ثَلاثْ ابتسَاماتْ | كِ.تَ

مُؤَنِس

اَليَوم الخَامِس-الخمِيس.
الثَالِث عَشَر من سِبتَمبَر.
-

عَقَدت حَاجِبَيها بِإنزِعاج وهِي تَشّعُر بِشيء نَاعِم يِمَرر عَلى وَجهِها،دَفَعَت ذَاك الشَيء بِيدِها لِيَطير عالياً مُصدِرا صَوت مُواء.

فَتَحت عَينِيهَا عَلى مِصرَعَيها وَتَفَقَدت كُتلة الفَرو التِي رَمَتها والتِي كَانت تَخَالُها يُونغِي.

هِي غَاضِبة مِنه وهُو غَاضِب مِنها بِسبب لِيلة أَمس،هُو لَم يُصَدِق أَنَها إتَجَهت لِعَدوه لِتَنتَقِم والسَبب تَايهِيونْغْ،أَحس بِشعور الخِيانة.

أَما هِي،فَهُو قَد صَرخ عَليها وَكاد يَضرِبُها،لا أَحد يَتجرأ أَن يَضرب مِين شَالُومْ حَتى لُو كَان تَاي،تِلك قَاعِدة أَسَاسِية لَديها.

قَاطَع تَخَيُلها بِتَقّطِيع يُونغِي فِي آلة اللّحوم اِصدَار ذَاك الفَرو صَوتاً.

هِي إِقتَربَت مِنه بِفُضول لِتُرَبِت عَلى فَروه بِخِفة كَي لا يَخاف مِنها.

"قِطة؟!"ظَهَر وَجه ذَاك القِط،قِطة صَغيرة مِن نَوع الكَالِيكو.

فُتَح البَاب وظَهر خَلفه جُونغكُوك،مَا أَن ظَهر حَتى إِختَبئت تِلك القِطة فِي حِظن شَالوُمْ.

"هَيا قِطَتي اللَعِينَة،أَنا أَنقَذّتُكِ مِن أَن تُصبحِي مُثلجات قِطط،تَعالي لِهُنا!!"

"جُونغكُوك،أنت مَن أَتَيت بِها؟"

"أَجل،لِما؟"قَال يُحاول اللِحاق بِها لِتَهرُب للخَارِج،رَكَض ورَاءَها بَعد أَن صَرخ وَقال كَلِمة بَذيئة.

"فَتى!،أَلفاظَك!"صَرَخَت هِي بِمزاح لِتَقوم مُتَجِهه لِدَورة المِياة.

--

وضَعت كُوب الشَاي خَاصَتُها عَلى الطَاولِة وهِي تَمُد رَأسَها تَنْظُر للِغُرفة المُجاورة تَتفَقد ظِل أَخاها،لَكِنَها وَعَت عَلى نَفسِها لِتَفتَح التِلفاز لِمُشَاهَدتِه.

كَانُوا يَعرضُون بَرنَامَجَها المُفَضَل لِيُقَاطِعه الفَاصِل الإِعلاني.

أَخَذت نَفَساً عَميقَاً وأَغَلقت عَينِيهَا بِغَضَب،رَمت جِهاز التَحَكُم لِيَظهر أَمَامها جُونغكُوك الذِي يُلاحِق تِلك القِطة فَتَرتَطِم بِرأَسِه.

نَظر بِصَدمة وهُو يُمسِك رَأَسه ويَنظُر إِليها،وَقَع عَلى رُكبَتيه ونَطق"جُـ جُوليت!،أـ أنا أُحتَضَر!!"