الباردة
لماذا تظهرين لي أنك باردة
وصقيع قلبكِ
كصقيع سيبيريا
لماذا تتصنعينْ
ألم تدرك أن ما نفرني منك هو التصنعْ
تظنين أنني سأعدو خلفكِ
كحلم من سراب لتائه في الصحراء
لا يا صغيرةِ
لست أنا ذلك الرومانسي العتيدْ
لست أنا من يكبله الفولاذ والحديدْ
أنت وسرابك لا تعنيان لي شيءً
قد كنتِ
كحصان طروادةَ
الذي بهر شعبي
ولكن ما لبث أن تحول إلى عدو أثيمْ
ضل جاثم على صدري لسنينْ
كرهتك كثيراً
حاولت تغييرك ولكنكِ
أقسى من الصوانْ
أبرد من موسكو
وشاهقة كالتبتْ
تغيرك أمر مستحيل
من يستطيع أقامة جسر بين أوربا وأميركا
من يستطيع تحدي المحيط
لا أحد
لا أحد
من قال لك أني أحببتكِ
وتهت في أدغالكِ
وعميت بحثا عنكِ
أنا ما كنت يوما أكثر من صديق
صديق عابر لشهور
ولكنك كما كنتِ
أنسيني ببطءٍ لأنك لن تستطيع نسياني بسرعة
وإياك أن تتصنع العكس
فأنا أحفظك مذ عرفتكِ
فقد كنت الكتاب الأشهر في مكتبتي
قدمت فيك ألف امتحان
ونلت عندك أعلى الدرجات
ولم أفرح كثيرا لأني لم أذق معك طعم النجاح
1-1-2006
قصيدة فتاة الجامعة
لا أكترث بجمال يخدع الزمنْ
بضحكة مصطنعةٍ
برائحة تمتلئ غطرسة وعفنْ
لا أعترف بكِ
ولا أعترف بأمثالكِ
أنت فتاة من خيالْ
أنت ناقصة تصطنعين الكمالْ
وهيهات أن يرحمك الزمانْ
نعم
قد تغرين التافه والمسكين
وقد تغرين متسول الضحكة اللعين
ولكنك لن تغريني
ببدع تملئين فيها جسدك المأفون
بضحكة رخيصةٍ
بغمزه رخيصةً
بقماشه فيها بعضك تسترين
ويحكِ
من أي طائفة أنت ومن أي دين
حتى شفاهك بت تملئين
وقد يفوح من جسدك عبق الياسمين
ولكن لا أنت فتاة من بلورْ
سرعان ما تتكسرين
قدر وما شئت افعلي ما تريدين
فسيغدو سور قبركِ
أعلى من ذلك السور في الصين
ولسوف تسقطين
ككل الورق العفن في شجرة التوت
ستزولين صدقيني
عاجلا أو آجلا
وستدفنين في أتعس مقابر الذاكرة
عبثاً تتبرجين لن يصلحك التبرج والتزيين
لا تحاولي نتف وبر جسدكِ
لا تحاولي غسل مخالبكِ وأنيابكِ
لا تحاولي إخفاء زرقة جسدكِ
لا تحاولي
فأنت لجهنم من الساكنين
خذي من دنياك ما تريدين
فالخلاعة لا تقبل ارتواء
والإباحة لا تقبل ارتواء
وحبك للرذيلةِ
لا يكفيه استنكار أو استهزاء
أما أنا وككل شاعرٍ
عند المساء ومع فنجان القهوة سوف أنساكِ
ولن تلبثي في خيالي إلا بعض حين.
دمشق
1-1-2007
أنت تقرأ
حروف ممزقة
Poesíaشعر ، غزل ، رومنسي ، كتبته اثناء فترة حياتي الجامعية بين 2003 و 2008 وكل القصائد تتكلم عن علاقات وفتيات عشت معهن فترة من أجمل فترات حياتي بقصص حب معقدة ، إنتهت معظمها بالفشل الذريع ، اتمنى أن تنال إستحسانكم وإعجابكم ....... ضياء