كلمات لطالما أردت قولها ..

تَناقض ..

أن تحبَ شخصاً لدرجة أن تَكون مستعدا لمنحه حياتك رغم أنه لم يطلبها منك حتى ..
يمكن أن يكون أكبر ذنب تقترفُه بحياتك ..

أنا لا اخبركَ أن الحب أمرٌ سيئ ..

الحبُ هو ثاني أجمل شعور قد يجربه الانسان بعد شعور الأمومة ..
و الحب هو ذلك الوباء المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء ..
له مغناطيسية فريدة تجذب الكائنات لبعضها .. و لا دواء له ..

لكن الأمر السيئ بالحب هو الوقوع في حب شخص أنانيٍ كل همهِ هو جلب الإنتباه بكونهِ معك ..

حقيقتُكِ التي لم أستطع كشفها للآن ..

طالما بنيتُ أعذاراً واهيةً لجعلِ صورتكِ تبدو على الأقلِ .. كملاكٍ نزلَ من الجنة بعيونِ من شهدوا نحيبي و بكائي المبالغ فيه عند كل مرة تجرحينني بها
تاركةً إيايَ خلفكِ بقلب محطم   ...

لطالما اخبرتُ الجميع أن تصرفاتي و أني أنا لشخصي من دفعكِ للتصرفِ بذلك الشكل المشين ..
أنا حتى كنتُ أُعذب نفسي بلومي لها و تبرِأتكِ أمامها ..

أما الآن فلم تعُد لتصرفاتك أية أعذار ..
و أنا قد سأمتُ من اختلاقِ أُخرى جديدة ..

و قد تمت إدانتكِ الآن ..

و لحد الآن لا أزال اجهل ما إن كنتِ الشخصَ الذي خسرني أَم أني من خسرتكِ ..

قصتنا كانت معقدة ، غامضة و رمادية ، يصعبُ لأي شخصٍ فهمها ..
أجل ، قصتنا تشبهكِ كثيراً ..

َلقد كنتِ مراعيةً و قاسية ،
مهتمة و متجاهلة ،
جيدة و سيئة ،
أنتِ كنتِ ملاكاً و شيطاناً ..
و أنا لم أشهد أكثر تناقضا من هذا ..

أنتِ كنتِ صادقةً و كاذبة
متحكمة و متحكم بها ..
كنتِ سعيدةً و حزينة ..
هذا كل ما جعلني أتمسكُ أكثر بك ..

رغم تألمي و تعرضِ قلبي للتعنيف من طرفكَ ،
إلا أن همي الوحيد كان اكتشافكِ و الوصول للضوءِ الساطع داخلكِ وسط كل ذاك الظلام الذي كان يحيطُ بكِ ..

و لكن الطريق لِهناك كانت مليئةً بأشواكٍ انتِ من زرعها ..
مليئٌ بعقباتٍ استحالَ عليَ تجاوزها ..

جربتُ آلاف المرات و أمضيتُ كل هذه السنين أجربُ أن أَمُرَّ عبرها
و لكن انتهى الأمر بي في كل مرةٍ مغمى علي من الألم الذي سببتِهِ لي ..

لذا أظن أن قراري بالاستسلام و العيش ..
مجرد فرصة منحتها لشفتاي بأن ترسمَ ابتسامةً تنبُعُ مِن داخلي كَما اعتادت أن تفعلَ قبلَ أن تلتقي عيناي بخاصتكِ ..

فَهَلَا سَمَحْتِي لِي بِأَنْ أَجِدَ سَعَادَتِي ؟