ch 32

7K 418 83
                                    



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بين زحمه اوقاتك احتاج ان تترك لي ثواني

اتامل بها تصرفاتك واحفظك من جديد

بين هذه الوحوش البشريه لا استطيع حفظ دفئ وجودك طويلا في قلبي

احتاج ان اقتبسك وحدك واكتبك لانك الابيض الوحيد وسط هذا السواد

لا يوجد منك نسخه ثانيه للاسف ..

______________________________________________________________________________________________________________________________________

مع غروب الشمس عن تلك الاراضي اليانعه , ينسحب الظل ويستوطن الظلام , والكل يذهب الى مأواه الدافئ الا اولئك الذين كتب عليهم الشقاء او اولئك الذي يتخذون الحياه لهوا ولعب ..

تتخبط تلك السياره بعنف اثناء سيرها على ذلك الطريق الوعر غير المعبد , الحصى والحجاره تحول دون استقرارها , النور الذي يصده فروع اشجار الغابه يجعل الارض تبدو ك لوحه سوداء , لا ترى فيها اعوجاج الطريق ولا عقباته , لكن هذا لا يعيقهم , ابصارهم خارقه واقل ما يمكننا القول عنها انها قويه , يستطيعون الرؤيه في الظلمه الحالكه , الليل هو صديقهم الصدوق , ووقتهم المفضل , انهم ذئاب مفترسه مهما نكرنا الامر ...

الصمت بينهم عاده , ليس وكانهم رفقه او بيتا والفاه , كانهم غرباء تماما عن بعضهم ,الشيئ الوحيد الي يسمع هو تحطم الحصى الضعيفه والاوراق اليابسه والاغصان الذاويه اسفل وطأت الوحش رباعي الدفع , وصلو لجبل شاهق عند نهايه الغابه المظلمه , ترجل كلاهما ووقفوا امام حفره صغيره في الجدار الصخري بحجم يد وتغطيها حشائش متسلقه متشابكه ...

انتزع تشارلوك الحشائش بقوه لتتحول لمياه مخدره بين يديه ادخل يده في الحفره وضغط شيئا للداخل , انطلقت ابره حاده لتخترق منتصف يده فتسيل منها الدماء , خطوه مؤلمه كالعاده فيجب ان يؤكد تشارلوك هويته وانه ليس متنكر او وهم ما قد صنعه شيطان ...

اهتزت الارض اسفلهم وصدر صوت تشقق عنيف لتنفتح ساق احدى الاشجار العملاقه في المكان لتشبه كهف اسود مظلم ..

تاليا استقبلهم ممر طويل يشعرك بالذهول , ليس وكانك دخلت في ساق شجره محفوره , المكان مظلم للغايه ويوجد في نهايته درج ملتوي يوصل خطاك لاسفل لتستمر في الغوص اعمق في الظلمه مع كل خطوه , حتى تشعر وكانك تفقد بصرك تماما , كان الامر ليثير الفضول والدهشه لغيرهم لكنهم اعتادو على الامر , يأتون دوما لزياره الجد ماكبوب لكن يأتون فقط قبوه السري حينما يحتاجون لحديث سري ...

لم يضيئوا شعل او اي شيئ وسط هذا الظلام والجد لم يكلف نفسه عناء وضع مصابيح او شيئ ما للاناره , هو قد فقد بصره منذ تسع مئه واربع وسبعون سنه , عما قريب سيبلغ الالف ان استمر في حمايه نفسه جيدا ...

Camarada lo maldijo  (لعنه الرفيق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن