ظل تاي واقفاً والدموع الحاره تنصب على خديه استوعب انه كوك كان ينظر اليه بصدمه فأخذ حقيبته وبدأ بالجري نحو..اللاشيء.
هو لم يعلم الى اين هو ذاهب فاستمر بالركض حتى وصل الى احدى الحمامات العامه والدموع لا زالت تسقط على وجنتيه المحمرتين.
اغلق الباب ورائه واتكئ على الجدار يبكي بحرقة على ما رآه قبل قليل ففكر: هل كنت احدى العاب كوك للمتعه؟ لماذا وقعت لفخه؟!
انني فعلا احمق لانني ظننته شخصاً جديراً بالثقه بعد انقاذه لي من ذلك المتحرش~جلس على ارضية الحمام وقد تعب فعلا من البكاء حيث ان عيناه آلمتاه فوجد نفسه يحدق بالجدار الذي امامه يذرف دمعات قليله..
بعد نصف ساعه من دخوله لذالك الحمام اللعين وقف تاي ممسكاً حقيبته وقد جفت عيناه من البكاء فغسل وجهه واتجه لمحطة بوسان ليعود لمنزله بعد يومٍ شاق..
نزل تاي من الحافله ومشى لعتبة بيته ولكن عندما فتح الباب سمع احد يناديه "تاي!" التفت مفجوعاً من الصوت الذي سمعه ولكن عادت ملامح تاي للعدم عندما رأى من كان و قال بهدوء "ما اللذي تفعله هنا؟" استغرب كوك من نبرته الهادئه المريبه وقال "ر- رأيتك اليوم بالجامعه...ما رأيته لم يكن كما تظن!" نظر اليه تاي بنظرات بارده وقال "كف عن العبث بمشاعر الآخرين واتركني وشأني" لف رأسه ودخل المنزل واقفل الباب ورائه بقوة تاركاً الاكبر مصدوماً...
-
-
يتبع>>>