صقر بلعانة سحب رشاش الموية الباردة ورش سارة فيه ، شهقت بخوف وجمدت من البرد وهي تدعي على صقر ضحك عليها وسكت لا تشوف ضحكته وهو مبرد قلبه وكبر وصلى بعد دقائق سلم ولف لقاها مبدلة ملابسها وجالسة بهدوء ناظرها بسخرية : هذا هدوء ماقبل العاصفة ؟
سارة : صقر اجلس بكلمك شوي
صقر يحط يده على بطنه : وش ذا المقدمات ؟ قولي وبس ماحبها يمغصني بطني
سارة تناظره بطرف عين : من كثر المصايب والله ، امم انا ابي اهلي
صقر ناظرها بمعنى طيب وش اسوي لك ؟
سارة وهي خانقتها العبرة : اكتشفت انا ماقدر اتأقلم عليكم انا لحالي ماقوى واللي فيني مكفيني انت وحياتي واهلي واللي في بطني وتبيني اتعود على مجتمع جديد بعد
صقر : طيب وش بيدي اسوي ؟ تأكدي ابي ننفصل اكثر منك
سارة : طلقني ورجعني ل أهلي
صقر صرخ بفرح : انتظر هاليوم بس " تكلم بعصبية " صاحية انتي ؟ على اساس اهلك بياخذونك بالآحضان بعدين ابوي ماراح يرضى اقولها لك على بلاطة
سارة : ماعليك مني بس طلقني ماراح يكسروني ب ظهري اخواني وامي مايقوون والله
ناظرها صقر ب نظرة عجزت تفسرها وطلع بدون مايرد
'
في البقالة .
عبدالملك وهو يتصل على ابو صقر : الله يعافيك ودي برقم سارة ضروري
ابو صقر باستغراب : ليه ؟
عبدالملك بآحراج : والله بيني وبينها موضوع ضروري ووعدتني فيه واختفت .
ابو صقر : ابشر ثواني وارسله لك " وسكر "
عبدالملك بتنهيدة راحة وهو يناظر ريم وآخته : الحمدالله الحين بيرسله
ريم ببكاء : والله خايفة احسها ماراح تنقذني منه
عبدالملك : قبل تتوكلين على سارة توكلي على الله هذا جزاة اللي ينسى دينه ويتبع شهواته
اخته بعصبية : كانها ناقصة محاظرات
عبدالملك بعصبية : وكانه نفع فيها عاد وعقلت شوفي بتضيع نفسها وانتي تدافعين عن نفسيتها
رن جواله ناظر جواله بإستغراب من الرقم الغريب رد : اهلين ؟
سارة بابتسامة : ملوك وحشتني
عبدالملك بفرحة : سويرة شخبارك وين الناس
سارة تنهدت : خلها على ربك ، عمي قال انك تبيني ضروري شسالفة خوفتني ؟
عبدالملك يحك شعره مايدري كيف يفاتحها : تذكرين ريم ؟
سارة : لا يكون قرب موعدها معه
عبدالملك تنهد بحزن : اليوم
عضت شفتها بقهر ماتدري وش تسوي ؟ فكرت بسرعة : خذ ريم واختك ل بيتكم وخلكم معهم ريم ضعيفة ممكن تنهزم وتضعف وتروح ل فهد انا بدبر وضعهم وانت خلي جوالها معك وبعلمك وش تقول ل فهد
عبدالملك وهو يطبق وش تقول : تمام
سارة : الحين ارسل اللي بقولك .
'
'
في غرفة من غرف البيت اللي يضم سارة .
كان جالس يلعب بلاستيشن بحماس قطع حبل حماسه رنين جواله ينبهه بوصول رسالة سحبه من الشاحن وهو يشوف الرسالة من ريم استغرب : شعندها صايرة خفيفة ذا الرخيصة .
فتحها وكان نص الرسالة : لا تنسى موعدنا بعد المغرب .
فهد ضرب جبينه : ناسيها قسم بالله " قام لغرفة تبديل الملابس " نستانس قبل تعرس .
'
'
نزل يركض وهو يدخل مفاتيحه بجيبه ، شاف امه تكلم خالته نزلت السماعة : وين رايح ؟
صقر : مساعد ينتظرني برا بنطلع ل الشركة
ام صقر : زين اذا رجعت مر علي بكلمك
صقر اشر لها على عيونه وطلع شافه واقف ب سيارته قدام بيت ابو صقر يتأفف وهو يناظر الباب : وينه هالبثر ؟
ركب صقر وهو يضحك : اسف والله تأخرت عليك
سعود يحرك بعصبية : سنة ملنطع تحت وينك ؟
صقر ببراءة متصنعة : كنت اتسبح يابني
ضحك مساعد غصب : هذا اللي خايف منه تتزوج وتتغير
صفقه صقر ب علبة المناديل : انت عارف زواجي مو ب رضاي .
سعود بتنهيدة : الله يكون ب العون وانا اخوك
'
'
رسيل : طيب أنشري سنابي عندك ياخي ابشتهر زيكم
اميرة تتأفف : اللي عندي ماجو يدورون وناسة ، انا لي مجال ب المجال النفسي اعطيهم نصائح بس
رسيل تكش عليها : مالت عليك انت وصقور ومدري من الحمار اللي يتابعكم
دخلت سارة مبتسمة : شفيها الحلوة معصبة ؟
رسيل : ياخي طفشانة ابي اشتهر تخيلي عندي اثنين من اهلي مشاهير وانا لا
سارة باستغراب : مين المشهور ؟
رسيل : أميرة بالسناب وصقو بكل مكان ماشاء الله مايوفر
سارة بطنازة : صقر على ايش مشهور ياحظي ؟
رسيل : صقر عنده شركة اعلام جديدة وهو يشتغل مخرج ومذيع بنفس الوقت وذي نفسانية الحمدالله والشكر بعدين انتي ماتدرين عن زوجك وش يشتغل ؟ ياخبلة البنت حوله نمل
سارة بعدم اهتمام : وي عليهم بالعافية هم الخسرانين
'
'
" هالبارت توضيح ل اللي يقولون صقر مغتصب سارة ".
جلس ب المكتب يراجع برنامجه الجديد اللي راح يكون اقل مايقال عنه عفوي ، جلسة مصارحه مع الجمهور واعطاء كل ذي حق حقه .
دخل عليه صاحبه بعد ماضرب الباب : حركات صقور سمعنا ان فيه برنامج جديد ؟
سفهه صقر وهو كارهه ، سلطان : ياهوه روقنا ترا ماصارت زعلان حد الحين ؟ بعدين انا ضربتك وقلت رح ل بنت الناس
صقر بعصبية وهو يرص اسنانه : صح انا اشرب معكم وادخن بس ماتوصل العب ب القمار ولا انام مع وحدة من بنات الپار وانتم تشوفوني وعادي
سلطان : طيب ابلشتنا توب وخلاص وبعدين ترا البنت راضية يعني جاكسون مابقى احد مانامت معه " يشب زقارة " بعدين من يلومك ؟ عليها جسم يسدح 10 رجاجيل
صقر بصراخ : انقلعي لا تذكرني الله ياخذك انقلع
سلطان طير الاوراق بوجهه بعصبية : لا تحط الذنب علينا انت بنفسك كنت سبب اللي احنا فيه الحين جيت معنا وسفرتنا ودخلتنا وشربتنا وعلمتنا العابك والحين ومحد اهرب له من برا ويخبيها بشقته الا انت لا تستشرف على راسي يكون بعلمك بس ترا ذنبنا كلنا برقبتك " وطلع "
صقر : رح الله لا يعيد اليوم اللي عرفتكم فيه " ضغط على راسه بقوة " ماتدرون ماتدرون ! " خذته الذكريات قبل شهرين ، ب الپار "
قرب من جاكسون وهو يلعب بشعرها : مرحبا يارائعة
ضحكت بغنج ويدها على صدره : مستر صقر بجانبي ياللروعة
صقر : صقر وعيون صقر وجميع مايملك صقر فِدا ل هذا الوجهه الجميل
جاكسون ضحكت بوناسة وهي تمسك يده : ياه انت ثمل جدًا " لفت برأسها وهي تشوف اصدقاءه اللي كانوا " سلطان + محمد + هيثم " حتى اصدقاءك حالهم ليش جيد هل شربتم كثيرا ؟
صقر وهو يشرب كاس ويضحك ب بلاهه : جدا فالآن تطير الفراشات في معدتي والحياة تغني لي مرحا
وقفت بصدمة وهي تشوف رجال حبيبها " مكين " ياخذون صقر ويضربونه ويرمونه عند باب الپار مع اصدقاءه !
وقف صقر قدام البار وهو يسبهم كان شبهه صاحي وحاله احسن من اصحابه اللي كلهم تسدحوا جمب البار الا سلطان اللي كان يمشي خلف صقر ، صقعت رجله ب بنت وسلطان نام عند الشجرة وصار اللي صار ! "
صقر وهو يضغط على راسه : كذبت عليهم كلهم باني زاني مع بنت بالبار عشان ماطيح من عيونهم وربي عاقبني بوحدة مغتصبة زي ماسويت ب بنت الناس حتى اصحابي مايذكرون وش صار ، اخر شي يذكرونه لما رحت ل جاكسون
( يعني صقر هو اللي اغتصب سارة )
دق على سعود " تعال ابيك " سكر جواله ورماه على الكنب
دخل سعود وهو بيده نص الاعلان ل منتج بيصورنها حاليا ونظارته فوق راسه والقلم فوق اذنه وداخل جو بالتفكير : وش تبي ؟
صقر وهو يناظر صورة ابوه اللي على مكتبه : ابي مسدس عيار 22
طاحت الاوراق من سعود وصرخ : نعم عيوني ؟ قول يمكن صابني صمخ من الازعاج اللي تو برا
صقر ببرود : ابي مسدس عيار 22 ولا تكذب تقول ماعندي الا عندك وانا كنت معك لما شريناه ومعك ترخيص يعني مالك عذر
سعود : مسدسي عيار 9 ملم ماينفع لك بس وش تبي ب 22 ؟
صقر : موضوع يخصني ، ابي هاليومين تدبر لي مسدس نفس مواصفاتي
خذ اغراضه ورجع ل بيته يحس الجو يكتمه مايتحمل .
'
'
دخل وصعد غرفة امه شافها جالسة على جوالها ، باس راسها وجلس جمبها : امريني يمه طلبتيني ؟
سكرت جوالها : شخبارك مع سارة ؟
تنهد صقر وحط راسه على رجلها : مدري يمه لا توجعين قلبي ، احسني ظلمت نفسي وظلمتها لما وافقت بس شسوي انتي تعرفين وش كثر احب ابوي ؟ والله لو يقول اذبح نفسك قلت من عيني ذي قبل ذي كيف وهو زعلان علي ؟ والله اني مانام كاني بزر ابو 7 سنين من البكاء ابي رضاء ابوي علي ولما احصل رضاه اصده ؟ مستحيل بس ماقدر اتحمل اشوفها اساسا كبدي تقلب ودي اذبحها وارتاح
ام صقر : ياوليدي تراك مسوؤل عنها يوم القيامة ، اسمها ارتبط ب اسمك " مسحت على شعره " تذكر ماكنت تبي وحدة تخاف الله ؟
ام صقر مسحت على شعره : تذكر ماكنت تبي وحدة تخاف الله ؟ بكل مواصفاتها لقيناها ب سارة ماتدري يمكن ربي ارسلها لك وانت مو منتبه " سكتت شوي " وماجد ؟ تكلمتوا عنه ؟
صقر : لا ولا ابي اعرف وشلون يعرفون بعض مابي اعرف اي شي عنها ولا يربطني فيها لو اقدر انهي ماجد من حياتي معها يكون خير .
كرهه كل شي غفى من غير مايحس على رجل امه يبي يتذكر لما كان طفل يجي ينام بحضنه مافي بباله اي هم او غم ياليته بقى طفل ياليته مات ولا شاف هالحياة ، للاسف كان صقر عديم الرضا ب قضاء الله وقدره .
'
'
سارة وهي تكلم عبدالملك : اسمع هو الحين يقول وصل خلها تقول اخوي يبي شاهي بقول ناقص سكر وبتطلع تجيبه من البقالة وهو يكون وراء البقالة وهي تروح له
عبدالملك ينقل ريم الكلام : حلو تم صار يالله سلام .
سارك وهي تدق على رجل الهيئة : هلا اخوي نفذت زي ماقلت لي بس انتم تفرقوا اخاف يحس بوجودكم واشكالكم غريبة على الحارة ، اي الاماكن المحاوطة ب البقالة اعرفها دورات مياه المسجد ومحل ثياب وبيت يسكنه شباب يبيعون قدامه خضار ، انتظر منكم خبر .
وسكرت وهي تمشي وتدعي ربها الأمر يتم ويمحي هالفئة من هالوطن اللي مشوهين سمعة الاسلام .
'
'
نزل من السيارة وهو يسمع عذرها تأفف : لا تطولين يالله !
وقف قدام كبوت السيارة وهو يلعب بجواله ، دخله بجيبه بطفش صار له 10 دقائق ينتظر ، شاف ريم تطلع من البقالة متوجهه له رجع سيارته وشغلها عشان تركب معه ولكن قبل يركب حس بيدين ثقيلة تسحبها حاول يفك نفسه بقوة ولكن صدمه هو ويشوف الرجال " طويل وجبر ولحيته طويلة وبشماغه " : امش ياوليدي الله يهديك ويستر عليك
كبرت عيونه على وسعها وهو يشوفهم يقربون جمس الهيئة ويركبونه غصب ، يبي يبعدهم يدافع عن نفسه ومن قبضتهم المؤلمة بس نظرات الشارع اللي كالهم تجمعوا يناظرونه بإستحقار واللي يصوروه ويسرد قصة من مخيلته تواكب الحدث ونظرات العار ب عيون رجال الهيئة وهم يشوفون ذئب بشري من براعم وطنهم اللي حاطين امل هالدولة ودينهم عليهم !
ركب الجمس وهو راسه ب الارض ماله وجهه يحط عيونه بعيونهم يحس ب العار من راسه ل رجوله توه يحس ب دناءة اللي يسويه
'
'
سارة وافقة بصدمة قدام المرآيا وهي تسمع اخر مكالمة " كانت من مركز الهيئة " يبون احد يكفل فهد ! فهد اللي كان مع ريم هو نفسه اخو زوجها ! حتى لو فهد غلط هو ترك اهله كلهم والتجئ لها مستحيل تكسر بظهره بس من بتحكي له ؟ صقر ؟ مستحيل ؟ وابوه ؟ مستحيل 10 مرات !
مافيه الا ضاري حتى لو كان ماقد احتكت فيه بس " سيمائهم في وجوههم " ، لبست جلالها وتوجهت ل جناح ضاري ضربت الباب ضربت الباب وهي تردد بنفسها " اللهم اكتب لي الخيرة ويسر امري " .
فتح ضاري الباب وهو شايل البالطو وشماغه بيده انصدم وهو يشوفها عرفها على طول لان مافيه احد يتغطى عنه بالبيت غير سارة ، صد عنها باحترام : هلا مرت اخوي صقر
سارة : هلا فيك ، بكلمك بموضوع ضروري تكفى بس مايطلع والله لو ثقتي فيك وانك قدها وقدود ماتركت زوجي وخالي وجيتك
ضاري بفخر انه اختارته من بينهم : لك ماطلبتي يامرت الغالي " اشر على خشمه " على هالخشم امري ؟
سارة بهدوء : ابيك تروح مركز الهيئة
لف ضاري غصب بصدمة : نعم ؟
سارة بكذب : اتصلوا علي وقالوا نبي احد يكون له معرفة ب فهد مدري ليه ويبونك ضروري الآن
ضاري حس الموضوع فيه " إن " : متاكدة ؟
سارة : هذا اللي سمعته ، بعطيك رقم الشيخ اللي كلمني تواصل معه يعلمك بالموقع
ضاري وهو يطلع : مايحتاج ادله .
'
'
دخل سعود غرفته بهدوء وهو يفتح درجه الثالث شاف مسدسه المُرخص ب عيار 22 ! زي ماطلب صقر
تنهد يعطيه ؟ بس رفض يعلمه بايش يبغاه ، قلبه ينغزنه مايقدر يسلمه صقر يحس بيطعنه بظهره
لكن وش يسوي يرد صديقه ؟ مسح وجهه بهم صار يختف من صقر هالآيام ماهو صاحبه اللي يعرفه تغير كثير كثير .
'
'
دخل ضاري القسم باستغراب ، دخل الغرفة اللي دلوه عليها سلم عليهم وقلبه ناغزه
ضاري يحاول يخفي توتره : عسى ماشر ؟
الشيخ يبتسم : لا ابد تطمن ، نبي نسالك عن اخوك فهد اطباعه شخصيته وش يحب وش يكرهه ؟
ضاري بخوف : ليش شمسوي ؟
الشيخ : ابد بس مقدم ع وظيفة عندنا ومانوظف اي احد نبي ناخذ معلومات عنه اكثر
ضاري بسخرية : فهد ؟ فهد اخوي ماغيره يشتغل هنا لا معليش اخوي غلطانين
الشيخ بأسف : حتى انت عارف ان اخوك مافيه رجاء ؟ مسكنا اليوم اخوك بقضية ابتزاز ومانقدر نخليه هنا اكثر لان مسكناه وهو بريئ مامسكناه وهو يبتزها خذينا بلاغ ومن حسن حظه مامسكناه بالمجرم المشهود ولا راح فيها ، نبي منك كفالة " مد الاوراق يوقعها "
كانت الكلمات عليه الخناجر صدمة اخوه يسوي هالسواة ؟ ليه ؟ وعشان ايش ؟ وقع وهو يحس بالخجل من اخوه او ان هالاسم ينتمي لهم لا هذي التصرفات منهم ولا من عاداتهم تصرفات ابناء الشوارع صارت تكسو اخوهم ياحسرة بس !
'
'
في بيت اول مرة نزوره ، واقفة بسخرية : لي ثلاث شهور ماشفتك توك تجي ؟
ماله وجهه يناظرها وهو يحس بتأنيب الضمير : اسف
ضحكت : معد تهمني صدقني ! وباخذ حقي منك بالغصب زي ماحرمتني منه بالطيب والحين تفضل صديقاتي عندي
صعدت وانسدحت على السرير الطبي وهي تسمي بالله اليوم بتخطؤ اول خطوة ماتدرين بتطلع سليمة منها او لا ؟ لكن عشان تكسب نسبها مستعده تسوي المستحيل كرهت العيشة بالظلام ، شدت على يد الرجال اللي ماسك الابرة ينتظرها وبرجاء : لا تخلوني لحالي انتبهوا لي تكفى !
ابتسم لها : كل شي بيكون زي ماتبين
سمت بالله وبدت تعد بالعد التنازلي وهي تحس بالابرة اللي انغرزت ب كفها ل تُفقدها ذاكرتها ، ياه هالابرة لفت العالم ووهقت نفسها وسافرت ونفقت كل ماتملك عشان تحصل عليها ، لو ذاكرتها بتضل معها بالمرحلة الاولى ماراح تتم ابدًا هي محتاجة تبدا من الصفر ، غفت عيونها وذاكرتها راحت بعيد ورجعت بذاكرة جديدة تخلو حتى من اسمها .
الرجال وهو يعقم مكان الابرة وبهدوء : ننتظر تمر 23 ساعة ونكمل الخطوة الثانية " وطلع ".
'
صباح يوم جديد .
صرخت بفرحة وهي تشوف رسالة من الموقع المقدم عليه بان تم تعيينها ب وظيفة " معلمة " لكن نقصت فرحتها وهي تشوف المنطقة " الخرج " هي بالرياض وش يوديها الخرج ؟ تنهدت وهي تتصل على لمى اللي مقدمين سوا وتتمنى انها تبشرها بوظيفتها وبنفس منطقتها .
ردت ميعاد بحسرة : شفتي ماعينوني احس ودي اصيح ليه ؟
لمى : وانا عييننوا وانتي لا خير ليه
ميعاد بفرحة لبنت عمها واختها : ماشاء الله مبروك " تنهدت " خيره ياختي ماتدرين ، وين ؟
لمى بضيق : بالخرج تخيلي عاد وش يوديني وش يجيبني
ميعاد : انتي ورهف صديقتنا وكذا وحدة اعرفها بالخرج حلو مع بعض ياحظكم احمدي ربك بالخرج ولا بقلعة وادرين زي الباقيين
لمى : اي والله الحمدالله .
'
'
ام صقر بتوتر على طاولة الطعام وهي تكلم ضاري : بعرف اخوك شفيه ؟ امس طلع مافيه الا العافية كاشخ ومتعطر ترجعه لي وجهه اسود ومن اصبحنا وهو منسدح بسريره لا يكلمني ولا ياكل وعليه حرارة وولدي مايطيح بالسرير الا اذا كان ضايق صدره
ضاري ببرود : دلع بزران
سارة بهدوء : خالتي وين غداه ؟ انا بصعد اشوفه
ام صقر بترجي : اي بنتي تكفين طالبتك شوفيه والله حاله مايسر عدو
ابتسمت لها وخذت الصينية ودخلت غرفة فهد : صباح الخير
فهد وهو يغطي دموعه لا تشوفها : سارة تكفين اطلعي اخر شخص اتمنى اشوفهه الحين انتي " سكتت سارة ، قام بعصبية " وشتبين مني ؟ ليش جالسة ؟ شلون تأمنين نفسك عند واحد حقير
سارة بكذب : ماعرف انت وش سويت ولا ايش كنت ! بس يهمني الحين انت مين ؟ من بتكون ؟ " ابتسمت بأمل " ابي اشوف رجال يستاهل يكون عم ولدي ابي واحد اخلاقه تضرب فيها المثل لا جو يخطبون سجى بنت اميرة يكون خالها من احسن الرجاجيل ابي رجال قدامي افخر به لا سالؤني عنه " حطت الصينية " ابي رجال يتغير عشاني مابي رجال راعي كلمة يومين ويرجع اردى من اول .
وقفت بتطلع ، فهد بهدوء : لحظة بطلع اتغدى معك " يحاول يرفه عن نفسه شوي " بتقولين لولد اخوي عمك نفسية يتغدى بغرفته ؟
ضحكت سارة على فهد اللي يتأثر فيها بسرعة ، فتحت له الباب : تفضل ميسو فهد
طلع وهو مبتسم ضربت على وتره الحساس ونقطة ضعفه .
جالس على طاولة الطعام وهو حس بالخجل والإحراج من نظرات ضاري له اللي ممكن انه علم أبوك بعد لكن لو هو يدري ابوه مستحيل لين الحين عايش
صقر : وين اللي كان بيموت علينا ؟
ضاري وهو يحرك عصيره : مظاهر وانا اخوك
طنشهم فهد لان فعلا ماله خلقهم اللي فيه مكفيه
'
'
سكر الشنطة من مفتاح الاسپير اللي سرقه بطريقته الخاصة ، لزق الورقة على اللوحة ومشى بهدوء وهو مبتسم تمت الخطوة الثانية عشرة على عشرة جاء الوقت اللي ينرد الاعتبار وتوضع النُقط على الحروف .
جلس بمكان قريب ينتظر عبدالاله يطلع من دوامه ، طلع عبدالاله بعد ربع ساعة ب لبس دوامه العسكري وقبعته ب يده ركب سيارته وهو مايدري وش المصيبة اللي تحملها حط اغراضه وحرك ، وضحكات الشخص تتعالى وهو يتخيل شكله لا شافها
ابتسم وركب سيارته وهو يستودعها الله .
'
'
قام من السفرة اللي جلس عليها متأخر بسبب دوامه وهو يمسح بفمه بالمناديل : عايشة جيبي الشاهي
ام مساعد : خلها تريح الغداء عليها والمواعين تسويه الشغالة
مساعد : من متى وانا اشرب من يدين الخدامات ؟ " شد على اسنانه " فزي سوي الشاهي ولا تنتظرني اعيد الكلمة مرتين
عايشة تقوم تركض : ابشر الحين بس تكفى لا تعصب
فسخ نظارته بعصبية وهو يتعوذ من ابليس ، ام مساعد بحنية على حال عائشة : ياولدي شفيك عليها لكم سنتين من تزوجتوا ماشفتكم طالعين مرة مع بعض ماخذها تتعشون ولا تتمشون او تسافرون ولا تقولها كلمة حلوة ليش يابوك ؟
مساعد بتنهيدة : يمه عايشة ماتهمها كل ذولي كل اللي يهمها وش الغداء وش تنظف وش تطبخ وش تسوي لي
ام مساعد بفرح : هذي الحرمة السنعة وش تبي اجل وليدي ؟
مساعد : ماراح تفهموني ياناس ماراح تفهموني كرهتوني بالزواج بكبره
دخل عليهم سعود اللي توه صاحي من النوم : شفيهم الحلوين كارهين الزواج ؟
ام مساعد : هذا اخوك مايقدر النعمة اللي عنده
سعود : يمه عايشة من طينة جدتي وجدتك اللي كل همها زوجها وناسية نفسها ، يمه مساعد يبي وحدة مشغولة بنفسها عندها اهتمامات غيره دراسة اي شي بعيد عنه وحدة فاهمة مو كل اولويتها وحياتها " زوجها " مو كل شي هو بيختنق الرجال ( تراه كلام صحيح )
مساعد يصفق : اخيرا لقيت احد فاهمني
ابتسم سعود وهو يطلع جواله ويتصل على صقر ويصعد غرفته ، رد صقر وهو يغسل يدينه : هلا بابو صقر
سعود : تخسي اسمي ولدي عليك " وهو يدخل المسدس الكيسة " المهم امانتك جاهزة متى تبي اجيبها لك ؟
صقر بفرحة : ب هالسرعة حصلته
سعود : لا لقيت واحد عندي نفس ماتبغى
صقر : خلاص انا جايك الحين نطلع ل الشركة واخذه دقايق وانا عندك
سكر سعود وهو يبدل ملابسه ويدعي الله ان يكف عن صقر شر المسدس ، ونسى يدعي لنفسه ان يكفيه شر هالمسدس
نزلت سارة من جناحها وهي توها تصحى من النوم شافت البيت هادي مافيه الا رسيل وسجى اللي كانت جالسة عند التلفزيون بأيبادها جلست جمبها وهي تاخذ الايباد تكره العالم الافتراضي اللي غزى الدنيا خصوصا الاطفال ، ابتسمت لها وهي تحاول توصل لمغزاها : انتي تحبين الحيوانات ؟
سجى هزت راسها بإيجابية ، سارة : طيب تحبين حيوانات بحضيرة خالك ضاري ؟
سجى : اي احب حيوان حلو بس مادري شسمه صعب
سارة بفرح : طيب اوديك تشوفينها
سجى وهي تركض بحماس : يالله الحضيرة قريبة مره
سارة ابتسمت لفت على رسيل اللي كانت تذاكر : تجين معنا مابي اروح لحالي
رسيل : لو اني شبعانة من شوفة الحيوانات يكفي الجامعة بس ابشري اهم شي ابعد عن الكتاب .
'
'
كان اليوم الجمعة ، ومن طبعهم كل جمعة الرجاجيل يتغدون في بيت الجد كانوا كلهم موجودين باستثناء فهد وضاري
دخل عليهم عبدالاله اللي توه يوصل من الزحمة : السلام عليكم
صقر ب طفش : تكفى عبدالاله جب الكيرم من سيارتك خلنا نلعب
عبدالاله يضحك ويرمي المفاتيح على بتال : انقز جبها من شنطتي بكسر راس ابو عبدالعزيز
صقر ب هياط : تخسى وتعقب " راح ماجد يركض مع بتال بحماس "
العم ناصر يتسند : هاه متى الغداء ان شاء الله ؟
الجدة : الحين الخدامة تجهز السفرة
قطع كلامها صراخ حاد من جهه مواقف السيارات التابعة ل البيت ، قاموا يتراكضون الشباب بخوف من الصراخ اللي ماكان ابدًا طبيعي .
'
'
سارة وهي تهف على نفسها : وش هالحر اعوذ بالله ؟ رسيل نادي اخوك ماراح ادخل بالخياس اكثر
ضاري وهو يفسخ نظارة الوقاية الخاصة بالحيوانات بضحكة : وش جايبكم ؟ وانا قايل اساسا محد يتعدى هالخط ولا يقابل اي حيوان الا باذني وبعد الفحص
سارة : مو مشكلة " ناظرت رسيل اللي ودت سجى تتفرج على الحيوانات " بس الحين فهد
ضاري بهدوء : وش جاب طاريهه الحين ؟
سارة : اوكي غلط لكن ازعل بطريقة تفيده مو كذا تقهره زيادة ترا نادم كثير ، وموضوعه لو سمحت خلوه علي وانا مستعدة اتكفل فيه مستحيل ارضى يضيع اكثر من كذا
ضاري : انا موجود ماله داعي الله يعافيك
سارة بسخرية : لا معليش لا نكذب على بعض في بيتكم كل واحد لاهي بنفسه ماضيع فهد الا عدم المراقبة والحرص انا بكون فاضية ماعندي شي " بنفسها : لا زوج ولا اهل ياحسرتي "
'
'
وقفوا بصدمة قدام شنطة السيارة وهم يشوفون بنت ملفوف جسمها ب قماش ابيض لين اقدامها وشعرها لين كتفها وجهها ازرق وفي اصبع رجلها الصغيرة ورقة وكانت تناظرهم ببلاه !
بتال اللي كان وجهه اصفر وانخفض ضغطه وابوه ماسكه ومجلسه على الارض ويشربه مويه من الروعة ، وماجد من يوم شافها ركض ماوقفه الا الجدار اللي صك فيه .
شهق واحد منهم بنفسه وهو يشوفها الا والله هي نفسها وش جايبها ؟ معقولة قاصدتها
ابو صقر وهو يرجف بخوف : اذكروا الله اخاف انها من اهل الارض
الجد بعقلانية : وش الورقة مكتوب فيها ؟
عبدالاله بخوف : فيه ورقتين وحدة برجلها ووحدة بالسيارة كانت " امانة الـ < عائلتهم " ورجلها اسمي
البنت ببحة : مين انتم ؟
صقر بعصبية : انتي اللي مين ؟
البنت بكت : والله ماعرفكم انا مين وانتم مين ؟
'
'
نزل يتمخطر من الدرج وهو يتعطر ويشوف نفسه بكاميرا جواله ويدنن : ياحلو ياشيرة ياداخل قلبي بدون تأشيرة " صرخ وهو يشوف سارة ورسيل يدخلون " طالعين من دوني ؟
رسيل تسكر اذنها : اعوذ بالله عاد وين رايحين عند ضاري وجينا
فهد يتنفس براحة : اشوى حسبتكم رايحين تتغدون " شاف كتب رسيل شهق " ام قلبين قاعده تذاكر وانا نايم تبيني احمل المواد وانا على وجهه تخرج غيرانة مني عشاني بصير دكتورة نساء وولادة " يلعب بحواجبه "
'
'
كانت جالسة ولافه نفسها بالروب وبيدها حليب ساخن ، دخلتها الجدة وسبحتها بموية حارة وراحت تدور لها ملابس قدها من ملابس البنات اذا جاو ينامون عندها ، كانت تتأمل نفسها بالمرايا مو قادرة تتعرف على نفسها ولا اسمها ولا عمرها ولا اللي معها تحس بفراغ كبير من جوا تحس بضيقة من غير سبب ودها تبكي بس هي تحس نفسها جاهلة كل شي
جذبها الصراخ اللي برا قربت من الباب وهي تسمعهم :
العم ناصر بصراخ : بسيارتك وعليها اسمك وتقول ماعرف ؟ وين نعيش بافلام ؟
عبدالاله بعصبية : اقسم بالله ماعرفها
صقر : خلونا نبلغ الشرطة احسن لا تصير مصيبة وجت على روؤسنا ترانا مانعيش بمسلسل عشان يصير كل هذا
عبدالاله بصدمة : صاحي انت ؟ لو بلغتوا انا اللي بروح فيها وانا والله ماعرفها
ابو صقر يحك دقنه : هذي مو مصيبة هذي جاية متعمدة ممكن من نفسها او احد دازها لكن ليش وشلون ؟ " قاعد يناظرهم " واحد منكم يدري .
ابو عبدالاله : خلوا هذا على جمب الحين وش نسوي ؟
العم ناصر بعصبية ساخرة : يتزوجها ولدك المصون
صقر بعصبية : كل ماجتنا بلوة من برا رميتو ذنبهم علينا وقلتوا تزوجهن ليش ان شاء فاتحين بيتنا ل بنات الخراب ولا كل وحدة تغلط وتحمل تحطونها بذمتنا " ناظر ابوه " وحدة مانعرف لها شي ماندري وش بلاها تقولون تزوجها ياعبدالاله مستحيل ارضى ب هالزواجه على ولد عمي
العم ناصر : صاحي انت ؟ اطنز عليه ماهوب قصدي
رجعت جلست على السرير هم مايعرفونها ولا هي تعرفهم كيف وصلت هنا وبهالطريقة بعد ؟ انسدحت بتعب من الم راسها كان صُداع فضيع ودخلت ب سابع نومة من تأثير الابرة .
'
'
الساعة 9 ونص في بيت ابو صقر .
صرخ فهد بحماس : ياربيه كل اسبوع اروح ويوم ماحضرت هالاسبوع صار اكشن .
صقر ينسدح : يرحم امك اي اكشن الا بلاء وهم الله يفكنا منها
فهد جلس عنده وهو مبتسم ابتسامة عريضة : حلوة ؟
حط يده على راسه وهو يتذكرها ابتسم وعض شفته : اي والله حلوة
سوا نفسه يشق ثوبه ويصيح : يارب ليش مارحت ياربيه ليه ؟
صقر يتذكرها وهو على حاله : مع اني ماشفتها زين بس حتى جسمها مع انه ملفوف بس باين عذاب .
ابو صقر : لا حول ولا قوة الا بالله اتق الله ياصقير
صقر يغمض عيونه : شدخلني يبه انا قايل صيري حلوة
سارة تتثأوب : عن اذنكم بنام .
غمزت رسيل لـ فهد وفهمها ، ام صقر : انتظرني جايتك فوق
سارة وهي تصعد : ان شاء الله .
فهد : يبه خلها تعيش عندنا
صقر بضحكة : اذا بتجي احب اقولكم جناحي وسيع يكفيها
مات فهد من الضحك ، صقر يغمز لها وهو يطلع برا الحديقة : نحب نكفل الحلوين
وفهد لحق امه المطبخ وهو يشوفها تاخذ العصير ضحك على نفسه
اما صقر مشى ل وراء البيت ، كان ملحق جدته دخل بهدوء وهو يرفع الفرشة شاف مسدسه سحب وخباه تحت تيشيرته ومشى ل داخل البيت .
'
'
فتحت الباب وهي تنشف شعرها ، شافت خالتها شايلة كاس عصير
البنجر أم صقر بحنان : يابنتي وجهس ناشف مافيه دم وناحفة خذيه يزود دمك ويفديك
ساره حامت كبدها وهي تشم ريحته ماتحبه ابتسمت مجاملة ل خاتها اللي تعنت لها : تسلمين
ابتسمت لها ومشت ، لمحت فهد ياشر لها من ورا بحركة يده " بدلته " ضحكت عرفت ان فهد مبدله زي عادته ب الفيمتو عشانهم نفس اللون .
واشرت له ب أوكي ، على دخول صقر اللي جاي من تحت ناظرها باستغراب : مريضة انتي من تكلمين ؟
سارة بصدمة : وش جايبك بسم الله ؟
صقر يحك شعره : وين اللي بتنام ؟
سارة دخلت بفراشها وهي تتغطى كامل : الحين ان شاء الله .
صقر براحة : تمام ، نزل يلف بسيارته ساعتين لين تغط بنومها ويرجع .
'
'
في جناح ضاري & شدن .
كان يناظر التلفزيون وهو يتعشى ، جلست شدن بجمبه بهدوء : حبيبي فاضي بكرة ؟
ضاري بتفكير : بكرة ايش ؟ السبت ؟ اي ليش
شدن بابتسامة باهتة : نروح نفحص بالمستشفى ؟
ضاري لف باهتمام : ليه فيك شي ؟
شدن بخوف وهي تناظر ملامحه : لا نجرب نحلل وش سبب تاخير الحمل ؟
تغيرت ملامح وجه ضاري ل بدون تعابير : كم مرة قلت لك انا راضي بعيشتي معك باطفال ولا بدون اطفال مايهمني اذا في بينا طفل او لا ؟ المهم انتي بخير وقدام عيوني
شدن ببكاء : بس انا ابي طفل
ضاري : اوكي فحصنا وطلع العيب منك وش بتسوين
زاد بكاء شدن ، ضاري صرخ بحسرة : فهمتي ليه مابي نروح فهمتي ؟ لاني عارف حياتنا وش بتصير يكفي الوضع اللي احنا فيه يكفي ياشدن طالبك يكفي خلينا نعيش شوي بدون موضوع الاطفال .
طلع برا جناحه متوجهه ل المسجد وهو يتعوذ من ابليس ويدعي الله يفرج همه .
شاف ضاري فهد جالس بالحديقة ورسيل جمبه بعبايتها ، ناظرهم باستغراب وهو يناظر الساعة ومتجاهل فهد ويكلم رسيل : الساعة 11 وين بتروحون في ذا الوقت ؟
عدل فهد جلسته : بندور مطعم قريب نتعشى ونرجع
ضاري بهدوء : كنت اكلم رسيل ، لا تطولون " وطلع ".
فهد بعصبية يلف على رسيل : وش عند اخوانك النفسيات ؟
رسيل : قصر صوتك لا تطب علينا الحين أميرة وتفضحنا وتشهر فينا بكل مكان
فهد بوناسة وهو يتخيل وش بيسوون بعد شوي ويناظر باب البيت الداخلي : يالله تاخرنا .
بعد طلعتهم بـ 10 دقائق وقفت سيارة صقر بالمواقف ونزل دخل وشاف البيت هدوء حمد ربه ودخل بهدوء ل جناحه كان كل شي طافي نوره وهادي ، فتح باب غرفة نومه بهدوء فتح نور شاشة جواله الهادية وحطها على السرير كانت سارة نفس ماتركها بفراشها ونايمة متغطية كامل من برودة المكيف غمض عيونه وهو ياخذ نفس عميق وبداخله : يارب لك الحمد من عادتها تتغطى بالمفرش وهي نايمة ولا كان ماطاوعني قلبي عليها اذبحها وانا اناظرها .
طلع مسدسه من جيبه وهو يتأكد من كاتم صوت المسدس اللي حطه لما طلع برا البيت ! كل شي تمام يالله صقر وش تنتظر ؟
جلس على كتفه وهو يثبت تصويب المسدس غمض وهو يعد بهمس : واحد اثنين ثالث " وضغط على الزناد "
طاح المسدس من يده وهو يرجف فتح عيونه وهو يشوف الرصاصة اخترقت المفرش وفتح عيونه على وسعها وهو يشوف الدم بكل مكان !
طاح على ركبه من الدم اللي غطى المفرش وصل السقف من الرصاصة اللي غرزت جسدها وتطايرت دمها بكل مكان مستحيل تعيش ، ماكان وده كذا لكن يبي يرتاح منها ومن همها يبي يعيش طبيعي يبي ابوه يغير نظرته عنه مايبي يرتبط فيها اكثر صعب تعيش معه كل يوم انثى بنومه وقيامه ويصبر مهما كان هو رجال ؟ يصبر بس مايقوى كثير وهو مايبيها ، طاحت عينه على الساعة صارت 2 بالليل وهو داخل 11 كل هالوقت كان يحاول يستوعطب الصدمة خاف احد من اهله يحس فيه مابي يقضي باقي عمره بالسجون خبأ المسدس بشماغه بالدولاب وركض على الحمام وهو ياخذ المناشف ويملأها موية ركض يمسح الارضية والسقف شاف القزاز المكسور بالارض : وش ذا بعد ؟ لا يكون حتى الرصاصة كسرت اللي على الكمدينة
تنهد مو وقته هذا يترقع لكن وقف بحيرة قدام المفرش لازم يغسله بس كيف بيتحمل يشيل جثتها او يشوفها بس ! حط يده على المفرش بشويش وهو يغمض عيونه لكن وقف قلبه وهو يسمع صوت باب جناحه ينفتح !!
'
'
صحت وهي تتمغط كانت على نفس مانامت بروب الحمام ، قامت بخوف وهو تناظر الغرفة بدت تسترجع ذكرياتها انها كانت بالسيارة ومكان غريب عليها وهي غريبه عليهم .
لمحت العجوز اللي سبحتها وكانت معها نايمة عندها على الكنب بعصاتها ابتسمت على لطفها معها .
وهي تشوفها حاطة البجامة على السرير وصينة عشاء .
قامت وهي تستنشق ريحة مكرونة الباشميل جلست بمعدة مفتوحة وهي تتلذذ بمنظرها والجبن يسيل منها ، رجعت الشوكة مكانها وهي تتذكر هي بدون ذاكرة كيف بتعرف وش كانت تحب تأكل ؟ من اهلها ؟ يمكن متزوجة ولها عيال وخايفين بدونها الحين هي الان بعد بدون اسم تنهدت بضيق وتركت الاكل وقامت تلبس بالحمام بجامتها .
'
'
انفتح الباب دخلت ب ببجامتها النوم ودبدوبها : عمو صقر وين ماما ؟
صقر بعصبية : الله ياخذك انقلعي شدراني انا ؟
طلعها وقفل الباب براحة مشى وصقع بالسرير صرخ بعصبية وتوتر : ياهوه وش فيني مطفي الملبات يعني ؟ اذا شغلتها بتعيش مثلا ؟
شغلها وحط يده على خصره بتنهيدة غمض عيونه شوي وفتحها حس بالندم قد شعر وراسه واذا يكرهها يذبحها ؟ وش ذنبها هي تموت والارهابي هو يعيش ؟ مشى حس فيه شي غبي ناظر السقف والارضية هو مسح الارض لكن وش هذا ؟ باقي اثر
خذ المنشفة ورجع يفرك لكن ماراح ؟ ناظر القزاز المكسور فتح عيونه على كبرها ومشى ل المفرش وهو يمسح باصابعه الدم وحطه عند خشمه يشمه صرخ بقهر : فيمتو !
رفع المفرش بقوة شاف المخدات مرتبة بعشوائية ! لف ل الكمدينة وهو يشوف كاس انكسر وكاس باقي انكسر الجزء اللي فوق وباقي الجزء السفلي تذكر لما غمض عيونه ماناظر وين اتجاهه الرصاصة
يضحك ؟ يبكي ؟ يشكر الله ؟ وش يسوي ؟
سمع احد يضرب الشباك لف بخوف شاف شخص لابس اسود صرخ بخوف
فتحت الشباك : اوش انا سارة
صرخ وهو يفتح لها الشباك كامل : وانا وش بلاني بحياتي غير انك سارة ؟
سارة بغباء وهو تناظره : هاي انا شفت الباب مقفول رحت الصالة وطلعت مع الشباك وصعدت على الديكور ودخلت هنا
تأملها ب لحظة كانت بتروح بلحظة غباء منه وطيش وتفكير طفل اقل مايقال عنه ارهابي ! ضحك غصب مايدري ليه لاول مره حس ان الله يحبه وعطاه فرصة يجرب وماتصيب ويفكر زي الاودام سحبها وضمها من قلب وهو يشكر الله يخاف انه بحلم ويصحى
سارة وهي تبعده : ياصقر كتمتني احترم طولك وطولي واصله ركبتك وتضمني ؟
صقر بعدها باستغراب : وين كنتي ؟
سارة : مع فهد ورسيل " بكذب " جبنا عشاء وجينا
صقر : وانا وش بالله جدار ؟ مو رجال ماتعلميني انك بتطلعين ؟
سارة بسخرية : لا شفت انك رجال بحياتي ذاك الوقت من عيوني استأذن منك
صقر عكف يدها وهو يحط عيونه بعيونها : عيدها وتندمين " فكها ومشى ".
'
'
رسيل وهي تفصخ عبايتها : ياربيه وناسه ياليت كل يوم نروح نفحط
فهد : لا صارخي بعد ؟ خلي ابوي وصقر يدرون اني مفحط بسارة وهي حامل بعد لا صارخي
رسيل تكشر وهي تصعد : نايمين مادروا عنك
اميرة وهي تنزل : لحظة لحظة انت وياها وين كنتوا ؟
رسيل : جبنا عشاء وجينا .
اميرة : وين العشاء ماشوفه ؟
فهد بتصريفة : كلناه بالسيارة
اميرة بسخرية : اساسا لو تقول ان باقي اكل شكيت انكم اخواني
'
'
دخل بهدوء وهو توه راجع من المسجد بعد صلاة الفجر ، من الليل طلع ومعد رجع خلها تفكر وتراجع نفسها وحياتهم قرب بهدوء شافها نايمة بسريرها انسدح وراها حط يدها على خصرها وراسه على كتفها : اصحي تكذبين علي مانمتي
شدن ببحة : طيب ابعد بنام
ضاري ببراءة مُصطنعة : اذا نمتي وشلون انام انا ؟
شدن عطته نظرة ، سحبها لحضنه وباس راسها : انسي كلامنا اليوم خلاص كل مرة بنعيد فيه ونزيد اذا ربي كتب لنا نصيب بالاطفال والله لا انا ولا انتي نقدر نرده لكن ربي ما ارد والخيرة فيما كتبه الله
شدن بكت : انا عادي بس " وزاد بُكاءها "
ضاري : اعرف عشان سارة حامل وانتي متزوجة قبلها ماحملتي " مسك وجهها وحطهه قبالها " شعلينا منهم ؟ اذا احنا سعيدين خلاص الله يهنيهم انا مابي اطفال انتي بنتي " باس جبينها بهمس " انا ربعي موصيهم يسموني ابو شدن .
'
'
الساعة 2 الظهر .
صحى من النوم على صوت جواله رد بتعب : امم
ملاك : مو من جدك صقر حد الحين نايم ؟
صقر بتعب وهو فيه النوم : وش تبين ؟
ملاك : يالله فز تسبح والبس وتعال عندنا تصوير ياحضرة المخرج " وسكرت "
قام يتسحب مانام الا 9 الصبح من حرته بعد سارة صح فرح بس الغبنة اللي جواه مايدري شسببهها منها او من نفسه ، طلع مالقاها بالغرفة لبس ثوبه وخذ جواله وطلع لقاها بالصالة تلعب سجى !
اكتملت البثرة سجى اللي طيحت قلبه امس وسارة اللي لعبت فيه وبحياته لعب ، شافها تسوي نفسها تخنقها وسجى ميتة من الضحك
صرخ باعلى صوته : تكسر يدينك يالمُتخلفة ! هذا جزاة اللي يضف خريجة سجون بتكلمين سجل جرائمك على عيالنا اتركيها لعد اشوفك مقربه منها اقسم بالله تندمين
سارة بهدوء ويدها ترجف من القهر : نلعب
صقر بعصبية : مابقى الا امثالك نصدقها عاد " سحب سجى " وانتي عند امك لعد تصعدين عندي
وطلع مايدري ليش حس براحة يوم فرغ غضبه فيها من امس وهو مقهور منها يبي يمسك عليها شي عشان يبرد خاطره عقب اللي صار .
'
'
دخل البيت مبتسم وهو يشوفها تركض بتبوس كتفه زي عادتها !
جلس : يالله البسي
عائشة صرخت بخوف : ليش بتوديني بيت اهلي ؟ ليش انا شسويت والله احبك عشان الغداء تراه جاهز والله
ضحك مساعد : وش بيت اهلك انتي بعد ؟ بنطلع نتغدى سوا
عايشة : والغداء اللي سويته ؟
مساعد : نتعشى عليه عادي
عائشة راحت تلبس وهي خايفة من هالضحكة اللي ماشافتها من مساعد من زمان .
مسح مساعد وجهه بيده وهو يتنهد : والله ارحمها بس شسوي لا هي فاهمتني ولا انا فاهمها .
دخل الشركة مستعجل ، اتجهه ل موقع التصوير شافهم طالعين برا يصورون تحت الشمس !
لبس نظاراته الشمسية وهو يناظرهم : موفقين ياشباب
تفاوتت ردودهم : امين - تسلم - شرايك ؟ - منور يابو عبدالعزيز
قربت ملاك بعبايتها البيضاء ومنقوشة بشكل عكسي ب الكُحلي والبيج وطرحتها البيج على نص شعرها الاشقر وناثرته على كتوفها ولابس نظاراتها : صبح صبح ياجميل
ضحك صقر : هلا والله
ملاك تتأملهم : هذا جزء من المقدمة الموسيقية ل البرنامج بس نرتبه ونعدل عليه بوريك اياه " غمزت له " انا ملاك مو حيا الله
ضحك من قلب على ثقتها ، سكت فجاءة ومسك راسه بتعب مانام كويس مافيه حيل يبذل اي مجهود وقاعد قدام الشمس بيموت جلس على اقرب كرسي
قربت ملاك بخوف : شفيك ؟
سحب يدها وحطها على راسه وبهمس : يعورني
بدت تدلك له راسه وتقرأ عليه ، سعود يهمس باذن هتون : عاشوا يعنني ام حنونة
ضحكت هتون وهي تعدل لثمتها : الله يصلحها يارب
ابتسم سعود ومشى ل اللوكشين يدور مديرة الانتاج وهو يفكر بهتون اطيب واطهر وحدة هنا ماتشبه البنات اللي هنا الا بـ " حب الاعلام " واللي جمعهم كلهم بهالمكان ماقد شاف طرف اصبعها او خذت وعطت معه بالكلام كلها كلمة ورد غطاها وملاك ؟ الوضع واضح مايبي يحكي فيها يخاف الله يبليه شكل طيبة وماشاف منها الا كل خير بس حركاتها ماتعجبه ولا تمت ل فتاة عربية خليجية متربية تربية سليمة زي هتون .
'
'
عائشة بانبهار بالمكان : واو مساعد يجنن !
ابتسم مساعد وهو يشوف الجناح الملكي اللي حجزه ب الريتز كارلتون لهم : اهم شي عجبك
عائشة ببراءة : ليش تدفع كل هذا كان خدينا غداء ورجعنا
مساعد جلس على السرير : طيب واللي يقولك ابي اجلس يومين مع زوجتي لحالنا كل وقتنا لبعض يضرك ؟
ابتسمت له عائشة بلطف : الله يعطيك العافية
مساعد بفهاوة : عايشة ترا من خذيتك ماقد ضميتيني
صرخت عايشة وهي تغطي وجهها بالطرحة وننطن بمكانها وركضت ل الجدار : عيب لا لا يارب ماتطيح السماء علينا
قام مساعد بخوف وهو يلحقها : وشو وش صار وش قلت ؟
عايشة : وش هالكلام ؟ عيب مايصلح احد يقوله
مساعد تنهد : ياماما زوجك بالحلال شفيك
عايشة نزلت الطرحة : جدتي تقول مايصلح
مساعد تنهد : طيب غسلي وخلينا ننزل نتغدى تحت
دخلت عايشة تغسل وجلس مساعد يفكر ب عائشة ام الواحد وعشرين سنة ! امها مطلقة وتركتها من عمرها سنتين عند جدتها ترتبت على علوم جدتها وجدها كبرت وتفكيرها ظل هناك الدنيا تغيرت وهي باقي هناك تنهد وهو يشوفها طالعة تنشف يدها لبس شماغه ونزلوا لصالة الغداء .
'
'
الساعة 4 العصر
صقر : ماقصرتوا ، اطلعوا بريك ساعتين من الصبح وانتم ب هالشمس تعبناكم " دخل مكتبه "
دخلت بعده ملاك : كيفك الحين ؟
صقر يفصل جواله من الشاحن وياخذ مفاتيحه : الحمدالله ، انا طالع البيت تبين شي ؟
ملاك تلعب بشعرها باستغراب : من متى وانت تطلع بالبريك ؟ غريبة ، لا سلامتك بس لا تطول تراني انتظرك ماراح اروح بجلس اعدل بالفوتوشوب مع مهند
صقر لبس نظارته الشمسية وبنفسه : بلاك ماتدرين قاعد احس بجمرة داخلي تغلي من الندم " تكلم " تمام .
دخل سعود وبيده اللابتوب ، وقف وهو يشوف صقر بيطلع ابتسم وهو يغمز بخبث : وين بتروح ؟
صقر فهمه وقرب وهو يقرصه وهمس : قل لا احد اني متزوج وبقص لسانك
تعالت ضحكات سعود وهو يشوف وجهه صقر اللي قلب .
طلع صقر متوجهه ل بيتهم ونزل وهو يقفل سيارته دخل لقى اهله بالصالة الاولى والصالة الثانية اللي جمبها رسيل واميرة وسارة اللي كانت معهم عشان ضاري ياخذ راحته مع اهله ، باس راس امه وابوه ومشى ل عند خواته وساره انسدح على رجول سارة وهو يناظرها مطنشته ولا كانه قدامها وتناظر التلفزيون
خذ يدها وهو يحطها على صدره ويدها الثانية على عيونه كان يحركها على كيفه كأنها دمية ، كان يحركها بجراءة لانه مطنشته ولا فكرت تعترض ولانه واثق ماراح تسوي شي قدام اهله ، تكلم وهو متعمد بصوت عالي شوي : سارة
ناظرته سارة بمعنى خير ؟
صقر بابتسامة غبية : قربي بقولك سر مابي رسيل تسمعه
رسيل من بعيد تصارخ : عاد كلش اخ صقر ميته على اسرارك
صقر ضحك وهو يأشر ع رسيل : شفتي ؟ قربي
قربت سارة بضجر لانهم انتبهوا لها همس باذنها : زعلانة مني ؟ " شافها ماتغيرت تعابيرها ولا كانها تسمعه " والله اسف ينقص لساني ان شاء الله
سارة من قلب : ان شاء الله يارب والله لا اخذ لسانك واحنطه عندي واقهرك
صقر بصدمة وهو يبعد يدها عن عيونه : اعوذ بالله يالحسودة " ابتسم وهو يرجع يدها على خده " طيب وش يرضيك ؟
سارة تسحب يدينها وهي تذكر كلامه تحس كانه خناجر ويرن بأذنها ممكن يكون عادي وهي حساسة ! لكن فعلا هي حساسة الدنيا خبطت فيها يمين يسار مابقى فيها حيل تتحمل شي اكثر : تطس عني وتفكين شرك والله فرقاك عيد " لفت بوجهها ل اليسار بقهر وتحس دموعها تحرقها تبي تقوم وتخاف يشوفها ويضايقها بها ".
سكت صقر وهو محترم ردة فعلها شي طبيعي ، همس : مو قلتي تبين تتطلقين ؟
لفت سارة بسرعة له ! ابتسم لها صقر : تبين نروح بيت اهلك ؟ تشوفين امك واخوانك مو تقولين مايكسرون فيك ؟ واللي فهمته ان ابوك زعلان بعني لين يقنعون ابوك فيك اكون اخلص اجراءات الطلاق
سارة بأمل : والله ؟
صقر : اي والله بروح الشركة ساعة وارجع لك على ماتلبسين وتجهزين
سارة وقفت وهي مافيها تنتظر اكثر : لا تكفى بروح معك بنتظر بالسيارة
صقر : ماقدر اخليك بالمواقف لحالك الشركة كلها رجال ماراح اطول صدقيني .
سارة : طيب بسرعه عشان يمديك تخلص قاعد تقابلني وش تسوي ضحك وهو يقوم ل سيارته براحة ابسط الايمان انه حرر نفسه من ذنبها امس وكلامه لها اليوم بيضغط على نفسه وبيتحمل قربها لانها يومين وبتصير ذكرى عابرة ، خطوة من حياته وتعداها كلها يومين بالكثير وترجع حياته زي اول بدون هم يتجسد باسم " سارة " ابتسم على خياله اللي بث فيه الراحة العميقة وهو يتامل حياته بدون سارة .
'
'
بعد ساعة .
وقفت تتأمل الغرفة وهي تلبس عبايتها كلها يومين وينتهي كابوسها مع صقر ، يومين وتنام بحضن امها يومين ويتربى ولدها ب بيت خواله راح تنام وتصحى مرتاحة وبأمان بدون خوف من مستقبل او ندم على ماضي ، صحاها من سرحانها صوت جوالها شافت المتصل صقر ، لبست نقابها ونزلت له تحت .
ركبت السيارة : السلام عليكم
صقر : وعليكم السلام ، ايوا وين بيتكم
سارة بغباء : مدري وينه فيه
صقر لف عليها بصدمة وهو يوقف : تستهبلين فيه احد مايعرف بيتهم ؟
ضغطت بيدها على راسها ، تستنجد ذاكرتها تسعفها لكن كانت ذاكرتها في صف ضدها تتلذذ بعذاب ساره وصراعها معها ، اسعفتها ب موقف قعدت سارة 5 سنين تتناساه ، ذكرى تجمعها ب اخوها الكبير فرحة امها وابوها الاولى ، قبل 6 سنين :
( طالعة من ثانويتها تحجب بكفها عن رأسها من وراء العباية السوداء اللي كانت تستر بدنها ، ركبت سيارة مساعد البيضاء وهي تسكر الباب بقوة : بدري اخ مساعد ؟
مساعد بعصبية وخوف ع سيارته : شوي شوي ع الباب لو ابيعك ماجبتلي قيمته
سارة بحماس تتربع : ماعلمتك شصار اليوم ؟ التمست مدرستنا وسوينا اخلاء وطول الحصص جالسين تحت
مساعد : ياليتك ميته ولا سكرتي الباب كذا " بجدية " صدق لو صار شي لا سمح الله تدلين البيت ؟
سارة : لا والله
مساعد بصدمة وهو يضربها على راسها : حمارة انتي ؟ 3 سنين اوديك واجيبك من نفس الطريق وتقولين مادل ؟ )
هزت راسها يمين وشمال تطرد الأفكار وتطرد ضحكة وصوت اخوها موقفها مايسمح لها تسترد حنينها ، بعجز : ماعرف من هنا ، روح ل مدرستي يمكن اعرف اكثر
صقر بطولة بال وهو يفتح قوقل ماب : شسم مدرستك ؟
علمته ومشى لين وقف قدامها : هذي هي يالله دليني
سارة غمضت عيونها وهي تحاول : روح قدام " همست " بقالتنا " ذكرت لما كانت تنزل عندها الظهر وتجيب اندومي لها ولسعود يتغدون عليه وتعصب عليهم امهم لانها مسوية الغداء " اترك البقالة يمين وادخل اول حارة بتلقى مسجد اتركه يسار وادخل الحارة الخامسة " تذكرت لما تبدئ سيارة مساعد تهدئ لانهم قربوا وتنزل تركض عشان تسبقه " بس وقف هنا
صقر يتلفت يمين ويسار : اي واحد ؟ " بنفسه " الحي مو غريب علي نفس حي سعود
سارة وهي تتأمل البيوت ولا واحد فيهم بيتهم !
سارة وهي تتأمل البيوت ولا واحد فيهم بيتهم ! حتى سيارات اخوانها مو هنا خنقتها عبرتها : ولا واحد اساسا هذي مو هي الحارة " شهقت ببكاء " انا غبية ماعرف وين بيتنا فيه حتى ماذكر ولا شي واليوم نسيت اللي جمعني فيهم وبكره بنساهم " رمت راسها على اللي قدامها بضعف " ما أبي انساهم اخاف اشوف أمي بكرة وما عرفها اخاف " صرخت " اخاف
صرخت قهر وهي تسحب طرحتها وجهها مزرق أنكتمت مع الصراخ والبكاء
فز خوف ويضربها على صدرها يبيها تتنفس مو ناقص تموت بسيارته سحبت نفس بعد معاناة ، رمت نفسها على المرتبة تعب وهي تحس ب مشاعر تربط هنا تشم ريحة الحي والله نفسها نفس الريحة اللي كانت تشمها بطفولتها كل شيء هنا تحسه ينتمي لها بس مو قادرة تتعرف عليه مسحت دموعها وهي تعدل طرحتها .
مشى صقر وهو يناظرها ب شفقة عايشة بدون أهل ، ب طفل حرام ، زوج يكرهها ، بلا شهادة ، ناس تجهل فيهم كل شي ومع ذلك صابرة وتضحك ! حس بالنعمة العظيمة اللي هو عايش فيها ولا مقدرها .
مشت سيارة صقر من هنا ، وخرج ابو مساعد من هنا وسعود يساعده
ابو مساعد وهو يتأمل ديكور بيتهم الجديد : والله خوش شغل عرفت تختار ناس سنعة
ضحك سعود : افا عليك وانا ولد بو مساعد اعجبك اجل كل الحارة يكشخون ويغيرون بيبانهم واحنا لا ؟
ضحك وهم يمشون ل المسجد ل صلاة المغرب .
'
'
مساعد يبتسم لها وهو ينزل معلقته : اذا خلصتي بنصعد عندي لك مُفاجاءة فوق
عايشة بحماس : ايش مساعد تكفى علمني ؟
مساعد يهز كتوفه : مدري اذا صعدتي تشوفين
عايشة تمسح فمها بمنديلها : خلصت يالله
ضحك مساعد : وش فيك كانك بزر اذا قالوا بنوديك البقالة شبعي اول المفاجاءة ماتطير
عايشة بتافف : مساعد تكفى يالله
ابتسم وهو يقوم اول مره تطلبه مايبي يكسر بخاطرها : طيب يالله
صعدوا ل جناحهم ، غمض عيونها بيدينه وفتح الباب ابتسم : هاه اشيل يدي ؟
عايشة بحماس : اي يالله
فتح يده وانصدمت وهي تشوف بوكسين مغلفة بتغليفة وردية وبلونات هليوم شفاف وابيض ، قربت وفتحتها البوكس الاول كان ساعة من روليكس والثاني كان ايفون 6s روز
شهقت : ليش كلفت على نفسك ؟ جوالي كويس والساعات ماحب البس
مساعد : تستاهلين اكثر بعدين كل البنات كذا ساعات ماركة وجوالات اخر موديل بعدين شايفة جوالك نوكيا N72 حتى سواقنا متطور معه ايفون
'
'
بعد مرور اسبوعين .
في جناح سارة & صقر .
كانت جالسة على السرير ب هم ، طفشت من حالها لها اسبوعين من جوا من اهلها وهي كذا ! لا تاكل ولا تشرب وتفكيرها مشغول .
البكاء والتفكير والحزن ؟ ماراح يجيب لها اهلها لو فكرت بمنطقية يكفي ماضاع من عمرها خمس سنين وهي حزينة ، قامت ل دولابها فتحتها وهي تتأمل فساتينها اليوم كل الرجال اليوم كل الرجال طالعين ل استراحة مافيه الا البنات بتاخذ راحتها ، طلعت فستان ليموني عليها نقش سكري مطرز بسوار فيسكي واكمامه جمب صدرها ومن فوق مافيه شي فوق ركبتها بشوي ومفتوح من وراء تحت سبعة وكعب بُني فكت شعرها وفيرت اطرافه وميك اب خفيف ابتسمت وهي ترش عطرها فيرزاتشي كرستيال نوار البنفسجي عجزت تغيره من سنين ابتسمت وذاكرياتها تحاربها رجعتها لقبل خمس سنين : ( دخلت بفستانها المخصر يوصل لنص فخذها وشعرها ذيل حصان وريحة عطرها تسبقها ، دخلت تتسحب بكعبها جلست على مكتبه وهي تشوفه معطيها ظهره بالكرسي ويراجع اوراقه !
بدر بابتسامة وهو معطيها ظهره : هلا بنور عيني
سارة شهقت وهي تضرب برجلها الارض : باي حق تعرف اني هنا وانا داخلة استحب ؟
لف بكرسيه عليها وضحكاته تتعالى وهو يسحبها بحضنه ويلعب بشعرها : مجنون ماميز عطرك ؟ " غمض عيونه وهو يعض اذنها " بذمتك ماهو قهر عاقل ويلعب بي عطر
ابتسمت وهي تحط رجل على رجل وتسند نفسها بحضنه وتسحب الاوراق منه وترميها على المكتب ، عض بدر شفته السفليه وهو يشوفها انتبهت له ضحكت من قلب وهي تغطي وجها بشعرها بحياء من نظراته لها ، نزل شعرها من على وجهه وهو يبوس يدها : شعرك الطويل لو تفلينه ينتشر عطره ويربك شراييني ناظريني ووجهك لا تغطينه خلي الحسن يذبحني ويحييني ، وش سويتي فيني ؟
سارة وهي تبوس خده بنعومة : والله كيفي زوجي وحلالي ! )
خانتها دموعها اللي طاحت من ذكراها زوجها اللي لو تلف الدنيا ماتلقى بطيبة قلبه وحبه لها نزلت تحت وهي تردد بقلبها الله يرحمك ، الله يرحمك .
'
'
دخل وهو يسكر من مكالمته بسرعه وبإستعجال : رسيل لاب توبك وينه ؟ حقي بالشركة مابي اطق مشوار
رسيل : بغرفتي على التسريحة
ركض على الدرج وهو يفتح جواله يشوف كم باسورد حساب الشركة ، سحب لاب توبها ودخل جناحه جلس على السرير وهو يطلع الاوراق ويراجع الحسابات متجاهل اللي كانت توها داخلة عليه من المطبخ ب كوب كابتشيو .
شافته لابس نظاراته وفاتح اللابتوب وناشر اوراقه والقلم ورا اذنه وجواله في حضنه
تنهد صقر : الله يهديك ياسعود حست علي الدعوة احد مايعرف يضبط تواريخ الحسابات ؟
سارة وهي تشرب : كاني اسمع حسابات الدعوة فيها رياضيات ؟
صقر هز براسه بايجابية وهو شوي ويبكي من الحوسة اللي صايرة اجبرته يجي من الاستراحة عشانها
حطت كوبها على قاعدة الاوراق : عطني افهم بالرياضيات كثير
صقر وهو يعدل نظارته : خذيني اللي تبين
قربت بعفوية من حضنه وهي تتفحص الاوراق ، انتشر ريحة عطرها وشعرها اللي كان حول انفه غمض عيونه وعطرها يلعب فيه لعب يبي يبعدها يروح بس ريحتها تجبره جذابة ! دخل يده بخصلة من شعرها الاسود الممزوج بالبني من الله الكثيف .
لأول مرة يدقق بشعرها كان يوصل نهاية ظهرها كثيف وناعم وكيرلي خفيف بنفس الوقت انفتن فيه بإختصار ، نسى اللابتوب
والشغل والحسابات اللي لخبطت عليه تعاونهم مع الشركات المُعلنة ريحة عطرها وشعرها ماخلو به عقل .
نست نفسها وهي تشوف الأوراق ممكن تكون اكثر انسانة بهالدنيا تعشق الرياضيات كان متربع وهي جت ثنت رجولها وجلست جمبه لما جت بتشوف الاوراق مالت بجزء جسمها العلوي على رجلين صقر عشان تاخذها وبكذا كانت رجولها على السرير وبطنها على رجوله وصدرها على السرير وقدامها الاوراق : مره سهلة مالها وقت ممكن تكون لخبطتك بالتواريخ " قامت بجسمها شوي ولفت وجهها له شد على خصرها بحضنه وهو يتأمل عيونها كان الكحل زايد حلاها كانت شبه مبطنة ورموشها خفيفه وحواجبها عادية ماكانت قمة بالجمال لكن جذبته وجرت على وجهه بعد ، اما سارة كانت اول مرة تكون منه ب هالقرب الفضيع اول مره تتامل بعيونه لمساته قشعرت بجسمها تبي تتحرك تبعد ماقدرت كانت اشبهه بالجثة وهي بحضنه قرب وهو عاض شفته السفلية ويحرك بانفه ببطئ ع رقبتها ريحتها خدرته : اعتقيني ل وجهه الله والله ماراح امنع نفسي عنك " همس " ماقوى
كلماته نفضتها مايمنع نفسه عنها ؟ يعني يقرب منها ؟ رجال غير بدر يلمس جسدها ومو اي شخص بعد صقر ! مستحيل سحبت الاوراق وهي تلهي نفسها وبتوتر طلعت ل الصالة وهي تسحب نفس عميق حمدت الله اللي فكاه من يده ، جلست تشوف الاوراق وتلهي نفسها فيها .
اما هو رمى نفسه على السرير وهو يتنهد ابدا ماكان ناقص الا هي عشان يكمل الناقص ! جمع حوسته وقفل الابتوب ودخل يتسبح لعلى ينسى ويسلى عن اللي صار .
بعد ساعتين .
كانت منسدحة بالصالة وهي تعدل اخر تاريخ نقزت بفرحة اخيرا ! شافت الساعة مرت الساعات بدون ماتحس ياليت فيه شي يلهيها كل يوم زي كذا ، غفلت عن فستانها اللي انحاس من جهه الصدر من التسدح والنطنطة
دخل صقر وعيونه بجواله : ابي اوراقي
سارة وهي تحاول تتنسى اللي صار : خلصتها ترا عدلت التواريخ من هجري الى ميلادي " رفع صقر عيونه لها وهو رافع حاجبه " وحسبت الضريبة وعمولة الموزعين والسعر الاجمالي
كانت تحكي بحماس عن انجازها بالاوراق وهو عيونه على صدرها اللي بان شتت انتباهه يبي يسمع هي وش تقول مايقدر تفكيره بعيد غصب عنه بيناظر هي اقصر منه وعشان يشوف وش تحكي عنه بيناظر تحت وكل شي باين ، نزل يده بجراءة ورفع فستانها بحيث غطى صدرها : عشان اقدر اركز ، ايوا ؟
رجفت يد سارة من يده اللي لامست جسدها رمت الاوراق بوجهه بخوف وهي تركض الغرفة قفلت الباب كذا قفلة فصخت الفستان بعنف وهي تمسح الروج بيدها بعنف ودموعها بعينها : اكرهكم كلكم اكرهكم .
ركب السيارة وعلى الشركة وهو يتحسب على سعود دخل وهو ينثر الاوراق بوجهه : حسبي الله عليك من ولد كانت البلوة وحدة والحين بلوتين
سعود : اح ياحلو حد الحين معصب ؟
صقر بغبنة : القاها منك ومن البيت ؟ " بقهر " قدامي بنت 24 ساعة ويبون اجلس عاقل ماقدر ماقدر افهموا انا رجال ومخليني قدامي بنت بكامل انوثتها ويبون اقاومها
سعود يدخل المعلومات ل الكومبيتر ضحك :لا هو سهلة بس عشانك صقر وبو عين زايغة ماتقدر " بجدية " تراها حلالك وحق من حقوقك انك تلمساها باي حق تبعد عنها وتهجرها وباي دين وشريعة تحرم على نفسك ما احل الله لك ؟
صقر بغصة : ماقدر ماحبها الحُب مو غصب حتى ماقدر اطالع بوجهها شي بداخلي يشمئز منها " ماعلم سعود انها حامل بالحرام "
سعود تنهد : الله يهديك بس وش بتسوي يعني ؟
صقر بهدوء : مالها الا حل واحد تقتنع فيه بالطيب او بالغصب هي خذت مني حياتي وغصب عنها تردها
'
يوم جديد ، بعد المغرب في بيت الجد .
سارة : عيب رسيلوه اضربي الباب قبل
رسيل ضربت الباب ، فتحتها لها ناظرتهم برعب من هذولي ؟ اول مرة تشوفهم هي لها اسبوعين بالغرفة ماتشوف الا الجدة والخدامة .
رسيل بدفاشة : يمه ياحلوس شلعتي قلبي انا رسيل حفيدة الحرمة اللي كل شوي عندك وهذي مرت اخوي
تنهدت براحة على الاقل اصحاب البيت هم ابتسمت بمجاملة ماتدري وش المفروض تسوي ماتفهم شي ، سارة تداركت الموقف : نجلس بالصالة نسولف ؟
سحبتها رسيل ل الصالة الجانبية : وش اسمك ؟
البنت بحرج : مالي اسم
سارة ابتسمت بنعومة : احس يناسبك اسم في
البنت : خلاص كيفكم نادوني في
رسيل وهي ترد على جوالها : نعم خير ؟
فهد : وينكم يالحقيرات البيت فاضي طلعتوا وغدرتوا فيني هذا واحنا طالعين من نفس البطن والله لا ادعي عليكم ونتقابل قدام العزيز الجبار
رسيل : بس بس احنا عند البنت الحلوة
فهد بوناسة : احلفي ؟ ربطيها لين اجي " وسكر ، جلست رسيل تتحمد الله على اخوها المهبول "
في وهي تحاول تفتح معهم حوار : والرجاجيل اللي شفتهم اول يوم ابوانكم ؟
رسيل : اي اللي طوله متوسط وشعره فيه شوي شيب وكان لابس قميص سماوي وجينز هذا ابوي
صرخ فهد بحماس : عو
سارة بطنازة : يمه خفت شوي شوي لا اسقط
فهد : هاي مرت اخوي " لف ع في " هاي يالحلوة
ابتسمت له ولفت على سارة : وانتي ؟
سارة : انا مرت صقر
قاطعها فهد : اطول واحد فيهم اللي واصل السقف هذي زوجته
ضحكت من قلب على تشبيه فهد : اي ذكرته كان طوله مميز
سارة بطنازة : اي طول ياحظي ناطحة سحاب
رسيل وهي تصفق خدودها : امي تقول وينس قسم بالله بتصلون علي لو درت اني طالعة من البيت وعندي بكرة اختبار خلونا نرجع تكفون .
قاموا وهم يسلمون على في وطلعوا ل البيت .
طلعوا ل البيت رسيل راحت لامها وسارة لجناحها ، دخلت وهي تفصخ عبايتها شهقت وهي تشوف صقر منسدح على السرير عدل جلسته لما شافها : شايفة جني ؟ " تنهد وهو يشوفها مترددة " قربي بكلمك بموضوع
سارة قربت بس من بعيد ، ابتسم بضحكة : ماراح اسوي شي قربي
سارة ببراءة : قل والله
صقر ابتسم : والله " لما شافها قربت تنهد " سارة ماكذب عليك انا رجال ماقاوم بنت قدامي وعيني طويلة كيف عاد بوحدة حلالي و24 ساعة قدامي وانتي ماتدانيني بعيشة الله كيف بتصبرين علي ؟ مالنا الا حل واحد " ناظرته سارة بمعنى ايش ؟ ، تنهد " تسقطين اللي ببطنك ولا سقطتي بلعب ع الكل انك ذبحتي ولدي باهمالك ونفسي عافتك واطلقك والكل بيقتنع غصب وابوي بقوله ماقدر اعيش مع وحدة ماحافظت على طفل كيف بتحافظ على عيالي بعدين
كان يتكلم ببرود وكأنه مايدري ان اللي قدامه ام تحمل 9 شهور تحس فيه يتحرك جواها تحبه قبل تشوفه لما يكون ببطنها يكون قريب من احشائها ولما يطلع ع الدنيا يكون قريب من قلبها تبيع الدنيا كلها ولا يمرض او تكسر بخاطره ويجيها ببراءة يقول " سقطيه " ولا اي عاقل او مجنون بالدنيا يفرط بابن له الا من بلاه الله
سارة بصدمة وهي تحس رجولها خارت قواها هذا صاحي او مجنون يبيها تذبح قطعة منها حتى لو بالحرام هي ام تموت بدون ولدها ب الطقاق العالم كله الا ولدها مايصيبه شي ثقل لسانها من حرقة قلبها من كلامه : اذنك تسمع وش ينطق لسانك ؟
صقر : افهميني عشان ترتاحين مني وارتاح انا بعد
سارة ودموعها على خدها : ترتاح وانا اموت بحسرتي ؟ تعرف وش يعني فقد الظنى " صرخت " يعني تعيش بدون روح مايمر يوم وتنساه لا طول مانت عايش بتحس بحرة على فقدانه
صقر بقساوة : والله عاد العلم وصلك بتسقطينه بالطيب وكل واحد يروح بطريقه " بتهديد " بيطيح بطريقتي تراني مجنون بايع الدنيا " وطلع "
صرخت بقهر : ولدي يامجنون ولدي وشلون تذبحه شلون
طاحت على الارض وهي تبكي بحرة اللي جرب حرة الفقد مستحيل يتخيل انه يعيش آلمها مره ثانية هي تضحك ويحسبونها سعيدة لكن هي مكسورة ميته من جوا ! ضاقت عليها الدنيا تعودت من طولها شبر ونص وتربية امها اللي مازالت مغروسة فيها تلجئ ل ربها ولا اي بني آدم بيحل مشكلتها ، توضت وصلت ركعتين تترجى فيها رب السماوات والارض يسخر لها ويرزقها الصواب .
'
'
في بيت أبو ماجد .
كان بالشارع يكلم : والله اني راتبي كله لك وش بيدي اكثر من كذا ؟ اكرف واكرف عشان اسد ديني منك ، خلاص بحاول واشوف " تنهد وهو يسكر " مشكلة اللي يتسلف من احد اكثر من حاجته
صوت من وراه : استاذ بتال
لف وهو يشوف احد الطلاب المشاغبين عنده بالمدرسة : هلا علي وشخبارك
علي وهو يحك راسه : الحمدالله تبي مساعدة استاذ ؟
بتال بسخرية : عندك سلف ؟
علي ضحك : مطفر مامعي الحين الا 31 الف تكفيك
بتال بشك : صادق
علي بصدق : والله العظيم يالله عن اذنك " ومشى "
بتال : انا 5 الالاف بالشهر واحسني انافس وليد بن طلال وذا 31 ويقول مطفر " تنهد " اي كلن نصيبه على الله .
نقز عليه فهد : وش تسوي هنا اعترف طلع بضاعتك
بتال بسخرية : للاسف ماعندي بنات
فهد تغير وجهه : ادع لي بالثبات تركتهم " يحاول يغير الجو " اي شفيك ؟
بتال علمه السالفة ، فهد : ول عليه انا مكافأتي 1000 وماعلم احد اخاف من العين وذا 31 وزعلان ؟
'
'
بالحديقة الخلفية ، كانت جالسة بالملحق وهي تسولف معه .
رسيل : مدري حست فيه شوي بس ماعليه يعني يدفني احس
سلطان : خلي الزحف ينفعك اقولك ذاكري ومسوية آنشتاين تقول الاختبار لعبتي
رسيل : من ذا آنشتاين ؟ مطعم ؟
سلطان بسخرية : لا ناجحة ابشرك
صرخت رسيل بخوف والم وهي تحس باللي يضربها من ورا ، لفت بخوف من اللي سمع مكالمتها وانصدمت وهي تشوف !
'
فصخت جلالها وهي تستغفر بنية الله يفرج همها انحنت وهي ترفع السجادة ! لحظة هذا ايش قربت وهي تاخذه من تحت الكمُدينة كان تحتها نصفه برا ونصفه جوا حاولت تميزه بس شكله غريب شوي مشت وهي بترميه ب الزبالة وانتم بكرامة لكن لحظة لحظة تذكرت اخر فلم شافته ايوا نفسه بس وش جايبه غرفتها مالها حل الا حل واحد طلعت تدور رسيل محد راح ينفعها الا هي لان كل ارقام العائلة عندها .
دورتها بغرفتها مالقتها نزلت تحت شافتها صاعدة وهي تسب
سارة بهدوء : ابي جوالك بدور جوالي ضايع
رسيل تمده لها وهي تفرك كتفها بالم : خذيه وترا جدتي تحت محطتني بالعصاة لين قالت امين عشان داخلة قسمها " ودخلت غرفتها تكمد كتفها
ابتسمت لها بتسليك ، راقبتها لين دخلت دورات المياه وانتم بكرامة وخذت رقم ماجد بسرعة وحطت الجوال على الطاولة ودخلت غرفتها واتصلت من جوالها .
'
'
ب مركز الشرطي .
جالس على مكتبه يشوف اخر شكوى عنده ويشرب كوب شاهي يصحح به ، قاطع تفكيره رنين جواله الخاص استغرب من بيدق عليه وهو بالشغل ؟ اكيد شي ضروري رفعه واستغرب من الرقم الغريب اكيد غلطان حطه على جمب ولكن الرقم مستمر يتصل اكثر من مرة اكيد يعرفه رفعه ورد بعجلة : ياهلا ؟
سارة بهدوء : السلام عليكم ابو بدر انا سارة ابيك بموضوع اذا ماعليك امر
ارتخت عظامه وهو يسمع صوتها جددت حنينه لذكريات امريكا غمض عيونه بألم : عيوني لك ؟ انتي وصية الغالي
سارة وهي تغض شفتها وترفع راسها ماتبي تسمح ل دموعها تنزل : لقيت بغرفتي عند مكاني غلاف رصاصة تقدر تعلمني لترجع ل اي مسدس وعياره وهالأمور وماني متطمنة ابدا .
ماجد بصدمة : وش جايبه غرفتك " بجدية " حطيه باي مكان البيت وارسلي لي المكان برسالة وانا جايكم وباخذها اعرضها ل الفحص
سارة بهمس : ان شاء الله ، مشكور ماجد
ماجد بتنهيدة : العفو ماسويت شي انتي وصية بدر لي من جيتوا امريكا بدر ماكان مجرد صديق كان نصفي الثاني واخوي اللي ماجابته امي وحلفت ان جاني ولد بسميه بدر والكل صار يناديني ب ابو بدر وعلى فكرة ماني غبي زيهم اصدق انك ذبحتيه انتي اللي كنتي تعشقين بدر اكثر من امه كيف بتذبحينه
سارة تصرف : عن اذنك برسلك المكان الحين
ماجد : لحظة سارة " سكتت شوي " كيف تطلعين من السجن من هنا وتتزوجين صقر من هنا ؟ ليش انتي متزوجة وبالسعودية واهلك يقولون ل الكل انها من بعد وفاة زوجها استقرت هناك ومشت على الكل الا علي بحثت وحست وسألت الجيران وعلموني انك بالسجن
سارة : لي اسبابي الخاصة
ماجد : اذا كنتي تحبين صقر الله يوفقك معاه ولكن صح صقر ولد عمي وبدر صديقي لكن والله ان صقر مايستاهلك كثر بدر ولد عمي واعرفه انتي كثيرة عليه
سارة بسخرية : حظي الردي جمعني فيه واشقاني
ماجد : كنت متوقع انك مو راضية " بقهر " عمري ماشفت احد يحب شخص كثر حبك لبدر كيف بتبعينه بهالسهولة عشان واحد مثل صقر " سكتت شوي " اذا احتجتي اي شي تراني بالخدمة رقبتي سدادة من اول ماجيتوا امريكا وبدر يوصي عليك وكانه حاس ان ربي بياخذ امانته
سارة بهمس ودموعها غطت وجهها من ذكراه : الله يرحمه
سكرت وهي تشهق بألم تذكرت بدر تحبه والله الى الحين احلامها تهوجس به وتغلط بأسمه وتذكره بكل شي حتى ريحة الرياض تذكرها فيه مسحت دموعها وهي تنزل حطته جمب لمبة الحديقة اللي كانت بالأرض وارسلت الرسالة ل ماجد وصعدت جناحها وقفلت عليها الباب عشان مايدخل عليها صقر .
الجدة وهي تنسدح على سريرها بعد ماجلدت رسيل بالعصا : نعنبوها من بنت 24 ساعة تقرقر بهالتليفون
دخلت ام صقر وهي تهلي وترحب فيها وباست راسها وحطت القهوة : العذر والسموحة والله مادريت والله كان استقبلتك عند الباب
ابتسمت الجدة : مير ماتقصرين يام صقر اقدعي اقدعي
دخلت الخدامة : ماما كبير هذا ماجد برا يبي يسلم على انتي ممكن ؟
لبست ام صقر جلالها ، الجدة : قلطيه هنا الله يحيه
طلعت الخدامة تدور ماجد اللي فتحت له الباب وصرفها بانها تستأذن من جدته خذ غلاف الرصاصة وطلع مستعجل عشان يمدي الفحص يخلص قبل منتصف الليل بواسطته لانه ضابط .
'
'
الساعة 2 بالليل .
صقر وهو يطفي اللابتوب : عيوني احولت من الظهر مقابله
سعود اللي كان نايم على الاريكة بتعب والايباد قدامه ، وملاك كانت تراجع الخطة الاسبوعية تثاوب وهي تنزل كوب القهوة : هذا عاشر مره اشرب قهوة ابي اصحصح عجزت
ضحك صقر وهو يلعب بجواله : شفيكم كانك عجز ماتعودتوا على السهر تسدحتوا على طول
تخصرت ملاك : بالله ياحبيبي ؟ من 8 الصبح واحنا نكرف نكرف كويسين جالسين الى الحين انا وانت مصحصحين
صقر طلع بطانية خفيفة اللي تقدر تنتقل فيها بكل مكان من الدرج السفلي وغطى فيه سعود وعدل له المخدة سكر الستائر عشان مايضايقه نور الشمس بالصبح ورفع على برودة المكيف وخذ اغراضه : يالله تعالي اوصلك لا تركبين مع السواق لحالك بهالليل
ضحكت ملاك بسخرية : ياحليلك على اساس السواق حد الحين صاحي ينتظرني نايم من 10
سحبها مع شعرها بمزح : قدامي اقول يالله على السيارة .
ابتسمت وهي تركب السيارة ، ركب صقر وهو يشغلها
ملاك وهي تحاول تفتح سالفة : بترجع البيت ؟
صقر تذكر ضرب بكفه راسه : يوه " تنهد وهو يوقف السيارة يمين رمى راسه على الدركسون وبهمس " مابي ارجع البيت
ملاك باهتمام : ليه ؟
صقر لف راسه على اليمين وهو يناظرها ومسند راسه على الدركسون وبغصة : مابي اشوف احد " كان يقصد سارة "
ملاك بحنان : شقتي فاضية انا بغرفتي وانت بجناح الضيوف يفداك بيتي باللي فيه
ابتسم بمجاملة وهو يشغل السيارة ، سحب سيجارة من الباكيت وهو يولعها ويفكر بحال ملاك عايشة بالرياض لحالها امها وابوها وخواتها بدبي وغالبا يجلسون بجدة كانت تقدر تكمل حياتها معهم وبشركة افضل ولكن ملاك اصرت انها تعيش بالرياض عشانهم وعشان شركتهم حركاتها نص كم وماتعجبه شوي لكن مايقدر يستغني عنها كانت تبذل قصار جهدها على الشركة اللي كانت حلمه من سنين .
وصلوا ل الشقة سبقته ملاك وهي تفتحها بمفتاحها دخلت وهي تشغل تكييف الجناح وتعدل المخاد : اذا بغيت شي نادني انا ماراح انام الحين بتسبح
انسدح بتعب وهو يطلع اغراضه من جيبه : بس بنام
ابتسمت وطلعت ل حمامها تتسبح بعد مانهلكت اليوم من الكرف وهو راح بسابع نومة .
'
الجدة وهي تنسدح على سريرها بعد ماجلدت رسيل بالعصا : نعنبوها من بنت 24 ساعة تقرقر بهالتليفون
دخلت ام صقر وهي تهلي وترحب فيها وباست راسها وحطت القهوة : العذر والسموحة والله مادريت والله كان استقبلتك عند الباب
ابتسمت الجدة : مير ماتقصرين يام صقر اقدعي اقدعي
دخلت الخدامة : ماما كبير هذا ماجد برا يبي يسلم على انتي ممكن ؟
لبست ام صقر جلالها ، الجدة : قلطيه هنا الله يحيه
طلعت الخدامة تدور ماجد اللي فتحت له الباب وصرفها بانها تستأذن من جدته خذ غلاف الرصاصة وطلع مستعجل عشان يمدي الفحص يخلص قبل منتصف الليل بواسطته لانه ضابط .
'
'
الساعة 2 بالليل .
صقر وهو يطفي اللابتوب : عيوني احولت من الظهر مقابله
سعود اللي كان نايم على الاريكة بتعب والايباد قدامه ، وملاك كانت تراجع الخطة الاسبوعية تثاوب وهي تنزل كوب القهوة : هذا عاشر مره اشرب قهوة ابي اصحصح عجزت
ضحك صقر وهو يلعب بجواله : شفيكم كانك عجز ماتعودتوا على السهر تسدحتوا على طول
تخصرت ملاك : بالله ياحبيبي ؟ من 8 الصبح واحنا نكرف نكرف كويسين جالسين الى الحين انا وانت مصحصحين
صقر طلع بطانية خفيفة اللي تقدر تنتقل فيها بكل مكان من الدرج السفلي وغطى فيه سعود وعدل له المخدة سكر الستائر عشان مايضايقه نور الشمس بالصبح ورفع على برودة المكيف وخذ اغراضه : يالله تعالي اوصلك لا تركبين مع السواق لحالك بهالليل
ضحكت ملاك بسخرية : ياحليلك على اساس السواق حد الحين صاحي ينتظرني نايم من 10
سحبها مع شعرها بمزح : قدامي اقول يالله على السيارة .
ابتسمت وهي تركب السيارة ، ركب صقر وهو يشغلها
ملاك وهي تحاول تفتح سالفة : بترجع البيت ؟
صقر تذكر ضرب بكفه راسه : يوه " تنهد وهو يوقف السيارة يمين رمى راسه على الدركسون وبهمس " مابي ارجع البيت
ملاك باهتمام : ليه ؟
صقر لف راسه على اليمين وهو يناظرها ومسند راسه على الدركسون وبغصة : مابي اشوف احد " كان يقصد سارة "
ملاك بحنان : شقتي فاضية انا بغرفتي وانت بجناح الضيوف يفداك بيتي باللي فيه
ابتسم بمجاملة وهو يشغل السيارة ، سحب سيجارة من الباكيت وهو يولعها ويفكر بحال ملاك عايشة بالرياض لحالها امها وابوها وخواتها بدبي وغالبا يجلسون بجدة كانت تقدر تكمل حياتها معهم وبشركة افضل ولكن ملاك اصرت انها تعيش بالرياض عشانهم وعشان شركتهم حركاتها نص كم وماتعجبه شوي لكن مايقدر يستغني عنها كانت تبذل قصار جهدها على الشركة اللي كانت حلمه من سنين .
وصلوا ل الشقة سبقته ملاك وهي تفتحها بمفتاحها دخلت وهي تشغل تكييف الجناح وتعدل المخاد : اذا بغيت شي نادني انا ماراح انام الحين بتسبح
انسدح بتعب وهو يطلع اغراضه من جيبه : بس بنام
ابتسمت و وطلعت ل حمامها تتسبح بعد مانهلكت اليوم من الكرف وهو راح بسابع نومة .
'
'
صباح يوم جديد على سُكان اهل الرياض .
كانوا يجتمعون على سفرة الفطور يترأسهم الجدة وابو صقر على يمينها وام صقر من يسارها وابو صقر جمبه ضاري وفهد مثل رسيل بعدين سارة بعدين شدن وقدامهم سجى بعدين اميرة بحيث ياخذون سارة وشدن راحتهم بالأكل .
دخل وشماغه وطاقيته على كتفه وعقاله وجواله بيده ووجهه مفقع من النوم : السلام عليكم
رد الكل عليه السلام ، ابو صقر بحدة : توك تجي من امس ؟
صقر وهو يجلس جمب امه سند راسه على كتفها غمض عيونه وهو فيه النوم : اي
ابو صقر بنفس الحدة : وين كنت نايمه فيه ؟
صقر بكذب : بالشركة " تعدل بخوف وهو يشوف نظرات ابوه اللي تغيرت لانه عرف ان صقر يكذب عليه " يعني مو شركة شركة لا اقصد عند اصحاب الشركة
ابو صقر : ايوا ومن اصحاب الشركة هذي ؟
صقر بتصريفة : يبه وانا بزر ابو 18 تحاسبني ؟
ابو صقر وهو يخبط بالطاولة : لو انك ابو 80 سنة بحاسبك لو تنطق بكلمة قصيت لسانك
صقر بتنهيدة وهو يعرف ان مافيه مفر من ابوه : كنت نايم بشقة ملاك
نزلت ملعقها بصحنها بهدوء وهي تشد على جلالها بقهر عضت شفتها حتى لو ماتحبه حتى لو تكرهه حتى لو ايش هي انثى وسالفة انه رجُل هي بذمته مو معبرها يتركها بالايام بالغرفة مايدري عنها ولا ينام عندها الا نص يوم بالشهر يقولها بكل جراءة نايم عند وحدة غيرها وقدام اهله وكانه مالها اعتبار حتى لو قدامهم شي يقهر بشكل فضيع
فهد بضحكة : زاد ريحة عطرها فايحة
صقر وهو يهدده بالشوكة : انت انطم مالك شغل
ابو صقر بعصبية ناوي يربي صقر من جديد وبنفس الوقت وده ياخذ حق سارة اللي اهانه صقر بكل سهولة قدامهم لكن قاطعته امه
الجدة : هاو من ذا اللي اسمه ملاك ؟ وراه ياكافي مسمينه اهله باسم بنت قلة الاسماء
صقر بطفش : جدتي بنت هي بنت
شهقت الجدة : يارب لا تطيح السماء علينا وش حنا يهود ؟ ولا كفار بني نظير ؟ تنام عند وحدة بتالي الليول ياولي ياولي على تربيتك ياخالد " تفلت على ابو صقر " انشهد انك منت برجال كان هالتربية طلعت منك " ولفت على صقر بعصبية وهي تخبطه بالعصاة بصدره " الله لا يوفقك كانك بتنشر الفساد بين المسلمين وتشوه سمعتنا وتغضب الله
شرق فهد بالعصير وده يضحك بس يخاف ينقلب الموضوع عليه وقام ع طول ل الحديقة يضحك براحته انسحبت وراه رسيل وحالها اردى من حاله وهي تشوف جدتها كيف تعامل ابوها ولا ذمة ولا ضمير تسدحوا من الضحك
وسارة طلعت جناحها مقهورة مو لم تصرف الجدة خذت جوالها اللي ينبهها بوصول رسالة كانت من ماجد " اذا فاضية بيكون بينا اتصال عشان غلاف الرصاصة " اتصلت عليه : بشر وش صار ؟
ماجد بهدوء مايدري كيف يصارحها بالموضوع غلط يكذب عليها وبنفس الوقت غلط يخبي عنها : عرفنا المسدس يرجع لمين
سارة بلهفة : لمين ؟
ماجد غمض عيونه : المسدس مرخص باسم سعود بن عبدالعزيز الـ . .
سارة وهي تضحك على تفكيرها من كثر ماتهوجس باهلها صارت تسمع اسمهم : اسفة مانتبهت وش الاسم ؟
ماجد : اخوك ياسارة
لو كان احد غير ماجد كانت سفلت فيه وقالت كذاب اخوي مايسويها ولكن البلاء انه ماجد اللي بعمره ماكذب عليها بشيء ! اخوي يبي يذبحني اخوي ناوي علي اخوي عرف مكاني بيذبحوني لاجل ياخذون حق بدر مني !
تذكرت هذاك اليوم لما طلعت مع فهد ورجعت ولقت الكيسان مكسرة والفيمتو على السرير سالت صقر بعدها من اللي سوا كذا قال دخلت لقيته كذا يعني سعود كان هنا مالقاني وراح
حست بدوخة جلست على السرير تبكي ؟ تصرخ ؟ وش اللي بيفيد معها وش اللي بيبرد خاطرها وقلبها !
ودها تنكر تقول اخوي مايسويها لكن اخر موقف لها معه كان عكس كذا
( قبل خمس سنين ، في سجون امريكا
كلبشوا يد سارة وهم ياخذونها من غرفة التحقيق ، راسها بالارض واهلها يناظرونها من وراء القزاز ولكن صرخة سعود سمعتها صرخة طلعت من حر مافيه ! كان جالس على راسها ثلاث ساعات يترجاها تنطق بكلمة وتقول لهم عكس اللي شهدوه وشهدته الشرطة لكن سارة من دخلت وهي ع لسانها كلمة وحدة " انا قتلته "
صرخ سعود بقهر وهو يشوف اخته راسها بالارض وتروح بعيد عنهم بتروح بدون موعد بتروح وبيحرمهم منها ابوهم : والله اذا شفتك ياسارة لا اذبحك والله ! )
غضت شفتها ودموعها على خدها عضت بقهر والم يعتصر قلبها اعز الناس على قلبك اهلك اللي كبرت وربيت معهم وبينهم يعرفونك اكثر من نفسك يبذبحونك ويرتاحون من سيرتك ، كانت مأمنة انها بتسال ماجد عن اهلها وبتروح وماراح يردونها بياخذونها هي ولدها لكن اللي تعنى ودخل محد انتبه له وكان بيذبحني كيف بياخذني بولد حرام وخريجة سجون ؟ حطت يدها على بطنها بخوف تموت ب الطقاق هي بس مايجي ولدها شي خافت سعود يتاخر بقتلها ويطلع ولدها على الدنيا ويذوق المر بدونها .
قطع تفكيرها دخلت صقر وهو يسب ويلعن حظه اللي خلاها يفكر ينام عند ملاك من ابوه وجدته اللي كرهوه عيشته من كلامهم ، بنفس الوقت رن جوالها بتنبية بوصول رسالة فتحتها ، كانت من ماجد ومحتواها : ( ماسمحتي لي اكمل كلامي ، بنفس تاريخ طلعتك من السجن مشت طيارة من الرياض لوس انجلوس تحمل سعود معهم وبعد شهر لما تزوجتي صقر بتاريخ الزواج رجع سعود السعودية ، تبين ارفع قضية تتطمنين اكثر ؟ ).
من اللي قرته قطعت الشك باليقين كل شي واضح وضوح الشمس ، سارة بغصة : صقر
صرخ بقهر وكانه لقاها يبرد حرته فيها : انتي انطمي بسببك مارجعت البيت بسببك كل اللي فيني بسببك الله ياخذك
سارة وكانها ماتسمع كلامه الالم اللي تحس فيه مايساوي شي من اللي قاله غمضت عيونها بألم : بسقطه
صقر بنفس الصراخ والعصبية : ب لعنة وش دخلني " استوعب كلامها " نعم ؟ وين اللي تبكبك قبل يومين بغت تخنقني والحين ماتبينه ؟
سارة : مو هذا اللي تبيه ؟ مو تبي ترتاح مني ؟ تم يالله
صقر بفرحة وهو يشوف بصيص الامل : بذمتك صادقة ؟
سارة ودموعها على خدها : اي والله اهم شي محد يأذيها '
'
جالس بطفش بعد ماخلص شرحه وهو يتامل طلاب المرحلة الثانوية ! اللي كانوا يسولفون ويضحكون واللي ياكل واللي يدور ب الفصل واللي ع جواله ومتغاضي عنه
واللي كانوا يخططون على نحشة الحصة الجاية كـ شلة " علي " تذكر موقفه معه مايدري وش اللي شده له وناداه ، قرب علي وهو يتربع على الكرسي : هلا استاذ ؟
بتال : كيف جبت الـ 31 ؟
علي : شف كلام رجال ومايطلع من بينا ؟
بتال وهو يطق الصدر : وعد
علي : انا باليوم ادخل من 10 الالاف الى 14 الف على حسب وايام الويكند ترتفع الى 20 الف الى 23 الف باليوم وايام الاختبارات طبيعي جدا ادخل باليوم 150 الف
طارت عيون بتال : احلف ؟
علي بصدق : والله العظيم ، الـ 31 الف كسب يومين هالايام السوق ضعيف " بخبث " يبي لي تسويق جديدة
بتال بأهتمام : طيب الشغل ذا وشو ؟
علي قام وهو يبتسم : ودي افيدك لكن للاسف ل الشغل خصوصية ماتطلع برا '
'
قام وهو يتمغط ويتثاوب ، ركز بالمكان اللي نايم فيه ! هذا مجلس جده يعني هو من امس عقب الدوام نايم حد الحين قايم يركض لدورات المياه غسل وجهه وتوضى عشان يصلي اللي فاته شاف نفسهه بلبس الدوام والشمس ساطعة مستحيل يكون العصر اكيد انه الصبح وتاخر عن دوامه ، طلع صلى بالمجلس خذ اغراضه وقف وهو يتحسس بطنه اللي صفر من الجوع !
مشى ل المطبخ حشى له صامولي بالجبن وشاهي تنهد : اي يالدنيا هذا حال العزابية طلع وهو يشرب
حس بالنار اللي تحرقهه بظهره وصرخ من قلب وطاح الكاس من يده !
'
'
دخل بعد ماستأذن من المكتب ، جاء ياخذ باقي اغراضه ، شافها ماسكة الجوال بحماس بدت حبة حبة تتعود عليه وتتفتح شوي شوي !
انصدم وهو يسمع صوت الرجال اللي يتردد بجناحه قرب من وراها ابتسم وهو يشوفها فاتحة السناب شات وراميه الجوال بعيد ومغطية وجهها بالجلال : وش فيك ؟
عايشة اشرت على الجوال : الرجال يناظرني
ماتت من الضحك مافيه حيل بس شكلها غصب فطسه : لا مايشوفك هو بعدين من حطه لك ؟
عايشة ببراءة : بنات خالاتي
ابتسم وهو يحذفه ؛ ماراح ينفعك ، اضيفي البنات بس .
'
'
لف بالم وهو يشوفها واقفة برعب وكاس الموية المغلية بيدها وترجف بخوف هدت انفاسها وهي تشوفه !
عبدالاله صرخ من حر مافيه من الالم : جيتي وبلشتيني فيك وبذنبك برقبتي صرت اخاف اركب سيارتي والقاك تحت رجولي والحين تحرقيني بعد ؟ انتي وشو ماتحسين ؟ باي حق تحرقيني الله يحرقك بجهنم
في وهي تبكي : والله خفت يكون حرامي ، امكم " تقصد الجدة " راحت ومالقيتها ومامعي احد بالبيت انا خايفة
عبدالاله : وانا وش ذنبي حسبي الله عليك وش ذنبي ؟ " يقاوم دموعه لا تنزل من الالم ، تخيل موية مغلية تنسكب على ظهرك فسخ اللبس بشويش بحيث لو كان الجلد محترق ماينشب بالجاكيت بقى عاري من فوق وهو يشوف بالمرآيا ظهره كان الوان والاطراف مقشعه فرك وجهه بالم وهو يضغط على شفته بالم لين حس بطعم الدم ب لسانه طلع جواله واتصل ب فهد .
فهد : مبروك صحيت بعد نومة اهل الكهف امس متعشين انا والشباب على ظهرك ماحسيت ؟
عبدالاله مافيه حيل يتكلم اكثر ولا يمزح : تعال بيت جدي ظهري احترق .
'
'
وصلوا ملحق بيت جده بعد مارجعوا من المستشفى .
دخله وهو يشوف الشباب كلهم فيه بعد مابلغهم بقروب الواتساب " تحمعوا ب بيت جدي توني راجع ب عبدالاله من المستشفى محروق "
ضاري : افا افا عسى ماشر بشر ؟
جلس عبدالاله بشويش وهو ينتبه ظهره لا يلمس الكنب : والله الحمدالله حروق من الدرجة الثانية مرت بسلام
ماجد : من المجرم اللي مسوي فيك كذا ؟
عبدالاله بعصبية : الكلبة اللي لقيتها بسيارتي
فهد بابتسامة واسعة : قصده في الحلوة
بتال : من اللي سماها في ؟
فهد بفخر : انا
صقر وهو يخزه : وين اللي يقول تبت ؟
بتال بضحكة وهو يشوف عبدالاله عاري من فوق بطلب من المستشفى مايلمسه شي من فوق بياثر على حرقه ويألمه ويقرب منه : عادي اضمك ؟ احسني ناقص حنان ودي احس ب شعور زوجتي وهي تضمني قبل اتزوج
عبدالاله بخوف وهو يدفه : انقلع اعوذ بالله منك يالشاذ '
'
'
مسكت التليفون كعادتها وهي تدق على بيت ولدها ابو عبدالاله وقبالها مرت ولدها ام صقر بقهوتها .
ردت عليها ميعاد : هلا والله
ابتسمت الجدة : هذا انتي ؟ شخبارك وشخبار اهلك ؟
ميعاد بحب لجدتها : الحمدالله بس امي يالله يالله نقدر نقول بخير مضيقة صدري تعبانة وتتسدح ووجهها اصفر
الجدة : بعذرها يابنتي الحمل ماهوب سهل خصوصا بالشهر التاسع وامك ماهيب صغيره تتحمل يالله الله يقر عيونكم بشوفتها ويجي لكم ولد غير عبدالاله
ميعاد : اللي يجي من الله حياه الله مايهم بنت او ولد اهم شي امي تقوم بالسلامة
ابتسمت الجدة : الله يكملك بعقلك ويرزقك الوظيفة اجل يقبلون لمى مايقبلونك ؟
ميعاد ابتسمت برضا : ارزاق ، واكيد شرٍ انصرف عني والله من فرحتي ل لمى كانها حاصلة لي صح تضايقت بس يالله خيرة
الجدة : يالله اجل قلت اتطمن على امك مع السلامة " وسكرت ".
دخل حديقة البيت بعذ ماستأذن من عيال عمه وهو يدخل مفاتيحه ب جيبه ابتسم وهو يشم ريحة البخور اللي تضج بالمكان ولمبات الملحق مشغلة دخل وهو يبوس راسه امه جدته : الله وش هاللمة الحلوة ؟
ابتسمت ام صقر : حياك ياعيون امك تقهوى
الجدة بزعل : ابعد عني يالداشر لا تقابلني
ضحك صقر : افا حلوة اللبن زعلانة علي ؟
صقر وهو يدور بعيونه اخوانه ماكان فيه احد
ام صقر : اكيد انك تدور زوجتك
صقر بوهقة " والله ناسي ان عندي زوجة " بكذب : كانك حاسة فيني
دخلت اميرة ب حلى وبيدها بنتها : ب صالة الرياضة من العصر وهي هناك
ام صقر بإستغراب : وش تتمرن وهي حامل ؟
الجدة خبطت على صدرها : ماهيب صاحية تبي حفيدي يطيح مهبولةٍ ذي ؟ صقير ياوجهه الفقمة اسحبها لي بشوشتها امزع رقبتها وامحص شراينها بعصاتي
ضحك على كلام جدته ، وطلع لصالة الرياضة اللي كانت خلف البيت .
اللي برا يشوفون اللي جوا ومن داخل نادي مُتكامل ! كانت تقفز من قلب وهي تلعب كورة سلة وشوي تركض وتشيل اثقال ومن جهاز لجهاز تسند على الباب وهو يراقب حركاتها كانت لابسة ليقنز لتحت ركبتها اسود وتيشيرت كت رياضي لونه فسفوري فاقع وجزمة ايدادس " وانتوا بكرامة " اسود وابيض ! كانت تتمرن بعنف لاحظه صقر وبنفس الوقت لاحظ صقر دموعها اللي كانت ماخذه مجراها باريحية حس ان وراه موافقتها الغريبة موضوع لكن مايهمه دامه بيرتاح منها قرب بهدوء : خلاص يكفي
سارة وهي تشيل الاثقال بسخرية : مو من صالحك اذا وقفت " بهمس " مو من صالحك
سحب منها الثقل وهو يرميه : قلت سقطيه ماقلت موتي معه
سارة وهي تنتفس بقوة : اموت ؟ الله اريح واريح لك
صقر يرفع حاجبها وهو يناظرها حالتها مو طبيعية تتكلم وعيونها ذبلانه وجها اصفر حركاتها غريبة مو حركات انسانه طبيعية لابعد الحدود مو اللي تعود عليها قرب لين مافصل بينهم الا شبر دنق لها وهو يحط عيونه بعيونها : وش فيك ؟
سارة تناظره بضياع : بيذبحونه
صقر : مين ؟
سارة بنفس النظرات : كلكم ، شذنبه ياخذ بذنبي ؟ اذبحوني انا قبل اشوفه واتعلق فيه بس لا تخلون القصة تنعاد مافيني اصبر اكثر بموت " زادت دموعها بغزارة بدون صوت "
صقر بخوف على حالها كان شكلها يخوف عيونها كلامها اللي مافهم منه شي : اي قصة سارة ؟ تعبانه انتي فيك شي ؟
سارة هزت براسها " لا " مشت وهي تردد لا لا ، اختل توازنها من التعب وقفها بقوة لا تطيح ضربها كف يصيحها وقفت ووجههت نظراتها له تعبت خلاص ! رمت نفسها بحضنه وهي تشهق ببكاء بصوت عالي ، رحمها غصب شكلها يكسر الصخر لمها بيده وهو يمسح على شعرها بهدوء ، شدت على ثوبه بقهر : ليش يصير فيني كذا بفهم ليش من كل العالم انا اللي تجرعت كل هالُمر ؟
مايدري وش يقولها مشاها معه لين جناجها سدحها على السرير وجاب لها كاس موية باردة : خذي
شربته دفعة وحدة من التعب ، شافته متوجهه ل الدولاب يطلع له ليقنز رياضي رمادي وتيشيرت اسود ، بخوف لا يجيها سعود : لا تخليني لحالي طلبتك .
صقر ابتسم : كنت بروح الشركة بس تعرفيني شهم محد يقول طلبتك الا عطيته
سارة وهي تتغطى : ياشينك
صقر : ترا اروح ؟
سارة تعدلت : لا خلاص اسفة .
'
'
صباح يوم جديد .
نزلت وهي تشوف رسيل تترجى فهد : تكفى ودني وانت معي بعشيك وبغديك
فهد بلعانة : قلت لا كيفي ياختي السيارة سيارتي
سارة تجلس وهي تمسك رجولها بتعب بعد امس : شفيك رسولة ؟
رسيل : ابي اروح السوق صقر سحب علي وضاري بحضيرته وريحته مخيسة ماقدر اطلب منه وذا يذلني
شدن ابتسمت : عشاني فهد
فهد : عشاني احب مرت اخوي الكبير واحترمها بوافق بس بشرط شدن وسارة يروحون معك
رسيل وهي تركض تجيب عبايتها : مو على كيفهم غصبًا عنهم
لفت شدن بحماس لسارة : نروح ؟
سارة بمجاملة وهي تحس يالله تقدر تمشي من الم رجولها من فترة ماتدربت فجاءة تتدرب بعنف صدمة ل العضلات والاوتار بس ماحبت تكسر بخاطر شدن اللي ماتحتك فيها نهائيًا : عشانك بس " تنهدت بتعب وهي تشوف رسيل تنزل من الدرج " تكفين جيبي عبايتي من جناحي شوفيني معلقتها ومع جوالي
رسيل وهي ترجع تصعد : بس بصعد اجيبها لانك حامل ومقدرة ظروفك لكن خلك تولدين وتقول نفس الكلام يمين بالله اخلي اخوي يعرس عليك يالرفلة
وقفت سارة على حيلها وهي تاخذ الاغراض منها بعد مانزلت ، وقفت متردده وهي تربط نقابها تتصل على صقر تتسأذن منه ولا تمشي الموضوع طبيعي لانها طالعة مع اخوانه ؟ حست من الادب انه تستاذن لو برسالة زي ماكنت تسوي مع بدر كان يقولها استانس لما تحطين لي احترام وقدر عندك ، تنهدت وهي تكتب الرسالة : " صقر ابي اطلع مع اهلك السوق ، اذا ماعندك مانع ❤؟ "
مامداها ارسلت الا جاها الرد : " لا ابدا ، استودعتك الله "
استغربت من الرد ؟ صقر ابسط الايمان يقول " طيب او اي " لكن استودعتك الله وهو يبي موتي ؟ قوية شوي يمكن ربي سخره لي مايندرى '
'
صقر وهو يشوف سعود اللي يضحك وهو ماسك جوال صقر : وش تسوي بجوالي انت ؟
سعود يحاول يكتم ضحكته : تكفى اقولك بس ماتعصب علي ؟
صقر يقرب وهو يخنقه ويحاول يسحب الجوال منه : وش هببت حسبي عليك !
سعود وهو يضحك من قلب : ردت على زوجتك برد مُودب زي ردها ، ياخي حرام عليك والله باين محترمة ومودبة اقل الايمان عبرتك واحترمك وانت منت بكفؤ احد يحط لك اعتبار
صقر يطير عيونه فيه : نعم ؟ انا موب كفؤ ؟
ابتسم سعود بغباء : اي " بجدية " والله اتكلم صادق ترا الرجال مايبي غير الاحترام ولا الحب تجيبه الايام وكلام مسلسلات اللي حب قبل الزواج
صقر سحب الجوال منه وهو يقرأ الرسالة ابتسم غصب شعور حلو احد يحط لك اعتبار بحياته حتى لو ماعطيته حقه هو ماعطاها ولكن هي عطته هي قابلت السيئة بالحسنة ، احترمت كونه رجل بحياتها وله تقديره مهما كان قام وهو يحس بالنقص زي ماهي عطته لازم هو يعطيها يكون بينهم ذكرى حلوة قبل ينتهي طريقهم مع بعض .
'
'
جلست بتعب على كرسي من كراسي الكوڤي : كملوا وانا بنتظر هنا .
رسل تخصرت : بفهم كيف اخوي متحملك ؟ عجوز انتي ؟
سارة ضحكت : يابنتي روحي والله رجليني تألمني ماتحمل امشي اكثر
رسيل تحط اغراضها عندها : لو انك مو حامل سحبتك بكشتك بس عشانك حامل وخوفا من الله اني اتسبب بضرر ل ولد اخوي بتحمل وابلع موس واسكت
سارة وهي تدفها عشان تروح : ياحبك ل الدراما .
فهد : انا باخذ لي غرضيين وبنتظركم بالسيارة .
بعد المغرب .
دخل البيت بتعب طالع من الشركة من العصر لكن راح يدور شالية مناسب يطلع اهله وخصوصا " سارة " تغير جو لاحظ نفسيتها التعبانة هو طلع يدور لانه مالقى يسوي لها شي افضل من انها تطلع مكان ثاني تاخذ راحتها فيها وبنفس الوقت تستانس حب يرد معروفها ب طلعة لطيفة ، كان ممكن يكون استذائنها شغل روتيني وشي بسيط لكن بكلام سعود غير تفكير صقر اللي حسسه بعظم الحركة لين شافه معروف يحتاج ينرد له معروف بنفس جماله وزي مايقولون الصاحب غالب حتى بالتفكير ورؤية زاوية الامور .
شافهم متجمعين بتعب بعد السوق وابوه وجدته وامه يتقهون ، شاف ابوه لما شافه صد عنه بزعل ، تنهد وقرب وباس راسه : السلام عليكم يبة
ابو صقر بزعل : ابعد عني
صقر يجلس جمبه : العذر والسموحة يابو صقر وحقك علي من فوق وماهو قصدي اعصي ربي واخيب تربيتك لكن كنت تعبان مافيني حيل اوصل البيت
ابو صقر بسخرية : اللي وصلك من الشركة ل بيتها وراه ماوصلك بيتنا ؟ لا تكذب اكثر ياصقر معد فيني اتحمل كذبك سودت وجهي ومخيب ظني فيك جاني هالشهرين همٍ منك والله اني مانام بالليل
صقر بصدمة : مني يبه ؟ وش فيك وش شايل بقلبك عسى ماشر ؟
ابو صقر خزه ولف على امه ، تنهد صقر بضيقة