لُعبتكِ بشر ..

91 6 0
                                    

ألمتني ،
جرحتني ،
حطمتني ،
و لم يبقى لكِ سوى قتلي ..

عاملتني كلعبة رخيصة بين أناملك و لم تراعي هشاشتي ..

لعبة أحبَبْتها حين قُدِمَت لكِ أول يومٍ ..
اهتممتِ بها و أظهرتِ لها مدى تعلقكِ بها لدرجة أوقعت بها في شباككِ ..

و حين اعتدتي وجودها قَلَّ اهتمامكِ و رغبتكِ بها..
رميتِها فاشتقتي لها .. استعملتِها مجددا ثم عدتي و مملتي منها لترميها مجددا و لم تملي من تعذيبها معكِ ..

لم تراعي كون اللعبة أحبتكِ .. احبت مالكتَها ..
لم تراعي كون للعبة مشاعرٌ و قلب كقلبك ..
هي تشعرُ كما تشعرين
تتألمُ كما تفعلين
و تبكي كما تبكين

.. انتِ حتى لم تراعي كون هذه اللعبة كانت بشرا من نسلكِ ..

استمريتي بإيذائي تركي ثم لومي بقولك انكِ تحملين قلبا ..
أَ وَ مَا أحمله صخر بليدٌ إذاً !! 

..
و رغم كل محاولاتي بامتلاككِ متناسيةً كوني لعبةً و انكِ مالكتي
إلا أنكِ رفضتي منحي ذرةً منكِ و استمريتي بتحطيمي ..


ما هو الذنب الذي اقترفتُه .. !
أوليس العذاب الدنيوي جزاء ذنوب اقترفناها بحياتنا ..
أم أنها كذبة أنا صدقتها ..
إن كان هكذا فبحق أي لعنةٍ سأكشف عن فضاعة ذنبي لأكفر عنه .. ؟!
فأنا قد مللت حالتي هذه..

أحداث آخر فراق لنا لم تفارق تفكيري للحظة
و كل ذكرى حملتها منكِ لم تزد سوى من عمق جراحي ..

هل أصبح الامر هينا عليك ..؟
أ لهذا الحد وصل هوسك بالعبث .. !!
تركي يتيما مشردا بات أمراً سهلا عليكِ 

أ لدرجة أصبح الامر يعَدُ هواية تمتعك !!
أ لأنني سامحتكِ و تساهلت و تناسيت كل ما اجرمتهِ بحق قلبي ؟
هل كانت رغبتي في اثبات حبي لكِ هي ذنبي ؟؟
أم ان حبي العقيم لم يكن كافيا لكِ !!

كنتِ النور الوحيد بين ظلماتي ..
خشيتُ فقدانكِ يوما ..
ففقدتك اليوم التالي ..
لأعود متألمة كما كانت حالي ..

حياتي .. أحلامي و أمالي التي بنيتها على كذب خيَلتِهِ لي كأجمل قصة بالوجود ..
حَطمتِها بلحظةٍ واحدة فكسرتي معها سعادتي ..
فأضحيتُ شخصا مبهما حاد المزاجِ ..
غير مكترث إن تلقى الألم و الأذى، غير مبالٍ ..

و هذه المرة ..
إن حاولتِ إنارة طريقي ..
ستجدينني أنا من يبعث الظلام ..

كلمات لطالما أردت قولها ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن