اِستقَمتُ مُسرعةً وهرَعتُ الى خارِج الأسوارِ آمِلةً الهُروب، قفَزتُ فَوقهَا ثُم سقَطتُ خَلفها، كانَت الشُجيراتُ بِمثابةِ الحِماية لِي، وكأنمّا سُخِرت لي الطَبيعةُ لِلهَرب!
ركَضتُ هارِبةً نحوَ الغَابة، بينَما كُنت اجرِي كُنت اُحس بِدمائِي تَنهَمِر مِن قدمَاي، لَم اكُن واعِيةً ما اُشعُر به، مُستوى الادرِنالِين ارتَفع فِي دِمائي، كُنت فَقط ادعُوا بِأن انجُو..
امطَرتِ السماءُ تضامُناً مَع إمطارِ عينَاي..
لَيتَها تُمطِر لِلأبد حتَى ينشَغِل الجميعُ بأنفُسِهم واستطيعُ البُكاء بِراحَه ~وصَلتُ لِماكنٍ ما مِن الغابَه، تلفَتُ حَولي ولَم اُحس باحدِهم حَولي فهدأتُ قليلاً.. نظَرتُ لِقدمَاي، احسَستُ بِهُم لتوّي
سَقطتُ ارضاً، بدأت شَهقاتِي تَتعالى، اصبَحتُ ابكِي بِحرقةٍ اتذَكرُ ماحَصل، لِم انا وثقتُ بِـ ارثِر ذاك! هُو لَم يكُن لِيُحبني ابداً، لِم انا ساذَجةٌ هَكذا؟ كَان كُل ما يُسمع صرَخاتِي وَبُكائي..