الفصل الخامس

10.9K 340 2
                                    

نوڤيلا "عَشَقَ الثَّعلَبُ"
((الفَصْلُ الخَّامِسُ))
_الفصل قبل الأخير_

في صباح يوم السبت، كان المكان مترقب ذلك اليوم وذلك العيد لكي يحتفلون به ولكي يروا السفيرة التي تعاهدت أن تراهم وتحتفل معاهم مهما كلفها الأمر، أتفقت الجماعة الإرهابية على أن يتم خطف السفيرة والضابطة بداخل منزلها كان أمام البناية التي تقطن فيها السفيرة أثنين من الحراس يقفون وهما الذين يحرسون السفيرة، في ذات الوقت حدثت حادثة في الطريق، خرجا أصحاب السيارة ليتجهوا نحو السيارة التي أفتعلت الحادثة، لتحدث مشاجرة كبيرة حتى وصل بها إلى ضرب والسب، تحركا الحارسان نحوهم وهم يحاولون أن يفضوا الأشتباك بينهم، خرج "مُهاب" مع شخصاً ما والذي يُدعى "عماد"، تحركا بسرعة البرق نحو مدخل البناية وركضا صوب الدرج، ثوانٍ، وكانا وصلا إلى المنزل الخاص بالسفيرة، نظر "مُهاب" لـ "عماد" قائلاً بخشونة :
_جاهز؟؟..

هز الأخير رأسهُ وهو يرُدّ :
_جاهز.

أرتدوا قفازات اليد، ثم قرع أحدهم الباب، لحظات وكان الباب ينفتح لتظهر السفيرة، هتفت بريبة :
_إنتوا مين؟؟..

جزبها "مُهاب" بقوة إليها ليغرز إبرة طبية مليئة بالمواد المخدرة في عنقها، بدأت تتراخى بين ذراعيه ليحملها وهو ينظر نحوهُ، أتجه "عماد" إليه وهو يقول بضيق :
_الظابطة مش موجودة.

حدق به بصدمة قائلاً :
_إزاي؟؟.. ده البوص هيغضب.

هز الأخير رأسهُ بحيرة وهو يخرج من الحقيبة ملابس ما، هتف بضجر :
_خد لبسها النقاب ده.

بدأ يلبسها تلك الملابس، ثم حملها عقب إنتهائهُ من تلك المُهمة، خرجا من المنزل وهم يركضون نحو المصعد بعد أن خلعوا قفازات اليد، دقائق وكانا خرجا من البناية، أستقلوا السيارة التي سيقدوها صوب الجبل الصغير الذي بأسفلهُ البحر الأبيض المتوسط، وضع "مُهاب" الهاتف المحمول على أذنه، وعلى وجههُ إبتسامة إنتصار وهو يتمتم :
_تمت المهمة يا بوص، بس ملقيناش الظابطة.

صمت للحظات ليستمع إلى ردهُ الغاضب، فقال بمكر :
_أوعدك إنك هتشوفها النهاردة، هجبها لحد عندك.

************

وقف وزير الخارجية بتوتر ليأتيه إتصال من أحد الحُراس الذين يحرسون السفيرة، أجاب على الهاتف :
_هااا

صمت ليقول الأخير :
_تم يا معالي الوزير، مُهاب بيه وواحد من العصابة خطفوها بعد ما لبسوها النقاب.

إبتسم وزير الخارجية قائلاً :
_تمام، تقدر دلوقتي تنزل وهي مطمنة ومرتاحة، بلغها دلوقتي.

*************

رن جرس الهاتف في المكتب القائد الأعلى للمُخابرات المصرية، سار نحوهُ بجدية ليمسك السماعة ويضعها على أذنهُ قائلاً بخشونة :
_هاا.

نوڤيلا «عَشَقَ الثَّعلَبُ» ©- كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن