8-قبلة

2.3K 190 603
                                    


أتمنى لكم وقتًا ممتعاً🍀
___________

قلبي توقف من الصدمة لأشعر أن الحافلة تحركت
:تقدمي هيا و جلسي.

سمعت صوته لأفيق من تلك الغيبوبة الغرامة التي وقعت لأجلها.

لكني لن أصمت لفعلته هذه، جلست في المقعد الأخير و كل الحافلة تتبسم لنا بشكلٍ أحمق، و الهمسات من حولي :حبيبان يا للطافة.

توقعت أن يجلس بعيداً عني لكنه بجواري و بكل عين، بصراحة كنت قد أحببتُ قربه الآن، فجسدي من ملابسي يرتجف و قدماه الملصاقان لقدماي يغرسان بهما حرارة الصيف.

نظرت له بوهن، فالكلام لا يخرج بسهولة معه

:هذه ليست قضمة و أنما قبلة أتعلم هذا صحيح.

و عموماً كيف لك بفعل هذا معي و من أول لقاء؟ .

قلت كلامي بصوتٍ خفيف، فـأنا أبداََ لا أتوقع تصرفاته و أفعاله.

أدرت برأسي النافذة بحنق دون أن ألقي بالًا برده.
لكن شعرتُ بأسنانٍ غرزت في خدي.

و ما الذي جرى؟
هل عضني الآن!
قد استمر بغرس أسنانه لأشعر بجسدي يحترق و أصدرت صوتاً سيئاً

: هذا يؤلم أرجوك توقف...

دامت العضة أو القضمة برهةً طويلة.

أفلتها و أنا في قلبي الألحان تعزف تردداً، هل ألتف؟

ألتفتُ له و قد كان يعيد الكمامة لموقعها المناسب.

لقد فك كمامته لـ عضي أنا.
وضعت يدي على خدي و أنا أمسح لعابه عنه بصدمة غمرت حواسي الخمس.

هل أعتقد أني سألت السؤال لأني أريد القضمة و اللعنة.!

:ألم تعقبي على كون ما فعلته قبلة لا عضة!
لا تنظري لي هكذا.

أنا الآن أعلنُ رسمياََ جنوني به.

عيونه تقوصت مرة أخرى، أنه يبتسم لذا أبتسمت، و لا أعلم ماذا يحدث لي.

فمن اللقاء الأول حصدت على قبلة و قضمة.

ماذا سيحدث في اللقاء القادم؟

سيكون مشهداََ درامياً و البطل هو قلبي.

وضع يده على رأسي بحنان و قرص خدي بـاليد الأخرى.

لا أعلم ما الذي يعاني منه، أو الأختلال الذي يجري بعقله، لكنه ألطف مجنون قابلته.

من ينكر كون إعجابي الأول بعد كل هذه السنين بمجنون.

تحت القناع  || S.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن