-أحدُهم ذاتَ مرةٍ أخبرني' قد تظُن ان عند تَخليكَ عن أُمنيتِك بأَنها ستُطوى وتَختفي ، ولكن ذلك خاطئ ، فالصَحيح هو انَها سَتتحقق ، هي تَحتاجُ للكثير من الوَقت ، وأنت تَحتاجُ ان تَنشغل عنها ، ان لا تَعُد الليالي مُنتظرًا تحقُقها '.
-وعلى الرغمِ من كوّني لم أُعط لحديثِهِ هذا أيُ اهتمام ، انا ولِلحظةٍ تسائلت ..
إِن كانت أُمنيتي بِالموت سَتَتحققُ عندما أَتخلى عَنها ؟____________________________
وقتٌ طويلٌ قد مضى ، مُنذ شعرتُ بالراحة والهدوء هكذا عند إِستيقاظي ، مُنذ حظيتُ بحُلمٍ لطيف ليس بِكابوس .
عناقُ احدِهم هكذا والنومُ بينَ احضانِهِ الدافئة ، انها الأولى بالنسبةِ لي ، كُنت دائِمَ الفُضول ، عن حُب الأشخاص للإِحتضان وعن شعورِهم لَحظتها .
ولَطالَما أردتُ تجربةَ ذلك بِنفسي ،
| كيفَ سيكون شُعوري عندما أحتضنُ أحدهُم ؟ || أسأشعُر بشعورٍ جّيد ؟ أسأُحبهُ ؟ |
| ما نوعُ المشاعر المُصاحبةِ لهذا النوعِ من المُلامسات ؟ || أسأحظى بهِ يومًا ؟ |
هي كانتَ اسئلتي التي تُطرح دائمًا وبإستمرارٍ عند رؤيةِ احدِهم يحتضنُ اخرًا ،
وهذا الفتى هُنا .. بارك جِيمين ،الفتى الذي أستوطنُ انا أحضانَه ،
قامَ بِمنحي اجابةً لأَسئلتي ، وأنا فقَط لا أُريد لهذا الشُعور ان يَختفي ،شعُوري بِنبضاتِ قلبِه ، بتزامُن ارتفاعِ صدرِه وهُبوطِه ، سَماعي لأنفاسِهِ الهادئة ، وإحاطةُ ذراعيّهِ لي ، أنا ابدًا لم اتجرأ ان احلُم بشعوري بهذا ، انهُ اشبهُ بالحُلم ،
فالمشاعرُ الدافئةُ هذه ، هي فقط لا يجبُ ان تجتاحَني ، انا لا أَستحقُ ابدًا الشُعور بهذا الدفئ ، انا لا أَستحقُ أي شيء
يُخبرني بكونِهِ يُحبني ، بأنهُ كان دائِم المُراقبةِ لي من بَعيد ، بأن قُبولي لِمشاعِره كانت حُلمًا وتحَقق وذلك أسعَده ،
قَبلني ، ومَنعني مِن الموت ، وُثم طَلب مِني البدء مِن جديد .. وأنا كُنت أُساير تِلك اللَحظة ومافيها من مشاعرِ دافئة ،
ولكني في أعماقي كُنت أعلم ، أنا لا أستَطيعُ البدء من جديد ، وهو لا يُمكنُهُ ابدًا إخراجي من دوامَتي هذه.
أنت تقرأ
عَميق | Y.M
Short Storyهي دوامةٌ عميقة لا يُمكنُك رؤيةُ نهايَتِها ، وأنا سقطتُ فيها عميقًا حتى باتَ المَخرجُ لا يُرى ، عميقًا حتى أصبحَ الهواء ثقيلًا ، حتى أصبح التنفسُ مُستحيلًا ، وأنا هُناك أقفُ مُختنِقًا .. فقط انتظرُ ان تُحيطَني حِبالُ الموت . _______________ ؛؛ لِلي...