استرونج اندبندنت ومان!
جميل أن المرأة تعتمد على ذاتها، رائع حين يكون لها كيان خاص هي من أسسته ووصلت إلى مرتبة عُليا وكل هذا بمجهودها الذاتي..
وإن كان هذا هو مفهوم ال ( استرونج اندبندنت ومان)!
وإن كان مفهوم هذا المصطلح القوة فكوني قوية..
فنحن جميعا سنقوم بتشجيع هذا، ونتمنى من جميع النساء أن تُصبح ( استرونج اندبندنت ومان).. لكن ما يفهمه البعض عن هذا اللقب، أنه اعتماد كلي على الذات، بحيث أنها تخلّت تماما عن وجود الرجُل في حياتها، أن تتخلى هذا يعني أنها ترفض وجوده بشكل كامل في حياتها..
الرجُل وهو ( الأب، الأخ، الزوج، الأبن حين يكَبُر)
الرجُل وهو ( القوام) ..
وهذا لم يكن كلام بعض البشر أو اختراعات أو خُرافات!
هذا يعني كلام الله لو تعلمون..!؟
دعونا لا نتكلم عن الذكور فنحن جميعا لا نهتم بالذكر فقط..
نحن نتكلم عن الرجال الذين قال عنهم الله أنهم ( قوامون على النساء) ..
لا ننكر نحن النساء أنهم قوامون علينا، دعونا نفترض أن إحداهن مرضت أو سقطت بإحدى المشكلات وأنواعها كثيرة.. وليكن التعرُض لمحاولة اغتصاب شنيعة، بمن ستستغيث الأنثى حينها؟!
أتستغيث بأنثى كحالها؟ فتُصبح الفريسة فريستان للذئاب؟!!
ف هنا يأتي دور من نفينا دوره بجهلٍ منا!
وهذا أبسط الأمثلة..!
تُحكي فتاة أن لديها شقيقان، دائمًا كانت تتساوى بهما ولا تقبل أن يقول أحد أنهما أكثر نفعا.. وهذا ما تعترض عليه الكثير من الفتيات..
تحكي الفتاة أن في يومٍ عصيب مرض والدها فجأة، بينما تراهُ يقع لا حول ولا قوة له، لم يكن لديها القدرة على حمله أو إسعافه بشتى الطرق، فكان ذهنها مشتت في تلك اللحظة، كما أن عاطفتها تغلب قوتها أو تماسكها في هذا الموقف.. وهذا شيئا طبيعيا..
فالبكاء سيطر عليها بشكل كُلي، ولم يعد لديها القدرة على التصرف، بينما الشقيقان كانا أسرع تصرفا وأصوب..
برغم أنهما حزنا مثلها تماما ولكن التصرف اختلف كثيرا وهذا يمكننا أن نقول عليه أيضًا شيئا طبيعيا، فقد قاما بحمله وإتخاذ اللازم لإنقاذه والركض به أيضًا ..
وهنا أصبح وجود الرجل مهم للغاية..
فماذا كانت ستفعل لولا شقيقيها؟!
من الممكن أن تصرخ وتستغيث بالجار والجار هو رجل أيضًا..
إذا رأينا نعش متوفي يسير أمامنا فمن الذي يحملهُ؟
أليس الرجُل؟
فهل رأينا النساء يوما يحملن النعش؟
هن ذوات الرحمة والعاطفة..
هن صاحبات الرفق واللين، هن صاحبات القدرة المحدودة ولا يجوز الإنكار..
فتلك الطبيعة البشرية، خُلقنا رجال ونساء لنكُمل بعضنا البعض. !
ليس لنتخلى ونتكبر..
ليس ليتعامل كل منا بالكبرياء..
أصبحنا في زمن انقلبت فيه الموازين..
المرأة في منصب الرجُل والرجُل في منصب المرأة..
النساء يعملن والرجال نائمون إلا من رحم ربي..
لمَ لا نعيش كما يجب أن نعيش ولمَ نسير خلف التفاهات بلا وعي؟!
فجأة نرى أغلبهن يتفاخرن بأنهن (استرونج اندبندنت ومان) دون فهم بالمعنى!!؟
إن كان ال استرونج اندبندنت ومان هو النجاح والتفوق فكوني وافعلي..
وإن كان الخروج عن دورك كأنثى وتقمص دور الرجُل كنوع من التحدِ فلا تفعلي...... فالأنثى أنثى والرجُل رجُل..ك/ فاطمة حمدي
#فاطمة_حمدي
#استرونج_اندبندنت_ومان