المواقف التي تختبر حدسنا حتى النهاية هي تلك التي تؤلمنا بشدة ، بشكل أو بآخر و أحيانا بجميع الاشكال .
الثالث من مارس - ولاية ميسيسبي
الساعة الثانية عشر ظهرا
القت ميرا نظرة متمعنة لملابسها في المرآة
"كلا هذا مبتذل للغاية!"
قالت ميرا ثم اتجهت لخزانتها لتبحث عن ملابس أخرى
"انت تبالغين للغاية ، إنه مجرد فتى ! لا أرى ما المميز فيه بأي حال"
قالت زميلتها بالغرفة إيلينور .
"هذا يكفي يا إيلينور أخبرتك أنني لا أحاول التقرب منه بتلك الطريقة! هو يبدو كفتى جيد و يحتاج المساعدة ليتعايش مع الأمور هنا بالميتم ، لذا أريد أن أكون صديقة له! "
قالت ميرا بانزعاج
" صديقة؟ما خطب الملابس إذا؟"
قالت إلينور محاولة لكشف رفيقتها.
"الملابس تعطي انطباع ، إيلينور"
قالت ميرا بتضجر كأن الأمر واضح
"نحن في ال١١ من عمرنا ما الذي تتحدثين عنه؟"
قالت إيلينور.
"أمور لن يفهمها الأطفال أيتها الطفلة"
قالت ميرا ثم اخرجت لسانها لإغضاب إيلينور.
"نحن بنفس العمر! توقفي عن هذا إنه مزعج"
صرخت إيلينور.
"حسنا حسنا ، اخفضي صوتك و إلا سنعاقب! يسهل إغضابك يا فتاة"
ارتدت ميرا فستانا تحت الركبة باللون الزيتي الباهت ، بلا أكمام و مع لياقة و حزام .
"يبدو هذا جيدا!"
قالت ميرا
"نعم إنه كذلك، ستنتهي فترة اللعب بعد قليل! أريد الذهاب للعب!"
تذمرت إيلينور
"حسنا ! لنذهب"
اتجهت كلتا الفتاتين للعب في الباحة مع أطفال الميتم
مع ذلك ، ظلت عينا ميرا تبحث عن الصبي الجديد بين الأطفال، لكنها لم تجده
أنت تقرأ
what if life was gray?
Fiksi Penggemar"يمتلك الجميع فلسفته الخاصة عن الحياة ، نضع تفسيرات لجميع الأشياء حسب منظورنا الشخصي ، و نتصرف وفق لهذه التفسيرات .لكن ماذا لو قابلنا ما هو مبهم؟ ماذا لو كانت أفعالنا خاطئة؟ ماذا لو واجهنا ما لم نستطع تفسيره؟ شيء رمادي . ماذا لو كانت الحياة رمادية؟"...
