أَغَـــارُ عَلَيْكَ|CH1|

6.1K 155 32
                                    

ما بال تلك النظرات الحارقة التي كانت تلحف عيناي

أصبحت تسترق النظر لفتاة غيري

لقد وعدتني بأن لن يفرقنا شيء عدا الموت

و الآن أنت تعلن عشقك لغيري

لقد صَنعتُ في غيابك من دموعي نبيذا ، طَوَيْتُ

الحزن تحت جفوني

و حفرت إبتسامة عل شفتي ...أختبأ وراءها ...لأظهر

لكَ أني لازلت قوية

كلا إني كاذبة لعينة .....بحق السماء مالذي فَعلتَه لي

حتى أجن بحبك ...ثم تهجرني كأن الحب الذي بيننا

كان كذبةً حقيرةً متبادلة

أمَللْتَ من رقصي على أنغام الماريمبا ، تريدني أن

أرقص رقصا فاحشا على فخذيك .....و تبادل قبل

فرنسية حارة

عذرا يا هذا فأنا لست عاهرتك

أخبرني ما الذي فَعَلَتْهُ لكَ لتسعدك أكثر مني

هل هي شفاهها المنتفخة ؟ أم مفاتنها البارزة ؟

طلبتُ منكَ حبا عذريا لا غير ...أظنني لم أطلب

الكثير

لكنك كنت وغدا ...تريد الماهرة في السرير

أيها القلب العاهر اللعين ...لما تعشق تعذيبي فأنا لم

أُخلق لأعيش الجحيم

كم أتمنى أن أنتشلك من صدري لأرتاح ...من صخب

دقاتك له ،من نزيفك ألما بسببه

أحبگ ...لا بل أعشقك .....عفوا أنا متيمة بك أيها

العاهر !

لن أكف عن مناداتك بالعاهر لأنك لا تستحق حبي لك

تُرى هل هي نائمة بين أحضانك الآن ....هل تقبلك

بشغف ....

هل تحبك أكثر مني .....

فكرة أنها تتشارك الأنفاس معك تزعجني ....

جسدي هزيل مرهق لا يتحمل الكثير ...

أعجز عن نسيانك ...فأنت أصبحت تعيش بداخلي

تبا لكِ أيتها الحياة كم أكرهك

صِرتُ أحسد الشجر على معانقته للتراب

أحسد أمواج البحر على تقبيلها لرمال الشاطئ بين

الحين و الآخر

أحسد الرياح على مغازلتها لأوراق الشجر

أحسد الشمس و القمر على مواعدتهما في الخسوف

لو تدري كم أغار .....أغار عليك من شربة ماء ..من

القارورة التي تلمس شفاهك

أغار عليك من الغطاء الذي يلف جسدك العاري

أغار عليك من نسمة الهواء التي تحتضن وجهك في

الصباح

فكيف لا أغار عليك من فتاة أخذتك مني ؟

لقد أقسم القدر على تركي وحيدة ...فماذا بعد ؟

أصبحتُ الآن في نظرك مجنونة ...كلا يا هذا فجنوني

أسمى و أرقى من تفكيرك ...فأهلا بك أيها الجنون !







~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أتمنى أن يعجبكم البارت
لأني حبيت روايتي الجديدة تكون مختلفة عن باقي الروايات من حيث طريقة السرد
أحببت أن أقدمها في شكل خواطر
و أن تكون عاطفية تلتمس جميع جوانب العاطفة
لا تنسوا دعمي بفوت و كومنت
باي

مذكرات عاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن