1 epi

165 19 37
                                    

بارت 1 ✨♥️
-
ذلك الصوت اصبح كُل ما تكرهينهُ، تلك القطرات، تلك المياه و تلك الغيوم....
حتى ذلك اليوم و ذلك التاريخ الرابع من يناير في ذلك اليوم اختفى اعز ما تملكين! -
بكاء الاشخاص من حولكِ هو كُل ما تستطيعين سماعه كم هذا مزعج! تُريدين البكاء ولكن لا تستطعين هناك شيء في داخلكِ لم يصدق الى الان ان من تُحبين و من تعيش من اجله ذهب و لم يعد!
والدتكِ لم تعد هنا و حالياً انتي محطمة داخلياً تبكين داخلياً ولكن عينيكِ لا تذرف اي دمعة و كأنَ دموعكِ جفت بالكامل! -
لم تتجاوزي سن الثامنة بعد ولكن هذا الحزن الذي بداخلكِ حالياً يضاهي حزن شخص في الثلاثين من عمره اليس هذا محزناً؟ طفولتكِ تدمرت بالكامل في يومً واحد خسرتي كُل شيء!
لاتزالين جالسة في غرفتكِ ممسكتاً بتلك الصورة التي تخص والدتكِ كانت تبتسمُ بها و انتي ايضاً كانت تُعانقكِ و انتي ايضاً! و الان لا مزيد من ذلك الحنان!
اشخاص يدخلون غرفتكِ ليعانقُنكِ بينما هم يبكون تعلمين انهم اصدقاء ولادتكِ ولكن هذا اصبح مزعجاً...مُزعجاً للغاية فا ما تُريدينهُ هو فقط البقاء وحيدة انتي و طيفُ والدتكِ الذي كُنتِ تتخيلينهُ معكِ الان ولكن هائولأكَ الاشخاص لا يفهمون هذا و انتي...لا تستطيعين قول اي شيء! -
لنقل انهُ و الى الان قد مر على موت والدتكِ شهر...لم تستطيعي تجاوز الامر بعد وبالوقت ذاته مازلتِ تشتاقين اليها و لوجودها بجانبكِ
تنتظرين و كأنها ستعود!
ولكن ما زاد الأمرُ سؤاً هو ان والدكِ "الحبيب" ارتبطَ ب اخرى و كأنَ ما حصل لا شيء بالنسبة له
لورا: ابي...
الوالد: ماذا صغيرتي؟
لورا: من هذه؟ -تُشيرين الى التي تقف امامكِ-
الوالد: انها والدتكِ الجديدة
ابتسامة ساخرة ارتسمت فجاة على شفتيكِ لتنظري الى تلك الواقفة امامكِ بكُل حقد
لورا: والدتي انا؟
الوالد: نعم اليست لطيفة؟
لورا(بصراخ): لا!! صرختي لتدفعي تلك السيدة بقوة و تجري الى غرفتكِ بينما تبكين
الوالد: هل انتي بخير عزيزتي؟
السيدة: نعم -ابتسامة مزيفة-
الوالد: اعذري ابنتي فا هي لاتزال صغيرة الى الان ولم تتجاوز الامر بعد
السيدة: لا عليك عزيزي انا اعلم كيف اتصرف معها
انتهت من كلامها لتبتسم بمكر بينما تنظر الى باب غرفتكِ المغلق!

-داخل غرفتكِ- كُنتِ تجلسين بينما تبكين و تتمسكين بتلك الصورة
لورا: امي...هل رأيتي؟ اصبح لدي ام جديدة غيركِ ولكن انا لا اُريدُ هذا...لماذا ذهبتي هكذا؟ هاه؟
اكملتي بكائكِ وحيدة ولا احد معكِ او بجانبكِ
وحيدة فقط!... بقيتِ طوال الوقت في غُرفتكِ بينما تجلسين على الارض الباردة ليدخل والدكِ الغرفة ببطئ
الوالد: ما بها اميرتي؟
رفعتِ رأسكِ لتنظري اليه بينما الدموع تتجمع في عينيكِ
لورا: ابي انا اشتقتُ لأمي هل حقاً لن تعود؟
نظر والدكِ نحوكِ بصمت و حزن ليعانقكِ و يبداء بالتربيت على كتفكِ
والدكِ: اهدأي اميرتي و حاولي نسيان والدتكِ لقد جلبتُ لكِ غيرها الا يكفي هذا؟
ابتعدتِ عنهُ لتنظري بصدمة اليه "و هل هي قطعة اثاث قديمة تستطيع ب اي وقت استبدالها ابي؟!" الوالد: ماذا تقصدين؟
لورا: اتكلم عن الذي تتفوه به انت اعلم اني صغيرة ولا افهم ولكن الان انا اشعر انك الاصغر مني ولستُ انا كيف تتكلم هكذا عن امي؟ اليست زوجتك؟ اليست من كان بجانبكَ طوال الوقت؟ الم تكن تحبها؟ انت حتى لم تذرف اي دمعة عندما ماتت ماذا يحصل لك؟؟؟
وقف والدكِ من مكانهُ لينظر اليكِ بصمت و صدمة
الوالد: توقفي عن التكلم عنها
لورا: لماذا؟ تتوقع ان انساها مثلاً؟ انت تحلم!
اردتِ انهاء كلامكِ ولكن تلك الصفعة القوية اسكتتكِ بالكامل لتجعلكِ تسقطين ارضاً
الوالد(بعصبية): يبدُ ان تربية تلك المرأة لكِ كانت خاطئة و انا من عليه تربيتكِ من جديد!! لورا(بصوت هادئ): تلك المرأة؟ انها زوجتك -بصراخ-
الوالد: ولكنها ماتت الان
لورا: اذاً؟ الوالد: اذاً عليكِ نسيانها كما فعلتُ انا!! لورا: انت تحلُم!
الوالد: سنرى
نظر اليكِ للمرة الاخيرة ليخرج من غرفتكِ و يغلق الباب بقوة اما انتي فا ما فعلتيه هو فقط التمدد على الارض و البكاء كما تفعلين كُل ليلة على امل ان تأتي والدتكِ و تمسح لكِ تلك الدموع المزعجة!
-انتهى-

اول بارتتت😭♥️
رأيكم؟♥️✨
ادري انو ما فيه احداث كثير بس صبرررر الاكشن يبداء بالبارت الجاي اظن😂♥️
اي توقعات؟♥️✨
رأيكم ب لورا؟♥️✨
ب ابوها؟♥️✨
ب الزوجة الجديدة؟♥️✨

typing حيث تعيش القصص. اكتشف الآن