1

4.8K 404 181
                                    

 
منذ تلك الحادثة؛ قُتل رجل بالطعن، مات ثلاثة اطفال من شدة البرد، وتوفّت طفلة بعمر الثلاثة عشر في حقيبة سيارة مجهولة ومِن الواضح انّها فارقَت الحياة بسبب ضيقٍ في التنفس،

واختفاء 4 اطفال لسببٍ مجهول..

قصة تلك العائلة البائسة جعلت مِن الجمِيع يُوقن بأن اليوم الرّابع عشر من شهر مارس في كل سنة سيختفي اطفال وسيموت الأغلب؛ لأن الموضوع تكرر لِأربع سنوات...

تبقّى اسبوع ونِصف على قدوم اليوم الرابع عشر من مارس، والذي أجزمَ الجميع بأن جريمةً ما ستُقام فيه.

وضع في باله منزلًا امتُلأ بالأطفال يدخلون ويخرجون منه ضاحكين ممسكين بيديّ بعضهم البعض لا يهابون شيئًا.

مرّت الأيام كالسنين بالنسبة له وهو يمرّ بجانب المنزل يوميًا ينتظر قدوم الموعد... حتى قَدِمَ اخيرًا
انتظر الشارِع يفرغ من البشر وبالفعل لمْ تمُر سِوى دقائق حتى فرِغ؛ لأن الجميع يخاف على اطفاله من المجرم المجهول الذي يختطفهم.

حينما اصبحَ الشارِعُ هادئ لايصحبه سِوى صوت صرصار الليل؛ اتجه نحو هدفه..

أما في ذلك المنزل كان الأطفالُ جالسين في حلقة، يسردون القصص ككُل يوم بعد أن خرجت والدتهم محذّرتهم من عدم فتح الباب لأيّ احدٍ كان، وحرصت على ابنتها الوحيدة ان تهتم بالأطفال المساكين الذين تكفلت برعايتهم واخذتهم من الميتم.

" كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك فتاة تُدعى ل- "

فور بدء الفتاة بسرد الحكاية استوقفها أحد الأطفال قائلًا:

" سأذهب لجلب الماء، من يريد؟ "

سألهم ليبدأوا برفع أصواتهم مُرددين بكلمة أجل!؛ لأنهم يشعرون بالعطش فعلًا، لذلك طلب من احدهم ان يأتي معه لأن يديه الصغيرتان لا تستطيع حمل الكثير من المياه.

فور دخولهما للمطبخ وجدوا ظلّ احدهم عِند الباب الخلفي، وفجأة فُتح الباب دون اي سابق إنذار لِيذعر كِلاهما من هيئة الشخص الغريبة والمخيفة

" مرحبًا طفليّ الصغيران، أتودّان اللعب؟ "
دَخل مُحادثًا إياهم ومعه جهاز آيباد فيه لعبة يعشقها الأطفال، هُما بكلّ براءة ظنّا انه احد اصدقاء الفتاة الكبيرة، لِذا اومأ الأول ليومئ الآخر بفرحة.

" لكن الأخت الكبيرة لن ترضى بذلك، ولا أمي "
نبس احدهما بخذلان لِيقول له وهو يعبث بشعره:

" إذًا أين البقية؟ وأين اختكم الكبيرة؟ "

سأل ليخبروه بمكان البقيّة ثمّ اوصاهم بأن ينتظروه في الخارج بينما هو يهتم ببقية الأمور،

Rules | k.th [مُتوقفة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن