بندقيتان ودجِى لّيلٌ عميَق|2|

2.6K 127 6
                                    


jungkook||

كاِن لوجودّ تايهيونق في حياتي شيء جميِل، وانا ممتِن للأمر فهو يجعلني متعلقاً بهِ دائماً، و رغم انه فارق العمر بيننا ثلاث سنوات الا ان ذلك لم يخلق حواجز، أحببتُ مايقدمهُ لي من معاملة خاصة، فهو لا يبتسمّ الا بوجهي لايمرحَ الا برفقتي ولايهتم بسوايِ حتى اصبحتُ متعلقاً بهِ كثيراً ولا أتخيل يومي من دونهِ.

رغم انِ مازلتُ ذلك الطفل الخجول والذي لايقوى اثناء المشاجرات الا ان تايهيونق لم يتركني ودائماً مايشجعني  وما اريدهُ احصل عليه بالقوة، ذلك الجانب منهُ،بلى العنف وحب السيطرةَ، كان غريباً ودائماً مايفاجئني بتصرفاتهِ ففي يوم حاول ان يتنمر علي احد الأطفال من الصف الخامس لم يتردد تايهيونق بضربهِ وتهدديهِ بعدم فعل ذلك مجدداً حتى لايجد مالايسرهُ، لستُ من محبي المشاكل ولا التنمر والا المشاجرات ولكنِ لا استطيع ان اغيرهُ واجعلهُ يتوقف عن عادتهِ السيئة تلك حتى لايظنَ بانِ متطفل يتدخلُ بشاؤنه.

مرِت الايام ومرت السنين التي كانت أفّضل من غيرها كنتُ سعيداً مع تايهيونق فقد قضينا اوقاتاً ممتعه ورائعة والافضل من ذلك كبرنا سوياً و الأسوء  كبرت مشاعري اتجاهُ وتحولت من حب صداقةّ الى مايسمى بالحب الحقيقي وهذا ماكنتُ اخاف من بوحهِ طيلة هذهِ السنين..
لا اعلم كيف حدث الامر ولكنِ حتى لو كبرتُ وكبرت مشاعري تلك ابقى جونقكوك الفتى الخجول والذي يخاف من فقدانِ تايهيونق.

حسناً هل تريدون معرفة ماحصل في عشر سنين التي مضت؟ اصبحنا انا وتايهيونق كالاخوة تماماً نرتاد المدرسةِ سوياً وعندما نخرج منها نظل لساعات طويله بالتسكع خارجاً حتى اوقات متاخرة، وكنت اتشاجر مع امي بسبب الأمر، واحصل على صفعات كثيره من والدي اغلب الوقت بسبب تاخري ذاك وبسبب طيشي ورفقتي مع تايهيونق، لكن الامر لم يهمني ماكان يهمني تايهيونق وحسب.

وفي عطلة نهاية الاسبوع كنتُ ابيت عندهُ في المنزل لان والداه يسافران كثيراً ويتركانه بمفردهّ وقد تمنيتُ يوماً ان اصبح مثلهَ ولم اكن اعلم ان مايمرُ به صديقي يجعله مختنقاً، حتى اتى هذا اليوم الذي بتُ فيه عندهُ وشربنا حتِى ثمل كل واحد منا، فهو أخبرِني عن حياتهِ وكيف يعيشُ مع والداهّ القاسيان، إلألمني كثيراً ومما جعل دموعي تهبط هي دموعه التي علقت في رومشهُ الكثيفه، فلم يسعني وقتها الا ان اعانقهُ واخبره بانِ هنا وبجانبهِ دائماً .

كل شيء كان جميلاً وقد ظننتُ بأن حياتي تملؤها السعادة وكانت سعادتي عبارة عن كيم تايهيونق الذي كل يوم يزداد حبي له ويزاد خوفي من الاعتراف فأنا خائف ان يتركني لو أكتشفهِ، ماذا سيحصل اذ كان مستقيم او يكرهه المثليين؟ وما اخافني أكثر ذلك اليوم الذي كنت جالساً في منزلهِ نشاهد التلفاز سوياً، وبينما كان يقلب القنوات ظهرِت على شاشة اعلان عن مواكب خاصة بجتمع الميم رمقتهُ بطرف عيني لأجِد تعابير التقزز محيطهَ بهِ و قد علق جاعلاً من طبول قلبي تقرع بخوف

حِياةّ مختَلفة.Vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن