مفاجأة سارّة !

42 4 0
                                    

عندما خرج من منزلها كانت السماء قد قاربت الى الصفاء وانقشعت الغيوم سامحةً لأشعة الشمس بالدخول لتنعكس في كل بركة صغيرة كونتها مياه الأمطار فأعطت جواً يُشعر الكئيب بالسعادة ، والمريض بالتحسن ، والخامل بالنشاط .

اتجه جون الصغير مسرعاً الى منزله وقد حاول قدر استطاعته ابعاد الحزن عن وجهه حتى لا يزيد من حزن والدته ، عندما وصل الى المنزل فتح الباب ولم يجد حذاء الطبيب .. اتجه الى الغرفة التي كان والده فيها وقبل ان يطرق سمع صوت امه وهي تتحدث الى شخص ما ، كان صوته مشابهاً لصوت والده تماماً .. تصنم جون محاولاً استيعاب ذلك ثم محى من رأسه فكرة انه قد يكون والده ، طرق الباب بضع طرقات ثم قالت امه : أدخل .

عندما فتح الباب كانت هنا المفاجأة ، انه والده فعلاً !! .. لكن كيف؟ ، بقي يحدق في والده بعدم فهم ..

حتى قال له والده : مابك يا بني؟

عاد جون الى حالته الطبيعية ثم قال : لكن .. ابي .. لا تزال حياً! 

ثم صرخ صرخةً قوية تملأها البهجة والسرور : ابي لا يزال على قيد الحياة..

ثم ركض باتجاه والده واحتضنه وهو سعيد لما تراه عيناه والاب والام متعجبان لما يحصل ، ابتعد جون عن والده ثم جلس بجواره على السرير وقال : لقد ظننتك قد مت

ضحك الوالد ضحكة عالية ثم قال : ومالذي جعلك تظن هذا؟

اخبره بأن الطبيب كان شاحباً وحزيناً وهذا ما جعله يعتقد ذلك ..

قالت الأم في سرور : لقد كان والدك في حالة سيئة وقد نسي الطبيب بعض الاغراض لذا بدا شاحباً ولكنك استبقت الأمور يا صغيري ، ما كان عليك ان تكون متعجلاً ..

قال جون بمرح : في المرة القادمة لن اكون متعجلاً اعدك.

رد الأب : لا تقل هذا فلن تحدث مرة قادمة ان شاء الله ، لا أحد يحب أن يمرض على كل حال.

ضحك الجميع واخذوا يتبادلون الحديث واخبر جون والديه كم كانت الآنسة ماربت لطيفة معه عندما كان حزينا ًوانها تستحق الشكر كما يجب عليه الاعتذار منها لما سببه لها من ذعر.

شفي السيد وايت من مرضه وعاد الى عمله كالسابق وعاشت تلك العائلة حياتها سعيدة مطمئنة.

-انتهت-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حين تختلط الدموع بقطرات المطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن