الفصل الرابع : ماذا عن اللون الرمادي؟

57 6 54
                                    

" الاعمال تكون صائبة كلما زاد ميلها لتعزيز السعادة ، و تكون خاطئة كلما زاد ميلها لإنهاء السعادة "
- جي إس ميل ١٨٥٩م

الرابع من أكتوبر الساعةالسابعة و النصف صباحا

استيقظت مع ألم في الرأس ، لم أضبط منبها لكني استيقظت مع ذلك ،

فركت عيني بقوة ، سيتوجب علي أن آخذ مسكنا لأكمل اليوم ،

لم أرد النهوض ، لكني أبدو مثيرا للشفقة هكذا ، لقد كان حادثا بسيطا فقط و أتصرف كالأطفال ، فركت عيني ،حلقي جاف .

نهضت لأشرب الماء اتجهت للمطبخ ، قدماي باردتان ، لم يكن هناك كؤوس نظيفة، مالذي يجري؟

أحضرت زجاجة مياه معدنية من الثلاجة ، سوكجين لا يزال بغرفته ، ألن يذهب للعمل ؟

طرقت باب غرفة سوكجين ، لم يجب لذا دخلت ، لا زال في فراشه . تنهدت ،

"سوكجين ،تأخرت عن عملك " حاولت إيقاظه ، كان نائما بعمق .

"سوكجين ،انهض " لم يرد إلا ببعض الهمهمة .

" ألن تطرد من الشركة هكذا؟"

"إنها شركة والدي ،يونغي" قال بصوت غير واضح.

"حسنا، ابق في البيت ،لكنني سأذهب ،لدي ما أقوم به "

قلت لسوكجين خارجا من غرفته .

"مهلا ،يونغي " قال متثائبا .

"ما الأمر ؟"

"هل تناولت إفطارك؟" لماذا يتصرف كوالدتي؟

"لقد استيقظت للتو و علي الذهاب بسرعة "

"حسنا ، كما تشاء، آسف على تأخري بالأمس " دفن وجهه بالوسادة.

" لا بأس ،آسف على صراخي "

"هل خرجت مع المتدربين بالأمس؟" استمر بالسؤال لكن لم يكن لدي الوقت للحديث.

"نعم ،فتاتين و هوسوك فقط ، سأحدثك عند عودتي ،علي الذهاب"

"حسنا ،اذهب ، احذر بتعاملك مع الفتيات حسنا؟"

"نعم ، لست طفلا "

اتجهت إلى الحمام ، الصباح بارد ، أحتاج حماما دافئا لكن علي الاستعجال .

كان حمامي سريعا كأنني سكبت كأسا من الماء على جسدي و خرجت ، جففت شعري بمنشفة سريعا .

what if life was gray?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن