أكره أن أكون بارداً، قاسياً،و مُستغنياً لكنني مؤخراً إكتشتف انني حين أكون كذلك يكون العالم سهلاً ويجتمع كل شيء أريد بين يدي بطريقة غير مألوفة! أتؤمن بقانون الجذب؟
أن تريد الشيء بقوة فتجده أو أن تجد هواجسك المخيفة كلّها أمامك فقط لأنك تفكر بها بهوس؟
يحدث معي هذا في الاونه الأخيرة فقط أما حين أريد الأشياء بقوة تهرب مني أبعد ما يكون وحين لا أبالي بشيء يتوقف العالم عن جلدي كوني أشعر و يبتسم إبتسامة عريضة ويمنحني لما كنت أريد، نعم أقول “كنت” تأتي الأشياء دائماً حين أتوقف عن الشعور بها أو عن الرغبة بها وفي كل شيء ..
حين يصبح كل شيء عندي عاديا يمنحني العالم لما كنت أرغبه وأركض خلفه على طبقٍ من ذهب! لهذا فغالباً أشعر باللاجدوى تجاه كل شيء
تقول أمي بأنني يجب أن أتعامل بمرونة أكبر مع الأشياء وأن أحتمل الخسارات وأتقبل تعويضها بأشياء أخرى لكنني خُلقت هكذا ...
أن يحدث الشيء كما أرغب فيه وقت ما أرغب أو لا أريده من الأساس..
ربما يشعرني هذا بأنني لا أخشى الحياة وبأنني أدهس كل شيء حين تحاول دهسي، سابقاً كطفل كنت أظن بأن عدم مرونتي تجاه الحياة هو ما يجعلني أقع كل مرة بنفس المصاعب لكنني حاولت...
حاولت تقبّل التعويضات والرضا بالأقل ودائماً تخيّب الوقائع أملي لهذا وبكل العناد الطفوليّ الذي من الممكن أن أكون مرناً مع هذه الحياة،
سأجلس ببرود منتظراً منها أن تمنحني لما أردت و ألتفت بسخرية وأمضي منتظرا بفارغ الصبر أن تحدث الأشياء -ولو مرة واحدة- كما أريد وقتما أريد.
.
.
.
.

أنت تقرأ
مُكْتَئِبٌ ((تكمله))
Spiritualخُيل لي أن متاعب الأمس أصبحت بعيدة جداً عني، أما الآن تبدو كأنها في مكانها بالقرب مني.