إننى اتحير بين أولادي…. هذا وذاك….. …فهذا قتله الحب وذاك هو من قتل هذا الحب
توجه زين إلى منزل إيمان التى رحبت به ودعته لتناول الإفطار اولا ثم التحدث فيما تريده بشأنه بعد ذلك. وبعد انتهائهم من تناول الإفطار سألها زين :
خير يا ماما، انتى كده قلقتينى، إيه الموضوع اللى حضرتك عايزانى فيه؟
ايمان : مروان…… أحواله وتصرفاته مش عجبانى، وعايزاك تقف له.
زين : حضرتك عارفة إن مروان مبيتقبلش منى كلام خالص وحضرتك عارفة اننا دايما مش متفقين
ايمان : عارفة…. بس انتو مش لسه عيال صغيرة، انتو بقيتو رجالة المفروض تعقلو فى تصرفاتكم وتبطلو شغل العيال دا، انتو ملكوش غير بعض
زين مقبلا يدها : حاضر يا امى، شوفى حضرتك عايزانى أعمل إيه وأنا تحت أمرك
ايمان : أول حاجة تنزل المعرض وتشوف الدنيا ماشية ازاى، من ساعة وفاة باباك وأنا معرفش هو ممشيه إزاى، أنا للأسف لا بسأله ولا كنت بفهم فى شغل المعرض من الاصل
زين : حاضر هنزل واشوف كل حاجة بنفسى وهشوف لو الموضوع احتاج تدخلى مش هتأخر طبعا، بس حضرتك اعطينى يومين بالظبط عشان بخلص إجراءات نقلى فرع البنك هنا وبعدين هفضى نفسى للمعرض حتى لو اضطريت أخد اجازة من الشغل
ايمان بسعادة مربتة على كتفه : يعنى خلاص هتفضل هنا ومش هتسافر تانى، متتصورش انت فرحتنى إزاى، ربنا يباركلى فيك يا حبيبى، ايوه خليك معانا هنا إنت ومراتك، عشان أنا نفسى افرح باولادك
شعر زين بغصة فى حلقة وضيق من نفسه لاضطراره الكذب عليها ولم يعلم كيف يبلغها بكذبه عليها وكيف سيبرر لها ذلك.
حدثته إيمان قائلة : ايه رحت فين، سرحان فى ايه؟
زين : أبدا مافيش، بفكر فى كلامك، فعلا كفاية سفر لحد كده، لإنه للأسف مافيش فرق هنا زى هناك، الجرح مفتوح ومش بيلم
ايمان : يبقى أنا كان احساسى صح لما قلتلك إنك مسافر هروب مش فرصة فى الشغل زى ماقلت
زين : معلش يا امى مش وقت كلام فى الموضوع دا بالله عليكى
إيمان : ماشى، عايزاك بقى فى موضوع تانى
زين : موضوع ايه؟
إيمان : علياء……
صمتت ايمان لتستشف رد فعله، وقد كان ماظننته صحيح، هناك شئ خفى بين زين وعلياء لايعلمه غيرهم وقد يكون ذلك هو سبب سفره هربا، لقد كان ذلك جليا فى لهفته وفى نظرة عينيه عندما نطقت باسمها، ليبادرها السؤال متلهفا….
زين : مالها علياء يا امى؟ كملى حضرتك عايزة تقولى ايه
ايمان : علياء عايزة مروان يبعد عنها هى ويوسف ومش عايزة ترجعله ولا عايزة يوسف يقعد معاه، وجاتلى النهاردة وطلبت منى كده وأنا مش عارفة أعمل مع مروان إيه
زين : هى طلبت من حضرتك انى أتدخل ؟
ايمان : لا أبدا ، أنا اللى عايزاك تقف لمروان وتخليه يبعد عنهم
زين بحزن بدا ظاهرا فى نبرة صوته : معلش يا امى أنا مش هقدر أتدخل فى الموضوع دا
إيمان : ليه يا زين؟ البنت طالبة مساعدتنا وإنت عايزنا نتخلى عنها ؟
زين : لا يا امى حضرتك اقفى معاها واقنعى انتى مروان يبعد عنهم، بس أنا الموضوع دا خصوصا انا مش هقدر أتدخل فيه
استمرت إيمان بالضغط عليه فى الحديث حتى يبوح لها بما تريد سماعه، فهى باتت متيقنة من ظنها
إيمان : ليه ؟ انت أخوه الكبير ومن حقك تدخل ويوسف يبقى إبن أخوك وأكيد يهمك مصلحته
فقد زين السيطرة على اعصابه فرد عليها بعصبية وبصوت مرتفع : أرجوكى يا امى كفاية كده أنا مينفعش أتدخل، انا لو اتدخلت مروان هيعند اكتر وهينفذ اللى فى دماغه، انا لو اتدخلت الموضوع هيتعقد اكتر
إيمان : انا عايزة اعرف ليه، ليه بتقول كده ؟
صمت زين ولم يجيبها فنزل عليه سؤالها التالى كالصاعقة
إيمان : ايه اللى بينك وبين علياء يا زين؟ ليه هى رافضة تدخلك أنت خصوصا وليه انت مش عايز تدخل؟
لم يعرف زين بم يجيبها، نظر إليها نظرات شاردة متعجبا من تخمينها، ومصدوما من رغبة علياء بعدم تدخله، التلك الدرجة تريد إقصاءه عن حياتها، شعر بالاختناق فقرر الرحيل
زين : انا لازم أمشى
إيمان : أمشى يا زين، روح أظلم مراتك اللى انت اتجوزتها وإنت قلبك مع واحدة تانية، أفضل اهرب لحد مافى يوم تلاقى الدنيا باظت وكل حاجة ضاعت منك، اهرب حتى من المحاولة انك تتمسك بحاجة بتحبها
اوقفته كلمة ايمان مكانه، استدار إليها قائلا : بحبها!!!!! هى مين دى اللى بحبها! حضرتك بتقولى إيه ؟
ايمان : بقول اللى انا شيفاه ، بقول ان نظراتكم لبعض فضحتكم، بقول انكم بتبصو لبعض نظرات لوم وعتاب وكره، أنا مش صغيرة وفاهمة فى نظرات العيون اوى، بس ليه كل دا، ريحنى وقولى إيه اللى بينكم لأن دا أكيد اللى مجنن مروان كده ومخليه عايز يعمل اللى فى دماغه
زين : مافيش اى حاجة من الكلام دا صحيحة، حضرتك أكيد فاهمة غلط، إجابة سؤال حضرتك مش عندى، عن اذنك
رحل زين وتركها بعد أن أصبحت متيقنة من ظنونها وأصبحت أكثر إصرارا على معرفة سرهم
أنت تقرأ
ظلمنى من أحببت
Roman d'amourويخلق مع الحب اربع واربعين وهم .......هكذا كنت أظن قبل أن ألتقيه........ومنذ رأيته مسح عني كل هم........رأيته فكان مع كل حرف من فاه.......تلاشى الحزن عني ........ومحوت كل آه أمس ألتقيتك برأسي كدت أحضنك.....لولا غمامة نور بيننا حالت......وظل الكلام ح...