شكرًا لك لمساعدتي بأخفاء مشاعري لكن!
هل اخبرك سرًا ؟
لقد كُسر شراع سفينتي عندما حاولت عبور الامواج العاتية ....وقذفت بي الى صخرة ... فلا انا على اليابس ولا انا في قاع البحر ... وتأتي من جديد تلك الامواج لترمي بي داخل قاع البحر المظلم ....اردتُ اغماض عيني بقوة واقول هذا حُلم ...لكن ادركت انه حقيقة ... فها انا بين خيارين ...امّا ان افلت جسدي ف اقع بالقاع المظلم او ان ادفع بقدمي الى تلك الصخرة من جديد .... من الطبيعي انك تعتقد انّي سأدفع بنفسي لإخرج لكني اخترت الغرق في الظلام .... فالبداية كان مجرد رأي...ثم تلاعبت الافكار فيني ...اعجبني غموض ذلك البعيد...اردت استكشافه ....اعرفنّي انا متناقضة ...
افلت نفسي عن ارادة ....بكل هدوء كأني اعاند تلك الصخرة التي بالسطح وكأنها تنظري اليّ بندم ...بت اسبح عكس التيار ...وصولاً لذلك الاختيار ... لم اعد ارى الا ذلك الظلام ... تسارع نفسي المتقطع .... عرفت ان ذلك الاختيار لم يكن بأختيار اردت العودة الى تلك الصخرة لأسمح لنفسي بالانهيار لكن ! ..... بعدت بمّرارة الاختيار عن الاخيار .....
بمعجزة ما وصلت الى تلك الصخرة .... كانت متهالك لا اعلم السبب .....اردت السباحة ...لكني اخشى الغرق من جديد ....
مررت الايام وانا احاول التمسك بتلك الصخرة !
الظلام الذي مررت به ي صديقي هو مرارة الثقة ...فلقد خانتني مشاعري ...خانني عقلي....خانني ذاك الغامض الذي ذهب ولم يعد ولو مره !
