الأسطورة الغامضة!

15 1 0
                                    


في مدينة بنغازي بليبيا.. وفي عام 1978 كانت تدور بعض الشائعات حول وجود شبح في ذاك البيت المهجور و يرى دائما ما بين الساعة الحاديه عشرة إلى طلوع الفجر من خلال نوافذ البيت.. كذب الكثير من اهالي المنطقه هذه الاقاويل ونسبوها الي اذهان الاطفال وخيالهم الواسع واساطير العجائز .. ولا أخفي عليكم اني كنت من ضمن جماعة المكذبين والمستهزئين بهذه الروايه حيث أني غير مؤمن بشيئ يسمي أشباح .. ولكن لكثرة الحكايات قادني فضولي بلا تردد لدخول ذاك البيت .. كنت قد بلغت من العمر في ذاك الوقت 18 عاماً..ليس عندما فكرت بل عندما تواجهت وجهاً لوجه لأول مره مع هذا الشبح فقد كنت اراه حقيقة ظاهراً أمام عيناي..
وها انا في 41 من عمري أقص عليكم ما حدث لي في أركان هذا المنزل الملعون. .
كان العجائز دائما يقولون بايمان تام ان هذا البيت مسكون من قبل شبح.. وهو شبح " العم محسن"

فمن هو العم محسن؟

كان هناك عامل بناء من احدى الدول الشقيقة لليبيا يدعى بالعم محسن.. كان بنائاً عاديا كباقي الناس.. لكنه كان يعاني من شيئ غريب جدا.. ففي بعض الاحيان يبدأ في الارتعاش و التعرق الشديد والهلع والخوف الواضحين.. ويركض بعيداً عن المكان المتواجد فيه.. وعندما يمسكه و يسأله زملائه ما بك يا عم محسن فيقول وقد ملأت دموعه عينيه : انه هناك من يحمل سكيناً وجاء ليقتلني.. ويشير نحو ركن ما من الغرفه او المكان الذي يتواجدون فيه ولكن دائماً لم يكن هناك أحد.. نسب البعض حالته بانه يعاني من مس او سحر وانه يرى مالا تراه اعين الناس العاديين.. و نقل الي الكثير من الشيوخ ولكنهم اجمعوا علي انه لا يعاني من اي شيئ من هذا القبيل.. لا عين لا مس لا سحر.. بل بالعكس فهو يرتاح عند سماع القرآن الكريم علي عكس من به مس او سحر.. ونصحو ذويه وأصدقائه بنقله لاقرب عياده نفسيه فهو يعاني من مرض نفسي خطير.. وبالفعل تم نقله و تشخيصه من قبل الاطباء النفسيين بانه يعاني من الشيزوفرينا " انفصام في الشخصيه" حيث يتخيل وجود اشخاص حوله وتراوده هلاوس وما الي ذلك.. وصفت له بعض الادويه ولكنه لم يداوم عليها بسبب تكلفتها الباهضه.. تركه اصدقائه وظل العم محسن اغلب الوقت وحيداً يقتات بعمل يده كبناء.. وفي احدي ايام العمل العاديه كان العم محسن في عملية بناء لبيت من 3 طوابق وقد كان موجوداً في الطابق الثالث يقوم ببعض اعمال تركيب الاحجار وما الى ذلك حيث اتته نوبة الشيزوفرينا وظل يرتعش ويتعرق وينظر باعين جاحظه.. حاول البعض ممن كان حوله تهدئته ولكنه لم يهدأ وفر راكضاً حيث تعثر بإحدى القطع الحديده في موقع البناء وخر ساقطاً من الطابق الثالث الي الارض فتوفي علي الفور.. وهكذا انتهت قصة العم محسن.. وبعد سنوات تم اكتمال بناء البيت وعاش فيه اهله بداية في سعاده لكنهم فرو منه خلال شهر نظراً لوجود ظواهر غريبه تحدث في البيت.. وقد روي بعض الاطفال انهم شاهدو رجلا عجوزاً يمشي باكيا في اركان المنزل ثم يختفي فجأه.. تركت الاسره البيت وتم بيعه لاسره ثانيه.. خرجت منه خلال 3 اسابيع فقط.. لم يتحصل مالك البيت الثاني علي من يشتريه فقام بتاجيره لاحدى الاسر الاجنبيه عن البلاد.. لكنها لم تكمل اسبوعها الاول وفرت هاربه منه.. ضل البيت هكذا غير مباع ولا احد يرغب بتاجيره فضل مهجورا ولم يتم سكنه من قبل بشري لمدة 30 عام.. وفي تلك المده انتشرت اسطورة العم محسن في المنطقه بل المدينه بالكامل وضل اعتي الرجال يهابون المرور من امام هذا المنزل.. حتي اتت تلك اللحظه التي قادني فضولي فيها للدخول الي البيت...

قصه دخولي للبيت


في الساعه الثانيه عشره والنصف ليلاً.. كنت اقف تماماً أما البيت المهجور حاملاً بيدي مصباح ضوئي وعلي ظهري توجد حقيبه بها بعض المعدات لفتح الابواب والحبال وما الي ذلك.. تقدمت بخطوات بطيئه وثابته وانا أتأمل البيت.. كان الباب الخارجي مقفلاً.. فقفزت من علي سور البيت وظللت معلقاً فوق السور اتأمل منظر حديقة المنزل.. كان الظلام حالكاً فشغلت مصباحي ولكن لم أجد شيئاً غير طبيعي.. كانت حديقه بها اشجار ميته وبعض الاعشاب الصفراء وتملأوها الاتربه والمخلفات البشريه كالقارورات واكياس البلاستيك وما الي ذلك.. لا شيئ غريب حتي الان فالبيت مهجور منذ زمن بعيد.. قفزت الي داخل الحديقه وتوجهت بلا تردد الي الباب الرئيسي للبيت.. جربت فتحه فلم استطع فقد كان مقفلا.. اخرجت عدة لفتح الابواب.. وبدأت محاولاً فتح قفل الباب.. ففتح بسهولة.. اخرجت المصباح ووجهته امامي ودفعت الباب ببطئ فاصدر صريراً كالذي نشاهده في افلام الرعب.. وضعت قدمي داخل البيت وانا انظر ببساطه باستعمال مصابحي الي كل ركن من اركانه.. كان البيت فااارغاً تماماً الا من بعض الارائك والطاولات التي كانت موضوعه هنا وهناك وبعض المقاعد.. لا وجود لاجهزه الكترونيه كتلفاز وما الي ذلك.. الرائحه كريهه بعض الشيء فهو برائحة فضلات الفئران.. تقدمت باولي خطواتي ولكن فجأه سمعت صوت انطباق الباب ورائي استدرت مهلوعاً فوجدت الباب قد أغلق، و تفاجأت بأن الفتحه التي يتم منها فتح القفل بالمفتاح أو بالعده قد اختفت تمااما ً!!!!!

شبح العم محسن.. بين الخيال والبرهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن