الفصل الثاني

75 2 0
                                    

الفصل الثاني
=========
(انكسار!!)
..................
تمطعت في فراشها لتجد الفراش من حولها خالي فتحت عيناها ارتسمت علامات الضيق علي وجهها
عندما علمت بذهابه من دون ان يقظها
قامت من علي فراشها وهي تتثاءب بكسل لم تعتاده!! بدلت ملابسها وهاتفت زوجها  لتخبره بذهابها لوالدتها
          *****************
خلعت زي الصلاه الخاص بها بعد ان دعت في صلاتها ان يمر ذاك اليوم بسلام دون مشاكل مع ابيها
سمعت صوته وهو يصيح باسمها 
فاسرعت نحوه باحترام
و وقفت امامه ونظرت للاسفل
زينه : نعم يا بابا
استشاط غضبا وهب واقفا
فتراجعت خطوات للوراء خائفه منه
والدها: انت كل ده لسه متهببتيش لبستي ادخلي البسي اخلصي زمانهم علي وصول
زينه : يا بابا الساعه 2 ونص لسه وهما جايين 6
والدها: خلصي... انت لسه هترغي قومي البسي واخلصي.... وفاء يا وفاء
نظرت زينه لوالدتها وفاء بان تنقذها من ذاك الاسد الذي يهاجمها فبأي حق تناديه بأبي وهو ليس جدير بذلك الاسم من الاساس
وفاء: ايه ما تهدي يا حسين في ايه؟؟....اشمعني هي يعني ما اخواتها نايمين في سابع نومه... لسه بدري... خشي ياحبيبتي ارتاحي شويه و علي الساعه 4 البسي
قبلت يد والدتها بحب وركضت لغرفتها
حسين : انت مش هتقوليلي اعمل ايه ....فاهمه!؟؟
انا عارف بعمل ايه تقوم تفز تلبس يبقي تقوم
وفاء : اتقي ربنا بقي.... مش هتلاقي حد يوقف جنبك قي تعبك ولا محنتك اتقي الله بقي...
تركته وذهبت الي المطبخ وجلس هو ينفخ في سيجارته التي بيده بشراهه وغضب
                   ************
صعدت (كايلا) سلالم منزلها القديم التي كانت تسكنه مع والدتها و والدها
كم اشتاقت لذلك المنزل!!.... كم افتقدت صديقاتها اللواتي لطالما لعبوا ولهوا امام منزلهم
كادت ان تطرق باب المنزل لتجد جارتها(نجاه) تقف تنظر لها
نجاه: ازيك يا كايلا عامله ايه ياحبيبتي؟؟
التفت لتري صاحبة الصوت التي طالما لم تحبها ابدا
عقدت جبينها بخفه ثم اخفت غضبها بابتسامتها الصغيره التي اظهرتها بصعوبه
كايلا: الحمدلله ياطنط ازي حضرتك؟؟
نجاه: الحمدلله ياحبيبتي تعالي ادخلي
كايلا: معلش اصلي مستعجله عايزه ادخل لماما
نجاه : في السوق ياحبيبتي وجايه تعالي ادخلي بقي بدل وقفتك ديه
لم تجد المفر من الدخول فدخلت الى منزل نجاه في اشمئزاز علي الرغم من نظافته، وعدم وجود غير كايلا ،ونجاه ،وابنة نجاه
الا ان كايلا تخاف الدخول ذاك المنزل بسبب كلام نجاه الذي يمثل طلقات الرصاص داخل القلب!!!
               **************
كان الظلام قد عم السماء باكملها ،ولم يكن هناك غير نور القمر الذي ينير السماء، تجلس في غرفتها وهي تستمع الي محادثة والدها مع ذلك العريس المجهول كانت ملابسها بسيطه ،ومحتشمه.... تجبر الشخص الذي امامها ان ينظر الي الارض احتراما لها....
كانت تنظر للسماء داعيه ربها ان ينقذها من ذلك الموقف .....هيأ لها الشيطان ان ظلام السماء في هذا اليوم ...هو اللون الذي ستعيش به ايامها القادمه مع العريس المجهول!!!.....
افاقت علي صوت والدتها تخبرها ان تخرج لتقابل ذلك الشاب
خرجت مع والدتها في حياء وتجلس بجانبها لينظر لها والدها بنظره سعاده انا انها نفذت اوامره
لتبادله اياها ولكن نظره انكسار
حسين: طب نسيب العرسان مع بعض بقي ولا ايه؟؟
وافقوه الرأي وخرجوا الي الشرفه لتكون (زينه) و (مروان) بمقابلتهما ولكن علي بعض خطوات
حمحم مران بحرج ليشعرها بوجوده
مروان: علي فكره دي روئيه شرعيه يعني ممكن اشوف وشك انا اللي هخطبك مش السجاده
ابتسمت ابتسامه حاولت ان تخفيها
نظرت له وبدأ في تعريف نفسه
مروان: طيب...بصي يااا
زينه: زينه...اسمي زينه
مروان: طيب يازينه...انا مروان عندي 24 سنه ...اتخرجت من كلية تجاره ....مدخلتش اي علاقه حب قبل كده...عشان كنت حافظ قلبي للبنت الصالحه وتبقي زوجه صالحه كمان ليا وتربي ولادي علي الاسلام تربيه صحيحه
اعجبت بلغة حواره فهو لم يتلعثم في جمله واحده!!! ..... كما انه اراد ان يذكر الله ايضا في كلامه....
زينه: اسمي زينه وده انت عرفته....عندي 22 سنه اتخرجت من فنون جميله عشان حابه المجال ده....مدخلتش اي علاقه ولما كان ولد بيحب يكلمني كنت بصده .... وعدت ربنا اني مدخلش قلبي غيره وغير سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
مروان: عليه الصلاة والسلام
زينه: لحد ما ربنا يرزقني انسان صالح يصوني ويحافظ عليا وعلي بيتنا واولادنا
لم تستمر المقابله لمدة اطول من تلك ...فاخبر حسين مروان انه سيخبره راي زينه بعد مرور اسبوع....كان حسين يعلم راي زينه جيدا ولكن لهذا الكلام ضروره ليكبر صورتهم في اعين مروان وعائلته!!
              •••••••••••••••••••
لم يختلف حال بثينه عن ذي قبل فمازالت تعمل باعمال المنزل سواء من...تنظيف، طهو طعام، غسيل اواني او ملابس، واشياء واشياء كثيره لم تعد تحتملها وكانها ستنكسر بعد قليل من الاعمال والضغوط فقط!!..
         ••••••••••••••••••••••
كانت تجلس ودموعها تنهمر بعدما تذكرت حديثها مع نجاه وابنتها التي هزمتها وكسرتها بكلامها الذي يمثل الخناجر!!!
                  ************
نجاه : الا قوليلي يا كايلا مفيش حاجه حلوه جايه في السكه؟؟؟
احرجت كايلا من كلام نجاه فهي تعلم انها هي وبلال لا يعانون من اي مرض فلماذا تأخر حملها؟؟!
كايلا: لا يا طنط لسه
لوت نجاه فمها بتعجب:-
ازاي يا كايلا انت مش داخله علي سنه ياحبيبتي متجوزه
كايلا: لما ربنا يأذن اكيد هيحصل
نجاه: طب بصي يا كايلا لحسن يكون العيب فيه هو وهو ميخلفش ياحبيبتي خليه يعمل تحاليل ولا يتابع من دكتور
احمر وجهها من شدة الغضب والخجل...فبأي حق تتدخل تلك التي تدعي نجاه في حياتها؟!!...اليست تلك حياتها هي ....وهي راضيه عن ما كتبه الله لها
كايلا: تابعنا ياطنط وكشفنا...وطلع مفيش مرض عندنا الحمدلله ومفيش حاجه تمنعنا نخلف
نجاه: اهه....يعني الدكاتره مقلوش حاجه؟؟
نفذ صبرها وتحكمت بغضبها بشده
كايلا: لا ياطنط
اردفت بخبث :-
اصلك زي بنتي برده ياكايلا ....واللي مرضهوش علي بنتي مرضهوش علي غيري....اصل اقولك انا...ساعات المتجوزين في منهم مبينفعوش يخلفوا من بعض فبيطلقوا يعيني....بعد الشر عنك طبعا...بس خلي بالك برضه عشان يكون معاكي حتت عيل كده يا يفرحك
لم تحتمل كايلا كلماتها .. ف كانت مثل الخناجر المسمومه التي طعنتها فجأه!!...قامت من مكانها بعد ان استأذنت
نجاه: مالك بس يابت...استني
           •••••••••••••••••••••
نزلت دموعها بشراهه و خوف!! فهل من الممكن ان تكون المشكله منهما ليس بسبب المرض!!
شعرت بيده تمسح علي شعرها وتمسح دموعها مسكت يده وقبلتها
نظر لها نظرة كفيله ان تشفع له بأي حزن سببه لها
عانقته بحب حتي نامت بين ذراعيه لينظر لها بحزن لعلمه سبب حزنها!!
                •••••••••••••••••
الفصل ده مفيهوش احداث كتير اوي بس احداثه اعتقد حلوه ارائكوا بقي وتوقعاتكوا
ممكن فعلا يكون السبب من بلال وكايلا وانهم مينفهش يخلفوا من بعض ولا ؟؟!

كايلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن