كان يوما مهما بالنسبة لجيهوب ،فهو اليوم الذي قُبل فيه في الفرقة،عندما عاد إلى المنزل كان متعبا و عندما فتح الباب كانت الأنوار مطفئة فتقدم إلى الصالة و شغل النور ليجد أمه و أبوه ينتظرانه على طاولة العشاء.
كانت والدته قد حضرت العشاء خصيصا له لأنه نجح في الانضمام إلى فرقة وحقق ما كان يحلم به منذ زمن .
تقدم وعانق أبويه ثم أردف قائلا: أنتما أروع أبوين في العالم أتمنى أن تبقيا لي إلى الأبد...كانت أمه متؤثرة جدا وتقول في قرارة نفسها: ليتنا كذلك أيها الفتى الحنون ثم نزلت بعض الدموع على وجنتيها ،لم ينتبه جيهوب لذلك لكن والده رآها و التزم الصمت. تناولت العائلة طعام العشاء معا فقد كان يوما سعيدا بالنسبة لهم جميعا.
في مكان آخر....
نامجون:سيدي علي أن أراك في أسرع وقت ممكن فهناك أمر مهم يجب أن نخبرك عنه...مين جاي:نعم لا بأس تعاليا إلى منزلي الليلة لنرى ما هذا الأمر المهم.
مساءا في منزل مين جاي...
وصل نامجون و جنغكوك إلى هناك و بقيا ينتظرانه ،وصل سيدهما ثم قال:إذا ما هو الجديد عندكما، ما هو الأمر المهم؟؟
جنغكوك:سيدي،تعلم أننا عضوين في فرقة رقص، واليوم...واليوم انضم إلينا عضو جديد
مين جاي:أهذا هو الأمر المهم؟وما الذي يخصني في هذا؟
نامجون:ان العضو الجديد هو جيهوب ذاته الذي طلبت منا أن نراقبه.
مين جاي:ماذا؟هل انت واثق؟
نامجون:نعم تمام الثقة يا سيدي، صحيح أنه سيكون قريبا منا و لكن سنثيرالشبهات ان راقبناه في منزله فهو صار يعرفنا الآن.
مين جاي:حسنا لا بأس،ستتوقفان عن ذلك مؤقتا، و الآن اذهبا و انتظرا أمرا مني.
كلّم مين جاي نفسه بعد أن خرجا: ليس سهلا هذا الجيهوب ،منذ عامين كان حارسا في شركتي، و الآن هو عضو في فرقة رقص،لقدأتيت الي بنفسك سترى من يكون مين جاي يا هذا.
طلب مين جاي من الخادمة أنت تنادي على ابنته، بعد دقائق حضرت كانت شابة ذات شعر أسود لامع طويل ينزل و يغطي كتفيها مع بشرة بيضاء و عينين براقتين، تقدمت الفتاة و وقفت أمام والدها و ابتسامة غريبة رسمتها على وجهها.
سول هي:نعم أبي؟
أشار لها بأن تجلس أمامه فأطاعت أمره و جلست.
مين جاي:كنت أحضّرك منذ فترة و قد حان دورك الآن يا فتاة أبيك هل أنت جاهزة؟
ابتسمت ابتسامة جانبية و قالت:نعم انا جاهزة دوما،ما الذي تريدني أن أفعله تحديدا؟
مين جاي:فريستنا تقترب من القفص و أنت عليك أنت تدليها على الطريق الصحيح اليه فقط و تلمي بكل التفاصيل عنها اتفقنا؟
سول هي :نعم بالطبع. كان هذا كل ما قالته قبل أن تنصرف من هناك، و هي تفكر كيف تطيح بتلك الفريسة في أقرب فرصة.
الجميع يعمل بجهد لإنجاح أول ألبوم لهم بعد انضمام جيهوب للفرقة، لكن التعب قد نال منهم ،فاقترح جين في نهاية الأسبوع أن يلتقوا في منزله ليسترخوا و يستمتعوا بعض الشّيء.
وافقوا على طلبه،و التقى الجميع في منزله، و عندما وصلوا رحبت بهم السيدة جونغ يون والدة جين بهم، فهي متعودة على استقبالهم دائما، فهي تشعر كأنها أم لهم جميعا، تذهب لتفقد أحوالهم عند التدريبات و تقوم بمساعدتهم كثيرا، عندما كانت تستقبلهم أمسك جين بجيهوب من كتفه وقال:
هذا جيهوب يا أمي إنه العضو الجديد في فرقتنا، انه يجيد الرقص كثيرا، وهو فتى مرح،انحنى جيهوب لها و قال:تشرفت بمعرفتك سيدتي، لقد حدثني الجميع عنك.
كانت السيدة جونغ يون تنظر إليه بشرود فكانت تشعر أن هذا الوجه ليس غريبا عنها،و عندما انحنى استفاقت من شرودها و قالت:هؤلاء عائلة رائعة اهتم بهم جيدا.جيهوب:نعم سأهتم بهم.
كانوا يضحكون و يستمتعون ،يلعبون ويغنون فهم لم يلتقوا هكذا منذ مدة فقد أخذ العمل منهم كل وقتهم.
كان يوما مسليا فقرروا المبيت عند جين،و بعدما ناموا جميعا كانت والدة جين تتفقدهم و تغطيهم، و عندما وصلت إلى جيهوب بقيت تنظر إليه مطولا فقد كان نائما كالملاك و تقول في نفسها: أنت تشبه هو سوك كثيرا أتمنى أن اجده قريبا فلقد طال غيابه، عشرون سنة كاملة مرت، ثم مسحت على رأسه و انصرفت.
في اليوم التالي كان هناك عمل كثير ينتظرهم و عندما استيقظوا شكروا جين و والدته على الإستضافة ثم ذهب سبعتهم إلى الشركة.
قبل أن يصلوا قال جيهوب أنه سيذهب إلى منزله لأنه يحتاج بعض الأغراض فانصرف، وعندما عاد كان يسرع لكي لا يتأخر عن رفاقه داخل الشركة اصطدم بشخص ما... كانت فتاة و تحمل بعض الأوراق
جيهوب(بخجل):آ..آ..آسف سأساعدك.انحنى جيهوب ليجمع الأوراق ولكنها بقيت تنظر اليه و حسب، "تفضلي" قال جيهوب لها.
شكرته ليضيف :هل انتِ تعملين هنا؟ انا لم أرك من قبل؟الفتاة:لا لا..اسمي سول هي، في الحقيقة جئت أبحث عن عمل،و أظن انك جيهوب العضو الجديد في الفرقة أليس كذلك؟
جيهوب:نعم انا هو تشرفت بلقائك...اعذريني، عليّ أن أذهب الآن فأنا مستعجل قليلا،وداعا، لوّح بيده ليخرج ن الشّركة تاركا إياها تفكر بعمق...
◽◽◽◽◽◽◽◽◽◽◽
أهلا، أتمنى أن الفصل قد أعجبكم.ما رأيكم في والدة جين" السيدة جونغ يون" ؟
هل لديكم توقعات لسبب ذهاب سول هي إلى الشّركة؟
أنت تقرأ
عندما تمطر السّماء أملاً...
Fanfic"تمطر السماء ...فيمطر معها الأمل" ربما لن ترحمك الظروف، و لكن القدر سيمنحك هدية ..قد تكون الصبر أو اشخاصا يمنحونك القوة لمواجهة تلك الظروف.. أما جايهوب فقد حصل على كليهما ... فهل سيقبل الهدايا؟ و هل سيحسن استغلالها يا ترى...