|..الجزء الثاني ..|

86 4 1
                                    


..

ثم المفاجأة هنا اتضحت لي للقد وسعت عيناي حقا لا يمكن هذا أن يحصل أليس كذلك؟!!!

______________

"بيتر بحق السماء مالذي تفعله هنا الآن .." كان هذا والدي يصرخ على أخي بيتر حرفيا وكل من بالمحل وبالجوار كانوا ينظرون إليه الآن ،  أعني ما الخطأ في رؤية شاب داخل محل للملابس .. لاشئ مريب في هذا ، لكن المريب هنا هو هذا الصراخ بكل هذا الإنفعال الغير مبرر على شاب لأنه يتواجد في الجوار فحسب ، أعني حقا لقد انصدمت حقا بوجودة هنا لكن والدي ليس لديه مبرر لكل هذه العيون المجفلة المصدومة بصراخه على ابنه والذين لايعرفون أيضًا هذه المعلومة عنه -اعني لايعرفون أن بيتر يكون ابن والدي والذي صرخ عليه الآن, هنا ، في وسط السوق ، داخل محل الملابس المكتظ بالأشخاص ..من دون وجود أي مبرر .. مممم هل وصلت الفكرة الآن- لكن بغض النظر عن هذا كله، لماذا بيتر هنا الآن ..؟!

لقد كان هنا منذ ثلاثة أيام وقضى معنا هذه الفترة إسبوعين متتاليين ، حقاً هو لم يقضي معنا كل هذه المدة منذ زمن طويل ، همممم أحببت تواجد أخي خلال هذه المدة لكنه حقا يقوم بتصرفات غريبة جدا ؛ مثل تلك المرة حينما وجدته يقف في غرفتي ويشم أغراضي لقد أخافني يومها لكن في نفس الوقت وجدت الأمر مضحكا فقط .

تصور أن تدلف إلى غرفتك وتجد أخاك يقوم بشم شنطتك المدرسية وأدواتك بيد واليد الأخرى يمسك بها معطفك ويقوم باﻷمر ذاته ؛ لقد أخافني الأمر فور دخولي للغرفة ووقوع نظري على بيتر يمسك بأغراضي بهذا الشكل المريب .. لقد أحسست بإنقباضة حول قلبي وأيضًا شعرت بالهلع يومها وأنا أحاول أن أتذكر مالخطأ الذي فعلته ويستوجب كل هذا التفتيش من السيد الموقر بيتر .. احم احم .. لقد تخطيت يومها صدمتي وخوفي بقليل من الأدعية التي كنت اتمتمها بداخلي ثم بدأت بالصراخ في أخي الذي لم يكن مدرك دخولي للغرفة وتحديقي به وبوضعه المريب ..

لقد تفاجأ وصدرت منه شهقة هلع حينما سمع صراخي عليه طالبة إياه بالتوقف عن العبث بأغراضي وأيضًا مطالبة منه بتفسير عن هذا التفتيش السري لغرفتي والذي يبدو أني عدت في وقت مناسب لأمسك به بالجرم المنشود ، حقا لو لم أكن أتيت مبكرا من تلك المدرسة الغبية لكانت تلك الرحلة التفتيشية مرت بسلام ولم أكن لألحظ بهذه اللحظة التي كنت اكلمه بشعور يعتريه النصر بالامساك به وهو في هذه الوضعية المخزية والمحرجة لي وله أيضًا ، يا إلهي مالذي فتشه أيضًا لربما فتش خزانتي اوووه لا هو لم يفعل أليس كذلك..؟!

" لا ، لم أصل إلى خزانتك في غرفتك ، بحقك لقد كنت أمزح معك ، لما هذه النظرة الهلعة على وجهك ، هل تخفين شيئا عنا يا طفلتي هااه " . بهدوء كان يتكلم وكأنه قد حفظ هذا لكن هذا الهدوء انقلب إلى مكر وهو يقول الجملة الأخيرة .. يا إلهي لقد كانت نظراته مضحكة وهو يحاول التظاهر بالمكر والهدوء ، وأنا أعلم أنه فقط يسايرني لجعلي أنسى نظرة الهلع التي رافقته فور اقتحامي خلوة تقتيشة .

عند هذه الذكرى انفجرت فعليا بالضحك ، وأنا أراه يحاول أن يكون شخصآ جاد ، فقط يضغط على شفتيه وهو يقاوم الضحك ويقول بإبتسامة جميلة .. " مرحبا أبي .. مرحبا طفلتي " ، لم أحب قوله بأنني طفلته أنا بعد فترة ليست بالبعيدة سأكون في  الثامنة عشر مالذي يريدون إثباته باطلاقهم على لقب 'طفلتي' على أية حال ، الشعور يكون لطيف لكنه مزعج .. لكنني أستمتع به كثييييرا جدا .

"سعيدة برؤيتك بيتربان خاصتي". حقا أنا سعيدة جداً جداً بوجوده هنا فقد أعتدت على وجوده بيننا .

"بيتر .. مالذي جعلك تعود إلى هنا بهذه السرعة أهناك شيء ؟" . والدي كان حذراً في إلقاؤه لهذا السؤال .. بدأ غريباً بالفعل فقد أمسك بيديه على شكل قبضة وهو يضغط عليها بكل قوته وأيضًا كان وجهه كأنه سحب منه الدم لذا الأمر يبدو مريب كثير .

" هممم ، سنتناقش بحضور جاكسون مساء الغد في هذا الموضوع .. والآن مالذي تريد طفلتي المدللة من بيتربان خاصتها " . كان يوجه الكلام لوالدي بشبه همس ، ثم مالبث أن, رفع صوته بحماس وهو يأخذ بيدي داخل إحدى المتاجر وهو يقوم بالتسوق لأجلي ، أنا متأكدة أنني تقريباً افلسته هذا اليوم.

عدنا بعدها إلى المنزل ، لكن ليس قبل أن نتناول وجبة خفيفه والتي لم تكن خفيفة أبدا ، .. عندما وصلنا للمنزل كانت ردة فعل والدتي مثل والدي عندما رآه بل وبدت خائفة أيضًا  ، هل هذا حقيقي أم أنني بدأت اتوهم .. لابد أنني اتوهم .. فمن الام التي لاتفرح بعودة صغارها إلى المنزل .. لكن يبدو أن والداي لهما طريقة ترحيب خاصة لأخواي في الفترةالأخيرة.

__________
__________

بعتذر على الغياب وعلى هالفصل القصير بتمنى أنه يعجبكم إلا أنه مافيه أحداث إلا انه بداية تفكك لغز القصة ..

فوت وكومنت حتى أعرف إذا اقدر ابدا بكتابة الفصل الجاي او لا💙

كل حبي ومحبتي🌹💜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 01, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قمري المختلف - My difference moon حيث تعيش القصص. اكتشف الآن