5

52 3 14
                                    

مهلا لحظة علي أن اجمع شتات نفسي لست ضعيفة الى هذا الحد
حاولت التنفس بعمق و التفكير مليا ليس علي ان اخاف الشمس لم تغرب بعد بينما الاظواء هنا تظل مشتغلة طوال الليل الامر الوحيد الذي علي فعله هو محاولة طلب النجدة و البقاء هادئة
لأن الهلع في ضروف كهذه ليس من صالحي

حاولت الطرق على الباب بغية ان يسمعني شخص ما فبالتاكيد لن يتركوا الكلية في الخارج بلا حراسة في البداية كان طرقا على الباب ثم تحول بعد ذلك الى ركل
" اللعنة عليكم و على كليتكم اللعينة "

صرت اصرخ و العن و انا لا زلت اركل الباب
"كيف تغلقون الابواب قبل التاكد من الموجودين فيها !!" لكن لا حياة لمن تنادي

لم يسمعني أحد "افتحوا هذا الباب و اللعنة !" فقدت الأمل كليا في أن يسمعني أحد أخرجت هاتفي من حقيبتي و حاولت الإتصال بأحد ما لكن لا تغطية هنا ما هذا هل نحن في الجبال ؟

ياللورطة ! تذكرت أن الإرسال هنا ضعيف و خاصة في هذا الوقت و مع هذا الجو !
إنكمشت على نفسي في الأرض أضم ركبتي إلى صدري و أبكي بحرقة لم كل شيء يسير ضدي ؟؟!

أريد أمي !! خذوني اليها ! مرت ساعتين تقريبا ، انها الآن تقارب الثامنة والجو اصبح قارصا بينما المطر بدأ يتساقط في الخارج و أنا لا زلت في مثل وضعيتي ادعو و اصلي ان يأتي أحد ما لنجدتي
ضقت ذرعا ، لن أبقى هكذا علي الخروج باقصى سرعة ممكنة عدت اتجول في الممرات علي اجد احدى ابواب الطوارئ مفتوحة و لكن لا جدوى ، كلها مقفلة

لست أفهم ، أليست أبواب الطوارئ مصممة لتفتح في كل وقت و عند الضرورة ؟
اذ ا لم لا تفتح الآن ؟؟ أعلم أنها كانت لتفتح لولا حظي المتعفن

عدت ادراجي الى المدخل الرئيسي أين توجد بعض المقاعد يجلس عليها الطلاب في اوقات الاستراحة إتخت إحداها مقعدا لي بينما أضم ركبتاي إلى صدري و أحاول تدفأة يداي بالنفخ عليهما كنت ارتدي سترة خفيفة لو كنت أعلم انني سأقضي ليلتي هنا لأحضرت معي بطانيتي ووسادتي معي

فجأة و بدون سابق إنذار إنقطع التيار الكهربائي يا الهي !! هذا ما كنت أخشى حدوثه
عم الظلام في الارجاء و اصبح المكان اكثر وحشة
امسكت هاتفي و اشعلت الفلاش لاضيء المكان لم يحدث كل هذا لا اريد ان تضهر اعراض ازمتي هنا

بدأت أحس بالإختناق و بضيق في التنفس حاولت أن اتحلى بالقوة و لكن بدون جدوى أشعر و كأنني سأفقد الوعي قريبا كنت سأغفو لولا أن لفت نضري شيء ما

إنه ضوء لهاتف ما لكن انتضروا لحظة! إنه يقترب مني !!
نهضت من مكاني ممسكة بهاتفي و حقيبتي و ركضت مسرعة نحو البوابة اطرقها بعنف "النجدة فليساعدني أحد " كنت بين الحين و الآخر التفت للخلف لأرى ذلك المجهول و قد أصبح أقرب إلي

إلتفت إليه مادة يداي الى الامام قائلة بنبرة توسل بينما دموعي بالفعل سالت علي وجنتاي "أرجوك لا تقترب مني ، لا أريد أن أقتل هنا أرجوك "
كنت مغمضة عيناي و مشيحة بوجهي للجانب الآخر بينما يداي لا تزالان ممدودتان للأمام ذلك المجهول قام بتوجيه ضوئه نحو وجهي بينما أنا قطبت حاجبي من شدة أشعته

" أهذه أنتي !!!" قال ذلك المجهول بنبرة مندهشة مهلا لحظة
أنا أعرف هذا الصوت و اعرفه جيدا إلتفت إليه ببطأ لأتأكد من هويته عقلي ينفي و قلبي يؤكد و بالفعل فاز قلبي هذه المرة إنه سام ..

شعرت فجأة بدوار شديد و وهن في كامل جسدي حتى قدماي سحبت منهما الطاقة كاملة فسقطت جالسة على الأرض بينما جسدي إرتمى بثقله على الحائط خلفي
رأيته و هو يجثو على قدميه امامي و يقول كلمات ما لم اكن قادرة على سماعها أغمضت عيناي أنا متعبة سأرتاح قليل ....

شعرت بقطرات تبلل وجهي لأفتح عيناي لم أكن قادرة على رؤية شيء في البداية بسبب الظلام عدا عن ذلك النور الخافت المنبعث من الهاتف رمشت عدة مرات حتى اعتادت عيناي على الاجواء لمحت خيال شخص ما امامي يضع كلتا يديه على كتفاي و يهزني برفق
"مالذي حدث ؟" رمشت عدة مرات انظر حولي ثم وجهت نضري إليه مالذي يفعله سام هنا ؟
يبدو انني اصبت بفقدان الذاكرة
"لقد سمعت صوتا آتيا من هنا ووجدتك انتي ، حاولت التحدث معك لكنك فقدتي وعيك ، هل انت بخير الآن ؟؟ "

سألني و نضرة قلق تلوح بتقاسيم وجهه هل حقا اغمي علي أمامه ، يالي من غبية مالذي سيظنه عني الآن
لكن مهلا ! هل هو قلق علي الآن ؟؟!
"أفضل ، مالذي تفعله هنا ؟!" رفع يده اليمنى ليحك بها مؤخرة رأسه
" في الواقع كنت آخذ قيلولة في قاعة الدروس و عندما استيقضت وجدت المكان خال و الظلام دامس "

التفت يمينا و شمالا ثم اردف "كنت ابحث عن مخرج للطوارئ فسمعت صوتا ما آت من هنا فضننته فأرا " هل تمزح معي ؟؟! قيلولة ؟؟ ثم ماذا ... فأر !!!

"لا تخبرني ، هل تأخذ قيلولة لمدة ثلاث ساعات ، و الآن أتيت لتبحث عن فأر " سألته بشيء من الاندهاش و الصدمة معا
"و لما انت مندهشة ، أنام ليوم كامل في أيام العطل " أجابني بإعتيادية هازا كتفيه و أنا لا زلت أنظر له ببلاهة ليتابع
"بالرغم من انني احب الفئران لكنني لم آتي للبحث عن فأر اتيت لأرى إن كان هناك أحد لأطلب منه المساعدة "
أجابني مع ابتسامة صغيرة زينت شفتاه يا للروعة ! لم اتخيل نفسي اقف امامه بهذا القرب لما لم اقل شيئا ، قال بشيء من القلق
"هل انت على ما يرام هل يمكنك الوقوف ام اساعدك ؟!" وقف ثم مد يده لي في البداية ترددت للامساك بها لكن وجهي تحول للون الأحمر عندما مد يده و أمسك بيدي يسحبني لأقف

يا الهي ! فلينقذني أحد ، إنني أموت سحبني خلفه و أجلسني على أحد المقاعد ثم عاد و أحضر هاتفي و حقيبتي ووضعهما بجانبي
أشعر حقا بأن قلبي سينفجر

عودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن