ذو الوجهين

188 24 5
                                    

و ما بعيني إلا السقم
روح تخلت
روح تجلت
و ضعت أنا بين الألم.

🕸🕸

من أجل العيش بسلام ارتديت قناعي ، قناع قابل للتبديل.
كنت أمتلك بالفعل العديد من الأوجه.
وجه أقابل به أمي . كان قناع السعادة و الحيوية.
وجه أقابل به أبي. كان قناع الجد و الحدة .

و بين الوجهين كنت أضيع.

كنت أحاول كسب الطرفين.

بينما كنت أخسر نفسي .

أستمرت روحي بالتلاشي هناك.

رغبتي في الحصول على المدح و الثناء ، و الظهور بمظهر البطل بين عائلتي ، جعلتني أفقد أعز ما أملك.

روحي النقية .

أنا اشتاقها بشدة.

اشتاق الجمال الذي كنت أراه في كياني.

لم أكن هكذا من قبل.

كنت شخصا رائعاً .

أهتم بنفسي جيداً ، أهتم بعائلتي بشكل لائق. و أكون بجانب أصدقائي. بإخلاص تام. أقدم العون حين يحتاجني أحدهم. أخفف الحزن و أزرع الإبتسامات هنا و هناك.

لكن للأسف. لم يتقبل البعض طبعي المرح.
بعضهم قال أنني أتصنع فقط.

البعض الآخر نعتني بالمزعج و سيء المراس.

و لكن الضربة القاضية كانت من طرف والدي.

كان يحاول دائما تغييري بقوله .
" لقد كبرت عليك ان تغير تصرفتك "
" لقد أصبحت ناضجا ، و لا زلت تتصرف ببلاهة"
" انت حتما تملك عقل طفل بالسادسة"

لكن أقسى ما سمعته من كان الطعن في رجولتي . حين قال أنه بالكاد يرى رجل أمامه. و أني مجرد أرعن لن يحقق شيئاً في حياته. و سيبقى عالة تلتصق به طيلة حياته.

كانت هته نقطة الفصل بين عالمين.

عالمي القديم. و عالمي الجديد.

أصبحت أعامل كل شخص كما يريدني هو أن أتعامل

لكن لم أنتبه للمخاطر التي كانت تحاك تحت الأقنعة.

كنت كلما استبدلت قناعا لتصرفاتي خدشت روحي و آذيتها.

استمر الوضع طويلا.

حتى ظهرت ملاكي .

كانت من أنقذني .

لكنها حطمتني بعدها .

هل كانت ملاكاً ؟

ام تراها كانت شيطاناً ؟

ام كانت تملك نصفا من كلاهما كما كنت أملك أيضاً . ؟

كانت تحبني . لكنها أحبت القهوة أكثر مني.

و كل ما تبقى لي بعد رحيلها كان القهوة

ANVEL K.T.H مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن