وداع؟

1.3K 41 49
                                    

المكان: منزل الشجرة
الساعة:الثالثة فجرًا ونصف

تخطت الساعة الثالثة فجرًا وأنا مازلت منشغلًا بتفكيري بآندرو وعن ماهية مشاعري إتجاهه

وعدته سابقًا بالقدوم للمطعم لنلتقي وصرفت تفكيري عن حقيقة ذلك المطعم وأنه ليس مخصص للبشر وأني ضيف غير مرحبٍ به هناك

كذلك الوقت متأخر أليس كذلك؟ وانا لا أعرف ما إذا كنت سأرى آندرو مره اخرى أو لا، وكثيرٌ من الأسئلة أخذت تجوب في عقلي إلى أن غفوت

صحوت من نومي الذي استغرق ساعة فقط وهذا ما فاجأني لكوني لم أنم كفايتي واستيقظت مبكرًا على غير عادتي

ولا أعرف لما خطر ببالي آندرو فأسرعت بالنظر للساعة، وحين وجدت أنه بقي على شروق الشمس ساعةً ونِصف

قفزت من على السرير ورحت أهرول غيرَ مهندمًا إلى المطعم وما إن وصلت حتى نظرت إلى الشرفة باحثًا عن طيف آندرو وبالفعل وجدته يحدق بالسماء ويتأمل النجوم

نفذت عبر الباب بحذر ونظرت إلى المكان وقد بدى كما رأيته أول مره، خالٍ من الحياة، تقدمت من الستار أهم بفتحه لولا الصوت القادم من خلفي يقول

"ماثيوس؟"

إلتفت لمصدر الصوت على عجل وتفاجأت بكونه خلفي مباشرةً

"آندرو!! هذا أنت!!"

همهم آندرو بخفة وقال بعتاب

"أنتظرتك لوقت طويل حتى يآست من قدومك"

"أسفٌ وبشدة، كنت خائف"

أمسك يدي بخفة وأستنكر

"مِمَ أنت خائف أيها العزيز؟"

"خشيتُ ألا أراك"

"لِما الخوف عزيزي؟ أنا هنا، معك حُلوي"

شددت على يده بإمتنان وقلت

" نخرج أم نذهب للشرفة"

"للشرفة عزيزي"

"أمرك"

إمتعض وجه آندرو قليلًا؛ بدى وكأنه تذكر شيئًا لا يسره

وما أن وصلنا حتى دار بيننا هذا الحديث الذي ابتدأته انا بقول

"إذا آندرو هل لك أن تخبرني عن مايجري خلف الكواليس المحبوك هذا؟"

"ماقصدك؟"

"أعني؛ ماحقيقتك؟ وما حقيقة هذا المطعم أيضًا؟"

"أنى لك أن تسأل كهذا سؤال يفسد الجو"

"لإسكات فضولي"

"لك ذلك إذا، بداية أنا وكما تظن لست بآدمي وكذلك من في هذا المطعم، جميعهم وحوش، عداي"

" إذا ما أنت؟ "

" هل يهمك هذا كثيرًا؟ "

" جدًا جدًا"

" لن اجيبك، أنت خمن بنفسك، انه تحدٍ، لمدة أسبوع كامل"

" وما نهاية هذا التحدي؟ "

" أن تفوز أنت ولك حرية اختيار نهاية التحدي وأما أن افوز أنا وأحدد نهايتنا"

" نهايتنا؟ ماقصدك؟؟"

" ما أعنيه هو أن نتوقف عن ملاقاة بعضنا"

" ولما هذا؟"

" رغبة شخصية؟ "

" كما تريد ولكني أشرط شرطًا ايضًا"

" قل ماتريد؟"

" ستبقى معي طوال هذا الأسبوع، وسترافقني في كل مكان"

صمت آندرو ثم قال بعد مدة قصيرة

" لك ذلك"

ثم بعدها امسك ماثيوس يدا آندرو برقة وقال غير عالم بما يحدثه في قلب آندرو الضعيف

" حسنًا مهمى كان اصلك لكني انسان وبحاجة إلى النوم؛ لذا لنذهب لمنزلي وننم؟"

اكتفى اندرو بإيمائه بسيطة وشد على يد ماثيوس والذهاب معه.

العشاء الأخيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن