تحت القناع || S.S

4- شقاء

أتمنى من قرأ الجزء المرة الماضية قرأته مرة إخرى؛ لأنه لم يكن مدقق و كامل ✨🍁✨

سأثبت للطبيعة أنها بالرغم من ذلك الجسد الضعيف الذي ألبستني إياه و بالرغم مما في داخله و خارجه من عورات فسوف أتغلب عليه و سوف أضعه في زنزانة من حديد عقلي و ذكائي و لن أمنحه فرصة واحدة ليشدني الى صفوف النساء العجماوات.

ساكورا
الاثنين -١٤/١٠/٢٠١٦

سأعود لارتاح على الأقل ثم أُحاولُ أن أجد طريقة لشكره ،ساعدتني أمي على الوقوف لأسألها

: كيف علمتي أني هنا ؟

همهمت و تفوهت بـ : قال لي أباكي عندما هاتفته لأسأله عن قراركِ للبقاء عند من؟

- غلض صوتها وضاق نفسها - غداً هي المحكمة النهائية .

قلت لها و الحزن أسر صوتي : أحقاً تودين الطلاق أمي ، صدقيني لو تنازلتِ عن هذا القرار ، فـلمْ يفوتك شيء.

قالت و هي تنظر لي بصرامة و ترد: لقد قلت لك موقفي ساكورا.

أجبتُها على جوابها بصوت صدر من أوتار قلب و قد أكل الحزن قوافيه ِ

: أنّْ كنتِ مصرّة فأنا سأبقى عند أبي ، هو أقرب لقلبي من الوريد و الأبهر .

نظرت أمي لي و الحزن يشتاح قلبها ، و قد أنار الحزن سبيل دموعها

: أسفة لا أستطيع العودة أبكي رَجلٌ طيب و أنا إمرأة خبيثة ألم تقولي ليَّ هذا؟

مسكتُ يدها و هززتها بخفةٍ

: أمي كنت غاضبة حينها.

شعرت بالذنب

و كأني ظالمٌ للعبيد.

أزالتْ يدي عن كتفها بخشونةٍ و مسحتْ خدها ببطء:

أنا أعلم أنّْ الفتاة أقربُ لأبيها ، لكنْ هل ستقدُمينِ على زيارتي في يومٍ ما ؟

أقتربتُ بسلاسة و وضعت رأسي على كتِفها : أنتِ أمي كما هو أبي ، ربما سأتي .