بينما كان جيهوب يصعد السلم ،بقي يفكر في ما حدث معه فقد كان تصرف الفتاة غريبا جدا بالنسبة الى مظهرها...ظهر جيمين من العدم ليفاجأ الغارف في أفكاره و يقطع تأملاته قائلا: أين كنت لقد تأخرت؟؟
جيهوب: أنا آسف لقد حدث معي أمرغريب في الأسفل...
يونغي:هاه؟ما الذي حدث حتى تأخرت هكذا؟روى لهم جيهوب ما حدث
جيمين:و كيف كان شكلها؟
جيهوب:كانت ذات شعر أسود طويل و قالت أن اسمها سول هي..توسعت أعين جنغكوك ثم همس لنامجون: إنها هي، ترى ما الذي تخطط له هي و والدها مين جاي؟؟
نامجون: لا أعرف و لكن الأمر يبدو محكم التدبير.ابتسم جيمين بخبث ليضيف:لا تعبث يا جيهوب قل انك أُعجبت بها و فقط
جيهوب يضربه على رأسه: أنا لم أقل ذلك و لكنها كانت غريبة فهي لم تفعل شيئا وبقيت تحدق و كأنها تنتظر شيئا ما...غريب فعلا!
جين: دعنا الآن من ذلك و لنعد للتدريب.
جيهوب: نعم هيا بنا...في الحقيقة، فعلا قد قدمت لتبحث عن عمل فقط لتكون قريبة من جيهوب و يكون تحت ناظريها ،و تنقل الأخبار إلى والدها فهو لن يتركه ما دام لم ينتقم منه بعد.
فقبل عامين بدأت صحة والد جيهوب تتدهور و كان عليه أن يعمل لتوفير الأدوية له،و كان قد وجد عمل حارس في شركة مين جاي، و في يوم ما بالصدفة كان قد رأى مين جاي يبيع ممنوعات لشخص داخل الشركة،و بعدها كبرت القضية و جاءت الشرطة تحقق فاعترف جيهوب بما رآه و دخل مين جاي السجن بسبه و أفلست شركته.
و لكن قبل ستة أشهر كان قد استخدم أمواله التي جمعها ليخرج من السجن و يورّط شخصا آخر ليدخل مكانه، و بعدها كان يستعمل جنغكوك و نامجون لمراقبة جيهوب و يهددهما لأن والديهما يدينان له، فلم يستطيعا الرفض خشية من أذية عائلتيهما.بعد أيام...
وصل جيهوب إلى الشركة صباحا كالعادة فتعجب لأنه رأى سول هي نفسها في الإستقبال .فتقدم إليها و قال:أنتِ مرة أخرى؟هل وجدت عملا هنا؟
سول هي:مرحبا جيهوب، نعم أنا أعمل هنا الآن لقد تم توظيفي
جيهوب:هذا جيد سنلتقي كثيرا إذا؟
ابتسمت و قالت: نعم، إنه كذلك،انصرف جيهوب فجلست و هي تقول في نفسها :نعم سنلتقي كثيرا جدا...في نهاية اليوم عندما كان جيهوب خارجا أوقفته سول هي و قالت:هل تقبل دعوتي على الغداء غدا, أريد أن نتعرف على بعضنا أكثر ,بما أننا نعمل في نفس الشركة ما رأيك؟
استغرب جيهوب من الأمر و أجابها: لا أدري إن لم أكن مشغولا و الآن وداعا،ثم خرج مستعجلا .في اليوم التالي بقيت تلح عليه لأنه لم يرد أن يظن الآخرو ن أنه معجب بها،و لكنه وافق عل الذهاب معها في الأخير
كانت قد حجزت مكانا في أحد المطاعم، فذهبا إليه..
سول هي: إذن ما الذي تريد أن نطلبه؟
جيهوب:سأتناول أي شيء تطلبينه فأنت القائدة هنا...،أكمل جملته ليطلق ضحكة صغيرة.
ابتسمت و قالت:حسنا سأطلب طبقي المعتاد،ثم نادت على النادل فسجل طلبها.
لم يكن جيهوب سعيدا جدا لأنه هناك و كان يتمنى أن يحدث أي شيء يجعله ينصرف.
سول هي: إذا حدثني عن نفسك قليلا..
جيهوب:ما الذي تريدين أن تعرفيه؟ اسألي و سأجيبك.
سول هي:اممم...مثلا كيف انضممت إلى الفرقة؟
جيهوب:أنا أحب الرقص منذ أن كنت صغيرا و لكن لم تسنح الفرصة لأقدم عرضا أو أنضم لفرقة و عندما وضعت الشركة طلبا لعضو جديد ساعدني جيمين ،تقدمت لتجارب الآداء و تمّ قبولي.في هذه الأثناء أحضر النادل الطعام، فتناولاه في صمت، و لكن سول هي كانت تفكر في أسئلة أخرى لتعرف كل شيء عنه و نقاط ضعفه، بينما كان جيهوب ينظر لساعته من حين لآخر ثم قال:أنا آسف يا سول هي فالأعضاء بانتظاري، لدينا عمل، علي أن أذهب.
سول هي:ابقى قليلا بعد.فتأسف جيهوب مرة أخرى فقالت: حسنا لا بأس،آآآ بالمناسبة يمكنك مناداتي سول فقط، اتفقنا؟
جيهوب:حسنا يا سول اتفقنا إلى اللقاء.عندما عاد جيهوب إلى الشركة كان الكل بانتظاره، قال تايهيونغ بحدة: أين كنت لقد تأخرت كثيرا؟
جيهوب: آسف لقد أهملتُ الوقت قليلا...
يونغي:لقد حضّرت لنا السيدة جونغ يون الغداء ،هل تريد بعضا؟
تايهيونغ بجدية: لقد تأخر كثيرا لابد أنه تناوله خارجا،نظر يونغي نحو جيهوب فقال: نعم نعم لقد أكلت شكرا لككان تايهيونغ يتكلم و الغضب يملأه لأنه رأى جيهوب و سول معا،لم يعجبه الأمر لأنه كان معجبا بسول هي و لكنها لم تعره أي اهتمام و لكنه لم يرد أن يظهر الأمر له.
في المساء كان جيهوب مستلقيا على فراشه في المنزل و يفكر....لماذا هذه الفتاة(سول هي)تتبعني دائما، و لما أجدها أمامي أينما ذهبت؟؟ هل هي معجبة بي؟....لا لا لا أظن ذلك...آآه لِما أفكر فيها الآن، إنها لاتهمني إطلاقا، يجب أن أخلد إلى النوم...لم ينم جيهوب بسرعة و لكنه نام بعمق.
◽◽◽◽◽◽◽◽◽◽
إذن، ما رأيكم بسول هي؟كيف كان الفصل؟
هل لديكم نصيحة لجيهوب مثلا؟
أنت تقرأ
عندما تمطر السّماء أملاً...
Fanfiction"تمطر السماء ...فيمطر معها الأمل" ربما لن ترحمك الظروف، و لكن القدر سيمنحك هدية ..قد تكون الصبر أو اشخاصا يمنحونك القوة لمواجهة تلك الظروف.. أما جايهوب فقد حصل على كليهما ... فهل سيقبل الهدايا؟ و هل سيحسن استغلالها يا ترى...