٦

931 24 0
                                    


عندما تراهم لن يصدقك احد وستتهم بالجنون وكلما دافعت عن نفسك ستثبت التهمه عليك اكثر .
__________________________________
الله اكبر ... الله اكبر
انتشر صوت نباه صلاة الفجر الاول في الارجاء .... ومنها تسلل الى اذنيها ... فتحت عيناها بهدوء .... وسرعان ما نهضت بسرعة وهي تتلفت بإرتباك .
كان كل شيئ هادئ وفي وضعه الطبيعي .... ونور الابجورة الهادئ يضيئ المكان .
لم يفارق ذاكرتها الكيان الاسود الذي ظهر لها بل واعتصر ساعدها بقوة .... وكذلك الجاثوم الذي قام بتكبيلها.
كل ما تتذكره هو انها فقدت الرؤية والاحساس ثم غطت في شيئ عميق كالنوم .... لم تكن تعرف هل كانت تتخيل وتهلوس كما قيل لها ام ان ذلك المنظر حقيقي .
بدت كفرخ صغير رش بالماء وهي ترتجف بقوة ثم سرعان ما حملت هاتفها لتتصل بحازم .
لم تستسلم عندما لم يرد عليها من المره الاولى .... ولكن قليلا حتى فقدت الامل في ان يرد عليها .
وضعت الهاتف وهي تنظر حولها ثم هبت مسرعه نحو زر الاناره ... وبكبسه واحده اضاءت الغرفه .
عادت الى سريرها وهي تمسح الدموع التي بدأت تتساقط منها .
كانت تشعر بالخوف ... ولا تسعفني الكلمات لوصف شعورها فكلنا نعلم ما يفعله الخوف بنفوسنا .
ظلت مستيقظه ولم تبارح مكانها .... بل ظلت منكمشة على نفسها تراقب المكان بنظراتها .
لم تعي بمرور الوقت الا عندما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها ... جفلت وهي تراقب الباب ... وبصوت الطرقات التاليه نهضت من فراشها وتوجهت نحو الباب وهي تسأل : مين ؟
_ انا فاطمه .
شالت انفاسها وفتحت الباب .
فاطمه رمقتها بنظرات متفحصه وهي بتقول : جينا نصلي صلاة الصبح بس لاحظت انك ما موجوده فعشان كدا قلت اجي اشوفك .
عاينت في الارضيه وهي بتقول : ش شالتني نومه .
_م مشكله جيبي اسدالك وارح نتوضى .
_ طيب .... طيب ثواني .
دخلت بي سرعه وفتحت الدولاب طلعت الاسدال ولحقت فاطمه .
كانو البنات كتيرات في المغاسل بيتوضو ... عشان كدا مها وفاطمه فضلو واقفين مسافه .
فاطمه : على فكره ياااا
_ مها
_ ايوه مها ... انا لاحظت ليك دايما وشك زي الوقت دا بكون مصفر ومختوف كدا و واقع مالك في شنو ؟
_ ها ؟ م ماف شي .... بس انا عندي ارق م بقدر انوم بسهوله .
_ مممممممم... الله يعينك .
_ امين .
_ اسمعيني .... لو اي يوم احتجتي اي شي انا هنا اوكي .
_ تسلمي
_ غواليك ان شاء الله
لمن المغاسل فضت اتقدمو ناحيتها .... مها جرت كم بجامتها عشان تتوضا .... عيونها اتسعت بدهشة لمن لقت علامه بنفسجيه في يدها على شكل كف .
غطت يدها لمن شافت فاطمه بتعاين ليها .
فضلت متنحه لمسافه ...
فاطمه سألتها بفضول : هي سرحانه وين ؟
_ ه ... ها ؟
بلعت ريقها وهي بتخلص وضوها : لا لا ماف شي
صوت اصتكاك اسنانها علا من شدة م هي بترجف .
صلوا جماعه وهي م كانت منتبهة معاهم خااااالص .
اول م سلمو طوالي قامت وجرت اوضتها .
واحده من البنات لي فاطمه : هي ياختي البت دي مالا ؟
_ م عارفه ... لكن تصرفاتها نهااااااائيا م طبيعيه .
مها قفلت الباب عليها وقعدت في الارض بي صدمه .
فضلت تعاين لي يدها لحدي م سمعت صوت تلفونها .... قامت بخطوات بطيئة وشالت التلفون وردت .... جاها صوت حازم النعسان : اي يا مها ... لقيتك ضاربه لي كتير ... معليش التلفون كان بعيد مني .
_ حازم
قعدت ف سريرو بسرعه وهو بيمشي يدو في راسو لمن سمع صوتها : مها في شنو مالك ؟
_ انا لازم اشوفك
_ يا بت الناس في شنو م توتريني ؟
_ قلت ليك لازم اشوفك
_ هسه ؟
_ اي ... هسه .
_ مها انتي كويسه ؟
قالت ليه بعصبيه : ياخ بطل تسألني كتير ... قلت ليك عايزه اشوفك .... تعال بس انا م قادرة اتكلم .
_ طيب .... طيب .... مسافة الشارع بس .
قفلت التلفون ورمتو في السرير وقعدت وهي بتشيل في انفاسها وبتعاين للعلامه الفي يدها .
بعد مسافه حازم ضرب ليها وقال ليها انا تحت بي اسدال الصلاة نزلت ليهو .
عاين ليها باستغراب لمن شافها .... شكلها م كان مطمن ... التقت حواجبو باستغراب وهو بقول ليها : مالك في شنو ؟
_ قلت لي انو انا بتهيأ وبهلوس وماف شي صح ؟
هز راسو .... كشفت عن يدها وهي بتقول ليه بي صوت مرتجف : شوف .
حازم عيونو اتسعت .... ونظراتو بقت متحوله بين وشها و يدها .
تعابير الصدمه احتلت ملامحها لمن قال ليها : في شنو هسه ؟
رفعت ليهو يدها قدام وشو : م شايف العلامه دي ؟
_ علامة شنو يا مها ؟ بسم الله الرحمن الرحيم .... يدك ما فيها اي شي والله .
_ يا حازم م شايفها انت متأكد ؟
_ والله العظيم م شايف اي شي .
نظراتها اتحولت للشارع : م ..... مستحيل .
دموعها نزلت وهي بتكرر سؤالها : يا حازم الله يرضى عليك م وقت هظارك انت ... انت كيف م شايف الحاجه دي .
اشر بيديه : يا مها .... كدي قولي بسم الله .... قولي بسم الله واهدددددي وريني ف شنو ؟
_ اهدا كيف ؟ وريني اهدا كيف ..... انت اصلا م عايز تصدقني .... انت شايفني كذابه .
_ انا م قلت كدا لكن .
_ ح...حازم انا في شي قاعد يظهر لي ..... وامبارح عصر يدي لحدي م غمرت ..... وهندي...... هندي ليها العلامه في يدي واضحه كيف م شايفها ؟
مشا يدو في وشو : لا حول ولا قوة الا بالله .
اتراجعت لي ورا وهي بتهز ف راسها : كيف .... كيف يعني م ظاهره يا ربي انا مالي .
جرت بي سرعه على بوابة الداخليه متجاهله حازم البينده عليها ....
طلعت السلالم بي سرعه وخشت اوضتها وقفلت وراها الباب ..... قعدت ف الارضية وهي بتعاين لي يدها ودموعها نازله .
اما حازم فضل واقف لي دقايق قدام باب الداخليه وهو بيضرب ليها ... بس م ردت عليه .
ف النهايه ضرب لي رنيم الردت عليه بصوت نعسان : الو
_ رنيم
_ خير
_ صحصحي وركزي معاي
_ ف شنو ؟
_ مها
_ مالا ؟
_ بقت م طبيعيه .... حكت لي امبارح انها بتشوف حاجات ..... وهسه ضربت لي وصوتها كان منزعج قالت لي تعال لي سريع لمن جيتها ... كشفت لي يدها وقالت لي شايف العلامه دي ؟ قالت ف شي امبارح عصر يدها لحدي م غمرت .
رنيم وهي بتقعد : بسم الله الرحمن الرحيم ... والعلامه شكلها كيف الفي يدها ؟
_ م كان ف اي شي .... يدها سلييييمه وم فيها اي شي .
_ اججججي ؟
_ م قادر افهم هي بتتعرض او ماره بي شنو بالضبط .... لكن تعبيراتها وصوتها بتثبت انو هي ماره بي شي ... وانها بالجد اتعرضت لي حاجه كدا .
_ واي يا حازم .... واحنا مفروض هسه نعمل شنو؟
_ بما انو احنا اوف الليله تعالي ليها ف الداخليه .... اقعدي معاها وشغلي ليها قرآن .... مها السنه كلها سماعتها في اضانها ومشغلة اغانيها .... تحصين ساي م اظن بتتحصن .
_ واي يا حازم انا خفت .
_ عليها ولا منها ؟
_ عليها طبعا .... كدي انا هسه بحاول اضرب ليها واشوف منها ف شنو .
_ طيب وبعدها وريني حصل شنو .
_ اوكي .
قفلت منو وضربت ليها كم مره لكن م ردت عليها .
عاينت للساعه كانت 7 ونص .
مشت بي سرعه الحمام اتسوكت واستحمت وطلعت مع ابوها المارق شغلو خلتو ينزلها قدام باب الداخليه .
مها كانت قاعده في الارض وبتعاين بنظرات شارده قدامها .
قامت بي هدوء واتوجهت ناحية سريرها اول م قعدت حست بي اهتزاز التلفون .
شالتو وردت : الو
_ مها
_ ايوه
_ انا واقفه تحت السقطيبه قتلتني تعالي دخليني عليك الله .
_ طيب ثواني .
قامت براحه وفتحت الباب ونزلت ليها .... رنيم اول م شافتها حست بيها م طبيعيه ... والخوف باين في ملامحها .
طلعت معاها فوق في اوضتها وبقو قاعدين .... مها وعلى غير العاده كانت ساكته وبتعاين قدامها .
رنيم : يا بت مالك ؟
عاينت لي يدها ومدتها ليها : شايفه العلامه دي ؟
رنيم هزت راسها بالنفي .
وقفت على حيلها وبقت ماشا وجايا في الاوضه وهي بتتكلم مع نفسها : يا ربي انا مالي ؟
رنيم قامت ومسكتها من يدها وخلتها تقعد : يا بت الناس مالك في شنو ؟ احكي لي مالك ؟
_ يا رنيم م حتصدقوني .... والله م حتصدقوني في شي غريب حاصل .
_ طيب وريني زي شنو .
هزت راسها بي استسلام : م حتصدقي .... اقل شي انا هسه في علامه في يدي وانتي م شايفاها .
_ مها ... انا معاك انو الحاصل دا غريب بس شنو رايك تشغلي سورة البقرة ؟
عاينت ليها مسافه : طيب شغليها لي .... و انا صراحة نفسي انوم نعسانه شديد والله ... عليك الله يا رنيم م تمشي من جمبي .
_ طيب .... قاعده جمبك م تخافي .
رقدت في سريرها و رنيم شغلت سورة البقره .... مها اخدت ليها دقايق حتن نامت .
كانت نومه هادئه من دون كوابيس او جاثوم .
اخدت وقتها لمن صحت كانت الساعه ١١ .
رنيم كانت لسا قاعده جمبها ...
اخدت مسافه لحدي م قعدت .... اول شي عملتو رفعت يدها وعاينت ليها .... العلامه كانت لسا قاعده بس خفت شويه .
رنيم : صبح صبح يا عم الحج .... انا جعانه ومن قبيل حارساك خلينا نجيب لينا حاجه نطفحها .
_ انا عن نفسي م جعانه ... لكن ارح الكافتريا تحت ... اكلهم سمح .
_ يلا .
وهم طالعين لاقتهم فاطمه .... ابتسمت وهي بتسأل مها : انتي م عندك جامعه الليله ؟
_ لا لا .... الليله اوف .
_ طيب تعالو احنا عاملين جوه قعده كدا جبنه وحركات .
مها وهي بتعاين لي رنيم : صحبتي جعانه عشان كدا
رنيم قاطتها : لا لا م مشكله نشرب الجبنه وبعدين امشي اكل ☺.
فاطمه : اوكي تعالو .
دخلو الاوضه وكانو مجموعة بنات قاعدات ...
قعدو يشربو في الجبنه ويتونسو وفي واحده فيهم كانت بترمي ودع .
رنيم خشت ف البنات طوالي واخر ونسه وضحك معاهم ... اما مها كانت مسهية .... تركز معاهم شويه وترجع تسهي تاني .
انتبهت بي صوت فاطمه وهي بتقول ليها : هي هي سرحانه وين .
هزت راسها بي ابتسامه ...
فاطمه : تعالي تعالي خلي يرمو ليك .
_ لا لا .... م بأمن بالحاجات دي .
_ يا بت دا لعب سااااي 😂... ارح ارح اقعدي .
قعدت ف الارضيه والبت رمت الودع .... حواجبها اتلاقو باستغراب وهي بتقول ليها : دا شنو دا يا ربي ؟
رنيم : عريس .... انا شايفاهو هندا ليهو عريس .
البت عاينت لي رنيم ورجعت تعاين لي ودعها تاني : في شي حاااااااااااقد متابعك .
مها : ك ... كيف يعني ؟
_ غايتو ظاهر لي كدا .... اعملي حسابك على نفسك .
عم الصمت وسط البنات .... قبل م رنيم تقول ف محاوله منها لي تلطيف الجو : هي هي صنيتو كدا مالكم 😂.... الحاجات دي كلها خزعبلات ولعب ساي .
مها قامت بي سرعه ومشت الاوضه حقتها .... قلبها كان بيضرب وحست حيلها مات
رنيم استأذنت من البنات وحصلتها ... قفلت الباب وراها وهي بتقول ليها : يا بت م تكوني صدقتي الطلس دا .
_ اسكتي
_ مها ؟
_ عليك الله اسكتي مني .... م عايزه اسمع صوتك .
_ يا بت قولي بسم الله .
قالت ليها بعصبيه وصوت عالي : اسكتي اسكتي اسكتي .... انتي م حاسا بي ... م حاااااااسا بي ولا فاهماني .... يا رنيم انا حجن والله العظيييييم حجن .
_ مها انت مصدقه الخزعبلات دي ؟
_ اااااي .... اااااي والله العظيم مصدقاها .... كلامها دا م ساي بي جد في شي .... رنيم انا حموت من الخوف والله حموت .
بدت تبكي بي طريقه هستيريه خلت رنيم تحضنها بي حنان من دون م تنطق بي حرف .
_________________________________
الساعه كانت ٤ عصر
احمد جا من شغلو ودخل ياخد نومه .
في الوقت دا سحر كانت في المطبخ بتجهز في الاكل .
جاها جيمي جاري : ماما
_ ايوه يا ماما .
_ ثوفي رسمتي .
_ ثواني بس
خلصت الفي يدها وقالت ليها : اها وريني .
مدا ليها الورقه .... شالتها بي ابتسامه وهي بتقول ليه : حللللوه .
كان راسم نفسو وامو وابوه واخوه ومها .
عاينت بي استغراب لمن شافت شكل البت الغريب الماظاهره ملامح وشها والفستان الراسمو ليها شكلو غريب.
دنقرت وهي بتسألو : دي منو يا جيمي ؟
_ دي البت المع عمتو مها .
_ شفتها وين ؟
اتلفت حوالينو قبل م يقول ليها بصوت هامس : جات المره الفاتت مع عمتو ... لكن يا ماما هي شريره م بتحبها .
سحر بقت منطره عيونها قعدت في اقرب كرسي ليها وقالت ليه : اوكي طيب امشي كمل رسمك .
شالت تلفونها وضربت لي مها .... بس م ردت عليها .... شالت انفاسها وهي بتقول : يارب اكفينا شر العوارض .
____________________________________
مها كانت قاعده مع رنيم في الكنبات البرا .... كانت ساكته بس وبتهز في رجولها بي توتر .
رنيم عاينت للساعه وشالت انفاسها بي زهج.... مها وهي مركزه قدامها قالت ليها : اتأخرتي معاي .... ارجعي بعد دا .
_ لا لا م بسيبك براك .
_ رنيم .... ارجعي بيتكم ... اهلك حيشاكلوك وانتي م ناقصه مشاكل .
_ مها اعفي لي ياخ ... عايزه اقعد معاك لكن .
_ م مشكله انا متفهمه موقفك .
وقفت على حيلها : اسمعيني كويس .... م تنسي تتحصني وافتحي سورة البقره .
_ تمام
رنيم قامت بعد م حضنتها وطلعت .... اما مها فضلت قاعده في مكانها .
اتلفتت على يمينها لمن شافت منال قعدت جمبها : مها ؟
_ ايوه ؟
_ مالك قاعده سرحانه كدا .
ابتسمت ابتسامه باهته : حاسا بالوحده .
منال وهي بتشيل انفاسها : اسووووووء شي الوحده انا فاهماها كويس لاني عانيت منها .... لكن يعني م تستسلمي ليها .
" مها "
عاينت قدامها لي فاطمه الواقفه : ايوه .
_ انتي بتتكلمي براك مالك ؟ جنيتي ؟
قبلت على منال .... عيونها جحظت .... م لقت في اي زول جمبها .
قامت بي سرعه من الكنبه : وينا ؟ وينا كانت هنا ؟
_ منو يا بت .
_ منال
_ منال منو ؟ انا لاحظت ليك دايما بتكوني بتتكلمي براك .
هزت راسها بي عدم استيعاب وقامت بي خطوات متخبطه وهي بتقول : م منال .... منال ؟
دخلت جوه .... في اللحظات دي مونيكا كانت واقفه .... شافتها بالهيئة الغريبه دي وطوالي نادتها .
جاتها زي الطفله الصغيره .
مونيكا وهي بتدخلها مكتبها وبتقعدها في الكرسي : في شنو يا انسه مالك ؟
مها كانت بس بترجف وم قادره تتكلم .... فجأة عينها وقعت على واحده من الصور المعلقه في خلفيه المكتب .
قامت بي سرعه وهي بتدقق النظر في واحده من الصور .... كانو مجموعه بنات ومنال واقفه في نصهم بي ابتسامه .
مها : م منال
مونيكا جات جمبها : بتعرفيها ؟
هزت راسها وهي بتقول ليها : اي .... اي بعرفها .... هي وين ؟ وريني هي وين ؟
مونيكا بي استغراب : انتي متأكده انك بتعرفيها ؟
قالت ليها بصوت باكي : اي والله العظيم بعرفها .
_ طيب يعني وقت بتعرفيها م عارفه انها متوفيه ؟
نهاية الحلقه السادسه

الثالثة صباحاً 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن