الفصل الرابع
.
انخلع قلبه على والدته الممددة لا حول لها ولاقوة ،فيما شهقت هنا بفزع… وجثت بجانبه تحاول إفاقتها ودموعها تنسكب بغزاره
حملها سيف ووضعها على الفراش ،لتهتف هنا بعزم
-هروح أنادي دكتور أحمد
خرجت مسرعه دون أن تنتظر حديثة ،
لياتي بعد مده أحمد خلفها يتبعه عمرو وماجدة والدته
ظلت هنا تبكي ..بجزع خوفاً على السيدة الطيبة
عمل أحمد اللازم ..لتفيق واخبرهم انها غيبوبة سكر
أوصل سيف وعمرو أحمد للخارج شاكرين ..ليستدير قائلا لهنا :
-أيه يا هنا عياط… عياط ..كويسة وزي الفل
هزت هنا راسها بإبتسامة ،غافلة عمن يتأكل غيظاً ،ود لو لكمة على فمة المفتوح وصفع المدللة الاخرى على إبتسامتها التي توزعها بسخاء ورقتها التي تُذوب الحجر الصوان .
غادر عمرو مع أحمد ،
وقفت هنا تطالع سيف بإرتباك قائلة :
-الف سلامة على طنط .
لم يجيبها ..اندفع ناحية السفره جلس ووضع رأسة على الطاولة واحاطها بذراعيه .
شعرت هنا بالأسف لحالته ،لوهلة سقطت دموعها حزناً… غادرت حيث تجلس والدتها مع وداد ..
ظلت صامتة تراقبه عبر باب الحجرة ،فهو لم يغير وضعيته منذ فترة…
-هنا قومي جهزي أكل… وهاتيه لسيف… وطنط وداد ..
أومات هنا براسها وخرجت ،ليستوقفها سيف رافعاً رأسه بملامح لا تُفسر:
-جعان جداً على فكرة .
اتسعت أبتسامتها ورددت بخجل :
-هحضر الأكل واجيبه حالا .
-مستنيكِ يا تلميذتي .
همسها سيف ببطء ،مما جعل هنا تفغر فمها… وترتبك… وتفر هاربة من تلك المشاعر الوليدة التي تقتحمها وتدك حصونها
---------------------
-مالك يا هنا… وانتِ مالك تعبان ولا بتاع ..
نهرت نفسها على تفكيرها به وإنشغالها بحالته ،..رنين الهاتف جعلها تترك الطعام وتخرج لترد
-الوووووو
-ازيك يا نونه
-بابا حبيبي ..وحشتني
-وأنتِ أكتر يا قلب بابا أيه الاخبار ..؟
-تمام… كويسين بس أنت كنت مختفي فين بقا… دي ماما بتقول اتجوز عليا .
-ههههههعع وأنا اقدر… هي فين .
-فوق عند طنط وداد
-ايوه ام سيف صح ...؟
-صح… اكيد وصلتك رسايل عمرو التوضيحيه
-هههههه اكيد… طلعي الفون ..او نادي مامتك .
صعدت تلتهم درجات السلم ،دخلت لوالدتها قائلة :
-بابا عايز يكلمك .
-فين الأكل يا هنا… هتفتها ماجدة بلوم وعتاب
لتضرب هنا جبهتها أسفة :
-نسيت خالص يا ماما ..اوووف .
ليقاطعهم سيف بحدة وغضب ظهر على ملامحه
-مفيش داعي ..حضرتك
رمقت ماجدة هنا بضيق وعتاب ،قائلة :
-لا يا ابني ازاي… .متقولش كده .
استاذنت ماجدة لترد على اتصال .زوجها فيما همست هنا
-أسفه… بجد
اعطاها سيف ظهره قائلا :
-ولا يهمك… .أحنا الي أسفين ..تعبينكم معانا .
غادر لحجرة والدته وتركها واقفة ،فما كان منها إلا أن غادرت
--¯--------------
جلست تدندن ،وهي تحل تمريناتها… .تلتقط حبات الكرز من أمامها تلوح بها ثم تأكلها..
دخل المكان… فهو يريد الاختلاء بنفسه ،… قليلا بعد ان أطمئن لنوم والدته .
ليرى تلك المنغمسة في دروسها ،تملأ.. الطاولة أمامها بأصناف عديدة…
-كرز… .عِلك… .مصاص… كيك… مكسرات… ساندوتشات ..عصير
جحظت عيناه… فكيف لها ان تأكل كل هذا القدرمن الطعام…
رن هاتفها ..لتجيب بضحكة
-أيوة ..يا مي… بذاكر… لا سرقت الكرز الي ماما أشترته للتورتات… هي كل مره تشتريه انا بسرقة… هعملها أيه.. بقولها تعمل حسابي…
اه فعلا… بأكل بتاعي وبتاع التورته… اتلغى طيب احسن… أنا كرهته ..مبيعرفش يشرح نحو ..انا مش هروح تاني…عنده…
بصراحة مستر سيف ..شرحه فظيع يا بنتي ..أنا مش بحتاج اراجع بعده… جبار فالنصوص .