لم يعد لي شيئًا من الأمر لأُرغم على فعله بل لم يكن لي شيئًا من الأساس كي أقدم على عمله، استمع لأسارير السجناء و هم يجرون بهم كالشاه يُساقوا إلى مذابحهم، ها هو صوت إحداهما يختلط نباحهم بشهقات عويلها مناجية فيهم الرحمة لتركها، مهلًا و هل أولئك الأوغاد تتواجد لديهم تلك الكلمة في معاجمهم الراجسة المدنسة؟! ، قبضت يدي حتى أبيضت أناملي فبالنهاية أنا رجل لا يقبل بمثل تلك الجريمة تحدث على مسمع منه و يظل واقفًا، ولكن ما باليد حيلة فأنا أيضًا أسير في تلك البقعة المظلمة يا عزيزتي عاجز حتى عن التنفس و استنشاق طيب الهواء فقد افسد تعفن تلك الغرفة بما تحملها هوائها، ازداد علو صوتها أكثر لأتنبأ أن هذا الصوت لم يكن سوى صوت شقيقتي الوهنة التي أقحمتها دائرة الأيام مع شقيق مثلي تسعى خلفه المخاطر لتأخذ حصتها منها أيضًا، و هنا بقى السؤال عالق بذهني أي ذنب قد اقترفته ذات الرابعة عشر من عمرها لتدنس حريتها و تتسخ حياتها على أيد أولئك الأوغاد و تتحول دنياها الوردية إلى جحيم لا رجعة فيه ؟!.

أنت تقرأ
وسقط الغطاء
Short Storyأغمضت عيني متذكر تلك الليلة الملعونة التي بث شيطاني الصغير للعبث مع مَنْ هم ذو النفوذ الكبير متوهمًا أنني بذلك سأجني المزيد و سيكون لي شأن عظيم بينهم، لا تتعجب من قولي شيطان صغير فلكل منا شيطانه الخاص، ذلك الذي يمتلك تلك الخصال المقيته التي تتوهم أن...