١١

1.6K 51 17
                                    


دعك من تفاصيل البداية وتحذيرات المنتصف فالعبر دوما بالنهايات .
______________________________________
ظل راكان بجانب السيدة شادية عبدالوهاب شقيقة شمس عبدالوهاب اللغز الذي وقف لرجال الشرطة كشوكة الحوت .... بدا هادئا وهو يدون ويكتب ملاحاظاته ويمطر السيدة بوابل من الاسئلة بطريقة لبقة كي لا يزعجها .... عدل جلسته وهو يطلب منها قائلا : ممكن لو سمحتي تديني معلومات اكتر عن ليديا ؟
_ كدي يا ولدي قبل م اديك معلومات ... ممكن اعرف انت متعب نفسك قدر دا لي ؟ وعايز تعرف الحاجات دي كلها ؟
_ لو ... لو قلت ليك انو بيدي اكشف لغز شمس واعرف سبب اختفاءها شنو حتساعديني ؟
عاينت ليه بنظرات م مفهومة قبل م تنزل راسها وهي بتعبث بي طرف توبها بي اصابعها : يعني يا ولدي بعد ٣٤ سنه قلبنا اتقطع فيهم ولسا بيتقطع ... ولا شرطة ولا شيوخ عرفوها وين حتعرفها انت براك ؟
_ بإذن الله .... ححل اللغز وحعرف كل شي واوعدك انو حتعرفي الحصل شنو .
_ تصدق ؟ الثقه البتتكلم بيها خلتني آمن بيك انا حوريك الانت عايز تعرفو وبعد كدا نشوف حتعمل شنو .
_ تسلمي يا امي
_ يسلم غاليك يا ولدي .... اها تاني عايز تعرف شنو ؟
_ عايز اعرف معلومات اكتر عن ليديا ... حكايتها شنو وهم اتلاقو كيف ؟
_ ليديا عبارة عن بنت جميلة جمال لا يوصف .... امها روسية و ابوها سوداني .... بس على م اتذكر امها كانت مجنونه ... من طفولتها هي فقدت امها .... على حسب حكاويها لينا .... امها دخلوها مصح في موسكو وهي عمرها سبع سنين ... وابوها جا بيها السودان ... ابوها كان راجل ثررررري .... عيشها هنا افضل عيشة ..... هي وشمس اتقابلو في الجامعه وبعدها بقو مش صحبات بس .... حاجة كدا زي الاخوات واكتر .... كانت دايما متواجده معانا باللبيت ... الله يرحمها .... وهي العرفت شمس بي يوسف .
_ الله يرحمها .... طيب عندك معلومات عن يوسف ؟
_ يوسف ... حسبنا الله ونعم الوكيل فيه .... الله يحرق قلبو على عيالو زي م حرق قلب امي وابوي على شمس .... كنا فاكرنو زول كويس وبحبها بالجد ... لكن اتضح لينا انو كنا مغشوشين ... كان عايزها بي طريقة حقت انانية ... لي درجة بدا يفتن بينها وبين صحباتها .... النصيحة كان من عائلة محترمه وهو في ذات نفسو كان زول كويس لكن دا ف البدايه بس .... اخر مرة لمن رفضتو ورمت الدبله في وشو ياهو جاها لمن مرقت مع صحباتها ... وم عارفنو ....
قطعت كلامها ومسحت الدموع الجات جاريه ... شالت انفاسها وكملت : م عارفنو عمل فيها شنو ولا وداها وين .... لي يوم الليله قلبي واجعني عليها ... ياربي ضربها ؟ عذبها ؟ جوعها ؟ عمل فيها شنو .... قلبنا داب دورووب من الوجع والمغصه .... لكن الله نجاهو وفلت من العقاب .... وياهو بعد كم سنه عرس وهسه بي اولادو .
_ طيب انا ممكن اعرف اسم عائلتو شنو وهم من وين ؟؟؟؟
_ ناس الرشيدي .... اهلو اصلا من الابيض ... كانو تجار ومشاركين ابو ليديا في شغل من بدري .
_ عرفتهم .... عندي زول بعرفو منهم . ( ربنا مسهل ليه كل شي )
راكان رجع دون في دفترو كل الحاجات المهمه بالنسبه ليه وسألها تاني : طيب ليديا اتزوجت ؟
_ والله يا ولدي انا م متأكدة سمعت غايتو انها اتزوجت وعندها بت ... لكن تاني احنا اصلا م شفناها بعد الحصل داك ... كانت بتتراسل معانا بالرسايل وتاني اخبارها انقطعت لحدي م جانا الخبر الشين .
وقف على حيلو : طيب ... شكرا ليك يا امي وشكرا لي صبرك على اسألتي وبإذن الله وعونه انا حعرف منو الكان سبب في اختفاء شمس .... وانا اصلا جيت لي حاجة في نفسي ... اول م الحاجة تتكشف وتتم انا حوريك بي قصة كاملة انتي م عارفاها .
الشاب القاعد جمب امو : دا شنو التشويق دا ؟
راكان بابتسامه : م تشويق والله ... بس ربنا يسهل كل الموضوع واجي اوريكم .
شادية : طيب يا ولدي ... شكرا ليك وربنا يغطي عليك ويبعد عنك كل الشر .
_ تسلمي ان شاء الله ... انا استأذن بعد دا .
الولد طلع معاهو لحدي باب الشارع ... راكان شكرو تاني وبعدها ودعوا واتحرك .
شال تلفونو وضرب لي صحبو المن عائلة يوسف ... سلم عليهو وبعدها سألو منو ... الولد وراه انو دا قريبو وهو من الرتبات الكبيره في الشرطة وهسه متقاعد .... طلب منو رقم تلفونو واداه ليه .... كان عارف انو المهمة القدامو صعبة وقد يتعرض للرفض او الاحراج لكن كان لازم يقابلو .... طلب من صحبو دا انو يمشي معاه ليه ... عشان يقدر يدخل بيتو بقلب قوي ... فكلمو انو بكره الصباح بإذن الله حيكونو معاه في بيتو .
_____________________________________________
_flash back :
_جامعة الخرطوم
_ كلية الاداب
١٥/٣/١٩٨٥
بدا الجو رائعا جدا بالنسبه للطلبة خصوصا مع الامطار الخفيفة التي لا تهطل عادة في شهر مارس ... بالرغم من شعور السعادة الذي طغى على الجميع ... الا ان احداهن بدا عليها الرعب والقلق .... كان تمشي في احدى ممرات الكلية مسرعة نحو احدى القاعات ... بجسد ممشوق ورفيع بدا جذابا مع ثوبها الابيض الذي كان زي طالبات الجميلة في ذاك الزمن الرائع ...نصاعة بياض الثوب ابرزت لونها الخمري الهادئ ....كانت الشابه تتلفت حولها وتنظر الى الخلف وكانها تشك بمتابعة احدهم لها ... دلفت الى احدى القاعات ثم توجهت الى اخر المقاعد حيث تجلس صديقتها .... حيتها بخفوت ثم جلست بجانبها وهي تنظر الى النافذة ... لكزتها صديقتها وهي تسألها : في شنو مالك ؟
هزت رأسها وهي تجيبها : في زول مراقبني
_ ااااااه يا شمس ... منو الحيراقبك اساسا وريني ؟
_ انتي م مصدقاني يا ليديا ؟
_ م مكذباك لكن منو الفارغ الحيراقبك ولي اساسا
_ م عارفة 🤦🏻‍♀
ليديا وهي بتعدل جلستها : ماف غيرو
_ اتوقعتك حتقولي كدا
_ بالجد ماف زول غيرو حيكون مراقبك ... كان يوم اسود لمن عرفتو عليك .
_ انا م عارفة لي يوسف دا بقا كدا .
دنقرت راسها وهي بتضحك : هههههههه كرجل شرقي م قادر يتقبل فكرة الرررررفض وانو ماف زول عايزو 😂.
_ تفتكري ابلغ الشرطه ؟
_ عشان ؟
_ عشان الرسايل التهديديه البتوصلني دي .
_ م قدرتي تعرفي الخط ؟
_ مطبوعه .
_ رسل ليك واحده تاني ؟
_ اي الليلة الصباح وصلتني واحدة تاني .
_ مكتوب فيها شنو ؟
_ ك .... كلام م جميل
_ وريني ياخي .
_ الموت يراقبك وينتظر ساعة الصفر للإنقضاض عليك .
_ دي شنو الدراما الرخييييصة دي .
شمس اتكلت بي راسها في كتف ليديا : م عارفه .... م عارفه بس انا خايفه .
_ هي هي ... انا جمبك .... وطالما انا جمبك ماف مخلووووق حيقدر يهوب ناحيتك .
رفعت راسها ....عاينت ليها وابتسمت : الله يخليك لي ليدي ليديا .
اتعدلو الاتنين وقعدو قعدة رسمية لمن المحاضر جا داخل القاعه ... سلم عليهم وبدت المحاضره .
بالرغم من الخوف الكان مسيطر على شمس الا انو بكلمات صديقتها اتجاوزت كل شي .
خلصت المحاضره وبعدها طلعوا على بوابة الجامعه .
ليديا : في عرض حق مسرحية الليله ... جبت تكتس لينا .
_ والله اصلا نفسي في مسرحية ... نضحك شوية ونغير جو .
_ تمام المسرحية بتبدا الساعه ٦ انا الساعه ٥ بجيك مع السواق .
_ طيب ... في زول ماشي معانا ؟
_ ايوة سميرة واحسان .
_ كويس .
كانت ضامة كتبها لصدرها وهي ماشا ومبتسمه .... ابتسامتها اتلاشت تدريجيا لمن شافتو واقف قدام باب الجامعه ومتكل على عربيتو المرسيدس .... كان شاب وسيم و طويل في سن التلتين .... بشرتو سمراء او زي م بنقول هنا اخدراني .... شعرو مسترسل ومسرحو لورا .. لابس هدوم الشرطه و واقف وهو بيمشي يدو في شنبو ( الشنب دا حضرتك علامة الجودة عند الشرطيين 🤦🏻‍♀)
ليديا وقفت تعاين ليه وهي بتقول لي شمس : الله يعينك معاو .... السواق هناك واقف لي ... بس بعدين بضرب ليك في التلفون 📞 واحكي لي .
_ طيب
اتوجهت بي سرعه ناحية العربيه الواقفه ليها ... اما شمس وقفت وهي بتعاين ليه من دون م تنطق بحرف .... جا عليها وهو بيقول ليها : يعني الا انتظرك كدا قدام الجامعه ؟ ( يا الله جيب البنتظرونا كدا 🙈)
_ انت عايز شنو مني يا يوسف ؟
_ ممكن لو سمحتي تركبي العربيه ؟ خلينا نتكلم هناك بدل وقفة الشارع دي .
_ اركب عربيتك بصفتك منو ؟
_ بصفتي يوسف .... خطيبك والحبقى راجلك بعد فتره ... ولا خلاص لحست ليك مخك للدرجة دي ؟
مشت ناحية العربيه بزهج وهي بتقول ليه : م تجيب سيرتها لو سمحت .
ركب وطلع طاقيتو ورماها ف الكرسي الورا : ممكن نتفاهم بهدوء ؟ يعني م معقول فجأة تقرري انك عايزة تفسخي الخطوبة من دون م حتى تعرفي رايي انا شنو .
_ م ضروري اعرف رايك يا يوسف ... المهم انا عايزه كدا .
_ معقولة يا شمس ؟ بالبساطه دي ؟ انا مقصر معاك في شي ؟ انتي عارفه جدا اني بريدك ( وي وي 😐😭) وبعزك وانتي غالية جدا بالنسبه لي ... عايزه اي شي بنيتو معاك ينتهي بالبساطة دي .
_ ماف نصيب يا يوسف
_ طيب قولي لي شي مقنع ... سبب مقنع يخليك عايزه تنهي كل شي .... فييييي .... في زول تاني دخل حياتك ؟ لو في كلميني بيهو واوعدك اني م حعمل ليه اي شي بس حكسر رقبتو ( يا اخوانا الراجل العنيف دا جميل جدا 😂💜)
عاينت ليه باستغراب : اجي ؟ جابت ليها كسير رقاب كمان ؟
_ ماف راجل بشيل من راجل حاجة حقتو ... الا اذا شايف انو ارجل منو .... ونشوف الرجاله دي نهايتها شنو .
هزت راسها : ارتاح ماف اي زول في حياتي .... بس انا م شايفه انو احنا مناسبين لبعض .
_ طيب دي انتي ... انتي شايفه كدا انا ذنبي شنو بي شوفك دا ؟
_ يوسف ياريت تحترم قراري دا .
_وانتي ياريت تحترمي مشاعري يا انسه .... بس ع العموم م مستغرب لانو ليديا الشيطان الخبيث دي ممكن تعمل اي شي عشان تبعدنا من بعض .
_ دا مجرد وهم منك يا استاذ ... ليديا اخر زول همو يبعدنا من بعض تمام ؟ بعدين انا م بسمح ليك تطلق عليها لفظ شيطان رجيم دا .
_ دي الحقيقه يا شمس .... ليديا انا عارفها كويس .
_ حكرر واعيد انو دي مجرد اوهام من جانبك .
بتردد طلعت الخاتم ذو الفيروزة الاصطناعية الخضرا من يدها .
حدر ليها بقوة خلتها تتجمد بخوف ... قال ليها بصوت حاول يداري فيه مشاعر الغضب الاتفجرت جواه : شمس .... رجعيه سريع .... اياك تطلعيه .
طلعتو بسرعه وختتو ليه في رجلو : افهم ياخ م بالغصب .
داس فرامل ووقف العربيه ... مسك يدها بقسوة ولبسها الخاتم بالقوة وهو بيقول ليها بعصبيه : لو طلعتيه من يدك اوعدك يكون اخر يوم ليك في حياتك .... لو فاكرة انك حتكوني لغيري ف انتي بتحلمي ... سواء ابيتي او رضيتي انتي لي انا بس فاهمه ؟
( هل جربتي شعور ان يصرخ بك احدهم ويخبركِ انكِ ملكه هو فقط ؟ بص حضرتك انا جربت اه بس لم يخبرني اني ملكه فقط ... بل اخبرني اني حيوانه عشان عارضت ليه لمن كنت عايزه اقطع الزلط .... بس م علينا كلو صريخ في النهايه ... انا م بعرفو بس احب اقول ليه م عافية ليك تقول لي انا حيوانه ؟ 😠👉🏼)
ظهرت دموع في عيونها حاولت تخفيها بي انها تقبل ناحية الشباك وتمسحها بسرعه .... قالت ليه بي صوت هادئ : شكرا
فتحت الباب ونزلت كان على نهاية الشارع بيتهم .
مشت بخطوات مسرعه وفتحت باب الشارع .... دخلت جوه بيتهم ... لقت شادية الكانت مراهقه عمرها ١٥ سنه بتذاكر ( سامعين يا مراهقين الزمن دا يا الجنكم تلفونات ؟ )
لاحظت للدموع الفي عيون اختها : شمس ؟ مالك بتبكي ؟
ملصت توبها : ماف شي
_ حتكذبي علي انا ؟
_................
_ مشاكل تاني مع يوسف ؟
هزت ليها راسها بي اي .
_ طيب كلمي ابوي ... خليه يحل المشكله هو
_ انا م عايزاه .... رجعت ليه دبلتو بس م عايز يشيلها .
_ لي يا شمس ؟ مشكلتو شنو ؟ يوسف زول محترم ومهذب جدا وبحبك ... بعدين زول رسمي م زي شباب الزمن دا ( هيهيهيهيهي من الزمن داك 🙊) جا البيت طوالي وطلب يدك .
_ الموضوع شخصي يا شاديه ... يعني م حقدر احكيه ليك ... اتخيلي قال لي لو طلعتي الخاتم من يدك حقتلك .
ضمت يدينها لصدرها : يا سلام 😍.... رومانسي وشرير ... زي ناس عمر الشريف والعندليب . ( ديل نفس ناس عمر ابلكجي ليكم يا بنات الزمن دا )
_ عليك الله يا شاديه ارحمينا من شغل السينما دي ... انا داخله اخد لي غمدة ... امي وين ؟
_ ماخدة غمدة 😂.
_ طيب .
دخلت ناحية الاوضه النايمه فيها امها ... نامت في السرير القريب منها .
صحت بعد مسافه كدا ... مشت عملت الغداء .... لمن قعدو في الصينيه الساعه كانت 3 ضهر ( زمن الدنيا بخيرها )
امها وابوها كانو بتكلمو معاها ومع اخوانها الاصغر منها في كافة المواضيع ...
شمس : ابوي
_ نعم ؟
_ في مسرحية الليله في المسرح ... ليديا عزمتني وزميلاتنا اتنين ممكن امشي ؟
_ بتمشي كم وبترجعي كم ؟ بمشي خمسة وبرجع ٨ ان شاء الله .
_ طيب ... بس خلي بالك من نفسك ( طبعا احنا هنا تفتح خشمك بس طوالي لعععع 😂)
_ سمح
بعد م اهلها خلصو غداهم شالت العدة غسلتها وعملت الشاي وقعدت مع امها واختها شاديه وكملو ونستهم لحدي م جا وقتها ... قامت استحمت وجهزت نفسها ... لبست فستان هادئ ازرق ... وشالت شنطة صغيرة وشعرها كانت ملفلفاه بي رول ... كانت انيقه وبسيطة .... الساعه خمسه بالضبط كانت جاهزه و واقفة قدام باب بيتهم ... بعد قرابة العشرة دقايق وصلت ليديا بالسواق حقها .
شمس ودعت اهلها وركبت معاهم ... وصلو قبل ربع ساعه من بدء المسرحية ... اذا بهم طوالي حجزو مقاعدهم وقعدو ... استمتعو بالمسرحية وضحكو ... اول فاصل جا طلعو بره شوية ... شمس فجأة شافت يوسف واقف مع مجموعة شباب .... كان واضح جدا انو مضايق وزهجان ... اول م شافها استأذن الواقف معاهم وجاها .
نزلت راسها كانها م عايزه تشوفو ... سلم على المعاها .. وعاين ليها هي : ممكن خمسه دقايق من وقتك يا شمس ؟
ليديا : لي لا ؟
جرت صحباتها من يدهم عشان تسيب ليهم المجال براهم : ارحكم يا بنات .
كتفت يدينها وهي بتهز في رجلها بتوتر : عايز شنو يا يوسف ؟
_ خلينا نتمشى شوية ... احنا م حنقدر نتكلم وسط الضجة والجوطة دي .
_ يعني انا جايا احضر مسرحية ولا جايا اتكلم معاك ؟
رفع ساعتو وعاين ليها : لسا يا شمس ... لسا ربع ساعه تاني حتن يبدو ... ممكن تديني خمسه دقايق بس ؟
_ اوكي
مشو الاتنين على جهة الرصيف التاني من الشارع .
صحبات شمس بهناك كانو منتظرنها لكن م جات .... المسرحية بدت وانتهت والناس بدت تطلع .
سميرة : البت دي وين ؟
ليديا : مع حبيب القلب ياختي .
احسان : معاه عربيه بيكون رجعها صح ؟
ليديا : اي ... م حيخليها ترجع معاي اصلو م بحبني .
سميرة : خلاص ياختي رجعينا بعد دا .
ليديا : طيب ارح ... السواق واقف بره .
طلعو التلاته وركبو العربيه ... كانو بيضحكو وبيتونسو طول الطريق لحدي م اي واحدة وصلوها بيتها ... لحدي م في النهايه العربية وقفت قدام البيت الكبير الاشبه بالقصر واللي هو كان بيت ليديا .
مشت بخطوات هادئة ودخلت .... طلعت اوضتها غيرت هدومها ونامت .... صحت بي صوت رنات التلفون .
قامت من سريرها وشالت السماعه : الو
جاها صوت ابو شمس القلقان : السلام عليكم يا بنتي
_ وعليكم السلام
_ انا عمك ابو شمس .... شمس دي معاك ؟ الساعه ١١ يا بتي وهي لي هسه م جات .
_ م جات ؟ غريبه يا عمو ... احنا كنا ف المسرحية ويوسف جا ... مشو مع بعض وهي تاني م جاتنا انا قلت معناها بتكون مشت مع يوسف .
_ نعم ؟ مع يوسف ؟ طيب طيب انا بشوفو .
_ اوكي يا عمو وريني طوالي عليك الله
_ سمح يا بتي .
ابوها طوالي ضرب في تلفون بيت ناس يوسف .... ورد عليه يوسف بنفسو  : الو
_ ازيك يا يوسف يا ولدي .
_ الحمدلله انا كويس .... ان شاء الله خير مالك ؟
_ يا ولدي شمس دي لي هسه م جات البيت هي معاك ؟
_ معاي انا ؟ لا طبعا ... انا قبيل لاقيتها ف المسرح اتكلمنا شويه وهي رجعت على المسرح .
_ م جات البيت يا ولدي هسه الساعه ١١
_ طيب ضربت لي .... لي ليديا احتمال معاها .... ضربت ليها يا ولدي قالت لي معاك انت .
_ كدي خليك مكانك انا هسه بجيك نمشي نفتش عليها .
_ كويس يا ولدي كويس .
التوتر عم بيت وحلة ناس شمس كلها ... يوسف وصلهم وطلعو يفتشو عليها في اي مكان اتوقعو يلقوها فيه بس م لقوها .... يوسف وراهم انو لازم تكمل ٢٤ ساعه حتن يقدرو يفتحو بلاغ ... وطمنهم اكيد حتتلقي ان شاء الله .... تمت الاربعه وعشرين ساعه وم ظهرت واتفتح البلاغ وبدت الننننكاستجوابات والتفتيش .... التلاته بنات اجمعو على انها كانت مع يوسف اخر زول .... وشاديه كلمتهم بي انو يوسف قال ليها لو طلعتي الخاتم حقتلك ... وليديا ورتهم انو اكتر زول متشاكل معاها هو يوسف ( فت السواد والرماد) ... اترفعت الحصانه من يوسف وبدت تحقيقات مكثفه معاهو .... كل اصابع الاتهام كانت موجهة ليهو لكن ماف دليل ملموس بيثبت انو هو الخطفها .
مرت الايام والشهور وشمس م ظهرت تاني ... لحدي اليوم البلغوهم فيه انو شمس كانها فص ملح وداب وم قدرو يوصلو لي اي شي ليها وانو خلاص ملفها اتقفل لانو ماف اي جديد .... امها كانت قاعده في سريرها وشايله توبها حق الجامعه وبتبكي بي حرقه : كرررر علي يا بتي .... كررر علي يا شمس .... مشيتي وين يا حبيبتي .... خليتيني براي لمنو يا بتي .... الساقك مني منو يا روحي .... اااااخ يا شمس الساقك مني الله يحرق قلبو زي م حرق قلبي .... الله يضوقو الانا هسه حاسا بيه دا .... الله يحرق حشاهو زي م حرق حشاي عليك وخلاني ابكي الدم .
____________________________________________
احمد كان مع سحر وقاعدين جمب مها النايمة بي عمق .
احمد : الشيخ قال لي شالت شي م حقها ... سألتها شلتي شنو ... م ورتني ... م عارف دا شنو الشالتو وجاب ليها العارض دا .
_ لا حول ولا قوة الا بالله ... ياربي شلتي شنو يا مها .
سكتو الاتنين مسافه ... قبل م سحر تعاين فوق كأنها بتتذكر ... قالت بي همس : ال... الخاتم ؟ ياربي دا الخاتم ؟
_ خاتم شنو يا سحر ؟
_ خاتم لقتو واقع ف الشارع ولبستو .... وفعلا من بعد م لبستو العوارض دي بدت تظهر .
_ وين ؟ وين الخاتم دا ؟
_ بكون مع حاجاتها ... متذكره كان شلتو ليها من الداخليه لكن ختيتو وين بالضبط م متذكرة .
_ لازم تبقيه ... لازم تلقيه يا سحر .
_ اول م امشي البيت حفتشو .... هسه يا احمد احنا لي م نسوقها معانا البيت ؟ لي نخليها هنا ؟
_ انا برضو فكرت كدا .... مع انها بقت صعبه .... لكن احسن تكون تحت عيوني .
_ خلاص طيب ... نسوقها معانا .... خالتو جايا متين ؟
_  بكرة الفجر ان شاء الله
_ الله يجيبها بالسلامه
_ الله يسلمك .
فجأة مها مسكت يدو بقوة شديده كانها عايزه تكسرها ليه وبقت بتقول : لا .... لاااااا .... لااااا سيبيني في حالي سيبيني .
احمد مسك راسها بيدو : بسم الله الله ولا حول ولا قوة الا بالله .... مها انا جمبك .... م تخافي انا هنا .
رخت يدو وسكتت .
_______________________________________
راكان وقف في الاستوب .... طلع النوت حقو وبقا بوصل في الكلام ... فجأة ظهر ليه الوشم حقو العملو زمان ... غطا يدو وهو بخت النوت : راكان ... انساها .... انساها .... هي خلاص ماتت وانتهت .... كونك تتذكرها كل مره م حيفيدك بي شي غير يوجعك زيادة ... انساها مها الحسيني مااااتت افهم .
رما النوت بعيد منو وفضل يعاين للوشم ... كان اسم مها بالصيني .... عملو في لحظة تهور الشيطان لعب بيهو فيها ... ومن اليوم داك قاعد ليه كعلامه كل م ينساها يتذكرها تاني بيهو .
المهم ولدنا رجع المستشفى تاني لي ناس مها .... لقاها مقعدنها استعدادا منهم لي انو يسوقوها البيت ... قعد في الكرسي الجمب السرير القاعدة فيها : مها ؟
كانت منزله راسها .....
نده عليها تاني : مها ؟
رفعت راسها براحه وعاينت ليه .
راكان : عايزك تحكي ... الداخليه كان فيها شنو ؟
_ منال
_ منو دي ؟
_ ميته ... هي ميته ... منال ماتت محروقه
_ طيب ...كملي
_ كانت بتتكلم معاي ... بعدين اكتشفت انها م مننا ... ماتت .
ختت يدها في راسها كانها م عايزة تتذكر تاني .
راكان : خلاص ... خلاص حنقفل سيرة الموضوع دا طيب ؟
احمد : حسوقها معاي البيت يا راكان .
_ طيب .. ربنا يستر عليها وعليكم
_ ان شاء الله .
احمد مسكها من يدها عشان تقوم ... كان ماسكها من يد وسحر ماسكاها من يد ومشو ركبوها العربيه .
احمد كان طول الطريق بعاين ليها بالمرايه .... امل هي فكانت هاااادئة وبتعاين بشرود من القزاز .... فجأة ختت يدينها في اضنينها وهي بتقول : اسكتي .... اسكتي يااااخ اسكتي مني م تقولي لي كدا خليني في حالي عليك الله .
سحر قبلت عليها : مالك يا مها ... في شنو ؟
ضربت طرف كرسي احمد : احمد .... احمد رجعني ... رجعني المستشفى م عايزه امشي بيتك .
_ الله ؟ مالك في شنو ؟
_ م تودوني بيتكم .... م تودوني بيتكم بتقول لي اقتليهم ... عليكم الله رجعوني المستشفى .
احمد وقف العربيه وهو بعاين ليها بالمرايه القداميه .
ختت يدها في اضانها تاني وبي اعلى صوتها : اسكككككككتتتتتتتتتي .... اسكتي اسكتي اسكتي خلاص كفايه وسوسة ارحميني .
احمد نزل ومشا ليها ورا ... مسكها من يدها وحضنها عليهو وهو بيقرا ليها في سورة الناس ... اشر لي سحر بيدو عشان تسوق هي .... نزلت وجات ركبت ف كرسيه وساقت العربيه على شقتهم .
وصلو واولادهم كانو لسا م جو .... احمد دخلها الاوضة وجات سحر غيرت ليها هدومها .... احمد جل راجع حرسها مسافة سحر عملت ليها اكل وجو قعدو الاتنين معاها .... اكلوها بالعافيه ونامت .
فضلو حارسنها لحدي م الاطفال جو من المدرسه ... امهم طلعت ليهم واحمد فضل قاعد معاها ....
مرة اليوم عادي وزي الساعه ٢ ونص فجر كدا احمد قام طلع على المطار عشان يجيب امو ...
مها كانت نايمه وسحر قاعدة قريب منها ...
فجأة فتحت عيونها بصوت حاجة بتتكر في الارض .... عيونها تلقائيا مشت ناحية الساعه ... لقتها ٣ ... بلعت ريقها وعاينت لي سحر الراقدة في الكنبه .
باب اوضتها كان مفتوح من بعيد لاحظت للحاجة الزاحفة في الارض متوجهة عليها .... بنت بي هدوم مهترئة وشهرها منكوشه .... وشها بينزف دم وحاجبها مقطوع من نصو .... زحفت ناحيتها ببطئ .... حاولت تتحرك بس كالعادة  م قدرت تحرك اي طرف من جسمها .
فجأة اختفت بقت م واضحه في نقطة بصرها ... حست بي شي بيجر ملاية السرير حقها .... طلعت ليها ف السرير وركبت من فوقها ..... مها عيونها بقت مفتوحه بي وسعها وبتعاين لي سحر وبتحاول تعمل اي صوت عشان تحس بيها بس م قدرت .... نظراتها كان حااااااقدة لدرجة قف تأمل .... وانقضت عليها وخنقتها بقوة .... مها حست بي شرايين رقبتها حتتفجر من شدة الضغط المتعرضة ليه .... خلاص كدا لمن عيونها طلعت من محجرها .... بقت شايفه سواد حوليها وحست انو خلاص دي النهاية ...فجأة سمعت صوت ... صوت بالرغم من انو صغير لكن وضحت فيه شجاعه ... كان جيمي الشايف الحاصل دا كلو ... وقف جمب السرير حقها وبقا بقول : انزلي منها ... انزلي منها انتي عايزه تقتليها .
امو فتحت عيونها بسرعه بصوتو لمن شافتو مشت عليه: جيمي ... جيمي في شنو مالك ؟
_ ماما ... عايني خانقه خالتو مها زحيها منها حتقتلها يا ماما .
سحر عاينت لي مها الكانت ملامحها غريب وظاهر انها مختنقه ... مسكت يدها وهي بتقرا في اية الكرسي بصوت عالي واخر ايات سورة البقره .
شوية مها حست باليدين فكت من رقبتها .... سحر قعدت جمبها : لا حول ولا قوة الا بالله ... مها قومي يا مها .
قعدت في السرير بسرعه وهي بتشيل في انفاسها .... بقت بتعاين ليهم باستغراب وخوف .... سمعو صوت الباب اتفتح وصوت احمد البيتكلم مع امو .
اول م سمعت صوت امها نزلت من السرير ... م كانت قادرة تمشي وقعت في الارض ... بصوت وقعتها اخوها وامها جوها جاريين ... امها جات عليها بسرعه وعانقتها ... مسكت وشها بين يدينها : كويسه ؟ كويسه انتي يا مها .
اتفاجأوا بيها بتنخرط في نوبة بكاء هستيريه بطريقه توجع القلب ... كانت باهته وضئيله ونحيفه والخوف منحوت نحت في وشها .
امها ضمتها عليها بحنان وساعدتها تقيف عشان تمشي على سريرها ... لكن مها فكت منها وجرت على الحمام ... استفرغت بي قوة كل الاكلوه ليها .
سحر مسكت جيمي : يا ولد انت جابك هنا شنو ؟
_ كنت جاييك يا ماما .... م لقيتك في اوضتك وجيتك هنا ... بس البت حقت المره الفاتت الشينه كانت راكبه فوقها وبتخنق فيها .
مسكت وشو بين يدينها : بسم الله الرحمن الرحيم .
احمد : شاف حاجه ؟
سحر : قومني من النوم عديل بي صوتو وهو بيصرخ وبيقول انزلي منها .
_ حصنيه ... و وامشي نومي معاهو .
_ طيب
ساقت ولدها وطلعت .
احمد مشا وقف جمب الحمام ... ساعد اختو لحدي م رقدت في السرير وامها كانت قاعده جمبها .... احمد كان مرهق شديد وطول اليوم دا تقريبا م نام ..... امو طلبت منو يمشي ينوم وهي حتقعد جمب بتها .... كلهم نامو ... الا الام فضلت صاحية جمب بتها وبتقرا في القرآن وبتستغفر لحححححدي م اصبحت .
احمد كان قاعد في اوضتو غالبو النوم ... جاتو سحر وهي شايله الخاتم : هندا ليه يا احمد
_ دا هو اللقتو واقع وشالتو ؟
_ اي
شالو صورو ورسل صورتو لي راكان ووراه القصه في ريكورد. .... بعد كدا لفاه في منديل وختاه جمبو عشان يسلمو للشيخ .
_________________________________________
صباح اليوم التالي دا كان مهم جدددا بالنسبه لي راكان ... لانو كان حيزور فيه يوسف .... كان عندو محاضره من سبعه لي تسعه .... بعدها صحبو جاه واتحركوا على حي الصافيه بمدينة بحري الساكن فيه يوسف .
كان طول الطريق ساكت وبفكر هل حيقبل يتكلم معاه في الموضوع دا ولا حيحرجو .
وصلوا البيت ونزلو .... كان بيت جميل جدا وقدامو في اشجار .... جمب الاشجار واقف راجل في النصف الاول من الستينات .... بالرغم من الشيب الغزى الشعرو الا انو بدا منظرو قوي وهو واقف بيسقي في الشجر .
اتلفت وراهو لمن سمع صوت صاحب راكان وهو بقول ليه : صباح الخير يا خال .
_ اووووووو خالد ... ازيك يا ابني ... دي شنو الزيارة المفاجئة دي .
عاين لي راكان الواقف وسلم عليه سلام حار وطلب منهم يتفضلو .... بس طلبو منو يقعدو معاه بره ... نادا واحد من الشغالين معاه وخلاه يجيب ليهم كراسي .... قعدو معاه والهواء كان بيجيهم محمل بي ريحة الطين حق الشجر ... كان النوع الوناس جدا و ونستو سمحه .... راكان شال انفاسو وهو بيقول ليه : يا سيد يوسف ... انا جيتك في موضوع معين ... م كنت فاكر انو انا حلم فيك بالسهوله دي ... بس رب العباد سهلها .
_ اتفضل يا ابني ... وان شاء الله اقدر اساعدك في موضوعك .
فرك يدينو وهو بيقول : جاييك بخصوص موضوع اختفاء شمس عبد الوهاب .
لثواني عمو يوسف دا وشو دا بقا اصففففر .... طلع نضارتو وضغط على عمود انفو .
راكان : انا اسف لو سببت ليك ازعاج .
_ انت عايز شنو بالضبط ؟
_ عايزك تحكي لي اليوم داك حصل شنو ؟ انا لقيت نفسي فجأة جوة اللغز دا ... عشان اساعد اخت صحبي .... وصلت لي شاديه اخت شمس ... وحكت لي القصة بس م حبيت اسمع من طرف واحد .
لبس نضارتو وشال انفاسو : وقالت ليك انو انا السبب في الحصل ليها صح ؟
_ ايوه
ابتسم ابتسامه هادئة : تمت اربعه وتلاتين سنه وهم لي هسه متهمني .
خالد وقف على حيلو : عن اذنكم يا جماعه انا عندي شغل على اللابتوب حكملو في العربيه ... راكان بعد تخلص حصلني ( يا سلام على الذوق ) .
راكان : الحصل شنو بالضبط ؟
_ الحصل انو اتلاقينا في المسرح بالصدفه ... قبليها بي ساعات حصل خلاف بينا وانا اتكلمت فيه معاها بي عصبيه لي درجة دمعت .... فما صدقت لمن شفتها ... لانو اصلا كنت عايز اوصل ليها عشان اعتذر ليها ... ف طلبت منها دقايق بس من وقتها ... وبعد تعب وافقت لي ... مشيت اتكلمت معاها واعتذرت ليها ... فجأة حصلت مشكله بين شباب قدامي ... وانا بصفتي واحد من افراد الشرطه كان لازم افض المشكله دي ... طلبت منها ترجع لي صحباتها ... كنت عايزها امشي بسرعه بي سبب الالفاظ البتتقال وم عايزها تسمعها ... لي درجة حتى م عاينت وراي واتأكدت هي دخلت ولا لا .... عارف يا ولدي الندم الجواي لي يوم الليله م انتهى .... لو كنت بس وقفت راقبتها لحدي م تدخل كان احتمال هي هسه موجوده .
_ يا عمي دا قدر ربنا .... وهو كاتب ليها كدا .... لي حكمه يعملها وحده .... طيب معليش على السؤال دا .. انتو المشاكل البينكم كان سببها شنو ؟ الاتقال لي انو مشاكل فجأة وهي م كانت عايزاك .
_ ضحك ضحكه قصيره : والله يا ولدي م كان في مشاكل يقال عليها .... انا وشمس اتخطبنا بعد قصة حب لمده طويله ... كنت بس عايز اعرف هل هي بتبادلني نفس الشعور ؟ واول م اتأكدت من كدا طوالي اتقدمت ليها ... بس الاكتشفتو انو في طرف تالت م كان راضي ... في طرف تالت كان عايز الحب والخطوبة دي تكون ليه هو .
_ ليديا ؟
_حكو ليك بيها ؟
_ ايوه
_ كانت بتغير من شمس ... شخصية كدا شيطانيه بتعرف تمثل كويس جدا ... بتمثل دور البريئة الملاك الطفلة وهي في الحقيقه شيطااان ... انسانه اتربت مع ام مريضه نفسيا ... وبعدها جات عاشت مع ابو عيشها في ترف مبالغ فيه ... لو طلبت لبن العصفور بجيها حالا ... فكانت فاكرة انو اي شي بقروشها بجيها حتى الحب ... وم عايز اقول ليك واحدة زيها شايفه انها الاجمل والافضل احساسها حيكون شنو لمن البتحبو يطلع بيحب غيرها ....
صدمه غير متقبله بالنسبه ليها ... فبقت بتحاول بقدر الامكان تملا لي شمس راسها وتعمل مشاكل لينا بأي طريقه .... شمس كانت راسها خفيف ومسكينه وبتصدق اي شي وبما انها صحبتها المقربه فكان سهل جدا انو تملا ليها راسها بي انو انا انسان سيئ ولعوب وبخونها ... وبقت بي اي طريقه عايزة تخليها تتخلص مني .... حذرت ليديا كتير انها تبعد عن طريقنا ... بس رفضت .... وفجأة كدا لقيت شمس بتطلب مني افسخ الخطوبه ... انا كنت عايزها حقيقي وم شغال بي حركاتها البتعمل فيها ... معتبرها دلع بنات وبس .
_ طيب حضرتك م شكيت في زول معين يكون خطفها ؟
_ شكوكي كانت محصورة في ليديا ... لكن بعدها استغفرت الله ... اي نعم كانت شخصية خبيثه لكن م لي درجة تعمل شي لي صحبتها .... شمس اختفائها كان غريب جدا ومحير .... كانو خطفها جن .
مسح عيونو اللمعت فيها دموع : عارف يا ابني ... شمس كنت عادي افديها بروحي ... حبيتها حب من نوع اخر ... وفجأة اختفت من حياتنا كلنا ... لي يوم الليله انا بفكر فيها ... يا ترى حصل ليها شنو ؟ عايشه ؟ ميته ؟ مرت بشنو ؟ كنت بخاف عليها من النسمة الطايرة وم توقعت الله يختبرني فيها ... بس الحمدلله ... الحمدلله على كل حال .
_ قدرت تكمل حياتك بعدها كيف ؟
_ بقدرة ربنا ...لمن فقدت حب حياتي كنت في عمرك كدا تقريبا  دخلت في حالة سيئة لا يعلم بيها الا الله ... خمسه سنين بقيت فيها زي المجنون ... فتشت عليها في كل مكان بس م لقيتها ... الوالدة حلفت علي اتزوج بنت اختها ... م كنت عايز اظلمها معاي ... لكن جبروني عليها ... فاتزوجتها واول طفلة جاتني سميتها عليها .... سميتها شمس .
_ ربنا يحفظها ليك ان شاء الله .
_ ويحفظك كمان يا ابني ... شمس هسه بي اطفالها .
راكان فتح تلفونو ووراه صورة الخاتم : الخاتم دا حصل شفتو ؟
شال التلفون وركز مع الصورة : الخاتم دا لقيتو وين ؟؟؟ دا خاتم الخطوبة حقتنا ... واخر مرة شفتها كانت لابساه .
_ اهاااا ... طيب يا سيد يوسف شكرا جزيلا ليك وانا متأكد بعد كم يوم حجيك بي خبر م عارف هل حيسعدك ولا لا .
_ انت شاب غامض جدا .... ان شاء الله تجيني بالخبر المفرح ... بس وريني الخاتم دا لميت فيه وين ؟
_ حتعرف بس م هسه .
التلفون فجأة ضرب ... راكان شالو ورد ... كان احمد : يا ركان
_ ايوه يا احمد
_ مها طالبت بيك انت شخصيا ضروري وبسرعه .
_ ان شاء الله خير ؟
_ م عارف في شنو ... بس قالت انت لازم تجي .
_ طيب ... بس مسافة السكه وانا حكون معاها .
وقف على حيلو : شكرا جزيلا ليك يا سيد يوسف ... نتقابل قريب ان شاء الله .
__ ان شاء الله يا ابني ... ان شاء الله .
مشا بي سرعه على العربيه ... خالد لمن شافو جاي نزل ودع خالو وجا ركب مع راكان الوصلو لحد مكان شغلو وشكرو وبعدها اتوجه على بيت ناس مها .
لقا احمد منتظرو جمب الباب .. سألو بي قلق : هي كويسه ؟
_ كويسه ... بس عايزه تشوفك .
دخل لقاها قاعده في الصاله ... قاعده قعده كدا كأنها اتخلعت بي شي ... وشها محممممر والدموع بتنقط من عيونها .
قعد قدامها في الارض : مها ؟ مالك ؟
عاينت ليه بشرود : انت الوحيد الحتساعدها .... انا يادوب فهمت كل شي .
_ طيب احكي لي ...
بدت تحكي ليه وتتكلم .... راكان كلن مركز معاها تركيز تاااام .... بي كل كلمة بتقولها بتحب قدامو لغز .... لحدي م انتهت كان كدا خلاص كل شي انتهى .... وكل شي بقا مفهوم .
ساق معاهو احمد وقام مشى على قسم الشرطة .... قعد لي حكاية الساعه بحكي وبقول ليهم ف كلامو .... في النهاية طلع ومعاهو محقق وكمية عساكر .... في حي من احياء الخرطوم المشهورة وقفت عربات الشرطة قدام قصر كبير ... بالرغم من هيبتو بدا مخيف ومهجور .... كسروا الطبله المقفولة بيها البوابه ودخلو جوا بي بطارياتهم وهم بيسمو في الله .... كانت لحظات عصيبه وموترة وهم بتمشوا في ردهات القصر المهجورة ورا راكان الكان شايل ورقه فيها رسم لي الطريق المفروض يمشي بيه .... وصلو باب كبير فتحوه بي مشقة ودخلو للصالة الصغيره الفيه ... لزو مكتبة الكتب الكبيره .... وراكان بدا يهبش في الارضيه لحدي م لقا فتحه لي باب ارضي .... فتحو ونزل تحت بي رفقة العساكر والمحقق البقو بيقحقحو من الغبار المغطي الارجاء كانو منورين بطارياتهم .... وقفو كلهم لمن شافو الشي الموجود في الركن ..... شيىئ بشع خلا بعضهم يستغرغ من شدة الخلعه ... كان هيكل عظمي لجثه يبدو انها تركت طويلا .... اليدين والرجلين مربوطة بي جنازير ... يبدو انو الجثه لي انثى من الفستان الملبوس والجزمة المختوته بالجمبه بالاضافة للسلسله اللتي لا تزال على العنق .
دي كانت شمس ... او بالاحرى الهيكل العظمي لي شمس الشابه الاختفت في ظروف غامضة جدا ولي مدة ٣٤ سنه ما كانت معروفه وين .... وفي النهاية طلعت موجوده في بيت صديقتها الصدوقه ليديا .
خلال ساعات احاطت عربات الشرطة المكان وكل من شادية ويوسف جو بعد اتصالات من راكان .
الاغراض الاتلقت مع العظام اتعرفت عليها شاديه بي انها دي الهدوم الكانت لابساها شمس اخر مرة ..... وماف شي بيقدر يوصف مقدار الصدمة الحسا بيها الجميع .
طبعا كلنا عايزين نعرف الكلام الدار بين مها وراكان شنو .
Flash back:
مها كانت راقده جمب امها ..... فتحت عيونها بي اشعة الشمس الاتسللت ليها .... اول م فتحت كويس اتفاجأت بالمخلوقة البتظهر ليها فجأة واقفه في راسها .... نفسها كتم وحاولت تصحي امها بس م قدرت ... اتفاجأت بيها بتمد ليها يدها .... م عرفت كيف قدرت تتحرك وتمد يدها .... اول م يدينهم اتلامست لقت نفسها فجأة في مكان تاني .... شايفة الناس قدامها كانو هي جوه فيلم .
شابين ... بنت وولد بمنظر كلاسيكي واقفين جمب بعض وبيتكلمو .
_ شمس .... يا حبيبتي وروحي .... انا اسف .... عارف انو انا غلطت عليك وعليت صوتي .... بس هل انتي بالجد عايزانا ننهي الشي البينا دا ؟؟؟؟ ادي نفسك فرصة واديني فرصة معاك ... انا م عارف انا عملت ليك شنو او زعلتك في شنو عشان تعملي كدا ؟
_ يوسف ... شوف انا الفترة دي ملخبطة جدا ... م حقدر هسه اديك راي انت تستفيد منو .
_ طيب انا عايز اتأكد من شي واحد .... انتي بتحبيني ؟
شبكت اصابعها بتوتر ونزلت راسها .
ابتسم ابتسامة اطمنئنان : خلاص ... عرفت الاجابه م الا تردي .
اتلفتو الاتنين على مجموعة الشباب البدو يتشاكلو واصواتهم تعلا فجأة .... وشوية الشكله بقت بتجيب الفاظ غير لائقة .... عاين للشباب بنظرات ثاقبه وقال ليها : ارجعي يا شمس ... ارجعي كملي المسرحية ونتلاقى بكره .
_ طيب
هي اتجهت على ورا ومشت وهو مشا قدام ناحية المشكله .
فجأة وقفت جمب واحدة من الاشجار الضخمه جمب الرصيف الاضائتو خافته .... استرقت النظرات ليه وهو بيتعامل مع الشباب المتشاكلين .... م انتبهت للمتسلل البي وراها الغطا انفها بي منديل مبلل وجراها ناحية العربيه الواقفه واتحركوا بي سرعه ... الشارع كان فاضي تقريبا .
فجأة المكان اتغير .... لقت نفسها في مكان زي المخزن ... حار جدا والاتربه مغطياه .... البت كانت مرميه ف الارض .... وفي جنازير ملفوفة حولين يدينها ورجلينها .... فتحت عيونها بهدوء .... وبقت بتتلفت حواليها عايزه تعرف هي وين ..... شوية الخوف اتمكن منها وبقت بتبكي بصوت عالي وهي بتطلب المساعده .
بعد الساعه ١٢ صباحا اتفتح الباب وجات داخله منو بت .... ظهرت الصدمه في وجه شمس المخطوفة لمن لقتها ليديا صحبتها .... عاينت حواليها وهي بتحاول تخلص نفسها من الجنازير : ليديا في شنو ؟ انا جابني هنا شنو ؟
قربت منها وفي وشها ملامح حاقدة جدا : انا .... جبتك انا يا انسه شمس
_ لي جبتيني هنا في شنو ؟
_ شمس .... البت المابتسوا ولا فلس قدام جمالي انا وثروتي .... وفي النهاية تخطف الانسان الوحيد الحبيتو .
_ دا شنو الكلام دا يا ليديا
_ دي الحقيقه يا نكره ... يوسف .... يوسف م ليك انتي ... يوسف مفروض يكون لي انا .... انا وبس مش انتي ....
جرت ليها شعرها بقسوه خلتها تصرخ : كيف ... كيف حباك انتي ؟ فيك شنو احسن مني انا يا شمس .
شمس بعيون مليانه دموع : انا م قادرة اصدق
_ ان شاء الله عمرك م صدقتي ... مصدومه فيني يعني ؟ كفاية صدمتي انا فيك .... انتي كنتي عارفه كويس اني بحبو وبعد دا كلو اول فرصة لقيتيها فيه استغليتيها وخطفتيه مني دا كان رد الجميل لي كدا صح ؟ لكن انا حربيك ... انا حربيك يا حقيره ... وبالمناسبه الناس البتابعك والرسائل البتجيك دي كللللها مني انا .... وحجزت ليك في المسرحية دي بالذات عشان عارفه انو يوسف حيجي ... عشان تشوفيه ويشوفك لي اخر مرة.... عشان تعرفي بس اني قلبي ابيض وم سيئة زيك .
يبدو انو شمس م كان عارفه انو صحبتها مريضه بي مرض الغل والحسد والحقد والانانيه .... وكانت اسوأ ايام بحياة شمس المسكينه .... الدنيا مقلوبة عليها بره بحيث هي مخبئة في مكان سري في القصر الكبير المافيه غير طباخة وشغاله وحارس بره .... وم كانو بيهوبوا ناحية مكتبة ليديا ... المكتبه التحتها مخبئة شمس .
اتعرضت شمس للضرب المبرح والتجويع والتخويف ... كانت بتغني ليها غنية التيلي تيلي بوم الكانت بتغنيها ليها امها ... بتغنيها ليها كل يوم لمن تجيها بالليل وبتترجمها ليها .... قصت ليها شعرها بقسوة وقلعت منها خاتم خطوبتها .... شمس قدرت تستحمل لي مدة ١٥ يوم بس ..... اول يوم من شهر اربعه الساعه تلاته صباحا ربنا استلم امانتو 💔.
بعدها ليديا الكانت بتمشي كل يوم تبكي على صحبتها مع اهلها سافرت بعد م قالت انها بتعاني من مرض الاكتئاب ....
فجأة المكان اتحول .... مرة قاعده في حوش بيتها مع وقت صلاة الفجر ... كانت بتبكي بي مغصه وهي بتقول : يارب الحرق قلبي على بتي احرق قلبو .... يا الله الحرق حشاي احرق حشاه وخليه يبكي الدم .
المكان اتغير تاني .
في شقة جميله وهادئة كانت قاعدة وبتعاين للطفلة الصغيره الجميله البتلعب بي شقاوة قدامها ... بالرغم من سعادتها الا انها بتعاين حولينها برعب كانها شايفه شبح .... الطفلة بتكبر ... شوية شوية من طفلة لي مراهقة لي شابه جميله .... الشابه اتزوجت وجابت طفل برضو ... ثواني ... البت ملامحها م غريبه ... كانت ..... كانت منال ... اي ياها منال الكانت بتظهر ليها وف النهاية اكتشفت انها ميته .... كانت قاعدة في داخليه فخمة وشايله طفلها ... فجأة الواطة ضلمت والنار ولعت في كل مكاااان كل البنات طلعو ... الا منال وطفلها ... الباب الحديدي ابا يتفتح ... وفي النهاية اتحرقت هي وطفلها .... اتحرقت وهي حاضناه عليها بخوف ... بعد محاولات كبيرة قدرو يفتحو الباب وطلعو الام وطفلها جثث متفحمه ... الشقة الهادئة تاني قاعدة فيها مرة في متوسط العمر .... رن تلفونها وقامت ترد .... ظهرت الصدمة في وشها وهي بتقول :مستحيل ... منال بنتي ؟ انا وحمودي ولدها ؟ لا لا لا ... يا ناس ديل الوحيدين الطلعت بيهم من الدنيا دي ... يا الله انا م عندي غيرهم ... ختت يدها في قلبها بي حرقه .... احححححي يا الله لي شلتهم مني .... يا الله لي قطعتي لي قلبي في اخر حاجة حلوة فضلت لي ..... واي يا ناس بنتي قتلتها النار ....كانت دي ليديا .... بقت بتظهر وهي بتبكي وتختفي وتظهر ام شمس وهي بتدعي على الحرق قلبها في بتها .... الدعوة استجابت .
عاينت قدامها برعب : انتي ؟ قتلتي اولادي انتي ؟
وقفت واتراجعت لي ورا بخوف وهي بتقول : ابعدي مني ابعدي مني .
فضلت تتراجع لحدي م طلعت البلكونه ... عاينت للشي المتخيلاه قدامها واللي هو روح شمس ... وبسرعه نطت من البلكونه وانهت حياتها .
كدا هي فهمت كل شي ... فهمت الغنية المخيفة الكانت بتسمعها وفهمت ظهور منال ليها .... قبلت على الواقفه جمبها ... اتفاجأت بالبت الجميله ذات اللون الخمري الواقفه ودموعها نازله ... سألتها : انتي شمس ؟ انتي المتابعاني ؟
هزت ليها راسها بصمت
بقت هي البتبكي .... بتبكي بكاء هستيري وبي خوف .
لحدي م فتحت عيونها بصوت امها البتهز وبتنده عليها : يا بت يا مها اصحي يا بنتي بتبكي مالك لا اله الا الله .
عاينت حواليها ... لقت نفسها في اوضتها الفي شقت احمد وامها جمبها ... قالت لي امها بصوت مهتز : دكتور راكان .... نادو لي دكتور راكان .... وفعلا استجابو لي طلبها وخلوه يجي .
في مساء اليوم ... تمت مواراة جثمان شمس للثرى ... ادفنت بي طريقة لائقه .
اما مها ... ف الحاجه الفيها ما خفت بالبعكس زادت اكتر وبقت اعنف لكن مع الاستمرار في الرقيه والعلاج بدت حالتها تتحسن .
الشيخ شال الخاتم وقرا فيه ورماه في البحر ... اكتشفو انو المخازن الفي الطابق الارضي جابو فيها حاجات وصناديق من شقة ليديا القديمه ولي سوء حظ مها الخاتم وقع في يدها ... واسوء شي تشيل ليك حاجة حقت انسان مات موت ظلم ... او بالاحرى مات مقتول ... حتسألوني دي روح شمس الكانت مطاردة مها ؟
لا الروح بتمشي لي خالقها .... لكن البتابعك وبجننك دا القرييييين .... يعني القرين حق شمس هو الكان متابع مها لانها شالت الخاتم .
مع الايام مها اتعافت تمااااااما .... واتغيرت حاجات كتيره جدا فيها منها الاغاني الكتيره الكانت بتسمعها بطلتها خاااالص ... صلاتها بقت في وقتها .... وم بتنسى تحصيناتها ... الشي الوحيد الحصل م كان حلو انو الدفعه حقتها فاتتها ...
الليلة كان التخريج حق دفعتها ... في ساحة الجامعه كانت واقفه منتظره رنيم وحازم يجو ... اول م شافتهم جايين عليها بروبات التخريج مسحت دمعتها السالت غصبا عنها وقالت : لا لا لا مش قادر ... انا كبهير انبهرت والله .... كلو من دكتور راكان اتفاول علي بي عدم التخريج .
نطرت عيونها وقبلت وراها بسرعه لمن سمعت صوت احم احم . ( لسا فضيحة)
كان دكتور راكان
مها لمن لقتو دكتور راكان ابتسمت باستهبال : 😁
راكان عاين ليها  وبعدها عاين لي رنيم وحازم : الف مبروك ليكم .
رنيم وحمزة : الله يبارك فيك .
مها : اها يا دكتور راكان م حتخليني اتخرج السنه الجايه برضو ؟
_ لا لا ... انا لمن قلت ليك الكلام دا قلتو ليك عشان اعاقبك على تصرفاتك ... لكن اعتقد انتي اخدتي العقاب بزيادة يعني فماف داعي تتعاقبي تاني .
_ لا لو كدا يبقا الحمدلله ☺.
شوية كدا وبدت حفلة التخريج .... الخريجين كانو كلهم مبسوطين وفرحانين واهلهم معاهم وهكذا .
بعد م خلص الحفل السووه ليهم وادوهم شهاداتهم وكدا  قعدو ناس الدفعه كلهم شلليات شلليات ... كانو بيضحكو ويتذكروا في ايامهم الاولى وكدا ... في المدرجات حقت المداخل قعدو مها وحازم .
مها : احساسك شنو ؟
_ صراحة لا يوصف ... اتخلصنا من الجامعه وسنينها الحمدلله .
_ اه عقبالي انا يارب وافرح زيكم كدا 😭
_ ان شاء الله ... واكيد كل تأخيرة لي خيره .
عاينت ليه وابتسمت : ايوه الحمدلله ... وانا تأخيري حصل فيه الخير ... يعني لو م الحصل لي دا كلللو م كانت قصة شمس وموتها اتكشفو .
_ دكتور راكان دا ذكي والله .
_ غير الذكاء ربنا اصلا كاتب ليه انو هو اليكشف اللغز دا من اول يوم صدمني فيه بعربيتو ... كلها كانت اسباب عشان الموضوع دا .
_ سبحان الله العظيم .... صحي الحق دا مهما طال الزمن مصيرو يظهر والناس تعرفو... منو الكان متوقع انو الصحبه تطلع هي القاتله .
_ وتصدق انو ماف اي زول شكا فيها هي ؟
_ دكتور راكان ورا اهلها كيف
كانو سمعت اسمي !
قبلو الاتنين وراهم ولقوه واقف .
مها : كنا بنتكلم في موضوع شمس يا دكتور .
جا وقعد جمب حازم : ايوه سمعتكم وحازم بيسأل اني وريت اهلها كيف .
حازم : طيب وريني طالما انك قعدت جمبي .
_ اهلها او بالاحرى اختها كانت شاكه في يوسف طوووول السنين دي كلها ... وبعد م اكتشفنا جثمان شمس اتصلت بيها هي ويوسف الاتنين عشان يجو ويعرفو الحاصل ... طبعا هي اتصدمت وبقت بتقول كيف يعني ليديا تقتل شمس ... ليديا اكلت وشربت ونامت معانا معقول هي التقتلها .... بعد صدمه طويلة بكت وناجت فيها وخلاص صدقت الحقيقه وعرفت اتوجهت لي يوسف واعتذرت ليه وطلبت منو العفو ... يوسف اتقبل الاعتذار وطلب منها هي برضو تعفي ليه .... وبعدين بكا ... بكا حار خلا المعاهو كلهم يبكو .
حازم : تجربة مؤلمة جدا صراحة ... يعني فقدت حطيبتو البيحبها فجأة كدا وبعد السنين دي كلها يكتشف انها كانت في بيت صحبتها وكمان ميته 💔
_ الله يرحمها ويرحمنا جميعا برحمتو .
_ اللهم امين .. بس تفتكر الخاتم دا ممكن يتلقي تاني ويكون سبب في معاناة زول تاني ؟
_ بإذن الله لا ... الخاتم وقع في يد مها عشان نكشف الحصل لي شمس ... دي كل الحكايه .... ربنا كتب كدا ... اما بالنسبه لمعاناة مها الاتجاوزتها بفضل الله ف اعتقد كان اختبار من ربنا واكيد مأجورة عليه بإذن الله .
_ ان شاء الله .
وقف على حيلو : عن اذنكم يا شباب ... ومبروك تاني يا حازم ... اما انتي يا مها ف نتلاقى قريب في الجامعه ... حتشوفي معاي ايام سوداء لو استهترتي .
مها : استهتر شنو يا دكتور انا تبت توبة لوجه الله .
ضحك : اذا كدا تمام يلا .
حازم : سبحان الله اكتر دكتور كنا شامنو طلع احسن زول .
مها : فعلا والله ... احمد مبسوط منو شديييييد ... قال لي وقف معانا وقفة طول عمري م حنساها ليهو .
_ وانتي دكتورة ميسون كيف ؟
_ الدكتورة النفسيه ؟
_ اي
_ كويييسه 😂... كمان لاقتني وقالت لي لو حسيتي انك محتاجة مساعده انا موجودة .
_ هي م تابت منك ؟
_ م شكلو والله 😅
سكتو الاتنين مسافه .
حازم : مها ؟
_ خير
_ اناااااا .... يعني .... كنت عايز اقول ليك
_ ياخ لخص يا انسان .
حمر ليها وهو بقول : ممكن تقفلي ؟ اقلاها لحدي م اخلص كلامي .
_ اها 😐
بلع ريقو : انا صراحة كدا كنت عايز اجيب اهلي البيت 👈🏼👉🏼
_ وم تجيبهم وانا مالي ؟ هو اهلك سافرو تاني ؟
_ يا الله صبرني 🤦🏻‍♂... قصدي اجيبهم بيتكم يا مها
_ الله ؟ جايب اهلك بيتنا لي يا حازم ؟
_ عشان اتقدم ليك يا اغبى مخلوق في الكون
_ تتقدم لي انا ؟ 😀👉🏼
_ اي
_ صراحة انت فاجئتني .... وانا بحب المفاجآت
ضحك بصوت عالي : كدي اهدي ... براحة براحة مبدئيا كدا موافقة اني اجي ؟
ظهر احراج في وشها : م عارفه والله ... لكن يعني ممكن 😅.
جاهم صوت رنيم : هيييي انتو هنا ؟ وانا بفتش عليكم .
حازم : قولي لينا مبروك
_ ان شاء الله خير
_ حخطبها 😂
_ هوي يا حازم البت دي لسا بتقرا .
مها : بتتمسخري يا رنيم 😐
ضحكت : هو انا اقدر 😂... الف الف الف مبروك مقدما 💜.
الابتسامه الكانت في وش حازم رنيم زالت لمن شافو عيونها اتسحبت لي فوق .... ويدينها بقت بترجف .
حازم : مها ... مها مالك في شنو ؟
رنيم : بسم الله الرحمن الرحيم .
كشرت وشها بطريقه مرعبه وهي بتقول ليهم بهمس : انا ...م ... مها .
حازم وقف على حيلو بصدمه : لا .... لا م تاني .
رنيم : بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله .
عاينو ليها باستغراب لمن فجأة ضحكت بصوت عالي ... اخدو وقت عشان يستوعبو انها كانت بتمقلب فيهم 🤦🏻‍♀😭.
رنيم : الله يكون في عونك يا حازم ... الله يكون في عونك أزميلي .
حازم : انا لغيت فكرة الخطوبة خلاص ... دي م نصيحه .
مشو الاتنين منها ... قامت وراهم وهي بتضحك : هيييي انتظروني م تخلوني برااااي
_______________________________________
بعد مرور اسبوعين :
في صالة صغيرة كانت حفلة خطوبة مها وحازم ... طبعا دكتور راكان كان اول المدعوين .
مها كانت حللللوة وانيقه ومنورة من الفرحه وعامله فيها خجلانه وهادئة وكدا 😂.
راكان جا سلم عليهم : الللف مبروك ليكم .
مها : الله يبارك فيك ان شاء الله وعقبالك.
احمد جا وهو بيقول لي اختو : في زول كدا انتي بتحبيه جا مخصوصا ليك .
مها : منووووو ؟ 😭
احمد اشر للمدسيه قريب من الباب عشان تدخل .
مها وقفت على حيلها وهي بتقول بسعادة : مهاااااا .
كانت شابه جميييييلة وانيقة لدرجة قف تأمل .... بعيون ملونه ولون ناعم وجميل .
حضنو بعض بشوق ....
مها : جيتي من الامارات وم كلمتيني 😭
_ قلت اعملها لي سبرايز .
_ احلى سبرايز والله 😭... دا حازم ختشيبي 😂
سلمت على حازم وباركت ليه .
مها : ودا دكتور راكان دكتوري ف الجامعه ... دكتور دي بت عمي مها .
مها استغربت من النظرات الكانت بيهم ...
طبعا عرفنا انو دي مها الزمان .... كانت بتعاين لي راكان بدهشه اما هو فنظراتو كانت مندهشه ف البدايه بس بعدها نظراتو اخدت طابع البرود ... سلم عليها وبعدها مشا قعد .
جات قعدت جمبو وبقت بتعاين ليه ... قالت ليه بتردد : راكان
م عاين ليها واكتفى بي : نعم ؟
_ سبحان الله بعد الفترة دي كلها م كنت فاكرة حقابلك تاني .
_ ممممم ... عموما ولا انا .
كانت عايزه تتكلم تاني لكن سكتت لمن شافتو شال مفتاحو وطلع .
وهو ماشي باتجاه العربيه حسا بي شعور م قدر يفهمو ... كيف ... كيف ظهرت تاني بعد السنين دي كلها وبعد العملتو ؟
مها عملت شنو 🤔؟
طيب ناخد رجعة كدا لي ورا .
Flash back:
مضت سنة راكان الاولى في الجامعه .. خلصها بي تفوق ومشا السنه التانيه ليه .... كان طول الفتره دي مع مها ... غيرت فيهو ... من زول انطوائي همو محاضراتو وقرايتو بس ... بقا زول اجتماعي وبيعرف الناس ... وهو كمان غير فيها ... خلاها تتخلص من كل المشاعر السلبيه الفيها .... خلاها تقفل صفحة الماضي ... وتتجاوز كل الصعوبات المرت بيها وتبقى اقوى واقوى 💜.... رجعت لي شغل التصميم ومشت كويس شديد وبدت تشتهر .
في يوم كانو قاعدين سوا .
سألتو بفضول : ار ... انت حصل حبيت ؟
_ م متأكد والله 😂
_ كيف يعني ؟
_ يشوفي هو م حب ... ممكن تقولي اعجاب .... لكن م حصل ارتبطت .
فتحت خشمها بدهشه : ولااا مره ؟
_ نهائي
_ لي؟
_ م عارف والله ... احتمال بسبب التربية الدينيه الاتربيتها .... واحتمال كمان لاني م لقيت واحدة مناسبه بالنسبه لي .
_ دا شي لازم يدرس .... شاب عشريني م ارتبط ولا مرة 😂... لازم تتخت في متحف .
_ م يحتاج قريبا حانضم للركب .... على كل حال بما انك فتحتي الموضوع ف عايز اقول ليك شي
_ وانا كمان عايزه اقول ليك شي 😁
_ طيب قولي
_ لا انت اول ( انتو م تبتو من انت اول وانا اول دي ؟ كفاية العملتو ف مراد 😂).
_ طيب ... انا م بحب اللف والدوران وبرمي كل شي طوالي .
_ اهااا
_  اناااا بحبك .
عاينت ليه باستغراب وصدمه وفضلت ساكته لي وقت طويل وهي بتعاين ليها ... بينما هو كان بيعاين ليها بي ابتسام .
تابع كلامو : عارف انك حتتفاجئي وتتصدمي ... بس صراحة دا شعوري من تاني مرة لاقيتك فيها ... انا عايز اكون دايما جمبك .... كل مشاعر السعادة بتتملكني لمن اشوفك والله .... ف .... كنت عايز اقول ليك ... انو انا عايز اتزوجك .
_ راكان
_ ثواني اول مره تقولي لي راكان ... وين ار ؟
_ طيب ار ... انا ... انا م عارفه اقول ليك شنو ... لكن يعني اعترافك لي جا متأخر نوعا ما ... انا م بنكر اني برضو كان عندي مشاعر ليك ... بالرغم من فرق السن البينا ... بس ... بس انا هسه كنت عايزه اكلمك بي انو .... انو انا وراضي رجعنا لي بعض وزواجنا حنستأنفوا ( اه يا رخيصه )
_ نعم ؟؟؟؟ راضي ؟ راضي تاني يا مها ؟ بعد كل العملو فيك ؟ وبعدين رجعتي ليهو متين لمن قررتو تستأنفو زواجكم .
_ انا م وريتك عشان عارفاك حتزعل ...لينا تلاته شهور سوا .... واتصافينا من كل الحصل داك
_ هه تلاته شهور وانا اخر من يعلم ؟
_ ار .. افهمني ... انا كنت اصلا حكلمك .
_ مها ... هسه بغض النظر عن كل شي ... انتي حترجعي ليه ؟ حترجعي لي راضي ؟؟؟ نسيتي هو عمل شنو ؟ نسيتي الوجع والخذلان والبكاء ؟ نسيتي انو اتخلى عنك يوم زواجكم بي كل بساطه واكتفى برساله بس ؟ نسيتي كل دا ؟ حتعيدي الغلط تاني يعني ؟
_ هو اتغير والله ... وكمان مبسوط منك لانك كنت معاي .
_ وانا حستفيد شنو من امبساطو مني دا ؟
_ عايزاكم تتلاقو وتتعارفو وكدا .
_ انا عرفتو اوردي من حركتو ... ع العموم هسه يا مها .... يا انا يا هو .
_ الله ؟ دا شنو ؟ بتخيرني بينو وبينك ؟
_ اي ... لانو انا بحبك ... انا عايزك لي انا ... مش لي راضي .... راضي العمل عمليه م بتتغفر .
_ راكان ... يتغفر او م يتغفر دا شي راجع لي انا مش انت .... هسه انا كلمتك عشان تساعدني مش تقهمني كدا .
_ اساعدك في شنو ؟ ... م عمدي شي اساعدك بيهو ... وباين انو انتي اخترتي منو 😂
_ بالله ارجل وبطل حركات الحردان والاطفال دي .
راكان بملامح جادة : نعم نعم ؟ ارجل ؟ ارجل دي بتقوليها لي انا برضو ؟ على العموم يا مها لحدي هنا واستوب ... بالكلمه دي انتي اتجاوزتي كل الحدود ... بعدين م انا البتقال لي ارجل ... راجل وولد رجال ... الدور على الباقيين ... مبروك ليك مقدما انتي وراضي ... عن اذنك .
قامت وراه : يعني انت كدا قاصد شنو ؟ تعال بتكلم معاك .
خطواتو كانت سريعه ... قالت ليه بضوت عالي قبل م يختفي : مصيرك حتجيني راجع .
وقف عاين ليها وابتسم ابتسامه مستهزئة ومشا ... ودي كانت اااااخر مرة تشوفو فيها ... قدر م حاولت تلم فيه م قدرت .... اما هو ندم لانو اعترف بحبو ليها واقسم لي نفسو انها ميته بالنسبه.... خلص جامعتو ورجع السودان وبقا عايش على ذكراها ... قدر م حاول ينساها م قدر .
_______________________________________
(ما عاد نبضي يعزف لحن الهوى بل يبحث عن بر فيه يرسيك ... وصارت مشاعري للسائحين فقط وانتهى وطن لطالما كان يأويكِ ... فما يعني ان اقصي روحي عنكي وغصبا عني تأتيكي ... وان اعادي كل م فيا لكي وانتي لا اعاديكي ... فالتسلمي يا ذنبا رغما عني احمله لست بحاقد ابدا ان كان هذا يعزيك ...ولكن كفى ... كفى تظهرين في كل امرأة اعرفها وتحبطين مسعاي في تخطيك)
من يوم خطوبة مها وراكان م تمام ... شوفتو لي مها حبو القديم لخبطتو تاااااني .
اما هي فبعد اسبوع من شوفتو ليها شالت رقمو من مها الصغيره .... ورسلت ليها رساله:
( م كنت فاكره اني حقابلك تاني ... مع انو دا بقا امنيه بالنسبه لي ... بدعي بيها كل يوم .... ظهرت في حياتي فجأة واختفيت فجأة م سبت لي اي حاجه اقدر الم بيها فيك تاني ... كونك تختفي وم تخلي اي اثر كان ولا زال اسوء عقاب اتعاقبتو .... كنت غبيه واستهنت بمشاعرك .... عارف ؟ بعذ م اختفيت انهيت كل شي مع راضي ... العملو زمان فيني عملتو ليه .... اتخليت عنو بعد م رجع اتعلق فيني بقوة ... حياتي اتبهدلت تاني بس بالنصايح الاديتني ليها زمان اتجاوزت كل شي ... عارف من شدة م فقدتك م قدرت استحمل قعدة كندا... سافرت الامارات ولقيت شغل هناك واستقريت فيه ... راكان ... زي م انت حبيتني انا برضو حبيتك .... ولسا .... لسا بحبك وحفضل احبك لي اخر يوم لي ... وم عايزه منك اي شي .... غير حاجة واااااحدة بس .... عايزاك تسامحني .... وتعفي لي .... على الكلمه القلتها ليك من دون قصد وخلتك تبعد عني كدا ... انا اسفه .... م عارفه بعد السنين دي كلها حتسامحني ولا لا .... على كل حال ... انا اعتزلت اي شي بخصوص الحب ... قفلتي قلبي على اخر زول وهو انت ... المهم انا مسافره الليلة الساعه ٣ فجر .... ف اذا مسامحني تعال لي في المطار وودعني ... ولو م جيت انا ححترم قرارك .... تحياتي
مها الحسيني )
من الساعه واحدة صباحا مها كانت ف المطار ... ماسكه شنطها وقاعده منتظره .... كانت بتحسب في الوقت وعايزاه يجي .... لكن م جا ... لحدي م اعلنو عن طيارتها والناس خلاص قامت .... حست بالخذلان نوعا ما وجرت شنطتها واتوجهت للصالة جوه .... بس فجأة سمعت صوت بيناديها : مها
قبلت وراها ... لا اراديا ابتسمت لمن لقتو هو .... مشت عليه : كنت متأكدة انك حتجي ... كدا اتوقع انو احنا اتصالحنا ؟
_ تتزوجيني ؟
_ ها ؟
_ موافقه انك تتزوجيني ؟
_ راكان
_ اي ولا لا ؟
سكتت
_ منتظرك انا .
عاينت ليه بي احراج وهزت راسها بي نعم .
مسكها من يدها وجر شنطتها على جهة عربيتو ... فتح الضهرية وركب الشنطه .
مها : حتعمل شنو ؟
قفل الضهرية : حرجعك بيت ناس احمد وحطلبك منو هناك .
_ انت سامحتني ؟
_ تفتكري شنو انتي ؟
اتفاجأ بيها بتتعلق في رقبتو وبتحضنو وهي بتبكي .... حاوطها بي يدينو ورفع راسو وبالتالي رجولها ارتفعت من مستوي الارض نظرا لفرق الطول البينهم.... مشا يدو في راسها وهو بيقول ليها بصدق : بحبك يا مها ... وم حتخلى عنك تاني .
          _ النهاية
1/1/2019
17/1/2019
شكرا ليكم كلكم وشكرا لي حسن متابعتكم ... كنت عايزه التكملة تكون طويله وفيها تفاصيل كتيرة بس احداث اليوم الصعبه واستشهاد الشباب والقمع الحاصل خلاني م عندي نفس لي اي شي .... ان شاء الله تكونو استفدتو منها حاجة واستمتعتو بيها ... شكر خاص لي ادمن شمياء وايمن ويوسف 💜.
نتلاقى في رواية جديدة ان شاء الله واختم كلامي بالصلاة على سيدنا محمد و ( تسقط بس ) .

🎉 لقد انتهيت من قراءة الثالثة صباحاً 🔞 🎉
الثالثة صباحاً 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن