المكان: داخل المطعم
الساعة: الثانية عشر
رفعت رأسي ببطئ ونظرت لساعتي لأعلم اني بقيت مغمى علي لنصف ساعة ، تذمرت ثم أستقمت من مكاني وقفزت إلى الجهة الأخرى من الطاولة وركلتها بغضب وقلت
"إفتحوا أضوائكم اللعينة هذه أنا هنا!!"
توجهت إلى الستارة وأبعدتها أنوي التخريب وما أن خطوت خطوة داخل القاعة حتى انطفئت الاضواء نهائيًا لأنكمش على نفسي فزعًا
دقائق حتى فُتحت الأضواء وبدأت فرقة الموسيقى بالعزف بينما صخب الأحدايث وإرتطام الأشواك والملاعق بالصحون يدخل إلى أذني التي تستقبل هذه الأصوات بفزع مما يجري هنا ، كيف أتت هذه الأجسام إلى هنا لاعلم لي
أخذت نفسًا وزفرت بشدة أحاول ترتيب أفكاري وجمع شتات نفسي وبعد مدة قصيرة أتخذت لي طاولةً تقع في منتصف القاعة وقد كانت هي الطاولة الوحيدة الفارغة غير تِلك القابعة في الخلف التي لم أجلس عليها خوفًا من أن يتم سحبي إلى عالم غير عالمنا
رفعت أنظاري نحو النادل الذي تقدم نحوي بابتسامة تزين ثغره وعرض علي لائحة الطعام لأنظر لها وتقع الصدمة على رأسي لأنظر للنادل بصمت ليشعر بي ويقول
"بماذا أستطيع مساعدتك سيدي؟"
"هل لك أن تقرأ لي مايوجد هنا؟ "
"بالطبع" أجابني وهم بأخذ اللائحة ليقرأ
"لنرى لدينا هنا لحم الفئران مع الصوص المكون من دِماء القطط ، أما هنا...."
قاطعته بقولي
"هل لكِ باخباري ماهو طبق الليلة؟"
"طبق الليلة مكون من شوربة أرجل الغراب كمقبلات وعلى الطبق الرئيسي خليط من الفئران والصراصير المشوية مع لحم لا أستطيع إخبارك مصدره ، إنه سرنا ، لكن لاتقلق هو يتعلق بالبشر ، أما عن التحلية فهو سلطة أوراق شجر وحشائش "
أبتلعت بصدمة وحاولت قول شيء لكن الكلمات لم تكن تخرج وماصدمني أكثر إنحناء النادل عند أذني وهمسه لي
"هل أعجبك طبق الليلة أم تريد شيئًا يستصيغه بنو البشر أمثالك؟"
حاولت بصعوبة الإبتسام وعدم السقوط مغمى علي مره أخرى
"أي شيء أستطيع تناوله فقط"
"نحن لانملك لائحة طعام خاصة بالبشر لِذا قل مافي دهنك لعله يتوفر لدينا"
"أنا فعلًا لا أريد أن أكثر تناول الطعام ، ساندوتش بلحم البقر أظن؟"
"لك ذلك ، إستمتع بالعرض الذي سيقام بعد قليل"
أنت تقرأ
العشاء الأخير
Terrorفي المطعم الذي يقع نهاية البلدة يُقال أنك ستتناول الأرواح هُناك وبالمقابل سيتم تناول روحك لِذا أنا قررت الذهاب وهناك إنتهت قصة الحب قبل أن تبدأ
