مشيت في الأزقة بهدوء ، شعرت بالبرد يمزق أشلائي
كان الوقت متأخر و لكن الشوارع كالعادة لا تفرع من الناس
لذا فكرت في الذهاب لشرب كوب قهوة ساخن
كنت أضم ذراعي الى صدري من شدة البرد
كنت لازلت ارتدي زي النادلة
تذكرت ماحدث في البار ، ابتسامة رقيقة ارتسمت
على شفتاي حينما تذكرته اسمه ، إذا اسمه "ماتيو"
لا أدري لما أراه مختلفا ، اراه مميزا
مظهره رجولي جدا ، لكن عندما تتلاقى أعيننا ، أرى الدفىء في نظراته
ارتطمت بأحدهم فجأة ، رفعت رأسي لأرى سكيرا أمامي
يتثاقل في مشيته نحوي ، و يرمقني بنظرات
ليست غريبة علي هذه النظرات
فلطالما رمقني بها الكثير قبله
نظرات تنهش جسدي الذي لا أقوى على تغطيته بذراعي
تأففت بصوت عالي و مشيت لأكمل طريقي
امسكني من يدي و سحبني اليه ، يضمني بقوة
يدفن رأسه في صدري ،و يستنشق عطري
كانت السماء قد بدأت تمطر و انا لم أستطع دفع هذا السكير عني
و بعد صراع طويل بيني و بينه
شعرت به انهار لتلقيه لكمة قوية
التفت لأرى من لكمه ، و المفاجأة ...
لا أكاد أصدق عيناي ، ربما نتيجة المطر الشديد لم أرى جيدا
ربما صرت أهلوس ، لا يستحيل ان يكون هو
اقتربت منه اتحسس خده بأناملي ، انه ماتيو ، انا لا أهلوس
أمسك يدي بقوة و دفعني الى الحائط
اهتز صدري لاصطدام جسدي بالحائط بقوة
وضع يده على الحائط قرب رأسي
و الأخرى على عنقي ، اقترب مني كثيرا
و همس في أذني : آه يا لعنتي و كم اريد ان
احتجزك بين أضلعي لتكوني لي وحدي
اقترب من شفتاي و قبلني بلطف ، شعرت بحرارة القبلة تسري في عروقي
لكنه سرعان ما فصل القبلة ، نظر الي مطولا
لكم الحائط بقبضته و غادر بسيارته المكان
رائحة عطره لازالت ملتصقة بثيابي المبللة
تعالت اصوات ضحكاتي في الشارع
و انا اتحسس شفاهي بلساني
اتذوق طعم قبلته اللذيذة
آه و اللعنة انه دافئ ، دافئ ....كالجحيم
اكاد اجن ، لما لم أمنعه من المغادرة لماا ؟!
لماذا لم أبادله تلك القبلة اللعينة ؟!
آآآآه يا ماتيو أريدك لي الآن
************************************
اتمنى ان يعجبكم البارت
لا تنسوا الفوت و الكومنت
نلتقي في البارت القادم ❤
أنت تقرأ
مذكرات عاهرة
Paranormale"تَــــــبًا لــِـــصُرَاخٍ تَـــــسْمَـعُهُ السَــــمَاءُ وَ لَا يَــــسْمَعُهُ البَـــشَرْ"
