"STENDHAL SYNDROME "متلازمه ستندال" (Z.M)

الثامن،

‏- ‏الحياة مثل البيانو، المفاتيح البيضاء هي السعادة والحب، والمفاتيح السوداء هي الألم والحزن، ولكي تستمع لموسيقى الحياة الكاملة، لابد عليك أن تلامس هذه وتلك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

لا يُمكن ان اكُون احبُك، أنا فقط كنتُ افتقِدُك في كُل دقيقه تمُر بي بِدونك و كُل ثانيه تمُر بي معك، فقط كنتُ أخاف عليك مِن مرُور الشارِع و مِن الحُزن و مِن كوابيس النوم و مِن كل طارق لا يأتى بِما تشتهي، كنتُ فقط أنظر في عَيناك فـ أغوص بِلا نجده و تخلُو الأرض إلا مِنك، كنتُ فقط تُشاطرنى احلامى و تُرافقنى حينما اكتُب و حين آكل وحين آشرب و حين امشي على الأرض و حين افرد اجنحتى فنطير سوياً فوق السحاب، كنتُ تُرافقنى حين اذهب و حين اجئ و في كل حين حتى إذا نمتُ كنت تحت الجفن تُلازمنى، لا انا لا أحبُك لَكننى كنتُ احارب الوحوش و اصارع التنانين و اهزم الاشباح من اجلك، و اخوض معارك في كوابيسك، فـ أعود مدميه الجسد بعد إن اجعلها لك احلاماً ورديه، كنتُ فقط ابكى لِبكائك و اتوجع نيابة عنك و اضحكُ حين تضحك و اموت إذا غضبت و أهرم اذا مرضت!، كنت تسير فأجعل خُطاى على خُطاك فـ كأنما انت انا، كنتُ فقط الجأ إليك و اختبأ فيك و احتمى بِك، كنتُ فقط احتاجك كالهواء و لا غنى عنك كالماء، كنتُ ابتسم حين اراك فـ تنبعث مِن عيناى القصائد تسمعُها دون ان انبث ببنت شفه، فقط كنتُ اغار عليك من مرآه قد تنظر اليها و انت ترتدى ثيابك فـ ترى ربطه عُنقك و ترى لمعه عيناك و تراك وانا لا اراك ، كنتُ اتذكرك في روايات العشق و اغانى الحب والافلام الكلاسيكية، اتذكرك مع صوت الموج ودعاء الكروان و مع هطول المطر و تغريد العصافير وصوت اوراق الشجر اذا هاجمتها الرياح فبعثرتها و سمعت لها حفيفاً، و لكن مع ذلك لم يكن حباً
فكذباً قالوا المُستحيلات ثلاث
الغول والعنقاء و الخل الوفئ
و لم يذكروا رابعهم ان احبك انت،فـ لِماذا انت؟

ليست و كأنها مرتِى الأولى لـلوقوع في الحب، ما المختلف تلك المره؟ لماذا من الصعب تجاوز ذلك الشعور؟

كنت استطيع تجاوز اي شعور، حزن،اكتئاب،حب، بِـ كوب من القهوه، اجل فقط كوب من القهوه.
هناك ذلك الشخص، الذي كنت أرغب بشده في الحزن عليه حين رحل، و لكن و لِسوء حظه، كنت احتفظ ببعض المال لـ شراء قهوه، وكما تعلمون، القهوه تحل كل شيء لدي.
تخيل،
ان رشفه واحده منها كانت قادره على ان تُنسينى غيابه،
و بِالرغم مِن ذلك فقد كنتُ اكرم نفسي بـ فناجين حتى إذا حاولت تذكر اسمه حينها عجزت.

لا تراهنوا ابداً على إمرأه تقارن سعادتها و مزاجها بفنجان قهوه، فـ إن القهوه مصل فعال لديها ضد الاكتئاب  ، ولن ابالغ ان قلت ضد الشعور برمته.

ماذا حدث إذاً، جالسه الأن امامى اكواب فارغه مِن القهوه و لم تستطع التغلب علي الاشتياق بداخلى، فـ ما المختلف به هو لـ يُعجز حتي قوه القهوه ؟ اسبوعين منذ ذلك اللقاء، لم اراه و لو لمره واحده، هل كنت اعاقبه عندما قررت التجاهل ام اعاقب نفسي؟