التّحدي السادس (الإنسانية)

47 6 8
                                    

بأي عقدٍ نحن نحيا؟
أيامُنا تمضي مسرعةً بلا إدراكٍ.
كاشحينَ همومنا عن أعين الساخرين.
نَعيب أنفسنا والعيبُ فيهم، لأن البشر صاروا زَمِرَ.

راحت الإنسانية من ذواتنا.
أي مهجةٍ ترضى ببرد طفلٍ يتيمٍ.
موتُ أمٍ تترك طفلاً طرِيّ الفِطامِ.
مستاءٍ لفراق حضنها الدافئ الرائع.
عينه تدمعُ لمصادفة ابن في حضنِ والديهِ.
هائماً مستهاماً ينبشُ عن قوت يومه.

ها هو الكادحُ الصغير يجوب الشوارع يمسك في يده كيس المناديل.
لم يبع منه إلا القليل.

لاذ بالفرار من شابٍ عديمِ الضمير أراد ضربه فقط لأنه فقير.
رصدهُ رجل كَهْدَل قارَ ردفهُ، لا لشيءٍ إلا لإنجاده.
هوى نحوهُ ليقيمه إثرَ سقطةِ الركوضِ وينفضَ عنهُ غبارُ الأيام.
مشى بهِ نحو قصرهِ العظيم، والطفلُ من سعادتهِ يكادُ يطير.
رأى الجودَ في مقلتي ذاك العجوز معطاءً لهُ فرحاً بهِ كأنهُ الحفيد الأول.
لبثَ معهُ أجمل سنين بعد أن عاش في إملاقٍ.
قدرهُ العيشُ الرغيد هو والأطفال الذين كان معهم يقيمُ.

مودة و حُنُّو تعلم هؤلاء الصغار، تيخلوا ماذا سيصبحوا إن صاروا كبار؟

رسولنا الكريم هو نبعُ الإنسانية والعطاء، إن سرنا على نهجه العظيم سيكونُ لنا مستقبلٌ يزهرُ بالعيش الكريم.
من فقيرٍ ومسكين وحتى الطفل اليتيم.

من فقيرٍ ومسكين وحتى الطفل اليتيم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


Møny💞

11:45PM

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشاعر مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن