة التي علي وجهها فهي اضربت عنها من يوم رفضه لأي أحد يأتي لابنته..... سلمي التي طلبت منه فترة بعيدآ عن تلك الأجواء.. حتي يشاء الله لها بالخير والصواب.....
والد سلمي... خير كدااااااا.. شايفك... مبسوطة..
والدة سلمي.. خايفة اقولك تتدايق..
والد سلمي... لا قولي...
والدة سلمي... اييه رايك في ابن الجيران أسامة وأمه..
والد سلمي... ناااس محترمة وابنهم راجل ويعرف ربنا كفاية معاملته لأخته وخوفها عليها حتي بعد ما اتجوزت راجل محترم وبقي عندها عيل.. كان حكالي كام موقف عنهم وكدااا وأنه وحيد بعد موت ابوه...وكمان... استشارني في كام حاجه... بس بتسالي لييه..
والدة سلمي وهي تضع أمامه طبق الفاكهة... والعصير... لحين نضج الطعام... "اصل يعني..  وأكملت بشئ من القوة.. والسرعة.. والله يابو سلمي.. أم أسامة كلمتني اننا نجوز العيال.. لبعض واهو يعشيوا معانا.. هي عايزة ابنها جانبها وحيدها وانت كمان عايز بنتك جنبك وانا عايزة اطمن عليها.. وهو راجل ومحترم..
والد سلمي... هو الحته الوحيدة اللي ممكن تخليني اقول لسلملي عن الموضوع داااااااا حته هتعيش جنبي شقتها في وشئ...... هتفضل جنبي واشيل عيالها....
والدة سلمي.. كل دا وبتفكر.. دا انت جوزتها خلاص يابو سلمي... وهنا أغلقت سلمي الباب قائلة وهي تأخذ تفاحة.. سمو عليكم..
والدتها... وعليكم السلام هروح احط الاكل.... وذهبت إلى المطبخ...
سلمي وهي تجلس بجوار والدها... خير يا درش...
والد سلمي... جالك عريس..
سلمي بمزاح وهي تضع يدها على قلبها... قلبي قلبي كان حاسس... قول مين المرة دي...
والد سلمي.. حاسس انه هيعجبك لأنه عجبني..
سلمي وهي تناول التفاح قائلة.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا انا اقعد واسمع بقي قولي....
والد سلمي..  أسامة جارنا الي قدامنا أمه كلمت امك ومن وقتها وامك طايرة بالموضوع وان جيتي للحق فهو محترم..
سلمي بهدؤء.. يعني عجبك يا بوب..
والدها... بصراحة ايووووووه يابنتي اهو نشوفه ونحكم عليه..
سلمي بشئ من الراحة.. ماشي عشان خاطرك نشوفه... وأخذت حقيبتها وتوجهت الي غرفتها وأدت فرضها وصلت صلاة استخارة... ولكن شعرت بالراحة لا بالحزن ولا القلق ولا الضجر مثل ذي قبل..
سلمي بعد أن طويت سجادة الصلاة وضعتها في مكانها... لعله خير يا سلمي لعله خير...
وعلم بسام بالموافقة المبدئية..  ومر يوم وليلة الثاني كانوا في منزل سلمي.. واحضر لهم بعض أنواع الشيكولاي التي تحبها....مع باقة ورد... وجلسوا بهدؤء. وقدمت المشروبات والضيافة وجلس الجميع وأيضا أخوة سلمي...... وزوجاتهم...
والد سلمي.. نورتنا يا جماعة..
اسامة بشكر.. بنورك ياغالي.. هدخل في الموضوع علطول... انا ليا الشرف اني اطلب ايد بنت حضرتك الآنسة سلمي...
والد سلمي.. قديم اووووى..
أسامة بضحك.. تصدق عندك حق.. بث يا عمي من الاخر طلباتك أوامر.. وخير البر عاجله زىزت بيقولوا لا ايييه ياجماعة..
والد سلمي... ايوة وبعدين..
أسامة .. بص ياعمي الجواز دا أهم عنصر فيه الوقت وانت كنت  زينا يعني وكدااا... وعارف أن الوقت مهم جدا في الجواز... ولا ايييه... خلاصة كلامي.. لوو مافيش اي اعتراض.. نتفق والفرح آخر الشهر..
سلمي بشئ من العفوية..  ايييييه حيلك حيلك انت جاي تحمل بضاعة يسطا... متصلي على النبي كدااااااا في قلبك...
الجميع بضحك .. عليه افضل الصلاة والسلام...
أسامة بهدؤء.. هو مش في رؤية شرعية برضة ياعمي صح...
والد سلمي.. ايوة يابني..
أسامة بهدؤء.. يبقي فرجت.. بصفتي العريس اطلب بحقي في الرؤية الشرعية...
والد سلمي.. بمزاح... أما نشوف يا سبع الرجال..هتعمل أيييه .
أسامة بمزاح.. لا تقلق من قدراتي يا حمايا العزيز.....
وقف احد أخوة سلمي وكان أخيها الأكبر واوصلهم إلى الشرفة.. وجلسوا في هدؤء...
أسامة بهدؤء.. ممكن اقولك سلمي بس صح..
سلمي بهدؤء.. سلمي انسة سلمي بطخية سلمي بس المهم تكون عارف أسمي..
أسامة بضحك.. الظاهر اسمك عامل زهماير..
سلمي بابتسامة خفيفة.. تصور...
بسام.. المهم انتي عارفة اني جاي اطلب ايدك..
سلمي وهي ترفع يدها في وجهه.. هتقولي تخدمي امي وتخدمني هنزعلوا هتقولي بتعرفي تطبخي. هقولك الملوخية بالبصل عندك  وهنزعلوا.. هتقولي مستواكي الدراسي.. عشان تقيم ذكائي هنزعلوا هتقولي.. كلام.. احم كدااااااا وكداا هتاخد بالجزمة وهنزعلوا.. هتطلع ديوث.. وعايزني اخلغ الطرحة هنزعلوا... عندك علاقات وجاي تتوب.. واصلا مش قد كلامك هنزعلوا..  ومش مستعد اللي بتعمله في بنات الناس يترد في بناتي... هتعملي نفسك توفيق الحكيم وتبقي جلدة.. هنزعلوا.. حضرتك زملكاوي انا أهلاوى ومتشدد روح بيتكم..
أسامة بضحك.. ايييييه كل دا يابنتي.. انا كنت  هسالك بتصلي وربنا...
سلمي بهدؤء... الحمد لله بصلي وهحاول انتظم.. جو اخاف الا أقيم حدود الله واتجوز ٤ ونقاب وحاجات من دي
أسامة مكملا. ط هنزعلوا... وأكمل بضحك.. لا انتي فظيعة با سلمي..
سلمي بتساؤل... يعني حلوة ولا وحشش..
أسامة بهدؤء.. زى القمر ياخواتي هو في كدااااااا..
سلمي بخجل... لا مش كدااااااا احنا ناس بننام بدري..
أسامة بضحك.. ايوة بقي ياعم يابو خدود حمرة انتي... راح فين جعفر اللي بشوفه مع خلق الله... برا..
سلمي.. ماهو مينفعش برا الا جعفر..
أسامة بهدؤء. وأنا حبيتك وحبيت جعفر وعايز اكمل معاكي اليومين اللي فاضلي...تعرفي بقالي شهرين بفكر فيكي بس باجل لحد ما اتأكد من مشاعري بس لقيت لكن خلاص كدااااااا كفاية عند مع نفسي واروح احد البسوسبة بالقشطة بتاعتي.. لوحدي..
سلمي بضحك.. طبق الحلو.. انت لسا فاكره..
أسامة بضحك.. دا كان حلو بشكل عسلللل عسللل زيك يا فروالة..
سلمي.. خلاص ياعم مش سوق العبور احنا..
أسامة بحب.. اها.. موافقة طيب وربنا انا كويس وبعرف اتطبخ هبقي اساعدك وممكن انيم معاكي العيال مجرب علي ابن اختي.... ولو ماما تقيلة عليكي هبقي أجيب اللي يخدمها..... واززورها كل يوم بس أفضل بشكل ميلون في الميه تفضل معايا...
سلمي بهدؤء..  بص في فرق كبير بين ابن امه وبين راجل بحترم والدته... وانت بتحبها..... ودا شئ جميل وكمان لو في نصيب المفروض اساعدك.. عشان اول حاجه ولادي يعملوا زيي وكمان عشان اللي مش أرضاه على اهلي عمري ما أرضاه على والدتك....
أسامة بشكر.. انتي جميلة يا سلمي واحلي فيكي طيبتك وقلبك النضيف..... وابتسمت سلمي بخجل... وقضوا بعض دقائق يقص عليها أحداث يومها.. حتي يشعرها بأنه يعرفها ويعرف كل تفاصيل حياتها فأخبرها عن كل شيء من بداية خروجها من المنزل إلي العمل. .. من عمل وملل وقت الطعام ولقاء الزملاء ومتطلبات والدتها.  ومساعدتها لغيرها.... كل شئ قد تكون لم  تلحظه أو لم تهتم به كثيراً..... 
أسامة .. بس دل بس اللي اعرفه عنك..
سلمي بشئ من العجب.. تقصد انا اعرفك كويس...
أسامة . ماهو خلاص يا حبيتي بقت حالتي خطر وانتي بعيده همشي الف في الشوراع بعد كدااااااا وراكي..  وراجع أسامة كلماته فقال عندما رأي الصدمة علي وجه سلمي.. بصي هو انتي فعلاً حبيتي بس مكنش ينفع اقولهالك دلوقتي.. انا اسف. 
و هنا اومات برأسها في صمت.. وكانت تتذكر الكلمة.. كانت جميلة كان لحن مثل نغم البلبل... فقال أسامة في توجس... هاه قولتي ايييييه...
سلمي بهدؤء... تقدر تكمل كلام مع بابا... وخرجت بخجل وجلست بجوار والدها وخرج أسامة بسعادة وحركات شبه راقصة قائلا... وافقت وافقت... سمعوني زغروطة ياجماعة... وسرعان ما تعالات أصوات الزغاريد واشترك أخوة سلمي مع أسامة في حركاته الشبه رقاصة تلك.... وبعد وقت ليس بقليل... جلسوا لاتفاق علي.. الأشياء المهمة مثل العرس و المهر والذهب..  فقال والد سلمي... أقل مهرن اكثرهن بركة.... وأكمل بسرور قائلا... انت لسا في أول حياتك يابني... وانا برضو مش هرمي بنتي المهم عندي تكون مبسوطة يعني هنزل نختار الشبكة وان شاء الله مش هتكون مرهقة ليك... و
اي حاجة زيادة بنتي تحتاجها.. انا هجبلها هدية مني... العفش.. هنشوف سلمي عايزة ايه...
سلمي بهدؤء.. احنا ممكن نغير اوضتنا باقي الشقه حلو من استايل وعفش... وكمان والدة أسامة كانت قالت انهم جابيم جدود العفش من ذاك شهر...
والد سلمي... نجي للقاعة.. مش لازم قاعة كبيرة المهم تكون مكان كويسة.... وحسب ظروفك احنا هنعزم الناس من عندنا وعندك... وآخر حاجة المهر... أظن انت وتقديرك لبنتي.. بمعني انك مش لازم تدفع مبلغ وقدره تقديرك لبنتي بيكون في حبك ليها واحترامك ليها وأنها مش تجي تشكي ليا في يوم منك... واعرفي أنه معاك اللي اغلي من الدهب والفلوس... فاهم يا أسامه ...
أسامة بايجاب... فاهم ياعمي...... وتمت قراءة الفاتحة... ومن بعدها بعدة ايام الخطبة والعرس والجدير بالذكر أن أسامة كان كريم وذو خلق في تعامله مع العائلة.. ومع سلمي وقررت سلمي معه... ان يشتركا ويهدوا لوالد سلمي والدتها وألدة بسام... رحلة عمرة كمكافأة لهم... وسعدوا بذالك كثيرا... والجميل في الأمر عدم إرهاق والد سلمي بسام بكثرة الطلبات والمطالب.. واقتصر حديثه في كلمة تعني كل شئ.. "انا مديلك الاغلي من الدهب والعفش والمهر... حافظ عليها... يابني"....... ومع مرور الوقت والايام كانت ابن سلمي عبد الرحمن يلعب مع والدها وقالت هي وهي تجلس.. يابني حرام عليك هديت حيلي...
والدها بضحك.. عجزتي بدري بدري..
أسامة بحب وهو يضمها له.. فشر ياعمي..  دي موزة مش واخدة بالك....
سلمي بضجر طفولي.. قوله يااسامة ..
والدة بسام... ايوة ومين يشهد للعروسة..
سلمي بضحك.. عروسة فين بقي... متفكرنيش..
أسامة بضحك.. في حاجة ياقلبي..
سلمي بمزاح.. انا قولت حاجة..
والد سلمي.. جبانه.. اقصد جعانة..
سلمي بشئ من الصياح.. عندك حق.. ماما فييييين الاكل.. وذهبت إلى المطبخ أخذت تتناول بعض اللقم.. الصغيرة أو المتوسطة من مختلف الأطعمة حتي قال أسامة .. الحمل داي على البت بخسارة خد بالك...
والد سلمي.. عندك حق ذي هتاكلنا كمان شوية..
عبد الرحمن بمزاح.. بابا ابقي اطمن عليا بليل..
والدة أسامة ... ليييييييه ياحبيبي..
عبد الرحمن.. مش قولت ماما هتاكلنا كلنا.. وانا خايف علي نفسي خد مراتك وانا قاعد عند جدو... . وهنا انفجر الجميع من الضحك وقالت لهم. سلمي بضجر وفي يدها طبق من المسكرات والاخري فاكهة.. بقي كدااااااا انا اروح عند امي... بس. بلا عيال يلا جواز...
بسام وهو يضحك ذهب خلفها.. استني يابت انتي عند ابوكي.. اقصد احنا اصلا .......
.... تمت.....

 عريس الغفلة... 🤵... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن