لوحُ شكولاطةّ كبِيَر|4|

3.1K 135 13
                                    


ركِن سيارتهُ بالقرَب من منزلهِ ليترجل بعدها ويتبعهُ الغرابي بخطواتهِ، الصمت كان بينهما حتى دخلا للمنزل.

رغم صغرهِ الا انه كان منزلاً جميل وباثاثاً بسيط، وقبل ان يتوجهَ الأكبر نحو المطبخ طلب من الأصغر الجلوس على الأريكة.

بعد مدةَ قصيرة عاد تايهيونق وهو يحملُ كوبين من القهوة، وضعَ أحدها امام صغَيره واكتفى ممسكاً بكوبهِ ليجلس على الاريكة المقابلهَ لهُ.

أرتشف جونقكوك قليلاً من قهوته ناظراً للفراغ فهو لا يعلم لما هو هنا؟ هو فقط يحتاج لبعض الوقت كِ يرتب افكارهُ أكثر، لكن قاطع شروده صوت تايهيونق الهادئ
" مع من تعيش جونقكوك؟"

كرهه جونقكوك اسمه من شفاه الأكبر فهو متعود على سماع لقب كوكي، لكن الأكبر يظل يقول جونقكوك جونقكوك وهذا ما ازعجهُ قليلاً ولكن من جهة هو قام بقتل نفسهِ القديمة منذ زمن طويل أذن ماذا يجرَي الأن؟

رفعَ راسهُ مقابلاً عينا من عشقهُ قلبهِ وأكثر شخص سبب له الألم ،أجاب بصوتهِ البارد متجاهلاً نبضات قلبهِ الجنونيه التي يمقتها " جدتي تسكنُ معي فمنذ وفاةّ عائلتي لا تفارقني ابداً"

همم اصدرها الأكبر ليسأل من جديد " ماذا بشأنِ جسدك وذلك الوشم هل هذه بدايه تغيركَ؟"

شعر جونقكوك بأنهُ في وسط جلسةّ للتحقيق ولكنهُ فضل عدم مناقشته ورد عليهِ لسبب يجهلهُ " فقط أحببتُ أن أغير من بنية جسدي اما بخصوص الوشم لطالما تمنيت الحصول على واحد"

" انا سعيد لانكَ تخطيت كل هذا"
تحدث واستشعر جونقكوك نبرتهّ الغريبةّ، لكنهُ أراد أخبره بأنهُ تخطى كل شيء ماعدا مشاعره وقلبهُ الذي يريد الأكبر.

" مالذي فعلتهُ خلال هذان السنتان؟"
اراد جونقكوك أن يسأل هو هذه المره فقد جاء دوره

هز تايهيونق كتفاه مرطباً شفتاه بلسانهِ وقد جذبت الحركة انتباهّ جونقكوك وهو يرى كيف ان الأكبر فرق بين شفتاه معرباً عن حديثهِ " لم يخلوا سفري من مشاجرتي مع والداي وبعض المتاعب التي صادفتني ليس بالاشياء المهمة حقاً "

" هل تذكرتني خلالهما؟"
نبس فجاة لينصدم تايهيونق قليلاً من سؤاله ذاك وعندما راى اللهفة تختبئ في عينيّ صغيره لمعرفة الجواب هو تحدث
" كنتَ تزورني دائماً في احلامي وطيفك لا يفارق مخيلتي لا يهم اذ لم تصدق ما أقولهُ ولكنِ كنتُ اشتاق اليكَ كثيراً اشتاق لكل شيء بيننا وحالما اتذكر الماضي ابدء بسلسلة بكاء طويلة تدومُ لساعات"

تلمس جونقكوك صدق كلامهِ فهذا يعني لم يكن هو الوحيد الذي يتعذب شوقاً لؤرية هذا المعشوق وهذا ماجعل قلبهُ سعيداً بمعنى الكلمة..اخرجهُ من تأملاتهِ سؤال تايهيونق الذي حيرهُ
" هل سامحتني جونقكوك؟"

حِياةّ مختَلفة.Vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن