أن تحب نفسك هذا يعنى انك إنسان أناني ..أليس كذلك ؟
الرد الطبيعي هو "أكيد طبعاً.." هكذا اشتغلوك ..وهكذا قالوا
الردود الطبيعية ليست دائماً صحيحة ، أن تحب نفسك هو أمر ضروري للغاية و ليس مرضاً نفسياً و لا صفة سيئة ، نعم أن تقرأ الجملة الماضية بشكل صحيح ..ليس عيباً أبداً أن تحب نفسك ..ليس عيباً أن تصاحبها و ترافقها و تترفق بها و تحنو عليها و تتحدث إليها ..
نسبة كبيرة من حديثنا مع ذواتنا يكون نوعاً من التعذيب و ليس التهذيب ، أنت تذكر ذلك اليوم الذي حدث فيه موقفاً لم يكن الأفضل و تذكر أيضاً كم مرة وجهت اللوم لنفسك أنك لم تتصرف بشكل معين ، الموقف انتهى و لكنك لا تزال تعيش فيه و تجلد ذاتك بسببه ، و بعد هذه الوصلة من جلد الذات تحفظ الموقف في ملف أسود في عقلك الباطن و تكتب عليه "خيبة أمل " أو " أنا اللي استاهل كل اللي يجرالي" أو " يا خوفي من اللي جاي" أو ربما تختار عنواناً أخر يعزز لديك شعور أنك ضحية و مغلوب على أمرك ، ثم تشاهد نفسك في المرآة و تتسائل ..من هذا الشخص الكئيب ..إنني لا أحبه ..ولا أريد أن أصنع أي شيء من أجله ..
دائرة مفرغة تدور داخلها لأنك لم تتعرف إلي نفسك و لم تتحدث معها يوماً برفق تحتاج أن ترى نفسك بعين مختلفة و لذلك سأخبرك بطريقة سهلة تساعدك في معرفة نفسك أكثر ..اتبع الخطوات التالية :
١. أوجد لنفسك مكاناً هادئاً في منزلك أو مكتبك أو في منتزه عام أو شاطيء .
٢. لمزيد من الهدوء ..استعمل سماعات الأذن و استمع لقطعة موسيقي هادئة (ابحث لدى العم جووجل عن Relaxation Music )
٣.احضر ورقة و قلماً أو دون على هاتفك أو حاسوبك اللوحي أو وسيلة تفضلها، المهم أن تضمن ألا يرى أحد هذه التدوينة أو الخاطرة ..اصنع لنفسك خصوصية
٤.تبدأ موسيقى الإسترخاء في العمل و كذلك أنت ستكتب عنوانين في ورقتك
#Red Lights #Green Light
أضواء خضراء و أضواء حمراء ..يرمز اللون الأخضر للإيجابيات التي تراها في حياتك الشخصية و العملية و علاقاتك و تطلعاتك و اللون الأحمر يرمز للسلبيات التي تراها نابعة منك أو ممن حولك ..
٥. ستجد تحدى في رؤية الإيجابيات و السلبيات بوضوح من أول مرة لذلك على المثابرة أكثر و التركيز فترة أطول .
٦.داوم على هذا التمرين البسيط لمدة أسبوع و احتفظ بهذه الكلمات و قارنها في نهاية الأسبوع ستجد العديد من السمات التي لم تكن تعرفها عن نفسك .
أنت تقرأ
ترانيم روح
Espiritual"روحك تترنم و تتغنى و لكن ذلك الصخب المحيط بكيانك زحام الحياة و زخم أصواتها و مشاهدها ..طنين الحواسيب و رنين الهواتف ..رقرقة دموعك ..تنهداتك ..ليلك الطويل و تفكيرك المفرط ..كل هذا يحجبك عن سماع ترانيم روحك ..و لا يجعلك ترى كيف تتراقص روحك في خفة و...