Part 10 (Final Part)

907 56 10
                                    

خرجت من البيت متجهة نحو سيارته بانفاس متقطعة وقلب ينبض بجنون ....

ما ان اصبحت امام السيارة حتى شعرت بالدوار برؤية هذا الوجه الذي كادت تموت شوقا له

كان قد أرجع الكرسي المجاور لكرسي القيادة للخلف قليلا ليفرد ظهره عليه ويغفو

بحذر وضعت يدها على الباب المجاور له وجربت ان تفتحه ففتح

هزت رأسها بقلة حيلة (ﻻ) قائلة في نفسها : حتى انك لم تغلق الاقفال ! وتقول انني مهملة

لم يشعر بالباب وهو يفتح انحنت عليه لتقترب منه اكثر وتنظر لتفاصيل وجهه بلهفة

لم تجرأ على لمسه لكن انفاسها المضطربة أيقظته

فتح عيناه لينظر لها بتلك العينان الناعسة التي اخذت تستفيق شيئا فشيئ لكنه ﻻزال غير مصدق انها امامه

امسك ذراعها وشدها لتقع جالسة على ارجله

اعتدل في جلسته وهو يحرك يده على ذراعها وكأنها يتأكد من انها حقيقية

همس جون وهو ينظر لها بلهفة : هل احلم؟

هزت رأسها (ﻻ) وعيناها تحبس الدموع : انت ﻻ تحلم

برد فعل سريع احتضنها بقوة واغمض عيناه

هامسا بنبرة مختنقة : اااه نيا ...

احاطت خصره واختبأت في صدره اكثر وهي تكتم بكائها لكن شهقاتها كانت تعلو رغما عنها

دفن رأسه في رقبتها هامسا : ششش ﻻ تبكي

ابعدها عنه يتأملها بتلك اللهفة : كيف خرجتي

نيا وهي تنظر له بنفس اللهفة : سرقت المفتاح وهي نائمة

ابتسم بسعادة قائلا : هل اردتي رؤيتي الى هذا الحد؟

هزت رأسها بطفولية (نعم) ثم قالت بثقة وهي تنظر لعيناه : كدت اموت شوقا لك

تبدلت معالم وجهه للذهول وهو ينظر لها كيف تتحول من طفلة لطيفة لأنثى عاشقة في ثوان وﻻزالت بين يديه

وجد نفسه يقترب من وجهها كالثمل قائلا : ليس كشوقي لكي

ببطء لمس شفتيها وكأنه خائف على قلبه من التوقف لسرعة دقاته

بدأ يقبلها بمزيج من اللهفة والرقة ... شددت قبضتها على ذراعه تحاول السيطرة على نفسها حتى ﻻ تتفاعل وهو يتمادي وكأنه يتعمد سلب عقلها لتفقد السيطرة على إرادتها وتتفاعل معه

أن (اصدر انين) بصوت مكتوم وفتح عينيه

اسندت يدها على صدره لتبتعد عنه بسرعة وتنظر لوجهه بقلق وبنبرة متقطعة قالت : آسفة

وكأنها ارتكبت جرما بتفاعلها معه

وضع يديه على خدها وهو ينظر لها بعينان تائهة

الوسيم زوجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن