...و لكن جين لم يتحمل أكثر و تقدم نحو أمه:أحقا ما تقولينه يا أمي هل لدي أخ؟...و لكن فعلا لماذا تخليت عنه و الآن تريدينه،لماذا؟أجابته والدته من بين شهقاتها:لم يكن الأمر بيدي ،فالشركة التي عملنا بها أنا و والدك تلزم أن يكون في العائلة طفل واحد لتقبل التعامل معنا، فطلبت من السيد جونغ و زوجته أن يعتنيا به لأنهما لم ينجبا أطفالا، و كنا نعرف بأنه بين أيدٍ أمينة، و وعدت نفسي بأن أستعيده بعد أن تتحسن حالتنا فهذا كله من أجلك ومن أجل أخيك هو سوك...
لاحظت والدة جيهوب (الغير حقيقية) بأن جيهوب لم يقتنع كثيرا بما قالته فاحتضنته و قالت: لا تفكر كثيرا و اذهب الى والدتك فهي تنتظرك لقد عانيت معنا كثيرا و الآن انتهى كل شيء اذهب و عش مع عائلتك إنهم بانتظارك منذ زمن طويل فأنا مرتاحة الآن .
ابتسم جيهوب لينظر نحو والدته التي ربته و قال:لن أنسى معروفكِ أبدا لقد كنت بالنسبة لي كل شيء انت و والدي، اكمل جملته متجها نحو جين و أمه فاحتضناه .
ظهر فرح جين الكبير على ملامحه لأن لديه أخا مثل جيهوب ،كان هذا يحدث بتواجد جميع الأعضاء و لكن أحدا منهم لم ينطق بكلمة فلقد كان الجميع مصدوما و متأثرا في نفس الوقت، و لكن نامجون و جنغوك يتبادلا ن النظرات بين لحظة و أخرى.
بعد ذلك كان يجب على أم جيهوب(الغير حقيقية) أن تبقى مع والده تلك الليلة، لأن إدارة المشفى طلبت ذلك.
طلبت السيدة جونغ يون من جيهوب أن يذهب معهما إلى المنزل ليبيت في منزل جين، و لكنه اعتذر و قال أن عليه الذهاب إلى منزلهم اليوم و سيقرر غدا ماذا يفعل.
كانت السيدة جونغ يون محبطة جدا من جوابه و لكنها اقتنعت بأن عليها أن تترك له وقتا كي يفكر ، فالمسكين فجأة أصبح لديه أم حقيقية و أخ و عائلة جديدة.
بعدما خرج الجميع من المشفى طلب جيهوب من يونغي أن يوصله، لكن يونغي لاحظ بأنه ليس على ما يرام فطلب منه أن يبيت عنده هذه الليلة، وافق جيهوب بسرعة لأنه كان حائرا و لا يعرف ما الذي سيفعله....وصلا الى منزل يونغي.
احضر يونغي ملابس نوم لجيهوب و قال له:ارتد هذه و ان احتجت الى شيء ما فاخبرني، انك في منزلك.
ثم ذهب للنوم فقد كان متعبا جدا، بقي جيهوب وحده يفكر في ما حدث و يجمع افكاره، فهو لازال تحت الصدمة و مشتت الأفكار كثيرا.
في مكان آخر...
كان نامجون و جنغكوك قد ذهبا إلى السيد مين جاي لأنه اتصل بهما عندما علم بما حدث من سول لانها كانت قد اخبرت والدها بذلك.
كان مين جاي يخطط ليضرب ضربة قاضية و يطيح بجيهوب و يستغل ضعفه في هذه الفترة...
مين جاي: انتما لم تظهرا منذ مدة،هل سمعتما بما حدث؟
نامجون بلا مبالاة:كانت لدينا حفل خارج البلاد
جنغكوك:ماذا سمعنا، ما الذي حدث؟
مين جاي: بخصوص جيهوب، لا أظن انكما لا تعرفان بما حدث له
نامجون:نحن نعرف و ماذا بعد؟
مين جاي:أريد أن استغل الفرصة و انتقم منه و انتما ستستدرجانه.
جنغكوك:نحن نعتذر و لكن لا يمكننا ذلك فقد اصبح صديقنا و لن نؤذيه ابدا
نامجون:نعم نحن لن نساعدك في اعمالك القذرة بعد الآن اتركه و شأنه
مين جاي:ما الذي حصل لكما ،نسيتما انني من ساعدتكما و الآن تعضان اليد التي اطعمتكما يا ناكريّ الجميل، اخرجا الآن و سيكون حسابكما عسيرا، ستريان.جنغكوك لنامجون بعدما خرجا:ما الذي سنفعله الآن ألن يؤذينا ؟
نامجون:لا أظن ذلك فهو مركز على جيهوب، لذا علينا أن نخبره لا شك انه سيستعمل سول هي لاستدراجه فقد اصبحت قريبة جدا منه...المسكين يظنها صديقة حقيقية، علينا ان نحذره عندما نلتقيه،هذا كل ما يمكننا فعله لنعوض عليه ما كنا سببا فيه.في الصباح في منزل يونغي...
يونغي:صباح الخير ليسا ،الم يستيقظ جيهوب بعد؟
ليسا:لا ليس بعد ،لقد تعب كثيرا ليس أمرا سهلا، لا بد أنه بقي يفكر طوال الليل، دعني أعد لكما الفطور الآن.صعد يونغي إلى غرفته وبعد دقائق استيقظ جيهوب:صباح الخير، أين يونغي الم يستيقظ؟
أجابته ليسا:صباح الخير جيهوب، بلى، لقد استيقظ سينزل بعد قليل،ثم عادت لعملها،بقي جيهوب ينظر اليها ولكنها لم تنتبه فقد كانت منهمكة في عملها.جيهوب: تبدين طباخة ماهرة ،اليس كذلك؟
ليسا:لقد علمتني أمي
جيهوب:أمك؟هذا جميل... و ابتسم بحزن.لاحظت ذلك فوضعت ما بيدها وقالت:لا تتشائم ،عليك أن تثق بنفسك و تتخذ القرار الصحيح،فلكل شيء سبب، و ربما ان عشت مع عائلتك الحقيقية لتغيرت حياتك ربما الى الأسوء فهذا هو القدر و علينا أن نتقبله.
كان جيهوب يُصغي باهتمام فأكملت:
وبالرغم من ذلك كانوا يبحثون عنك و لم ينسوك أبدا وهذا يكفي، فأنا و يونغي عشنا وحيدين و لكنه كان بمثابة أمي وأبي ولم يتركني أبدا...دخل يونغي فجأة فقاطعها وقال :وهي كانت كعائلتي أيضا و شقيقتي الصغرى التي أحبها دائما، ولن أرضى التخلي عنها..
جيهوب:...صباح الخير،أنا أرى أذلك و أتمنى أن تبقيا لبعضكما، بالمناسبة شكرا جزيلا يونغي لقد ساعدتني كثيرا علي أن أذهب الآن لاتفقد والدي.
يونغي: انتظر ألا تريدني أن أذهب معك؟
جيهوب:لا بأس سأذهب بمفردي ،شكرا مرة أخرى إلى اللقاء.◽◽◽◽◽◽◽◽◽◽
ما رأيكم في الفصل؟توقعاتكم ناحية مبيت جيهوب عند يونغي؟
أنت تقرأ
عندما تمطر السّماء أملاً...
Fanfiction"تمطر السماء ...فيمطر معها الأمل" ربما لن ترحمك الظروف، و لكن القدر سيمنحك هدية ..قد تكون الصبر أو اشخاصا يمنحونك القوة لمواجهة تلك الظروف.. أما جايهوب فقد حصل على كليهما ... فهل سيقبل الهدايا؟ و هل سيحسن استغلالها يا ترى...