Part 13

118 10 18
                                    

-كالاحمر في شدته واحتراقه والازرق في هدوءه ونقاؤه، انسجمنا لنصبح البنفسجي الذي طالما احببته-
*****

دائمًا ما كان اهتمامنا بالافعال يفوق ويتجاوز منطقة القول.. اهتمامي بفعلك، بانك هنا متى احتجتك، بانك ستفعل لاجلي المستحيل، ايحائك لي بانني تلك الشخصية الهامة وتصديقك لها بافعالك فذلك ما يهمني ولا يخصني اي لعنة اخرى

الاشخاص من حولنا كُثر بالفعل لذا نحن لا نحتاج مجرد رقم يزيد في خانة جهات الاتصال لنتذكره في المناسبات.. نريد من نطمئن لوجوده، من نأمن على انفسنا وحياتنا، من نضحي لاجلهم بدون ذرة ندم او تفكير قبل الاقدام

صغارًا عندما كان يحدث لنا شيء ما كنا نهرول مستنجدين بالكبار.. الآن اصبحنا نحن الكبار اولئك، لذا ملجأنا الوحيد هو صديق نرتمي في عناقه عندما تؤول بنا الحياة لما لا يحمد عقباه، حبيب نستشعر الصدق في افعاله وانه باق لا محاله، عائلة يسودها الدفء والامان

لكنني وان كنت امتلك الاولى فلا الثانية او الثالثة بعقلي من الاساس
چيني دائما كانت بجانبي، في اي لحظة ومتى ما اردتها كانت تمتثل امامي.. اجد فيها ما لم الحظه في اي احد آخر، بطريقة ما هي من بقت لي على مدار حياتي، جاءت لي بالفعل وحياتي على المحك والفظ آخر انفاسي للعيش بطريقة سوية وهادئة

مناوشات ابي وامي دائما ما كانت تصدي صوتها لآخر البلاد، لم اعلم دائما لمَ كانا يتشاجرون بالاساس.. حكاياتهم دائما ما كانت توضح لي ان زواجهم عن حب، كانوا يعشقون بعضهم بلا مبالغة-او ذلك ما بالغوا بوصفه لي-

في البداية حياتنا كانت هادئة للغاية تعمها السعادة وذاك الدفء الاسري الذي ما ان وعييت على شدة احتياجي له قاموا بسلبه مني خفية

اصبحت الخلافات الطرف الاول في تلك العلاقة بعد ان كانت تحفها الورود من كل جانب

ما ان كدت اتخطى انني لم اعد انعم بملجأ الاسرة اعلنوا انفصالهم!
لك ان تتخيل ان تلك العلاقة التي كانت بدايتها حب وسعادة انتهت بذلك الشكل المهين!
لم اعد اثق بالحب ايضا.. ان كان الحب نهايته بمثل تلك القسوة فلمَ اعتمد عليه وآمل فيه خيرًا؟ ان كان سيرحل كمن غادروا قلبي فلمَ البدء بمثل تلك المسرحية بالاصل؟

لذا الصداقة هي من ستكون حصني الآمن وبتلك الكلمة لا اقصد سوى چيني فقط
فمهما حدث لن يأخذ احد ما مكانها لدي

"يااااه اقسم ساتي بمقلاة روبانزل لاضربك بها ان لم تردي علي الآن"

صرخت في وجهي وظلت تضرب كتفي واللعنة لا تحتاجي للمطرقة عزيزتي، يدك كافية.. اعتذر واسحب ما قلته بحقك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 03, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Except you|| باستثنائكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن