الثالث عشر
الثالث عشررررررررفحصتها والدتها بأعين مذعورة وقلق… لتُهدأها هنا قائلة
-اهدي ياماما أنا كويسة سيف مخلاش حاجه تلمسني خد هو كل حاجه بدلا عني .
عادت والدتها تحتضنها وهي تتمتم برضا
-الحمدلله……
أجفلهم صوت عمرو المتهكم
-ماخلاص اهي زي القردة الراجل كتر خيره .
تحفزت ماجدة ونهضت هتف بعزم
-لازم اروحله واطمن عليه ،… .
لتضرب ماجدة جبهتها وترت خطوة للخلف مشيرة لعمرو بتأكيد
-والدك هيوصل بكرة .
هتف الاثنان في نفس واحد وعلى وجههم ارتسمت معالم الذهول
-بابا… .
نقلت ماجدة نظراتها بينهم لتردف بتساؤل
-مالكم اتصدمتو……
غمغمت هنا بهزة رأس مستنكرة
-لا لا… ..بس فجاة مقالش .
اتجهت ماجدة ناحية الحجرة وهي تهتف ببساطة
-عادي أنتِ عارفه بابا حسب ما تطلع فدماغه .
حك عمرو رأسه وهمس لهنا بشفتين مزمومتين
-نونا… ..مش عايزه تكلمي سيف ..اتبع قوله بغمزة .
لتهيم هنا وتقفز ابتسامتها الراغبة تظلل شفتيها ،لكن سرعان ما قفز رفضة وصدع أذنها لتخفض رأسها وتبتعد مستنكرة
-لا… يا عمرو…
دخلت حجرتها واغلقت خلفها ،فيما انكب عمرو على حاسوبه يشيع هروبها بغمغمة
-ربنا يهدي ..
جلست على فراشها تحاول إجاد حل للتواصل معه دون ان يدخل دائرة أعتراضة اللعينة ، وحتى لا تستفز غضبه … وأخيراً وجدتها ،مسكت الهاتف وارسلت له رساله فهو منعها من الذهاب والحديث اذا الرساله خارج نطاقات اعتراضاته
عندما تعجز النفس عن رؤية الأحبة. ..
فإنها تشتاق لهم بصمت مؤلم ...
إياك أن تظن أن الصمت نسيان ...
فالأرض صامته ولكن في جوفها ألف بركان ..
تشجعت وارسلتها
،ممنيه نفسها بإبتسامة رضا تشق شفتي حبيبها… .لينتفض هاتفه معلناً عن غضب وتزمت المتصل… رفعت الهاتف واجابت بإرتباك وارتعاشة رهبة انتابتها
-الووووووور
كان صوته ناعماً جعلها تهمس بنعومة وقد اخترقت انفاسه أذنها ووشت لعقلها فأنتفض قلبها عشقاً وشوقاً .
-ايوة ازيك يا سيف…
سيطر على رغبته وكبحها ،اهتزت نبرته تعاتب قسوته التي سيغدقها عليها
-انا مش قولت متتصليش ،وبعدين ايه الرساله دي افرض ياسين شافها .
أغمضت عينيها تبتلع غصة قسوته المريرة ،وبصوت انهكه غروره وعجرفته
-انا عارفه أنه معاك يا سيف…
استحالت نبرته نيران شبت بصدرها
-ياسلام…
على ماذا تسيطر وفتيل الحسرة اشتعل فانهمرت دموعها وهمست بنشيج
-آسفه… ..
تجمدت دموعها وتصلب جسدها على اثر همس دافئ يضج حنانا
-أنا آسف… ..
ابعدت الهاتف تطالعه بعدم تصديق ،ايعقل انه تأسف ،لكن مالا تدركة الصغيرة أن دموعها تفعل به الأعاجيب… .تنهيدة وأخرى ليكرر همسه
-سلام يا هنا… ..
ربما نطقة لاسمها كان هدفاً أُحرز في مرماه بقوة منذ ما حدث وهو ل ايناديها بأسمها مطلقا ..
اغلق دون أن ينتظر ردها ،أما هي فرضا تخلل اوردتها هي راضية قانعه بأقل القليل منه .
لترسل الأخرى تتبع الأولى… ضاربه برفضة عرض الحائط ففي الحب والحرب كل شئ مباح