المكان: شرفة المطعم
الساعة:الثانية بعد منتصف الليلإنسحبت أنا واندرو بعد رقصنا ذاك لنصعد للطابق الثاني من المطعم والذي كان عبارة عن شقة لمالك المطعم الذي لم أره بعد
كنتُ أمشي كأعمى أضاع عصاه ويسحبه بعض المارة الأخيار لمنزله ، حيث كان اندرو يحكم قبضته على معصمي ويشدني
تارةً يسارع من خطواته وتارةً يبطئ ، مِما سبب إختلال توازني وسقوطي على الأرض وسحب اندرو ليقع معي
رفعت وجهي عابسًا وقلت مازحًا
"مابالك تركض وكأن الوحوش تحاول أكلنا؟"
لثواني فقط كان وجه اندرو قد امتعض ليعود طبيعيًا ويقول
"لاشيء يحدث حقًا فقط إن المنظر الذي ينتظرنا لايفوت بالفعل"
أكملنا سيرنا بعد أن إعتدلنا لنصل لشرفة المطعم التي لم ألحظ وجودها ، حين ذاك إتكئت على السور المعلق ورحت أطيل النظر للواقف أمامي
لا أعلم لِما أنا فقط أستمر بالنظر له كلما سنحت لي الفرصة ، وكأن سِحرًا قد ألقي علي يجعلني أنجذب نحوه وأنجرف بمشاعري إتجاهه
وسط تأملي لتلك العينان السارحة في الفضاء البعيد المشابه لها فاجئني إلتفاتها لتحدق بي وقول صاحبها
"هل تؤمن بالحب من أول نظرة؟"
أجيب وانا أنتقي كلماتي بحذرٍ شديد
"صِدقًا لم أكن أؤمن بها ، ولكني بدأت أصدقها من فترة ليست بطويلة"
"عجبًا لهذا ، مالسبب؟"
تمتمت بصوت منخفض
"لربما السبب رؤيتك"
"عفوًا؟ لم أسمعك جيدًا"
"لاشيء فعلًا انا فقط أقول بأنني جائع أنتظر الطعام"
"اوه ، إنه على وصول بالفعل"
"أتعلم ، انا مهووس بالفضاء والنجوم وأزددت هوسًا بِها عند رؤية عينيك"
هو فقط إلتفت ينظر لي وعلى فمه إبتسامة هادئ ونطق
"هل تعلم أن المجرة تحتضن الفضاء والنجوم؟"
"أجل؟"
"إذا فقط أحتضني"
وكأنني كنت أنتظر الإشارة للتحرك ، فما إن قال هذا حتى احتظنته ورحت اتشبث به بقوة حتى قال
أنت تقرأ
العشاء الأخير
Horrorفي المطعم الذي يقع نهاية البلدة يُقال أنك ستتناول الأرواح هُناك وبالمقابل سيتم تناول روحك لِذا أنا قررت الذهاب وهناك إنتهت قصة الحب قبل أن تبدأ