استلقى ماثيوس على سريره الوثير ليليه آندرو محتضنًا اياه جاعلًا منه يخجل بشدة
"عمت مساءً ماثيو"
يكتفى ماثيوس بالشد على احتضان آندرو له.
أغلق الفتيّان اعينهما وذهبا إلى عالم الأحلام غير عالمين بما يحدث من ورائهم وماذا يحيك ويخطط ذاك الشيطان اللعين
فهو يلعب لعبته جيدًا ويحيك مؤامرات خطيرة منتظرًا الوقت المناسب لفعلها
وبالحديث عن هذا الشيطان فقد كان يجلس على كرسيه ممسكًا بقلمه ويفكر إلى أن قاطع سكونه صوت من البعيد يقول
"فابيان؟ مالك تحاول أن تباعد بينهم؟"
ينظر الشيطان المسمى فابيان إلى طويل البنية ذو الجسم الضعيف ومن ثم يطيل النظر إلى تينك العينين الزرقاوتين
"ومالك تتدخل فيما لا يعينك؟"
"كونه لا يرضيني أن يتفرق عُشاق"
"وأنا لا ترضيني هذه العلاقات، ثم، أنه لا يحبه، هو معجب به وأنا لا أريد لهذه العلاقة أن تتطور وتستمر"
"أتقول بأنك لا ترضى بكون إبنك يحب فتىً من نفس جنسه؟"
"بالطبع!"
تظهر إبتسامة سخرية على وجه الطويل ويقول
" فابيان؟ أنسيت الماضي؟ "
" أنت قلتها، الماضي، والماضي ولى وفات"
" ولكن آثاره باقية إلى الآن"
" أخرس داني!! كم مرة أخبرتك بأن تغلق الموضوع؟"
" لايهمني فقط لا تفعل شيئًا سيئًا للفتيان وإلا لن أكون مترددًا بإعادة الماضي ونشره"
"ويحك!! أتجرؤ على تهديد سيدك؟!"
" لست بخائف فابيان صدقني وأنا أكرر تهديدي"
أنهى جملته ودلف خارجًا من مكتب الملك الغاضب والذي سرعان ما أخفى غضبه حين ولجت زوجته الجميلة من الباب
" فابيان؟"
"لما لم تسبقيها بشيء آخر؟"
" اخرس انا قلقة"
قلب عيناه بملل على جلافة زوجه وقال
" ومِمَ أنتِ قلقة؟"
تتقدم منه وتجلس على قدميه وتبدأ بالشكوى
"إلهي! ابنك يخيفني، انه يختفي بالايام ولا يخبرني أين كان، كما أنه لم يعد للمنزل منذ ثلاث أيام!!"
يحيط خصرها بيده ويقول
" اوه العزيزه سوزان هل أنتِ منزعجة من هكذا شيء؟ كان من المفترض أن تعتادي على مثل هذه الأمور"
"ابنك يصيبني بالجنون، لم أعتاد ولن أعتاد"
يقبل مؤخرة رأسها بخفة ويقول
" لا تخافي وقري عينًا، طفلك المدلل سيكون هُنا في غضون أسبوع"
"أسبوع؟؟ طويل جدًا!!"
"الا يكفيكِ وجودي أنا بدون ابنكِ ذاك؟"
"لا بالطبع"
يتنهد بيأس ويتمتم بخفه
" لقد سئمت أنا لا أهتم"
" ما رأيك بالذهب لغرفة النوم؟"
يعتدل في جلسته مصدومًا مِما سمع ولكنه سرعان ما ابتسم إبتسامة جانبية واجاب
"بالطبع حلوتي"
أما هي فضحكت بخفة على بعلها العزيز وهمت بالوقوف وسحبها معه إلى غرفة نومهم.
أنت تقرأ
العشاء الأخير
Horrorفي المطعم الذي يقع نهاية البلدة يُقال أنك ستتناول الأرواح هُناك وبالمقابل سيتم تناول روحك لِذا أنا قررت الذهاب وهناك إنتهت قصة الحب قبل أن تبدأ