مرّ أسبوع ولم أعاود الاتصال بسيهون ، فقد كنتُ أنا من هاتفه " ليلة تحطيم الجوائز " وبالتالي لقد حان دوره. بحسب التقاليد ، ليتصل هو بي. لكنه لم يفعل.
وليس الأمر أنني قضيتُ النهار بطوله أمسك بالهاتف في يدي المتعرقة و أحدق إليه ، وانا أرتدي ' بنطالي القصير الخاص ' و أنتظرُ بصبر أن يكون سيدي النبيل على قدر النبل الذي يحملهُ لقبه فيتَصل بي.
بل تابعتُ حياتي ؛ تناولتُ القهوة بعد ظهر أحد الأيام مع جونغ-ان وصديقهِ ( اللطيف لكنه بصراحه لا يصل لمستوى سيهون ) وتناولتُ نصيبي اليومي من الفالانكسيفور وحضرت دروسي في المعهد في ثلاث فترات صباحية وكنتُ كل مساء أجلس إلى مائدة العشاء مع أمي و أبي.تناولنا مساء الأحد البيتزا بالفلفل الأخضر والقرنبيط الأخضر ، جلسنا حول طاولتنا المستديرة عندما بدأ هاتفي في الغناء ، لكن ، لم يُسمح لي بالتحدث إلى المُتصل لأن نظامنا الصارم يحظر الاتصالات الهاتفية خلال العشاء.
هكذا أكلتُ قليلاً فيما تحدث أبي و أمي عن الهزة الأرضية التي وقعت للتو في بوسان ، لقد كان لقائهما الأول في بوسان ، وبالتالي ، كلما جرى أمر هناك وإن كان رهيبًا. ينقلبان وعلى نحو مفاجئ من كائنين ساكنين جسيمين إلى شخصين شابين ومثَاليين ومكتفَيين ذاتيًا و صلبين ، وهي الهيئة التي كانا عليها فيما مضى. وقد بلغ استمتاعها بذلك حد أنهما يرمقانِي بنظرة خاطفة ، وأنا آكل بأسرع من أي مرة سابقة ، ناقلاً الطعام من صحنى إلى فمي بسرعة وشراسة أدتا إلى قطع نفسي ، ما جعلني أقلق من أن تسبح رئتاي مجددًا ببركة من السوائل الآخذة في الارتفاع. أبعدت الفكرة بأفضل ما كان بإمكاني ، من المقرر أن أخضع بعد أسبوعين لتصوير مقطعي ، وسأعرف في وقت قريب ان كنت اعاني من سوء. ولا يربح المرء شيئًا من القلق بين هذه اللحظة وتلك اللحظة.
ومع ذلك ، استمر القلق يراودني ، احببتُ كوني انسانًا حساسًا ، واردت إبقاء الأمر على هذا النحو ، فالقلق ايضًا تأثير جانبي للاحتضار.انتهيت اخيرًا وقلت : " هل يمكنني الاستئذان ؟ "
وبالكاد اوقفا محادثاتهما عن شواطئ بوسان ، امسكتُ هاتفي من محفظتي الموجودة على منضدة المطبخ. وتفقدتُ ماوردني حديثًا من اتصالات.
اوه سيهون.
خرجت من الباب الخلفي لرؤية الشفق ، تمكنت من رؤية ارجوحة طفولتي وفكرت في المضي إليها والتأرجح بينما اتحدث إليه ، لكنها بدت بعيدة حقًا لدي ، وقد اتعبني تناول الطعام.بدلاً من ذلك ، استلقيتُ على العشب عند حافة الباحة. ورفعتُ نظري إلى كوكبة الجوزاء وهي كوكبة النجوم التي اعرفها و أتصلتُ به.
" شياو لُو هان "
" مرحبًا ! اوه سي هون "
" رائع ! أردتُ الإتصال بك كل دقيقة تقريبًا. لكنني انتظرتُ إلى أن أتمكن من تشكيل فكرة مترابطة في ما يتعلق بـ ' محنة عظيمة ' ".
أنت تقرأ
Heavy breath.
Fanfictionأنا أُقرر إن كنت سأمرض و أنا أقرر إن كنت سأشفى مهما يكن المرض خطيرًا وعضلاً لا شفاء منه ، و صراعي مع المرض اشبه بحرب أهليه .. حين يخرج الإنسان من خوفه نهائيًا لا تعود هناك نهايات في نظره ، بل ليس هناك أي نهايات. عندها فقط سوف يتحدثُ عن الرحيل و الم...